عبدالله القحطاني
08-08-2005, 12:05 PM
وجدت هذا الرد لأحد الكتاب في ملتقى أهل الحديث، وأعجبني (في الجملة) ونقلته كما هو ..
ملاحظات على تحقيق الحلبي لكتاب الاستغاثة
--------------------------------------------------------------------------------
الأخ المضري كتاب "إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان" بتخريج الشيخ الألباني رحمه الله أمامي الآن ولله الحمد وبنظرة سريعة على محتواه يمكنني أن أوجزلك اهم ما وقعت عيناني عليه من ملاحظات ولكن قبل ذلك أود التنبيه أن أهمية الكتاب بالنسبة لي إنما كانت لثلاثة أسباب رئيسية :شخص مصنفه كأهم تلامذة شيخ الاسلام ثم موضوعه وثيق الصلة بقراآتي الحالية في موضوع البدعة أضف لذلك تخريجات الشيخ الألباني لأحاديثه فقط لا غير ...ولذلك حرصت على اقتنائه بصرف النظر عن تحقيقه أو شخص المحقق أو مقدار القيمة العلمية المضافة للكتاب نتيجة للتحقيق.
ثانيا بالنسبة لتحقيق الكتاب وتخريجات الألباني فهاك ملاحظاتي:
-بالنسبة لمنهج التحقيق قال الحلبي صـ 10: "كان بين يدي أثناء التحقيق ثلاث طبعات لـ إغاثة اللهفان كل منها في مجلدين: الأولى طبعة الشيخ حامد الفقي...الثانية نشرة المكتب الإسلامي بتحقيق عفيفي... والثالثة نشر مؤسسة الرسالة بتحقيق ابن عبدالمنان" وهذه أحدث صيحة في عالم التحقيق ان يسترشد المحقق بثلاثة تحقيقات سابقة ويضبط عليها نفس الكتاب. وقال صـ 31: "قابلنا أصلنا المخطوط على طبعة الشيح حامد الفقي وأثبتنا ما كان أصوب منهما" فيكون عمل الحلبي هو قلب التحقيق رأسا على عقب فيراجع صورة المخطوطة لديه بالمطبوع بتحقيق حامد الفقي يعني المطبوع هو الأصل والمخطوط هو التابع ثم إذا حدث تناقض يحكم هو بميزانه الشخصي ورؤيته.
-لا يخلو الكتاب من روح الحلبي وأسلوبه فإن كنت من قراء كتبه فلن تعدم وجود علامة التعجب الشهيرة التي يزين بها كل صفحة بل كل هامش يسوده فمن لم يعجبه أو كان من خصومه أو ناقدا لرأيه فستجد هذه العلامة بجانبه دلالة علىانه من المغضوب عليهم ومن سلم منها فهو أخو الكفاح السلفي الأثري.
-قال الحلبي صـ31: "حاولت ان تكون تعليقاتي منوعة الوجوه فقها وحديثا وعقيدة و..و.."إذن الكتاب ليس مجرد تحقيق وأنى للحلبي أن يحقق كتاب لا يوجد لديه سوى نسخة واحدة مخطوطة منه وإنما هو أيضا متضمن لرأي الحلبي في العفيدة فلينتبه من يريد اقتناء الكتاب اولا لعقيدة الحلبي وليدرسها جيدا من خلال رأي اهل العلم الأثبات في فكره ثم يقرا تعليقاته. مثال لجناية الحلبي على التحقيق تدخله الصارخ في الهامشة صـ 75 قائلا:"ومن ذلك أيضا اختراع بعض آخر -منهم- (أي من يسميهم بالجماعات الحزبية) توحيد الحاكمية بتناقض بين وجهل بالغ" أهـ. فتوحيد الحاكمية او قل "حاكمية الواحد" عند علي حسن الحلبي اختراع والاختراع في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ولا حول ولا قوة إلا بالله.
- جزء كبير من تخريجات الألباني في الكتاب إنما هو في أصلها تعليقات الألباني على تخريجات ابن عبد المنان للكتاب نفسه والتي صدر بها كتاب "النصيحة" عن دار ابن عفان [أخبرني إن كنت تريد بذلك بيان إحصائي]. والحلبي لا ينوه على ذلك في المقدمة ولا ينبه مثلا أن بعض تخريجات الألباني هنا إنما هي في الأساس تعليقات الشيخ على تخريجات ابن عبد المنان للكتاب نفسه هناك ولكنها اختزلت أو اختزلها الشيخ وغير صيغتها لتناسب المقام وتتحول من رد على ابن عبد المنان إلى تخريجات لكتاب الإغاثة مباشرة وأقصى ما أشاار له الحلبي هو قوله صـ 10: "وقد رد على هذا التحقيق والتخريج (يقصد تخريج ابن عبد المنان) شيخنا الألباني في كتاب خاص عنوانه النصيحة ...".
- لا توجد أي وثيقة رسمية أو رسالة خطية تثبت أن الشيخ الألباني رحمه الله قد أذن لحسن الحلبي أن يدمج تخريجاته مع تحقيق الحلبي للكتاب سوى جملة على لسان الأخيرفي هامشة صـ 6 من طبعة دار ابن الجوزي ...قال: " كتبت هذه المقدمة قبل وفاة شيخنا (يعني الألباني) وذلك لما عرضت عليه فكرتي العلمية في تحقيق الكتاب على نسخته المخطوطة النفيسة(سيأتي الكلام على حكاية هذه المخطوطة النفيسة) ونشر تخريجه له -معه- فوافق على ذلك وسر به وناولني بيده (أكيد لن يناوله لك إلا بيده يا حلبي) مواده العلمية" أهـ.
أقول أنا لا أكذب الحلبي ولكن هذا مخالف تماما لسياسة الشيخ الألباني رحمه الله وخطه تجاه من يعبث بمؤلفاته وما هو معروف عنه من التشدد والنكير على من يسطوا عليها دون إذن خطي منه ومواقفه في ذلك أشهر من تذكر والكل يعرفها حتى إن الشيخ ليقيم حربا على البعض بسببها بل يشترط إذنه الكتابي لمن يريد النقل عن كتبه فقط ناهيك أن يتنازل عن حقوق العمل على كتاب ما ودونك البرهان:
أعطيك مثالين عن كتابين لدي الأول هو "الأدب المفرد" للإمام البخاري بتخريجات وتعليقات الألباني صدر عن "دار الصديق" وناشره السيد عبد الله بن ناصر الدوسري رجل يحترم شرف المهنة ويحترم نفسه وعقول القراء وقبل ذلك يتقي الله والله حسيبه ولا نزكيه عليه سبحانه أرفق صورة (صـ 9) بخط يد الشيخ الألباني يتنازل فيها الشيخ عن جميع حقوق العمل في الكتاب لصالح الدوسري ويوثق التنازل عند كاتب عدل. يقول الألباني فيها بعد ان تنازل عن حقوقه: "أما بخصوص ما كنت كتبته للأخ سمير الزهيري (وهو مثله مثل الحلبي ممن كان يحضر مجالس الشيخ) فإنه لا يعني تنازلا له في وجه من الوجوه وإنما هو عبارة عن السماح له كغيره من طلبة العلم الذين يستفيدون من كتبي كأن يقول في بعض تعليقاته: "هذا الحديث صححه الألباني في كتاب كذا" او يقول "قال الألباني اسناده حسن" أو "ضعيف" ونحو ذلك ولم أسمح له مطلقاأن ينقل احكامي وتعليقاتي ..." أ هـ. فانظر رعاك الله للشيخ المحدث يجرم ليس فقط من ينقل تحقيقاته وأحكامه دون إذنه الكتابي بل أيضا من يقتبس من كلام الشيخ أيضا دون إذنه وموافقته.
الكتاب الثاني هو "تمام المنة" تأليف الشيخ الألباني وضع ناشره "دار الراية" صورة (صـ 2) لتنازل خطي بيد الشيخ الألباني للدار المذكورة عن حقوق النشر... وغيرها كثير فكيف يوحد الألباني رحمه الله التعامل مع كل هؤلاء البشر ويستثني من ذلك حسن الحلبي؟ ربما كانت معزة الحلبي في قلب الشيخ أكبر من الجميع بما يسمح بان يقول الألباني للحلبي بلسان الحال انت مني وأنا منك لا فرق بيننا تصرف في تحقيقاتي بما يروق لك. ربما انا لا أستطيع أن أطلع على الغيب.
ولكن ضعف هذه الفرضية عندي اني رأيت الحلبي -وكأنه يريد اثبات امتلاكه لأصول هذه التحقيقات- يضع ثلاثة نماذج عبارة عن صور لخط يد الشيخ الألباني كتب تحتها "تعليقات الألباني" وسكت وهنا تناقض واضح فقد كتب الحلبي في غلاف المجلد "تخريج العلامة الألباني ..." وكتب تحت الصور "تعليقات الألباني ..." وفرق جوهري بين تحقيق الألباني لكتاب ما وبين تعليقاته على تحقيق رجل آخر لنفس الكتاب وهنا ينكشف المستور فالصور الثلاثة التي وضعها الحلبي -فيما يبدو- هي تعليقات الشيخ المحدث على تعليقات ابن عبد المنان على "إغاثة اللهفان" وهي التعليقات التي جمعت وصدر بها كتاب "النصيحة بالتحذير من تخريب ابن عبد المنان لكتب الأئمة الرجيحة" عن دار ابن عفان. ولا شك ولا ريب ولا جدال أن وضع ثلاثة صور فوتغرافية لتعليقات الألباني بخط يده على تحقيق عبد المنان لكتاب الاغاثة هنا في تحقيق الحلبي لنفس الكتاب يعتبر من قبيل الغش والدجل والكذب على الناس وإلا فليبرز لنا الحلبي تحقيق الشيخ بخط يده لصلب كتاب الإغاثة والتي ناوله إياها كما يقول.
-بالنسبة للنسخة النفيسة التي قال الحلبي أنها شجعته على التحقيق فقد كان علي حسن الحلبي في رحلة ترفيهية لبلاد العم سام حيث زار جامعة برنستون الشهيرة في نيوجيرزي وانبهر بمخطوطاتها العربية (صـ 24) ثم عثر على النسخة النفيسه وترجع لعام 790 هـ ثم كلف اثنين من المقيمين في ولاية نيويورك الاميركية باستنساخها له
ملاحظات على تحقيق الحلبي لكتاب الاستغاثة
--------------------------------------------------------------------------------
الأخ المضري كتاب "إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان" بتخريج الشيخ الألباني رحمه الله أمامي الآن ولله الحمد وبنظرة سريعة على محتواه يمكنني أن أوجزلك اهم ما وقعت عيناني عليه من ملاحظات ولكن قبل ذلك أود التنبيه أن أهمية الكتاب بالنسبة لي إنما كانت لثلاثة أسباب رئيسية :شخص مصنفه كأهم تلامذة شيخ الاسلام ثم موضوعه وثيق الصلة بقراآتي الحالية في موضوع البدعة أضف لذلك تخريجات الشيخ الألباني لأحاديثه فقط لا غير ...ولذلك حرصت على اقتنائه بصرف النظر عن تحقيقه أو شخص المحقق أو مقدار القيمة العلمية المضافة للكتاب نتيجة للتحقيق.
ثانيا بالنسبة لتحقيق الكتاب وتخريجات الألباني فهاك ملاحظاتي:
-بالنسبة لمنهج التحقيق قال الحلبي صـ 10: "كان بين يدي أثناء التحقيق ثلاث طبعات لـ إغاثة اللهفان كل منها في مجلدين: الأولى طبعة الشيخ حامد الفقي...الثانية نشرة المكتب الإسلامي بتحقيق عفيفي... والثالثة نشر مؤسسة الرسالة بتحقيق ابن عبدالمنان" وهذه أحدث صيحة في عالم التحقيق ان يسترشد المحقق بثلاثة تحقيقات سابقة ويضبط عليها نفس الكتاب. وقال صـ 31: "قابلنا أصلنا المخطوط على طبعة الشيح حامد الفقي وأثبتنا ما كان أصوب منهما" فيكون عمل الحلبي هو قلب التحقيق رأسا على عقب فيراجع صورة المخطوطة لديه بالمطبوع بتحقيق حامد الفقي يعني المطبوع هو الأصل والمخطوط هو التابع ثم إذا حدث تناقض يحكم هو بميزانه الشخصي ورؤيته.
-لا يخلو الكتاب من روح الحلبي وأسلوبه فإن كنت من قراء كتبه فلن تعدم وجود علامة التعجب الشهيرة التي يزين بها كل صفحة بل كل هامش يسوده فمن لم يعجبه أو كان من خصومه أو ناقدا لرأيه فستجد هذه العلامة بجانبه دلالة علىانه من المغضوب عليهم ومن سلم منها فهو أخو الكفاح السلفي الأثري.
-قال الحلبي صـ31: "حاولت ان تكون تعليقاتي منوعة الوجوه فقها وحديثا وعقيدة و..و.."إذن الكتاب ليس مجرد تحقيق وأنى للحلبي أن يحقق كتاب لا يوجد لديه سوى نسخة واحدة مخطوطة منه وإنما هو أيضا متضمن لرأي الحلبي في العفيدة فلينتبه من يريد اقتناء الكتاب اولا لعقيدة الحلبي وليدرسها جيدا من خلال رأي اهل العلم الأثبات في فكره ثم يقرا تعليقاته. مثال لجناية الحلبي على التحقيق تدخله الصارخ في الهامشة صـ 75 قائلا:"ومن ذلك أيضا اختراع بعض آخر -منهم- (أي من يسميهم بالجماعات الحزبية) توحيد الحاكمية بتناقض بين وجهل بالغ" أهـ. فتوحيد الحاكمية او قل "حاكمية الواحد" عند علي حسن الحلبي اختراع والاختراع في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ولا حول ولا قوة إلا بالله.
- جزء كبير من تخريجات الألباني في الكتاب إنما هو في أصلها تعليقات الألباني على تخريجات ابن عبد المنان للكتاب نفسه والتي صدر بها كتاب "النصيحة" عن دار ابن عفان [أخبرني إن كنت تريد بذلك بيان إحصائي]. والحلبي لا ينوه على ذلك في المقدمة ولا ينبه مثلا أن بعض تخريجات الألباني هنا إنما هي في الأساس تعليقات الشيخ على تخريجات ابن عبد المنان للكتاب نفسه هناك ولكنها اختزلت أو اختزلها الشيخ وغير صيغتها لتناسب المقام وتتحول من رد على ابن عبد المنان إلى تخريجات لكتاب الإغاثة مباشرة وأقصى ما أشاار له الحلبي هو قوله صـ 10: "وقد رد على هذا التحقيق والتخريج (يقصد تخريج ابن عبد المنان) شيخنا الألباني في كتاب خاص عنوانه النصيحة ...".
- لا توجد أي وثيقة رسمية أو رسالة خطية تثبت أن الشيخ الألباني رحمه الله قد أذن لحسن الحلبي أن يدمج تخريجاته مع تحقيق الحلبي للكتاب سوى جملة على لسان الأخيرفي هامشة صـ 6 من طبعة دار ابن الجوزي ...قال: " كتبت هذه المقدمة قبل وفاة شيخنا (يعني الألباني) وذلك لما عرضت عليه فكرتي العلمية في تحقيق الكتاب على نسخته المخطوطة النفيسة(سيأتي الكلام على حكاية هذه المخطوطة النفيسة) ونشر تخريجه له -معه- فوافق على ذلك وسر به وناولني بيده (أكيد لن يناوله لك إلا بيده يا حلبي) مواده العلمية" أهـ.
أقول أنا لا أكذب الحلبي ولكن هذا مخالف تماما لسياسة الشيخ الألباني رحمه الله وخطه تجاه من يعبث بمؤلفاته وما هو معروف عنه من التشدد والنكير على من يسطوا عليها دون إذن خطي منه ومواقفه في ذلك أشهر من تذكر والكل يعرفها حتى إن الشيخ ليقيم حربا على البعض بسببها بل يشترط إذنه الكتابي لمن يريد النقل عن كتبه فقط ناهيك أن يتنازل عن حقوق العمل على كتاب ما ودونك البرهان:
أعطيك مثالين عن كتابين لدي الأول هو "الأدب المفرد" للإمام البخاري بتخريجات وتعليقات الألباني صدر عن "دار الصديق" وناشره السيد عبد الله بن ناصر الدوسري رجل يحترم شرف المهنة ويحترم نفسه وعقول القراء وقبل ذلك يتقي الله والله حسيبه ولا نزكيه عليه سبحانه أرفق صورة (صـ 9) بخط يد الشيخ الألباني يتنازل فيها الشيخ عن جميع حقوق العمل في الكتاب لصالح الدوسري ويوثق التنازل عند كاتب عدل. يقول الألباني فيها بعد ان تنازل عن حقوقه: "أما بخصوص ما كنت كتبته للأخ سمير الزهيري (وهو مثله مثل الحلبي ممن كان يحضر مجالس الشيخ) فإنه لا يعني تنازلا له في وجه من الوجوه وإنما هو عبارة عن السماح له كغيره من طلبة العلم الذين يستفيدون من كتبي كأن يقول في بعض تعليقاته: "هذا الحديث صححه الألباني في كتاب كذا" او يقول "قال الألباني اسناده حسن" أو "ضعيف" ونحو ذلك ولم أسمح له مطلقاأن ينقل احكامي وتعليقاتي ..." أ هـ. فانظر رعاك الله للشيخ المحدث يجرم ليس فقط من ينقل تحقيقاته وأحكامه دون إذنه الكتابي بل أيضا من يقتبس من كلام الشيخ أيضا دون إذنه وموافقته.
الكتاب الثاني هو "تمام المنة" تأليف الشيخ الألباني وضع ناشره "دار الراية" صورة (صـ 2) لتنازل خطي بيد الشيخ الألباني للدار المذكورة عن حقوق النشر... وغيرها كثير فكيف يوحد الألباني رحمه الله التعامل مع كل هؤلاء البشر ويستثني من ذلك حسن الحلبي؟ ربما كانت معزة الحلبي في قلب الشيخ أكبر من الجميع بما يسمح بان يقول الألباني للحلبي بلسان الحال انت مني وأنا منك لا فرق بيننا تصرف في تحقيقاتي بما يروق لك. ربما انا لا أستطيع أن أطلع على الغيب.
ولكن ضعف هذه الفرضية عندي اني رأيت الحلبي -وكأنه يريد اثبات امتلاكه لأصول هذه التحقيقات- يضع ثلاثة نماذج عبارة عن صور لخط يد الشيخ الألباني كتب تحتها "تعليقات الألباني" وسكت وهنا تناقض واضح فقد كتب الحلبي في غلاف المجلد "تخريج العلامة الألباني ..." وكتب تحت الصور "تعليقات الألباني ..." وفرق جوهري بين تحقيق الألباني لكتاب ما وبين تعليقاته على تحقيق رجل آخر لنفس الكتاب وهنا ينكشف المستور فالصور الثلاثة التي وضعها الحلبي -فيما يبدو- هي تعليقات الشيخ المحدث على تعليقات ابن عبد المنان على "إغاثة اللهفان" وهي التعليقات التي جمعت وصدر بها كتاب "النصيحة بالتحذير من تخريب ابن عبد المنان لكتب الأئمة الرجيحة" عن دار ابن عفان. ولا شك ولا ريب ولا جدال أن وضع ثلاثة صور فوتغرافية لتعليقات الألباني بخط يده على تحقيق عبد المنان لكتاب الاغاثة هنا في تحقيق الحلبي لنفس الكتاب يعتبر من قبيل الغش والدجل والكذب على الناس وإلا فليبرز لنا الحلبي تحقيق الشيخ بخط يده لصلب كتاب الإغاثة والتي ناوله إياها كما يقول.
-بالنسبة للنسخة النفيسة التي قال الحلبي أنها شجعته على التحقيق فقد كان علي حسن الحلبي في رحلة ترفيهية لبلاد العم سام حيث زار جامعة برنستون الشهيرة في نيوجيرزي وانبهر بمخطوطاتها العربية (صـ 24) ثم عثر على النسخة النفيسه وترجع لعام 790 هـ ثم كلف اثنين من المقيمين في ولاية نيويورك الاميركية باستنساخها له