علي رضا
11-17-2003, 12:11 AM
(( من استُغضِب فلم يغضب فهو حمار ! ))
سألني أحد إخواننا قائلاً : يوجد أستاذ في كلية الدعوة بالمدينة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم ، استثار بعض الطلاب حفيظته فغضب ، فلما قيل له : لا تغضب ؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من استغضب فلم يغضب فهو حمار ) ، فما هي درجة هذا الحديث من الصحة ؛ فقد أصر الأستاذ على كونه حديثاً صحيحاً ؟
فأجبت وبالله التوفيق :
بل هذا حديث لا أصل له سنداً ؛ ثم هو على إطلاقه باطل معنىً !!
فليس لهذا الحديث وجود في كتب السنة ، وإنما هو قول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى : رواه البيهقي في ( مناقب الشافعي ) 2 / 202 بإسناد حسن 0
ورواه أبو زرعة الرازي في ( مناقب الشافعي ) ص123 بزيادة :
( ومن استرضي فلم يرض فهو شيطان ) ! وإسناده حسن كذلك 0
أما كونه باطلاً على إطلاقه ؛ فلأن النبي عليه الصلاة والسلام كرر مراراً على الرجل الذي سأله أن يوصيه قائلاً : ( لا تغضب ) 0
وقال في حديث آخر صحيح : ( ليس الشديد بالصرعة ؛ إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) 0
فالغضب المحمود هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الغضب إذا انتهكت حرمات الله تعالى 0
وقد جزم حفاظ الحديث بكونه مما لا أصل له مرفوعاً ؛ وإنما هو من كلام الشافعي ؛ فانظر : ( المقاصد الحسنة ) للسخاوي ( ص402 ) ، و( مختصره ) للزرقاني برقم ( 994 ) ، و ( تمييز الطيب من الخبيث ) لابن الديبع برقم ( 157 ) ، وغيرها 0
ووالله إنها لإحدى الكبر !! أن يكون أستاذ يدرس مادة الحديث في الكلية ، ويكذب على الرسول عليه الصلاة والسلام ، ثم يصر على ذلك !
اللهم اجعلنا هداة مهتدين 0
سألني أحد إخواننا قائلاً : يوجد أستاذ في كلية الدعوة بالمدينة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم ، استثار بعض الطلاب حفيظته فغضب ، فلما قيل له : لا تغضب ؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من استغضب فلم يغضب فهو حمار ) ، فما هي درجة هذا الحديث من الصحة ؛ فقد أصر الأستاذ على كونه حديثاً صحيحاً ؟
فأجبت وبالله التوفيق :
بل هذا حديث لا أصل له سنداً ؛ ثم هو على إطلاقه باطل معنىً !!
فليس لهذا الحديث وجود في كتب السنة ، وإنما هو قول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى : رواه البيهقي في ( مناقب الشافعي ) 2 / 202 بإسناد حسن 0
ورواه أبو زرعة الرازي في ( مناقب الشافعي ) ص123 بزيادة :
( ومن استرضي فلم يرض فهو شيطان ) ! وإسناده حسن كذلك 0
أما كونه باطلاً على إطلاقه ؛ فلأن النبي عليه الصلاة والسلام كرر مراراً على الرجل الذي سأله أن يوصيه قائلاً : ( لا تغضب ) 0
وقال في حديث آخر صحيح : ( ليس الشديد بالصرعة ؛ إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) 0
فالغضب المحمود هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الغضب إذا انتهكت حرمات الله تعالى 0
وقد جزم حفاظ الحديث بكونه مما لا أصل له مرفوعاً ؛ وإنما هو من كلام الشافعي ؛ فانظر : ( المقاصد الحسنة ) للسخاوي ( ص402 ) ، و( مختصره ) للزرقاني برقم ( 994 ) ، و ( تمييز الطيب من الخبيث ) لابن الديبع برقم ( 157 ) ، وغيرها 0
ووالله إنها لإحدى الكبر !! أن يكون أستاذ يدرس مادة الحديث في الكلية ، ويكذب على الرسول عليه الصلاة والسلام ، ثم يصر على ذلك !
اللهم اجعلنا هداة مهتدين 0