المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ ربيع يقرر بأن المرجئة لا ترى أن الجاني يستحق العقوبة والعذاب مطلقا تأمل !


كيف حالك ؟

abouyosr
09-06-2005, 06:22 PM
يقولون : نحن لسنا خوارج( !) وروح الخوارج موجودة فيهم ولهذا تراهم يرمون أهل السنة بالإرجاء , كيف يا أخي أكون مرجئا وأنا أؤمن بنصوص الوعد والوعيد أنا اقول أن الجاني يستحق العقوبة والعذاب : الذي يقتل يستحق العقوبة لو خلده الله في النار – بمعنى المكث الطويل – آكل الربا يستحق من الله أشد العقوبة .................................
...............................................
بينما المرجئ لا يقول هذا .. وهذا لا يقوله المرجئة .نقول للشيخ ربيع هداه الله الى الحق والصواب : انك في هذا الكلام تقرر أن المرجئة لا يرون العقوبة على الجاني وقولك بينما المرجئ لايقول هذا ..وهذا لايقوله المرجئة .
فهذا الكلام مجمل يحتاج الى تفصيل لان ليس كل المرجئة يرون ان الجاني لا يستحق العقوبة . وهذا لعدم معرفتك بالخلاف الواقع بين أهل السنة و المرجئة .
فالخلاف الواقع بين أهل السنة والمرجئة منه ماهو حقيقي ومنه ماهو لفظي . والمعنى :
أنه حقيقي في باب الأسماء ولفظي في باب الأحكا م . واهل السنة وسط وأهل عدل كما تدعيه في هذه الرسالة .
قال شيخ علي بن عبد العزيز الشبل في رسالته مسألة الإيمان دراسة تأصيلية :
ومسائل الايمان يعبر عنها العلماء بمسألة الأسماء والأحكام بمعنى : اسم العبد في الدنيا هل هومؤمن اوكافر اوناقص ايمان وحكمه في الأخرة أهو من أهل الجنة أو من أهل النار ام ممن يدخل النار ثم يخرج منها ويخلد في الجنة ؟.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الإيمان الأوسط ص ( 7/505-540) ضمن الفتاوى :
فصل :ثم بعد ذلك تنازع الناس في اسم المؤمن والإيمان نزاعا كثيرا منه لفظي وكثير منه معنوي فان ائة الفقهاء لم يتنازعوا في شيء مما ذكرناه من الاحكام وان كان بعضهم أعلم بالدين من بعض ولكن تنازعوا في الاسماء..........
هذا وقد حدد الشيخ جوانب النزاع اللفظي بين أهل السنة ومرجئة الفقهاء في بعض الصور كما قال في كتابه الإيمان
ومما ينبغي أن يعرف أن أكثر التنازع بين أهل السنة والمرجئة في هذه المسألة هو نزاع لفظي والافالقائلون بان الإيمان
قول من الفقهاء كحماد بن سليمان و هو أول من قال ذلك و من تبعه من أهل الكوفة وغيرهم متفقون مع جميع علماء السنة
على أن أصحاب الذنوب داخلون تحت الذم والوعيد وان قالو ان ايمانهم كايمان جبريل فهم يقولون أن الإيمان بدون العمل المفروض ومع فعل المحرمات يكون صاحبه مستحقا للذم والعقاب كما تقوله الجماعة .
والذين ينفون عن الفاسق اسم الإيمان من أهل السنة متفقون على انه لا يخلد في النار. نقول للشيخ ربيع أين أنت من هذا التفصيل الذي فصله شيخ الإسلام .
ثم قال فليس بين فقهاء الملة نزاع في أصحاب الذنوب اذا كانوا مقرين باطنا وظاهرا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وما تواتر عنه أنهم من أهل الوعيد وأنه يدخل النار منهم ......................مباحي الدماء . كتاب ألإيمان (281-282)
ولكن من نظر الى بعض المسائل المترتبة على الخلاف مع مرجئة الفقهاء:
-مسائل زيادة الإيمان ونقصانه .
-استواء الناس في أصل الإيمان .
-تحريم الإستثناء مطلقا كما تقول به المرجئة .
-مسألة دخول الاعمال في الإيمان .
-مسألة اثبات الإيمان المطلق لصاحب الكبيرة في الدنيا .يكون والخلاف والحالة هذه خلافا حقيقيا.
وقال عصام السناني في رسالته أقوال ذوي العرفان التي راجعها العلا مة الفوزان – حفظه الله – في ص 16 :
فصل المخالفون لأهل السنة في مسالة الإيمان
الطائفة الثالثة : الكرامية والإيمان عندهم قول باللسان دون تصديق بالقلب أو عمل الجوارح , فمن تكلم به فهو مؤمن
كامل الإيمان لآن الإيمان عندهم لا يتبعض لكنهم لا ينكرون وجوب التصديق بل عندهم من كان مقرا بلسانه مكذبا بقلبه فهو منافق خالد في النار في الآخرة فخلفوهم في مسألة التصديق في الإسم ووافقوهم في مسألة حكم .
وقال الشيخ الراجحي في رسالته أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر .
السؤال الخامس : هل الخلاف أهل السنة مع مرجئة الفقهاء في أعمال القلوب او الجوارح لفظي أو معنوي ؟
الجواب : قال بعضهم ان الخلاف بين مرجئة الفقهاء وأهل السنة خلاف لفظي وبهذا قال شارح الطحاوية .................
............ الى أن قال : والنزاع نزاع في أمر اسمي لفظي أن كلا من الطائفتين يقولون الاعمال واجبة وكلا من الطائفتين يقولون أن المسلم اذا فعل الواجبات أثيب عليها ومن ترك شيئا من الواجبات او فعل المحرمات فانه يعاقب عليها ويقام عليه الحد ولكن النزاع بينهم أنه هل هذا الواجب هو من الإيمان اوليس بايمان .وخلاصة هذه الاقوال أن الخلاف حقيقي في باب الاسماء الذي يتعلق باحكام الدنيا ولفظي في باب الأحكام الذي يتعلق باحكام الاخرة.
نقول للشيخ ربيع أنت تقول بان الجاني يستحق العقوبة والذم والمرجئة تقول هذا كما سبق بيانه فأنت ان تبرئ نفسك من الإرجاء ولكن ما زلت تدور في حلقة مفرغة والخلا ف الذي بيننا وبينك في تارك جنس العمل فأنتم اثبتم له الإيمان ولو مقدار ذرة ونحن أخرجناه من الملة ما لم يكن معذورا عذرا شرعيا لا العمل ركن من أركان الإيمان والركن هو ما كان داخلا في ماهية الشيئ ولا يقوم الا به وأنتم ترون أن الاعمال من الإيمان فيلزم منقولكم هذا تكفير تارك جنس العمل والافأنتم متناقضون كونكم ترون الأعمال من الإيمان وأن تارك جنس العمل كمرتكب الكبيرة كما قررته في النصيحة الثانية للشيخ فالح ص 54 من طبعة منار السبيل ويلزم من قولكم هذا أن الأعمال ليست ركنا من الإيمان .اه

12d8c7a34f47c2e9d3==