القصاب الجزائري
07-18-2005, 11:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله الطيبين ، وبعد:
هذه كلمة للعلامة الألباني رحمه الله حول السلام على المصلي وهي فائدة قيمة من فوائد الألباني التي لاتحصى ، أسأل الله أن تفيد الإخوة وأن يجعلها في ميزان حسنات الشيخ آمين.
الشيخ الألباني : الحمد لله رب العالمين، أما السلام في الإسلام أهمية كبرى، ومن أهمية السلام في الإسلام أنه لا يستثنى حالة من الحالات المسلَم عليه إلا ويشرع السلام عليه إلا إذا كان في حالة لايليق إلقاء السلام عليه ، كما لو كان في قضاء الحاجة ، أما إذا كان يصلي أو كان يتلو القرآن ، او كان يذكر الله أو ماشابه ذلك من الأحوال التي يكون فيها المسلم -يعني- متوجها بقلبه وبدنه ولفظه، فهذه الأحوال الطيبة لا تحول بين الداخل والسلام على هؤلاءالناس المشتغلين بالعبادة -من ذلك المصلي- فينبغي إذا دخل الداخل على مصل أو على مصلين سواء كان هؤلاء المصلون في المسجد يصلون أو خارج المسجد فعلى الداخل أن يلقي السلام، ولكن ليس بصوت جهوري قد يشوش على المصلين وبخاصة -مع الأسف الشديد- أقول أن أكثر المصلين ممن قال عنهم رب العالمين : (( ولكن أكثر الناس لايعلمون )) فبيتشوشوا من إلقاء السلام والناس يصلون وراء الإمام أو يصلون فرادى ؛أن يلقي السلام بصوت يسمعه من يليه؛ يسمعه من كان قريبا منه، لأن إلقاء السلام من الملقي فرض واجب لازم لابد منه ، أما رد السلام فيكفي أن يحصل من أحد الجالسين أو القائمين في ذلك المسجد، فلذلك ليس من الضروري أن يرفع الداخل صوته بالسلام عليكم لأجل أن يجمع بين جلب المصلحة -ألا وهو إلقاء السلام- وبين دفع المفسدة -وهو التشويش على المصلين- أما أدلة هذا الإلقاء على المصلين فهي بعضها من قوله عليه الصلاة والسلام تشريعا عاما لأهل الإسلام وبعضها صريح في شرعية إلقاء السلام على المصلين؛ أما النوع الأول الذي أشرت إليه أنه من قوله عليه الصلاة والسلام فهناك أحاديث منها الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال : قال النبي صلى اللع عليه وعلى آله وسلم :"والذي نفس محمد بيده لاتدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على شيئ إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم، أفشوا السلام بينكم" فالأمر في هذا الحديث الصحيح إفشاء السلام يدخل فيه كل محل أو كل موضع لو ينه الشارع الحكيم عن إلقاء السلام فيه كمن كان في بيت الخلاء، أو في أثناء قضاء الحاجة فهذا لا يلقى السلام عليه، في ذلك نصوص معروفة عند العلماء.................
هذا جزء من كلام العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- وفي المرة القادمة إنشاء الله أدخل الجزء الثاني لتعم الفائدة أكثر وأكثر.
أسأل الله العظيم أن يرحم شيخنا الألباني ويغفر له إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والباب مفتوح للمشاركة وزيادة الفائدة، بارك الله فيكم.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله الطيبين ، وبعد:
هذه كلمة للعلامة الألباني رحمه الله حول السلام على المصلي وهي فائدة قيمة من فوائد الألباني التي لاتحصى ، أسأل الله أن تفيد الإخوة وأن يجعلها في ميزان حسنات الشيخ آمين.
الشيخ الألباني : الحمد لله رب العالمين، أما السلام في الإسلام أهمية كبرى، ومن أهمية السلام في الإسلام أنه لا يستثنى حالة من الحالات المسلَم عليه إلا ويشرع السلام عليه إلا إذا كان في حالة لايليق إلقاء السلام عليه ، كما لو كان في قضاء الحاجة ، أما إذا كان يصلي أو كان يتلو القرآن ، او كان يذكر الله أو ماشابه ذلك من الأحوال التي يكون فيها المسلم -يعني- متوجها بقلبه وبدنه ولفظه، فهذه الأحوال الطيبة لا تحول بين الداخل والسلام على هؤلاءالناس المشتغلين بالعبادة -من ذلك المصلي- فينبغي إذا دخل الداخل على مصل أو على مصلين سواء كان هؤلاء المصلون في المسجد يصلون أو خارج المسجد فعلى الداخل أن يلقي السلام، ولكن ليس بصوت جهوري قد يشوش على المصلين وبخاصة -مع الأسف الشديد- أقول أن أكثر المصلين ممن قال عنهم رب العالمين : (( ولكن أكثر الناس لايعلمون )) فبيتشوشوا من إلقاء السلام والناس يصلون وراء الإمام أو يصلون فرادى ؛أن يلقي السلام بصوت يسمعه من يليه؛ يسمعه من كان قريبا منه، لأن إلقاء السلام من الملقي فرض واجب لازم لابد منه ، أما رد السلام فيكفي أن يحصل من أحد الجالسين أو القائمين في ذلك المسجد، فلذلك ليس من الضروري أن يرفع الداخل صوته بالسلام عليكم لأجل أن يجمع بين جلب المصلحة -ألا وهو إلقاء السلام- وبين دفع المفسدة -وهو التشويش على المصلين- أما أدلة هذا الإلقاء على المصلين فهي بعضها من قوله عليه الصلاة والسلام تشريعا عاما لأهل الإسلام وبعضها صريح في شرعية إلقاء السلام على المصلين؛ أما النوع الأول الذي أشرت إليه أنه من قوله عليه الصلاة والسلام فهناك أحاديث منها الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال : قال النبي صلى اللع عليه وعلى آله وسلم :"والذي نفس محمد بيده لاتدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على شيئ إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم، أفشوا السلام بينكم" فالأمر في هذا الحديث الصحيح إفشاء السلام يدخل فيه كل محل أو كل موضع لو ينه الشارع الحكيم عن إلقاء السلام فيه كمن كان في بيت الخلاء، أو في أثناء قضاء الحاجة فهذا لا يلقى السلام عليه، في ذلك نصوص معروفة عند العلماء.................
هذا جزء من كلام العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- وفي المرة القادمة إنشاء الله أدخل الجزء الثاني لتعم الفائدة أكثر وأكثر.
أسأل الله العظيم أن يرحم شيخنا الألباني ويغفر له إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والباب مفتوح للمشاركة وزيادة الفائدة، بارك الله فيكم.