علي رضا
11-16-2003, 07:21 PM
(( ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها ))
سمعت أحد الأفاضل من المشايخ في إذاعة برنامج ( نور على الدرب ) وقد سئل عن حديث : ( ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها ) ؟
فقال ذلك الفاضل من مشايخ الفقه : ( نعم هو حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ) !
قلت : في هذا تنبيه للذين لا يرون أن العلم في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الفقه الحقيقي ، بل يقولون : إن الفقيه هو المفتي للناس !
فقد أفتى هذا الفاضل بحديث لا أصل له عن النبي عليه الصلاة والسلام بهذا اللفظ !
وقد جزم الحافظ العراقي في ( تخريج إحياء علوم الدين ) للغزالي (الفقيه الأصولي الصوفي المسكين في علم الحديث !) 1 / 159 بأنه لم يجده مرفوعاً 0
ولو علم كثير من المشتغلين بالعلم الشرعي أن المفتي هو الذي يعرف حديث النبي عليه الصلاة والسلام كما يعرف الرجل ابنه ، لما وقع في كتب الفقه ، والتفسير ، واللغة ، والتاريخ ، و000 من الأحاديث ما الله به عليم من : الضعف ، والوهن ، بل الوضع !
وبناء ً على تلك الأحاديث الضعيفة والواهية والموضوعة بُنِيَ كثير من الفقه الحنفي على سبيل المثال ؛ فإني لا أعلم في المذاهب الأربعة أكثر احتواءً على ذلك من الفقه الحنفي 0
أقول : ومن ثم وقع الخلاف المذموم بين المسلمين اليوم 0
وهذا لا يبريء غير الفقه الحنفي من شؤم التقليد الذي وقع فيه الأحناف ؛ بل ذلك التقليد موجود على درجات في بقية المذاهب ، إلا أن أبعدها ( والحق يقال ) هو المذهب الحنبلي الذي قام على الحديث أساساً 0
والمسلم لم يطالبه الله تعالى باتباع غير الكتاب والسنة الصحيحة على ضوء ما فهمه الصحابة والسلف الصالح 0
وعود على بدءٍ : فيغني بحمد الله تعالى عن هذا الحديث الذي لا أصل له ؛ ما رواه أبو داود في ( السنن ) برقم ( 796 ) ، وأحمد في ( المسند ) 4 / 321 ، والنسائي في ( السنن الكبرى ) 1 / 211 ، 612 ، والبيهقي في ( السنن الكبرى ) 2 / 281 بإسناد حسن من حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه مرفوعاً : ( إن الرجل لينصرف ؛ وما كتب له إلا عشر صلاته ، تسعها ، ثمنها ، سبعها ، سدسها ، خمسها ، ربعها ، ثلثها ، نصفها ) 0
اللهم اجعلنا هداة مهتدين 0
كتبه الشيخ علي رضا
سمعت أحد الأفاضل من المشايخ في إذاعة برنامج ( نور على الدرب ) وقد سئل عن حديث : ( ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها ) ؟
فقال ذلك الفاضل من مشايخ الفقه : ( نعم هو حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ) !
قلت : في هذا تنبيه للذين لا يرون أن العلم في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الفقه الحقيقي ، بل يقولون : إن الفقيه هو المفتي للناس !
فقد أفتى هذا الفاضل بحديث لا أصل له عن النبي عليه الصلاة والسلام بهذا اللفظ !
وقد جزم الحافظ العراقي في ( تخريج إحياء علوم الدين ) للغزالي (الفقيه الأصولي الصوفي المسكين في علم الحديث !) 1 / 159 بأنه لم يجده مرفوعاً 0
ولو علم كثير من المشتغلين بالعلم الشرعي أن المفتي هو الذي يعرف حديث النبي عليه الصلاة والسلام كما يعرف الرجل ابنه ، لما وقع في كتب الفقه ، والتفسير ، واللغة ، والتاريخ ، و000 من الأحاديث ما الله به عليم من : الضعف ، والوهن ، بل الوضع !
وبناء ً على تلك الأحاديث الضعيفة والواهية والموضوعة بُنِيَ كثير من الفقه الحنفي على سبيل المثال ؛ فإني لا أعلم في المذاهب الأربعة أكثر احتواءً على ذلك من الفقه الحنفي 0
أقول : ومن ثم وقع الخلاف المذموم بين المسلمين اليوم 0
وهذا لا يبريء غير الفقه الحنفي من شؤم التقليد الذي وقع فيه الأحناف ؛ بل ذلك التقليد موجود على درجات في بقية المذاهب ، إلا أن أبعدها ( والحق يقال ) هو المذهب الحنبلي الذي قام على الحديث أساساً 0
والمسلم لم يطالبه الله تعالى باتباع غير الكتاب والسنة الصحيحة على ضوء ما فهمه الصحابة والسلف الصالح 0
وعود على بدءٍ : فيغني بحمد الله تعالى عن هذا الحديث الذي لا أصل له ؛ ما رواه أبو داود في ( السنن ) برقم ( 796 ) ، وأحمد في ( المسند ) 4 / 321 ، والنسائي في ( السنن الكبرى ) 1 / 211 ، 612 ، والبيهقي في ( السنن الكبرى ) 2 / 281 بإسناد حسن من حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه مرفوعاً : ( إن الرجل لينصرف ؛ وما كتب له إلا عشر صلاته ، تسعها ، ثمنها ، سبعها ، سدسها ، خمسها ، ربعها ، ثلثها ، نصفها ) 0
اللهم اجعلنا هداة مهتدين 0
كتبه الشيخ علي رضا