المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مطوية فتاوى منهجية - للعلامة صالح اللحيدان


كيف حالك ؟

الحارث بن عبد الله
08-03-2005, 06:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد :
هذه مطوية جاهزة للنسخ تحوي فتاوى منهجية للعلانة الشيخ محمد بن صالح اللحيدان - حفظه الله -
والسلام عليكمورحمة الله وبركاته .

الفتاوى :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد :
فإن هذه مجموعة من الأسئلة تتعلق بالمنهج، أجاب عنها فضيلة الشيخ العلاّمة صالح بن محمد اللحيدان – حفظه الله .
س – جزاك الله خيرا يقول : تكرر في حديثكم « أهل السنة والجماعة » ،من هم الجماعة ومن هم السلف ؟
جـ - كلمة « أهل السنة والجماعة » ،أول شيء في لغة العرب معروف فيها عرف المترادفات والصلاة المتعددة لمعنى واحد أو متقارب .
فالجماعة التي جاءت في الحديث « عليكم بالجماعة» والخطباء يقولون في وقت قريب في خطباء المساجد في بلادنا ،فإن يد الله مع الجماعة ومن شذَّ ، شذَّ في النار لكنها في هذا الوقت كأنها لم تعرف إلاّ مما كان وفي خطب الجمعة فإن يد الله مع الجماعة ومن شذَّ شَذَّ في النار ،المقصود بالجماعة هم أهل الحق الثابتون عليه الذين قال النبي : « لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خالفهم »
وسئل الإمام أحمد ، من هؤلاء ؟ .قال : إن لم يكونوا أهل الحديث فمن يكونون .يقصد بذلك إن لم يكونوا أهل الحديث ، من هؤلاء .
فأهل السنة والجماعة ، المقصود فيهم الطائفة التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم الفرقة الناجية .
جـ- كما ذكرت أولا ً أن هذه العبارات في لغة العرب فيها من السعة والشمول ما أحسبها جمالاً وكمالاً ،والله جل وعلا أراد لهذا القرآن أن تكون لغته بهذا الشمول كما يقول الشاعر الذي يمدح لغة العرب ويتكلم بلسانها بقولها :
وسعت كتاب الله لفظاً وغايةً
وما ضقت عن آي به وعظات
فكلمة الطائفة المنصورة والجماعة أهل السنة ،كلها تعني الثابتِين على الحق ،المتمسكين بهدي محمد  ،وهدي الصحابة رضي الله عنهم .
س – كثرت في هذه الأيام ،تفريق الدعاة فقد يقال :هذا جامي وهذا إخواني وهذا قطبي وهذا سروري ، نرجو توضيح ذلك وفقكم الله ؟
جـ - أما كلمة جامي فهي منسوبة إلى الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله ،وهو متوفى ،وأما السروري فقد اطلعت إلى كتاب ينسب للشخص الذي ينتسبون إليه ولا شك أن من يعتقد محتوى هذا الكتاب فإنه على خطر ،وأما القطبيون فما كان على منهج سيد قطب وهؤلاء كلهم ،سيد قطب مات مع من مات ، و في كتابه في ظلال القرآن و في كتابه و في العـدالة و في عدد من الكتب ضلالات ظاهرة ،لكن{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} ،فسلوك هذا المنهج الذي يشير إليه على ما فيه من ضلالات يجب على المسلم أو طالب العلم أن يجتنبه يكفي أنه يضــلل عثمان بن عفّان
تضليلاً فاحشا وعثمان يقول عنه النبي : « ما على عثمان ما فعل بعد اليوم » لكن الرجل ذهب إلى خالقه ،انتهى من هذه الدنيا و نرجو الله ونسأل أن يكون مات على عقيدة الإخلاص والتوحيد والله المستعان .
س- هناك ممن ينتسب للدعوة يحملون العلماء المسؤولية في تدهور بعض الشباب ،حتى وصل بعضهم إلى التكفير والتفجير بحجة عدم احتوائهم للشباب .ما رأي سماحتكم .
جـ- لا أدري عن مستند مثل هذا القول ،هؤلاء الشباب الذين فعلوا ما فعلوا أر غرر بهم فساروا في هذا المنهج لا أظن أنهم راجعوا إلى العلماء ولم يستقبلوهم ولم يجيبوا على أسئلتهم ،أما إن كان هؤلاء شُكِكوا في أهل العلم وحُذِّروا منهم أخذوا بقول من يشككهم ويحذر منهم ،فلا شك هذا من الاستسلام لدعاة الباطل لأن دعاة الباطل كما في حـديث حذيفة الصحـيح عنـد ما قال :« الناس كانوا يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ،فسُئل ،فقال: كنا في جاهلية ،فأتانا الله بهذا الخير ،فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال : نعم ،قال ما هو ؟ قال ناس يستنون بغير سنتي ،قال وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال:نعم - ثم في الأخير - قال :دعاة على أبواب جهنم يدعون الناس إليها فمن أجابهم قذفوه فيها »
الواجب على الشباب أن يسألوا أهل العلم وأن يحسنوا الظن ،وليس أهل العلم معصومين عن أي خطأ فالنبي ..
قال : « كل بني آدم خطاءون » ،لكب أهل العلم أقل خطئاً من غيرهم ،هؤلاء الشباب لا شك أنهم ضللوا ،وبالمناسبة بالنسبة للمملكة نحن نعتقد اعتقاداَ جازما أنه ليس على وجه الأرض دولة كهذه الدولة في تمسكها بالدين ودفاعها عنه و اتخاذ المنهج ،منهج السلف الصالح منهجا لها ،ولا نقول أن هناك عصر الخلفاء الراشدين ولا كعصر الخليفة عمر بن عبد العزيز بل ولا نقول كعصر الملك عبد العزيز ،لكنها مع ذلك في ما نرى ويراه عامة أهل العلم في هذه البلاد أنها خير دولة في هذا الزمن على ما يحصل منها وفيها ،فتكفيرها ضلال مبين وعدوان صارخ وتكفير العلماء في هذه البلاد مع أنهم تعظيمهم لشعائر الدين وللصلاة والزكاة والصيام والحرمات والحدود بالعموم أفضل الناس ،ولقد لقيت في بعض البلاد الإسلامية في أكثر من بلد بعض كبار علمائها وليس فردا لا يهتمون بالصلوات في وقتها كما يهتم الناس بها في هذه البلاد ،ففي أربع دول وكلها دول عربية ،ولا أقول أن هؤلاء علماء هذه البلد معصومون ،لكن تكفير من يكفر منهم من شباب أغرار متأثرين من الضلال المبين لا أذكر أن أحداً ممن أعرفهم وأعرف مكانتهم العلمية انه إذا جاءهم شاب أو شباب صدوهم ولم يلتفتوا إليهم ،وأعرضوا عنهم أما أن يتفرغوا لهم فمن كان من العلماء في عمل يستغرق وقتاً فهو لا يستطيع أن يتفرغ للآخرين ،لكن المساجد واللقاءات وبعض المناسبات التي يعرضها الإخوان على بعض العلماء مثل ،ينبغي من عنده إشكال واستشكال أن يهيئه ويسأل ،الواحد يحزن. مما يسمع ما ينسب إلى بعض الشباب المتعلمين الذين تخرجوا من الجامعات كلام ، ومع ذلك يثق الواحد أن أمثال هؤلاء ،لو تبصروا وراجعوا أعلام أهل العلم وفكروا في الآخرين ما تجرءوا عليه ،ولكنها الفتن فنسأل الله العافية منها .
س – ذكرتم في محاضرة سابقة أنَّ دعوة حسن البنا ليست امتداداً لدعوة محمد بن عبد الوهّاب ، نرجو توضيح ذلك.
ج – ... ليس دعوة حسن البنا رحم الله أمواتنا جميعاً امتداداً لدعوة الشيخ شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ،فدعوة الشيخ رحمة الله عليه ظاهر عليها دعوة التوحيد وصفاءه والتحذير من البدع والضلالات ومن كل ما يضاد العقيدة ودعوة الشيخ حسن البنا رحمه الله هي أقرب ما تكون للدعوة لضم جمع المسلمين وتقيم دولتهم ،ثم بعد ذلك يمكن يصلحون . الخلاصة أنها ليست امتداداً لدعوة الشيخ .
شريط : منهج أهل السنة والجماعة في الحكم على الآخرينحمل المطوية .


http://www.alathary.net/books/book.php?book_id=361

12d8c7a34f47c2e9d3==