علي رضا
11-17-2003, 12:04 AM
(( لا تقولوا : سبحانك ما عرفناك حق معرفتك ! ))
جزم الشيخ بكر أبو زيد في ( معجم المناهي اللفظية )) - الطبعة 3 ص 295 - أن قولهم : ( سبحانك ما عرفناك حق معرفتك ) منهي عنه شرعاً ؛ فما هي حجة الشيخ بكر ؟
قال : ( لمحمد بن قطب الدين الأزنيقي - م سنة 885 هـ - رسالة في شرحها وبيان موقف الناس منها ، فمنهم من نسب قائلها إلى الكفر ، ومنهم من نسبه إلى الخطأ والخطل 000
وفي مخطوطات جامعة الإمام في الرياض ، مصورة عنها ) 0
قال علي رضا : ما شاء الله ! قد أفادنا الشيخ بفائدة جليلة دلت على أن الشيخ لم يقم بتحرير هذه المسألة إلا بواسطة مكتب التحقيق الذي يعمل فيه بعض الجهلة في العقيدة أيضاً !
فصاحب الرسالة ما ألف رسالته إلا في الرد على من زعم أن هذا القول مكروه ؛ فضلاً عن تحريمه ؛ بله تكفير قائله !!!
وصاحب الرسالة على مذهب ابن عربي القائل بأن الرب والعبد واحد ، بل ما في الكون إلا هو ، وأن كل كلام في الكون ، فهو حق بل هو كلام الله ( تعالى الله عما يقول الملحدون علواً كبيراً ) سواءٌ عنده نثره ونظامه !
انظر ترجمة الأزنيقي هذا من ( شذرات الذهب ) لابن العماد 7 / 343 حتى تقف على شيء من شروحات هذا الوجودي لكتب القونوي أحد أئمة الوجودية الكبار !
وهل هذا الذكر والورد حرام ؟
لا شك في كونه مخالفاً لهدي الرسول عليه الصلاة والسلام في الأذكار التي علمناها بأبي هو وأمي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ لكن هل التحريم بله التكفير يقع على من قال هذه العبارة لا على سبيل الأوراد والأذكار في اليوم والليلة ؛ وإنما نطق بها اللسان مطلقاً ؟
هذا من جهة عقيدة المؤلف الذي يستدل لنا بكلامه أبو زيد !
أما من جهة موقف صاحب الرسالة من ذلك القول ، فاقرأه سائلاً الله تعالى العافية في الدين والعقل والدنيا من ( كشف الظنون ) لحاجي خليفة الذي عزى الشيخ بكر قراءه إليه في الحاشية ( 1 / 871 ) :
( وهي - يعني رسالة الأزنيقي في شرح : سبحانك ما عرفناك حق معرفتك - على مقدمة وفصول وخاتمة ، أولها : الحمد لله الذي غرق في بحار معرفته عقول العقلاء 000 قال : وقع ذلك في أوراد
المشايخ الكبار ، فبعض من الناس نسب قائله إلى الخطأ والخطل ، وبعض إلى الكفر والزلل ، نعوذ بالله من لفظتهم الشنعاء ) 0
الآن : نرى الخطأ والخطل في تقديم وتأخير كلام المؤلف الذي وقع فيه الجهلة الذين جمعوا للشيخ بكر مادة ( المناهي اللفظية ) - والله أعلم بحقيقة الحال ، وإنما نقول هذا تقديراً لعلم الشيخ بكر من الوقوع في مثل هذه الجهالات الخطيرة - ثم الخطأ المترتب عن الخطأ الأول بحذف كلام المؤلف ( نعوذ بالله من لفظتهم الشنعاء ) الدال على مراد المؤلف من التشنيع على المشنعين على قائلي العبارة لا موافقتهم في القول بالخطأ والخطل ؛ فضلاً عن الكفر والزلل !
والخلاصة : يمكن إيجاز الخطأ والخطل في كلام صاحب المناهي أو الجهلة الذين جمعوا مادة الكتاب ( من باب إحسان الظن بالشيخ ) فيما يلي : 1- الخطأ في نسبة القول بتحريم - فضلاً - عن تكفير قائل تلك المقولة إلى المؤلف الذي أحالنا إليه الشيخ 0 2- الخطأ ( لا أدري : مقصود أم مجرد تصرف ) في تقديم التكفير على الخطأ والخطل في كلام الشيخ بكر ؛ والواقع أنه بتقديم الثاني على الأول كما ذكره المؤلف 0 3- الخطأ في الجزم بتأثيم - فضلاً عن تكفير - القائل بتلك العبارة مطلقاً 0
4- الحذف من عبارة المؤلف الدالة على مراده مما يعكس غرضه ويقلبه رأساً على عقب 0
ولا شك أن هذه الأخطاء تقع لمن أراد كثرة التأليف بدون تحقيق ولا تنقيح !
نسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقاً ، وأن يرزقنا اتباعه ، ويرينا الباطل باطلاً ، ويرزقنا اجتنابه 0
كتبه الشيخ علي رضا
جزم الشيخ بكر أبو زيد في ( معجم المناهي اللفظية )) - الطبعة 3 ص 295 - أن قولهم : ( سبحانك ما عرفناك حق معرفتك ) منهي عنه شرعاً ؛ فما هي حجة الشيخ بكر ؟
قال : ( لمحمد بن قطب الدين الأزنيقي - م سنة 885 هـ - رسالة في شرحها وبيان موقف الناس منها ، فمنهم من نسب قائلها إلى الكفر ، ومنهم من نسبه إلى الخطأ والخطل 000
وفي مخطوطات جامعة الإمام في الرياض ، مصورة عنها ) 0
قال علي رضا : ما شاء الله ! قد أفادنا الشيخ بفائدة جليلة دلت على أن الشيخ لم يقم بتحرير هذه المسألة إلا بواسطة مكتب التحقيق الذي يعمل فيه بعض الجهلة في العقيدة أيضاً !
فصاحب الرسالة ما ألف رسالته إلا في الرد على من زعم أن هذا القول مكروه ؛ فضلاً عن تحريمه ؛ بله تكفير قائله !!!
وصاحب الرسالة على مذهب ابن عربي القائل بأن الرب والعبد واحد ، بل ما في الكون إلا هو ، وأن كل كلام في الكون ، فهو حق بل هو كلام الله ( تعالى الله عما يقول الملحدون علواً كبيراً ) سواءٌ عنده نثره ونظامه !
انظر ترجمة الأزنيقي هذا من ( شذرات الذهب ) لابن العماد 7 / 343 حتى تقف على شيء من شروحات هذا الوجودي لكتب القونوي أحد أئمة الوجودية الكبار !
وهل هذا الذكر والورد حرام ؟
لا شك في كونه مخالفاً لهدي الرسول عليه الصلاة والسلام في الأذكار التي علمناها بأبي هو وأمي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ لكن هل التحريم بله التكفير يقع على من قال هذه العبارة لا على سبيل الأوراد والأذكار في اليوم والليلة ؛ وإنما نطق بها اللسان مطلقاً ؟
هذا من جهة عقيدة المؤلف الذي يستدل لنا بكلامه أبو زيد !
أما من جهة موقف صاحب الرسالة من ذلك القول ، فاقرأه سائلاً الله تعالى العافية في الدين والعقل والدنيا من ( كشف الظنون ) لحاجي خليفة الذي عزى الشيخ بكر قراءه إليه في الحاشية ( 1 / 871 ) :
( وهي - يعني رسالة الأزنيقي في شرح : سبحانك ما عرفناك حق معرفتك - على مقدمة وفصول وخاتمة ، أولها : الحمد لله الذي غرق في بحار معرفته عقول العقلاء 000 قال : وقع ذلك في أوراد
المشايخ الكبار ، فبعض من الناس نسب قائله إلى الخطأ والخطل ، وبعض إلى الكفر والزلل ، نعوذ بالله من لفظتهم الشنعاء ) 0
الآن : نرى الخطأ والخطل في تقديم وتأخير كلام المؤلف الذي وقع فيه الجهلة الذين جمعوا للشيخ بكر مادة ( المناهي اللفظية ) - والله أعلم بحقيقة الحال ، وإنما نقول هذا تقديراً لعلم الشيخ بكر من الوقوع في مثل هذه الجهالات الخطيرة - ثم الخطأ المترتب عن الخطأ الأول بحذف كلام المؤلف ( نعوذ بالله من لفظتهم الشنعاء ) الدال على مراد المؤلف من التشنيع على المشنعين على قائلي العبارة لا موافقتهم في القول بالخطأ والخطل ؛ فضلاً عن الكفر والزلل !
والخلاصة : يمكن إيجاز الخطأ والخطل في كلام صاحب المناهي أو الجهلة الذين جمعوا مادة الكتاب ( من باب إحسان الظن بالشيخ ) فيما يلي : 1- الخطأ في نسبة القول بتحريم - فضلاً - عن تكفير قائل تلك المقولة إلى المؤلف الذي أحالنا إليه الشيخ 0 2- الخطأ ( لا أدري : مقصود أم مجرد تصرف ) في تقديم التكفير على الخطأ والخطل في كلام الشيخ بكر ؛ والواقع أنه بتقديم الثاني على الأول كما ذكره المؤلف 0 3- الخطأ في الجزم بتأثيم - فضلاً عن تكفير - القائل بتلك العبارة مطلقاً 0
4- الحذف من عبارة المؤلف الدالة على مراده مما يعكس غرضه ويقلبه رأساً على عقب 0
ولا شك أن هذه الأخطاء تقع لمن أراد كثرة التأليف بدون تحقيق ولا تنقيح !
نسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقاً ، وأن يرزقنا اتباعه ، ويرينا الباطل باطلاً ، ويرزقنا اجتنابه 0
كتبه الشيخ علي رضا