المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل السلام وأحكامه للعلامة الألباني -رحمه الله تعالى- الحلقة الثانية


كيف حالك ؟

القصاب الجزائري
07-23-2005, 08:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله الطيبين ، وبعد:
فهذه تتمو الكلمة حول إفشاء السلام وإليكموها:
...كذلك قوله عليه الصلاة والسلام؛ والحديث في الأدب المفرد للإمام البخاري؛ بلفظ:"السلام إسم من أسماء لله وضعه في الأرض -يعني جعله شرعا بين الناس- فأفشوه بينكم" فكلمة أفشوه هنا ككلمة أفشوا السلام بينكم في الحديث الأول، ثم يأتي الحديث الفعلي الذي يقطع دابر من قد يتأول الحديثين السابقين بأن يقول أن هذا لايشمل المصلي و يشمل التالي ولا يشمل الذاكر، وقد قيل هذا القول ولكنه قول مردود مرفوض لما رواه الإمام أبو داود في سننه وغيره بالسند الصحيح عن ابن عمر -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم زار الأنصار في مسجدهم -مسجد قباء- فأخذ يصلي فكان كلما جاءه قوم سلموا عليه -عليه الصلاة والسلام- وهو يصلي، وكان يرد السلام إشارة بيده.قيل للراوي: كيف كان يشير عليه الصلاة والسلام؟ قال: يجعل بطن كفه إلى الأرض وظهرها إلى السماء؛ رسول الله يصلي هكذا مثلا ولا تشبيه وإنما هو التقريب، فيدخل الداخل فيقول السلام عليك يارسول الله ويعود إلى ماكان عليه، يدخل ثاني وثالث وهكذا، فهذا تطبيق لجزء من أجزاء دلك النص العام:"أفشوا السلام بينكم" أو أفشوا السلام بينكم حتى ولو كان المسلم عليه في حالة الصلاة، وإذا كان الأمر كذلك
فمن باب أولى السلام على التالي للقرآن خارج الصلاة أو على الذكر لله عز وجل لأن حقوق الصلاة وشروطها أهم بكثير من تلاوة القرآن خارج الصلاة أو من ذكر الله خارج الصلاة فإذا جاز بل شرع بل وجب إلقاء السلام على المصلي فمن باب أولى إلقاء السلام على الذاكر والتالي -كما قلنا من باب أولى- ومع ذلك فهناك حديث في مسند الإمام أحمد بإسناد قوي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتى جماعة يتلون القرآن فقال:" السلام عليكم، ما أجلسكم؟" قالوا: اجلسنا تلاوة القرآن، فإذا هذا نص أيضا يأكد ما ذكرناه من القياس الأولوي أن الجالسين لتلاوة القرآن ينبغي أيضا أن يلقى عليهم السلام، ومع الأسف الشديد إلقاء السلام على المصلي، إلقاء السلام على التالي، إلقاء السلام على الذاكرلله عز وجل. هذه الأمور مهجورة هجرا مطلقا ومن أحيا شيئا منها في جو لم يطرق أسماعهم كتاب الله وسنة رسول الله:"عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي" فهناك سيقم النكير على هؤلاء الذين يحيون هذه السنة بأقوالهم وأفعالهم، فلذلك نحن ننصح إخواننا من أهل السنة في كل بلاد الإسلام أن يتدرجوا في تعليم الناس هذه السنن المهجورة بأن يبدأوا قبل كل شيء بأنفسهم ثم بمن يليهم بهم ويليهم ثم تستمر الحلقة هذه كالحصاة تلقى في الماء فيعمل دائرة ثم دائرة ثانية وثالثة و..و..حتى تضيع الدوائر بعدا عن البصر لكنها تبقى لهذه الحصاة أثرها إلى المدى البعيد الذي لا يدركه عقل الإنسان، فعلى محيي السنة أن يتدرج في إفشائها وأن لايفجأ الناس فجأة هكدا فيثوروا عليه ويردّون ما يدعون إليه، فإذا إذا دخل الداخل فعليه أن يسلم كما قلنا بناءا على الأحاديث السابقة؛ هناك حديث آخر أستدركه على نفسي وهو في صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري -رضي اللع عنهما- أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرسله لحاجة فلما رجع وجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصلي فألقى السلام عليه فرد السلام إشارة برأسه، إيماءا برأسه ؛ وهذه صورة أخرى غير الصورة الأولى التي هي الإشارة باليد وهنا أقول تفقها في الدين، "ومن يرد به الله خيرا يفقهه في الدين" لإن ثبوت تنويع الرد من المصلي لسلام المسلم عليه تارة بيده -عليه السلام- وتارة برأسه معنى ذلك أن المسلم عليه وهو يصلي ينبغي أن يكون حكيما وأن يأتي من الحركة في رد السلام بأقل ما يتحقق به رد السلام؛ أفترض لإنسانا جاء إلى المصلي من جهة القبلة ليس من الخلف فقال السلام عليكم هنا يكفي أن يرد السلام إيماءا برأسه وليس هناك حاجة أن يقطع الهيئة التي كان عليها واقعا فيها خاشعا لربه فيرفع يده -كما في الحديث الأول- وعلى العكس من ذلك -وهذه الأمور نحن نلاحظها ونريد أن ننبه عليها- يأتي الداخل للمسجد مثلا من الباب الخلفي للمسجد -من الباب الشمالي- فيقول السلام عليكم فأنت إذا فعلت هكذا فلا يحس بإيماءك لرأسك وإذا فعلت هكذا فلا يرى يدك قد ارتفعت إذا عليك أن تبالغ في رفع اليد بحيث يظهر لذاك المسلم بأن هذا الذي سلّم عليه قد تقبل سلامه ورده عليه إشارة بيده لأنه لايستطيع أن يرد السلام بلفظه هذا من الآداب المتعلقة بقوله عليه السلام:"أفشوا السلام بينكم".
أحد الحاضرين: طيب يا شيخ السلام عليكم.
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. وضحك الجميع.
أسأل الله العظيم أن يرحم شيخنا الألباني ويغفر له إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والباب مفتوح للمشاركة وزيادة الفائدة، بارك الله فيكم.

محمد الصميلي
07-30-2005, 06:04 PM
[ كيفية ردِّ السَّلامِ المُبَلَّغِ ]" إذا بلَّغكَ شخصٌ سلام شخصٍ عليك، وجب أن تردَّ عليه السلام، فإذا قال لك:فلان يقرأك السلام، أو فُلان يُسلم عليك، قلتَ: وعليه السلام، وإن زدتَ: ورحمة الله و بركاته، فحسنٌ، وذلك لما في الصحيحين عن عائشة-رضي الله عنها-أنَّ النبي –صلى الله عليه و سلم-قال لها يوماً: ((يا عائُشُ : هذا جبريل يُقرئُكِ السلام)).فقالت:((وعليه السلام، ورحمة الله، وبركاته)). هذا لفظ البخاري، ولأن ردَّ السلام واجبٌ كما هو متقررٌ، فيستوي فيه المشافهة، والإبلاغ، قال النووي-رحمه الله-في شرح مسلم(15/211) على حديث عائشة: قال أصحابنا: وهذا الردُّ واجبٌ على الفور، وكذا لو بلغهُ سلامٌ في ورقة من غائبٍ، لزمَهُ أن يردَّ السلام عليه باللفظ على الفور إذا قرأهُ.اهـ" .[من رسالة ّ الإعلام بأحكام السلامّ للشيخ عبد السلام البرجس-رحمه الله و غفر له-]

أبو فالح_02
07-31-2005, 05:31 PM
جزاكما الله خيرا.

القصاب الجزائري
08-10-2005, 07:37 PM
للرفع والإستفادة.. بارك الله في السلفيين.

12d8c7a34f47c2e9d3==