المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حول الخلافيات التي تدور في هذه الأيام / جواب الشيخ فوزي


كيف حالك ؟

أبوعكاشة الأثري
08-25-2005, 06:44 PM
حول الخلافيات التي تدور في هذه الأيام

شيخنا يقول البعض عنكم بأنكم ضد الشيخ ربيع المدخلي في الخلافيات في هذه الأيام والتي تدور بينه وبين العلماء من أهل السنة والجماعة ؟

قاتل الله الجهل كيف يصنع بأصحابه، وحسبنا في هذا المقام إجماع علماء أهل السنة والجماعة على أن الخلاف مرجعه إلى الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح وفهم علماء أهل السنة والجماعة في النظر إلى الدليل المطابق للأقوال المصيبة للقول الحق كما قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}.( سورة النساء: 59 ).

ونحن نظرنا إلى الأقوال والكتابات في هذه الخلافيات فرأينا الحق مع العلماء، فأنا مع العلماء في أقوالهم في هذه المسائل كـ ( الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ عبد الله الغديان، والشيخ عبد المحسن العبيكان، والشيخ فالح الحربي، والشيخ زيد المدخلي، والشيخ أحمد النجمي، والشيخ صالح اللحيدان ) وغيرهم.

وقد كان العلماء قادرون على أن يردوا من قبل من أول أسبوع ظهر فيه الخلاف ولكنهم – أي العلماء – تأنّوا في هذا الخلاف من بحث ونظر وقراءة عندما وصلت لهم الأقوال والكتابات المختلف فيها، وحتى عرض طلبة العلم هذه الأقوال والكتابات على علماء أهل السنة والجماعة الناصحين كي لا يتجنّوا في ردهم على أحد فأفتوا بأحكام كثيرة عن مسألة التنازل عن الأصول، ومسائل الإيمان، ومسائل هجر المبتدع، وغير ذلك، التي فيها مصلحة عظيمة للمسلمين جميعاً لأن غايتنا الإصلاح، ونحن مع الحق حيث دار لسنا مع أحد ضد أحد كما يتوهم البعض(1) (2) لكن انطلاقاً من قوله تعالى{ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ}.(3)

وغفر الله للجميع وأصلح ذات بينهم، فإن دعاة السنة اليوم أحوج ما يكونون إلى جمع الشمل، ورصّ الصف، والاجتماع على كلمة سواء.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



-----------

1) لأن هؤلاء ليس عندهم بصيرة علمية في كيفية التعامل مع هذه الخلافيات إذا حصلت بين العلماء أو طلبة العلم أو بين المسلمين عموماً.

2) ولقد دخل في هذا الخلاف الشانئون الحاقدون ليؤججوا النار بين أهل السنة حتى أنهم في بداية الخلاف وزعوا مذكرات بأيدي خفية للتشهير والتنفير والعياذ بالله.

لأن هذه فرصة عندهم لا تعوض، حتى قال أحدهم هذا الذي نريده والعياذ الله.

3) ومن هنا يجب على من أراد أن يرد – كائناً من كان – على أحد يجب عليه أن يتأنى في رده، وينظر في العواقب، وأن ينظر في المصلحة والمفسدة، وعليه أن يستشير العلماء، أو بعضهم، لكي لا يعين الشيطان على أخيه، ولا يعين أيضاً المندسين والحاقدين على أهل السنة والجماعة وهو لا يشعر، فلا بد من النظر في هذه الأمور.

فإذا لم ينظر في عواقب هذه الأمور وأصر على المعنى فلا شك أن الأمر في الأخير سوف ينقلب عليه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

12d8c7a34f47c2e9d3==