المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب [دفاع عن العقيدة وعن العلامة ابن باز والرد على جهالات المرتزقة]


كيف حالك ؟

عبدالله القحطاني
08-06-2005, 01:50 PM
دفاع عن العقيدة وعن العلامة ابن باز
والرد على جهالات المرتزقة

تأليف
أبي عبد الرحمن
محمد مال الله عبد الله الخالدي
رحمه الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }.
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا }.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا }.
أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
إن عقيدة التوحيد منذ أن جهر بها النبي صلَّى الله عليه وسلَّم إلى يومنا الحاضر تعرضت لهجوم شديد من قبل الذين في قلوبهم مرض، ولكن أبى الله تعالى إلا أن يُظهر دينه، وسخّر لهذه العقيدة السمحة رجالاً يذودون عن حياضها، ورغم ما لاقوه في سبيل ذلك من العن والاضطهاد إلا أن الله تعالى شملهم برعايته وثبتهم على الصراط المستقيم، وفي عصرنا الحاضر تعرضت عقيدة التوحيد للهجوم من قبل الذين لا علم لهم أو إنهم يريدون إحياء المقبور من الفرق والمذاهب.
والرافضة من أشد الفرق التي ما فتأت في الهجوم على عقيدة التوحيد منذ قرون ومازالت، ولكن أنّى لهم ذلك وهم بذلك يناطحون الصخر. وسلكوا في ذلك مسلك الكذب والتدليس على أهل السنة والجماعة معتقدين أنه لا يوجد في هذه الأمة من يكشف أكاذيبهم ويذود عن عقيدة التوحيد.
وكل يوم تظهر على الساحة الفكرية بعض التكابات التي تُمثّل ذلك الاتجاه، ولكن الملاحظ اجترار الشبهات القديمة وطرحها في ثوب جديد ظانين أنهم أتوا بشيء جديد ولكن خاب سعيهم وجهدهم.
ومن أولئك النفر شخص يُسمّى "صالح الورداني" الذي ارتد عن الإسلام وأصبح بوقاً من أبواق التشيع وصنّف العديد من الكتابات التي تهاجم أهل السنة والجماعة، وكتابات هذا الشخص تُعبر عن حقد دفين تجاه أهل السنة والجماعة، ولا أدر سبب ذلك، هل هو حب الظهور في ساحة التشيع بعد أن رفضه أهل السنة؟ أم باحث عن المال والجاه عند الرافضة؟ وقد قرأت كتبه فلم أقف على سبب موضوعي مقبول على ارتداده عن الإسلام واعتناقه مذهب التشيع. والحقيقة إن كتاباته مجرد اجترار لأفكار من سبقه من الرافضة سواء كان من السابقين أو من المعاصرين ولم يأت بشيء جديد.
وقد طلب مني بعض الأخوة الرد عليه فوجدت أن الرد عليه لا يستحق ساعة من الزمن أقضيها في الكتابة. ولكن إزاء إلحاح بعض الأخوة الكرام الذين أعتز بأخوتهم فكرت في الأمر واخترت أحد كتبه التي تنضح بالحقد الدفين تجاه أهل السنة والجماعة والأئمة الأعلام، وذلك أن هذا الرافضي كتب كتاباً بعنوان "فتوى ابن باز" طعن فيه على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز والعلامة ابن عثيمين – رحمهما الله تعالى وغفر لهما – وفضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان – حفظه الله تعالى ونفع بعلمه سائر المسلمين – ولكن خصّ سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى بمزيد من العداوة والبغضاء وأيضاً معتقد أهل السنة والجماعة بكثير من التشويه والنقيصة، ولو كان الورداني ممن ينتهج النهج الموضوعي في الرد والمناقشة لما تطرقنا إليه أو مجرد قراءة ما يهذي، ولكن الدفاع عن عقيدة أهل السنة والجماعة وعن الأئمة الأعلام واجب نتقرب به إلى الله تعالى، فشرعت في قراءة الكتاب المذكور واقتصرت على مبحث واحد من الكتاب وهو "عقيدة ابن باز" ص65-80 وأهملت باقي الكتاب لتفاهته وسخافته. وأذكر للقراء الكرام بعض كلامه الذي ينم عن جهل مطبق وحقد دفين.
يقول الورداني ص73 وما بعدها: هل الروايات التي استند عليها ابن باز والحنابلة من قبله جاءت مطابقة للقرآن فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته؟.
إن الإجابة على هذا السؤال تفرض علينا عرض نماذج من هذه الروايات، حتى تتضح الصورة، وسوف ننتقي هذه الروايات من البخاري ومسلم، لا تدخل مجال الاعتراض من قبل القوم.
يروى عن الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم: ينـزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا.
ويروى: إنكم ترون ربك كما ترون هذا القمر لا تضامون من رؤيته.
ويروى قول للجارية: أين الله؟ قالت: في السماء. قال: أعتقها فإنها مؤمنة.
ويروى: أن الله كتب كتاباً عنده فوق العرش أن رحمتي غلبت غضبي.
ويروى: يضحك الله إلى رجلين قتل أحدهما الآخر.
ويروى: يد الله ملأى لا يغيضها نفقة.
ويروى: يقول الله لأهل الجنة: يا أهل الجنة.. فيقولون: لبيك ربنا وسعديك.
ويروى: لا تزال جهنم يُلقى فيها وهي تقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزة فيها رجله.. وفي رواية أخرى.. عليها قدمه – فينـزوي بعضها إلى بعض. فتقول: قط.. قط.
ويروى: الله أشد فرحاً بتوبة عبده من أحدكم براحلته.
ويروى: أن الله يقبض يوم القيامة الأرض وتكون السماوات بيمينه ثم يقول: أنا الملك.
ويروى: أن الله يحمل السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلائق على إصبع.
ويروى: أن الله خلق آدم على صورته.
ويروى: لا أحد أغير من الله.
ويروى: أن الله يغار.
ويروى: أن رجلاً لم يعمل خيراً قط لما مات حرقوه وذروا نصفه في البر ونصفه في البحر هرباً من عذاب الله، فجمعه الله وأحياه وقال له: لم فعلت؟ قال: من خشيتك، فغفر له.
ومثل هذه الروايات وغيرها إنما تصطدم بنصوص القرآن التي تتعلق بصفات الله تعالى وقد اعتمد عليها الحنابلة وابن باز من بعدهم في بناء عقيدتهم حول أسماء الله وصفاته أكثر من اعتمادهم على نصوص القرآن كما اعتمدوا عليها في موقفهم من الواقع ورفع راية التكفير في مواجهته ونشر التطرف وبث الفرقة بين المسلمين.
وقد حكم الحنابلة والوهابيون الذين نطق ابن باز بلسانهم اليوم بكفر الذين ينكرون مثل هذه الروايات أو الذين يؤلونها على سبيل المجاز من الذين وجدوا حرجاً في رفضها من أصحاب المذاهب الأخرى من السلف والخلف.
وكيف لمسلم أن يقبل أن الله يصعد ويهبط ويجلس فوق العرش في السماء ويضحك ويفرح ويغير ويتكلم بصوت ويرى ويضم رجله في النار وله أصابع وخلق آدم على صورته. وهل رفض مثل هذه الروايات تنـزيه لله عن التجسيم والمشابهة أم ضد ذلك" اهـ.
وقد سلكت في ردي عليه المنهج الموضوعي حيث أثبتّ أن ما يُعيبه على أهل السنة والجماعة موجود في دينه ومذهبه، ولكن لجهله بأصول الدين الجديد الذي اعتنقه جعله يقع في أخطاء علمية منهجية لا يقع فيها طالب علم مبتدئ، وقد راعيت الاختصار قدر الإمكان في الرد.
ولا أملك في الختام إلا أن أقول كما قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: "والمرغوب إلى من يقف على هذا الكتاب أن يعذر صاحبه فإنه ألفه في حال بعده عن وطنه وغيبته عن كتبه"( ).
فما عسى أن يبلغ خاطره المكدود وسعيه المجهود مع بضاعته المزجاة التي حقيق بحاملها أن يُقال فيه "تسمع بالمعيدي خير من أن تراه" وهاهو قد نصب نفسه هدفاً لسهام الراشقين، وغرضاً لألسنة الطاعنين، لقارئه غُنمه وعلى مؤلفه غُرمه، وهذه بضاعته تفرض عليك، وموليته تهدى إليك، فإن صادفت كفؤاً كريماً لها لن تعدم منه إمساكاً بمعروف أو تسريحاً بإحسان، وإن صادفت غيره فالله تعالى المستعان وعليه التكلان.
وقد رضي من مهرها بدعوة خالصة إن وافقت قبولاً وبردّ جميل إن كان حظها احتقاراً واستهجاناً والمنصف يهب خطأ المخطئ لإصابته وسيئاته لحسناته فهذه سنة الله في عبده جزاء وثواباً. ومن ذا الذي يكون قوله كله إلا سديداً، وعمله كله صواباً، وهل ذلك إلا المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، ونطقه وحي يُوحي، فما صح عنه فهو نقل صدق عن قائل معصوم، وما جاء عن غيره، فثبوت الأمرين فيه معدوم، فإن صح النقل لم يكن القائل معصوماً، وإن لم يصح لم يكن وصوله إليه معلوما"( ).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

أبو عبد الرحمن
محمد مال الله
28/ رجب/ 1422هـ


لم استطتع تحميله فيا ليت أن الأخ المبارك المفرق يحمله .. أو أرسل الملف على بريد مكتبة الأثري فينشر هناك ..

أبوحذيفة
08-06-2005, 02:44 PM
تفضل أخي
وبارك الله فيك

عبدالله القحطاني
08-08-2005, 02:34 AM
شاكر لك أخي الفاضل

عبدالله القحطاني
08-08-2005, 06:43 AM
أخي الفاضل هذه مقدمة فقط .. ولكني فشلت في تنزيل الكتاب كامل ..

12d8c7a34f47c2e9d3==