هادي بن علي
08-24-2005, 07:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
س1: ما حكم الانتساب للسلف الصالح والتسمي بذلك؟
ج1: السلف الصالح يراد بهم: صدر هذه الأمة وفي مقدمتهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100]
وقال سبحانه وتعالى لما ذكر المهاجرين والأنصار في سورة الحشر: {لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحشر: 8]
ثم قال في الأنصار: {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9]
ثم قال في الذين من بعدهم: {وَالَّذِينَ جَاؤُو مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر: 10]
فهؤلاء هم السلف الصالح صدر هذه الأمة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن التابعين ومن جاء بعدهم من القرون المفضلة وكل من تمسك بهذا المنهج وسار عليه ممن جاء بعدهم وسار على نهجهم كما قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله: (لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها) (5)
والانتساب إلى السلف الصالح شرف إذا تحقق هذا الانتساب ولم يكن مجرد دعوى , وأما أن يقول الإنسان: أنا سلفي أو هذه الجماعة جماعة سلفية فهذا إن كان له موجب فلا بأس , كما لو كان هناك فرق مخالفة وفرق مناوئة للسلف الصالح فيظهر الإنسان البراءة من هؤلاء المخالفين وينتسب إلى السلف فلا بأس بذلك بل هذا محتم وقد قال الله جل وعلا: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33] هذا الانتساب إلى المسلمين وإظهار لهذا الانتساب أما إذا كان ليس هناك موجب وإنما كل المجتمع وأهل البلد كلهم على عقيدة السلف وعلى منهج السلف فإنه لا ينبغي أن يقول الإنسان أنا سلفي لأن هذا فيه تزكية للنفس من غير موجب لهذا الأمر فالأمر كما يظهر لي فيه تفصيل والله أعلم.
المحاضرة أدلة وجوب الاجتماع وذم الفرقة
س1: ما حكم الانتساب للسلف الصالح والتسمي بذلك؟
ج1: السلف الصالح يراد بهم: صدر هذه الأمة وفي مقدمتهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100]
وقال سبحانه وتعالى لما ذكر المهاجرين والأنصار في سورة الحشر: {لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحشر: 8]
ثم قال في الأنصار: {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9]
ثم قال في الذين من بعدهم: {وَالَّذِينَ جَاؤُو مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر: 10]
فهؤلاء هم السلف الصالح صدر هذه الأمة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن التابعين ومن جاء بعدهم من القرون المفضلة وكل من تمسك بهذا المنهج وسار عليه ممن جاء بعدهم وسار على نهجهم كما قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله: (لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها) (5)
والانتساب إلى السلف الصالح شرف إذا تحقق هذا الانتساب ولم يكن مجرد دعوى , وأما أن يقول الإنسان: أنا سلفي أو هذه الجماعة جماعة سلفية فهذا إن كان له موجب فلا بأس , كما لو كان هناك فرق مخالفة وفرق مناوئة للسلف الصالح فيظهر الإنسان البراءة من هؤلاء المخالفين وينتسب إلى السلف فلا بأس بذلك بل هذا محتم وقد قال الله جل وعلا: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33] هذا الانتساب إلى المسلمين وإظهار لهذا الانتساب أما إذا كان ليس هناك موجب وإنما كل المجتمع وأهل البلد كلهم على عقيدة السلف وعلى منهج السلف فإنه لا ينبغي أن يقول الإنسان أنا سلفي لأن هذا فيه تزكية للنفس من غير موجب لهذا الأمر فالأمر كما يظهر لي فيه تفصيل والله أعلم.
المحاضرة أدلة وجوب الاجتماع وذم الفرقة