علي رضا
11-16-2003, 06:18 PM
طلب مني الأخ المشرف على بعض المواقع ( الفجر ) أن أخرج له الأحاديث التي رويت في ثواب النظر إلى الوالدين والكعبة وغيرهما ، فأقول وبالله التوفيق :
فأما حديث : ( ما من ولد بار ينظر إلى والديه نظرة رحمة إلا كتب الله له بكل نظرة حجة مبرورة ) ؟
فقد أخرجه البيهقي في ( شعب الإيمان ) برقم ( 7856 ) المجلد(6) وفيه علل :
الأولى : ابن حميد ، وهو متهم بالكذب 0
الثانية : زافر بن سليمان ، وهو ضعيف 0
الثالثة : المستلم بن سعيد ، وهو ربما وهم 0
الرابعة : الحكم بن أبان ، وله أوهام 0
فالحاصل أنه حديث ضعيف جداً ، إن لم يكن موضوعاً بهذا اللفظ 0
وأما حديث : ( إذا نظر الوالد إلى ولده فسره كان للولد عتق نسمة 000 ) ؟
فهذا قد حكم عليه شيخنا الألباني رحمه الله بقوله : منكر جداً 0 ( الضعيفة )
برقم ( 2716 ) وفيه : إبراهيم بن أعين وهو العجلي : منكر الحديث 0
أما حديث : ( النظر إلى الكعبة عبادة ، والنظر إلى وجه الوالدين عبادة ، والنظر في كتاب الله عبادة ) ؟
فهذا رواه الديلمي ، وفيه : زافر بن سليمان ، وهو ضعيف كما قال شيخنا رحمه الله ، وأبو عثمان : عداده في المجاهيل 0 ( الضعيفة ) برقم ( 4701 ) 0
أما حديث : ( خمس من العبادة : النظر في المصحف ، والنظر إلى الوالدين ،
والنظر في زمزم ، وهي تحط الخطايا ، والنظر في وجه العالم ) ؟
فهذا مما لم يحكم عليه الألباني في ( ضعيف الجامع ) برقم ( 2854 ) إلا تبعاً للسيوطي كما في مقدمته مع زيادة الاستقراء التي عمل بها شيخنا لمثل هذه الأحاديث التي لا يجد لها سنداً ولا كلاماً لأحد العلماء ؛ فيحكم عليها بالضعف 0
( صحيح الجامع ) 1 / 31 0
وله لفظ قريب من هذا في ( الضعيفة ) برقم ( 1710 ) : ( خمس من العبادة : قلة الطعام عبادة ، والقعود في المساجد عبادة ، والنظر في المصحف من غير قراءة عبادة ، والنظر في وجه العالم عبادة ، وأظنه قال : والنظر في وجه الوالدين عبادة ) لكنه ضعيف جداً فيه متروكان 0
أما ما طلبته من بيان حال الذين يكتبون الأحاديث دون بيان صحتها من ضعفها ؛ فهذا موضوع طويل إلا أن خلاصته هي قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
( كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع ) ، وقوله عليه الصلاة والسلام :
( من حدث عني بحديث يُرى أنه كذب ؛ فهو أحد الكاذبين ) ، بل وقوله عليه الصلاة والسلام : ( من قال علي ما لم أقل ؛ فليتبوأ مقعده من النار ) ففي هذا الحديث الأخير وعيد شديد يطال كل من قال على النبي قولاً لم يقله ، فهو أشد في الوعيد من قوله : ( من كذب علي متعمداً 0000 ) كما قال العلماء ، فمجرد القول عليه بما لم يقله كاف في الدخول تحت هذا التخويف الشديد ؛ نسأل الله العفو والعافية 0
وقد اشترط العلماء القائلون بجواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ثلاثة شروط لا يمكن لكثير من غير المتخصصين في هذا العلم الشريف تطبيقها ؛ فضلاً عن عامة المثقفين ثقافة إسلامية كما يقولون !
وعليك بقراءة أو نقل ما كتبه شيخنا الألباني رحمه الله تعالى في مقدمة ( صحيح الجامع الصغير ) ص49 – 57 وبالله التوفيق 0
وكتب : علي رضا بن عبد الله بن علي رضا
فأما حديث : ( ما من ولد بار ينظر إلى والديه نظرة رحمة إلا كتب الله له بكل نظرة حجة مبرورة ) ؟
فقد أخرجه البيهقي في ( شعب الإيمان ) برقم ( 7856 ) المجلد(6) وفيه علل :
الأولى : ابن حميد ، وهو متهم بالكذب 0
الثانية : زافر بن سليمان ، وهو ضعيف 0
الثالثة : المستلم بن سعيد ، وهو ربما وهم 0
الرابعة : الحكم بن أبان ، وله أوهام 0
فالحاصل أنه حديث ضعيف جداً ، إن لم يكن موضوعاً بهذا اللفظ 0
وأما حديث : ( إذا نظر الوالد إلى ولده فسره كان للولد عتق نسمة 000 ) ؟
فهذا قد حكم عليه شيخنا الألباني رحمه الله بقوله : منكر جداً 0 ( الضعيفة )
برقم ( 2716 ) وفيه : إبراهيم بن أعين وهو العجلي : منكر الحديث 0
أما حديث : ( النظر إلى الكعبة عبادة ، والنظر إلى وجه الوالدين عبادة ، والنظر في كتاب الله عبادة ) ؟
فهذا رواه الديلمي ، وفيه : زافر بن سليمان ، وهو ضعيف كما قال شيخنا رحمه الله ، وأبو عثمان : عداده في المجاهيل 0 ( الضعيفة ) برقم ( 4701 ) 0
أما حديث : ( خمس من العبادة : النظر في المصحف ، والنظر إلى الوالدين ،
والنظر في زمزم ، وهي تحط الخطايا ، والنظر في وجه العالم ) ؟
فهذا مما لم يحكم عليه الألباني في ( ضعيف الجامع ) برقم ( 2854 ) إلا تبعاً للسيوطي كما في مقدمته مع زيادة الاستقراء التي عمل بها شيخنا لمثل هذه الأحاديث التي لا يجد لها سنداً ولا كلاماً لأحد العلماء ؛ فيحكم عليها بالضعف 0
( صحيح الجامع ) 1 / 31 0
وله لفظ قريب من هذا في ( الضعيفة ) برقم ( 1710 ) : ( خمس من العبادة : قلة الطعام عبادة ، والقعود في المساجد عبادة ، والنظر في المصحف من غير قراءة عبادة ، والنظر في وجه العالم عبادة ، وأظنه قال : والنظر في وجه الوالدين عبادة ) لكنه ضعيف جداً فيه متروكان 0
أما ما طلبته من بيان حال الذين يكتبون الأحاديث دون بيان صحتها من ضعفها ؛ فهذا موضوع طويل إلا أن خلاصته هي قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
( كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع ) ، وقوله عليه الصلاة والسلام :
( من حدث عني بحديث يُرى أنه كذب ؛ فهو أحد الكاذبين ) ، بل وقوله عليه الصلاة والسلام : ( من قال علي ما لم أقل ؛ فليتبوأ مقعده من النار ) ففي هذا الحديث الأخير وعيد شديد يطال كل من قال على النبي قولاً لم يقله ، فهو أشد في الوعيد من قوله : ( من كذب علي متعمداً 0000 ) كما قال العلماء ، فمجرد القول عليه بما لم يقله كاف في الدخول تحت هذا التخويف الشديد ؛ نسأل الله العفو والعافية 0
وقد اشترط العلماء القائلون بجواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ثلاثة شروط لا يمكن لكثير من غير المتخصصين في هذا العلم الشريف تطبيقها ؛ فضلاً عن عامة المثقفين ثقافة إسلامية كما يقولون !
وعليك بقراءة أو نقل ما كتبه شيخنا الألباني رحمه الله تعالى في مقدمة ( صحيح الجامع الصغير ) ص49 – 57 وبالله التوفيق 0
وكتب : علي رضا بن عبد الله بن علي رضا