المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقوال العلماء في حقيقة الخلاف بين أهل السنة ومرجئة الفقهاء


كيف حالك ؟

sounna
09-05-2005, 02:39 PM
أقوال العلماء في حقيقة الخلاف بين أهل السنة ومرجئة الفقهاء
{وبيان أن الخلاف معنوي وليس لفظيا فقط}

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

ثم أما بعد

فلقد ظهرت في الآونة الأخيرة نابتة من المتفيقهين يتكلمون في دين الله بغير علم ولا فهم فيدّعون وبكل جرأة أن الخلاف بين أهل السنة ومرجئة الفقهاء لفظي وليس معنوي وهذا القول يعلم كل من آتاه الله أدنى بصيرة بدينه وإلمام بأقوال العلماء في هذه المسالة انه زور وبهتان مبين وحتى لا ننحى منحى القوم في هذيانهم ونتقول على الله ورسوله قرّرنا أن ننقل بعض أقوال أهل العلم في المسالة سائلين الله عز وجل أن يهدينا وإياهم سبل السلام انه ولي ذلك والقادر عليه.


فتوى العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى –

سأل سائل الشيخ بن باز فقال إذا قالوا مرجئة الفقهاء؟

قال الشيخ رحمه الله:مرجئة الفقهاء الذين يقولون إن العمل ليس من الإيمان يقولون العمل قول وإقرار تصديق يعني كما يذكر عن أبي حنيفة وغيره وأهل السنة والجماعة يقولون الإيمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح الصلاة من الإيمان وهي عمل والجهاد من الإيمان وهو عمل ولهذا قال جل وعلا {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون } [ الأنفال 2-3] وقال جل وعلا {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله }[التوبة71]

جعل هذا كله إيمانا هذا قول أهل الحق فإذا ترك بعض الإيمان تارة يكفر كترك الصلاة على الصحيح وتارة يكون ناقص الإيمان كترك الصوم والحج مع الاستطاعة أو الزكاة يكون ناقص الإيمان ضعيف الإيمان معرض للوعيد نسال الله العافية

قال سائل آخر قول شيخ الإسلام أن الخلاف بينهم وبين الأحناف لفظي ؟

قال الشيخ: ما رأيته لشيخ الإسلام هذا أظنه ذكره ابن أبي العز إما عن نفسه وإما عن غيره وليس بصحيح ليس بلفظي بل حقيقة إذا قالوا أن إيمانك كامل وتستحق الجنة فهو خلاف ما هو بلفظي أما إذا قالوا انه ما يستحق الجنة وانه موقوف وان إيمانه ليس بكامل على خطر هذا يصير لفظيا لكن إذا قالوا انه ليس من الإيمان وانه كمال مجرد كمال فهذا غلط عظيم


نقلا من التعليق على الفتح المجيد شرح كتاب التوحيد الشريط الثاني آخر الوجه الأول
من كتاب أقوال ذوي العرفان في أن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان للدكتور عصام السناني حفظه الله ص [148-149]


كلام العلامة الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله-

السؤال:هل خلاف أهل السنة مع مرجئة الفقهاء في أعمال الجوارح ؟وهل الخلاف لفظي ام معنوي ؟نرجو من فضيلتكم التفصيل .

الجواب
خلاف مرجئة الفقهاء مع جمهور أهل السنة هو اختلاف في العمل الظاهر كالصلاة والصيام والحج فهم يقولون انه ليس من الإيمان وإنما هو شرط للإيمان إما شرط صحة و إما شرط كمال وهذا قول غير صحيح كما عرفنا
والخلاف بينهم وبين جمهور أهل السنة خلاف معنوي وليس خلافا لفظيا لأنهم يقولون إن الإيمان لا يزيد ولا ينقص بالأعمال فلا يزيد بالطاعة ولا ينقص بالمعصية وإيمان الناس سواء لان عندهم التصديق بالقلب مع القول باللسان وهذا قول غير صحيح

نقلا من كتاب الإجابات المهمة في المشاكل المدلهمة ص 107

الفتوى الثانية لمعاليه

سؤال:أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة هل خلاف أهل السنة مع مرجئة الفقهاء خلاف لفظي أو حقيقي؟
الجواب
خلاف أهل السنة مع مرجئة الفقهاء خلاف حقيقي لان أهل السنة يقولون إن الأعمال داخلة في حقيقة الإيمان وهي ركن من الإيمان أما مرجئة الفقهاء فيقولون الأعمال ليست داخلة في حقيقة الإيمان وإنما هي شرط في صحة الإيمان وهذا خطا واضح لان الشرط خارج المشروط فيتساهلون في أمور المعاصي والمخالفات ويقولون ما دام انه مصدق بقلبه ناطق بلسانه فهو كامل الإيمان ولا ينقص والمعاصي لا تنقص الإيمان عندهم هناك فرق بينهم واضح وهناك خلاف حقيقي ما هو بلفظي كما يقول بعض المعلقين أو بعض الكتاب

نقلا من كتاب التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء 3 ص [1328-1329 ]

الفتوى الثالثة لفضيلته

سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ما صحة القول بان الخلاف مع مرجئة الفقهاء خلاف لفظي ؟ وما صحة نسبة ذلك إلى شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في كتابه الإيمان ؟
الجواب
هذا كلام غير صحيح الخلاف بين أهل السنة ومرجئة الفقهاء خلاف معنوي حقيقي وليس هو خلافا لفظيا إنما يقول هذا الذين يريدون التخفيف من الأمر وتهدئة الأمور ولكن الذين يريدون بيان الحق لا يقولون هذا القول وما قال هذا شيخ الإسلام بن تيمية

المصدر السابق ص [1339]

كلام معالي الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
إذ قال- حفظه الله : الخلاف بين أهل السنة والجماعة، ومرجئة الفقهاء حقيقي لأن الأدلة دلت على أن العمل ركن في الإيمان فمن خالف أهل السنة في فهم الدليل فقد خالفهم في حقيقة الإيمان، ولو تصور أن رجلاً اعتقد وقال ولم يعمل عملاً قط فعند هؤلاء هذا مؤمن وعند أهل السنة هذا كافر.

نقلا من مقال فضيلة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله [تنبيه الالباء]

كلام فضيلة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
أقول لك: إي وربي إن النزاع بينكم وبين أهل السنة حقيقي ليس لفظياً، فأنتم وإن قلتم إن الأعمال من الإيمان وقلتم بالزيادة والنقصان تخالفون أهل السنة في منزلة العمل من الإيمان، فأهل السنة يقولون: هو جزء من الإيمان لا يصح بدونه ويذهب بذهابه بالكلية، أما أنتم فالعمل كله عندكم من كمال الإيمان يصح الإيمان بدونه.

وهاهم أعضاء اللجنة الدائمة من هيئة كبار العلماء قد ردوا على أخدانك الذين تنافح عنهم وتدعي أن الخلاف معك ومعهم ليس له ثمرة، بل هو خلاف لفظي، فهل ترى أن هؤلاء العلماء قد ضيعوا أوقاتهم في قراءة كتبكم والرد عليكم وأن الذي حركهم ضدكم الشيطان؟، وإذا كان الخلاف لفظياً ليس له ثمرة - كما تزعم - فلماذا تثور حفيظتكم وتكتب مثل هذا البحث النكد الذي لجأت فيه إلى العجرفة والتلبيس والباطل والتحريف، وأفرغت فيه كل قواك ببراعة في التزوير ومحاولة إخفاء كل أثر لجنايتك تحت جنح ظلمات ما ادعيته لنفسك من نصح وصدق؟، (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون).

وكان الواجب عليك ألا تنكر على من خالفك ما دمت ترى أن الخلاف لفظي، ثم لماذا ترمون أهل السنة بأنهم وافقوا الخوارج لما خرجتم عن إجماعهم في هذه المسألة؟، ولماذا جعلتم الشيطان هو الذي حركهم ضدكم؟، ولم تنظروا إلى حالكم هل وافقتم الحق أم خالفتموه!!!.

إن واقع الأمر أنكم أنتم الذين تحركتم ضد أهل السنة في هذه القضايا، أما أهل السنة فتحرُّكُهم لنصرة الحق ورد باطلكم، نصيحةً: "لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم"، ولكن كما يقال: رمتني بدائها وانسلت.

والشيطان يهرب من المتمسكين بالحق ويكون مع أهل الباطل، قال الله تعالى:  هل أنبئكم على من تنزل الشياطين  تنزل على كل أفاك أثيم ..، بل "الولد للفراش.."، ولا يلحق علماءنا وأئمتنا شيء من باطلكم، وليس لنا ولعلمائنا مثل السوء، بل يبوء به من أساء إلى عقيدتهم ومنهجهم ونسب إليهم الخيانة والانحراف عن الحق و نسب إليهم عقيدة الضلال.
وهم كما قيل:
إن الجواهرَ في الترابِ جواهرٌ **** والأسدَ في قفصِ الحديدِ أسودُ

المصدر السابق

قابل للزيادة والتنقيح من الإخوة في هذه الشبكة المباركة

أبو فاطمة
09-05-2005, 10:08 PM
جزاك الله خيرآ على هذا النقل الطيب

الفاروق
10-26-2005, 10:08 PM
جزاك الله خيرآ على هذا النقل الطيب

12d8c7a34f47c2e9d3==