المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 50 سؤالاً وجواباً في العقيدة أهل السنة والجماعة


كيف حالك ؟

قاسم علي
07-17-2005, 09:37 PM
50 سؤالاً وجواباً في العقيدة
دلائل التوحيد

س1 - ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها؟

ج1: معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمد .

س2 - من ربك؟

ج2: ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه وهو معبودي ليس لى معبود سواه والدليل قوله تعالى: الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة:1] وكل ما سوى الله عالم وأنا واحد من ذلك العالم.

س3 - ما معني الرب؟

ج3: المالك المعبود المتصرف وهو المستحق للعبادة.

س4 - بم عرفت ربك؟

ج4: أعرفه بآياته ومخلوقات، ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر، ومن مخلوقاته السماوات السبع ومن فيهن والأرضون السبع ومن فيهن وما بينهما، والدليل قوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ [فصلت:37]، وقوله تعالى: إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [الأعراف:54].

س5 - ما دينك؟

ج5: ديني الإسلام، والإسلام هو الإستسلام والإنقياد لله وحده، والدليل عليه قوله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ [آل عمران:19]، ودليل آخر قوله تعالى: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران:85]، ودليل آخر قوله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً [المائدة:3].

س6 - علي أي شيء بُني هذا الدين؟

ج6: بُني على خمسة أركان، أولها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم شهر رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا.

س7 - ما هو الإيمان؟

ج7: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر وتؤمن بالقدر خيره وشره والدليل قوله تعالى: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ [البقرة:85].

س8 - وما الإحسان؟

ج8: هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، والدليل عليه قوله تعالى: إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ [النحل:128].

س9 - من نبيك؟

ج9: نبيي محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، وهاشم من قريش، وقريش من كنانه، وكنانه من العرب، والعرب من ذرية إسماعيل بن ابراهيم، وإسماعيل من نسل إبراهيم، وإبراهيم من ذرية نوح، عليهم الصلاة والسلام.

س10 - وبأي شيء نُبئ؟ وبأي شيء أرسل؟

ج10: نبئ باقرأ، وأرسل بالمدثر.

س11 - وما هي معجزته؟

ج11: هذا القرآن الذي عجزت جميع الخلائق أن يأتوا بسورة من مثله، فلم يستطيعوا ذلك مع فصاحتهم وشدة حذاقتهم وعداوتهم له ولمن اتبعه، والدليل قوله تعالى: وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ [البقرة:23]. وفي الآيه الأخرى: قوله تعالى: قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً [الإسراء:88].

س12 - ما الدليل على أنه رسول الله؟

ج12: قوله تعالى: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ [آل عمران:144].ودليل آخر قوله تعالى: مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً [الفتح:29].

س13 - ما هو دليل نبوة محمد؟

ج13: الدليل على النبوة قوله تعالى: مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ [الأحزاب:40]، وهذه الآيات تدل على أنه نبي وأنه خاتم الأنبياء.

س14 - ما الذي بعث الله به محمداً ؟

ج14: عبادة الله وحده لا شريك له، وأن لا يتخذون مع الله إلهاً آخر، ونهاهم عن عبادة المخلوقين من الملائكة والأنبياء والصالحين والحجر والشجر، كما قال الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ [الأنبياء:25]، وقوله تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ [النحل:36]، وقوله تعالى: وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ [الزخرف:45]، وقوله تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56].

فيعلم بذلك أن الله ما خلق الخلق إلا ليعبدوه ويوحدوه فأرسل الرسل إلى عباده يأمرونهم بذلك.

س15 - ما الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية؟

ج15: توحيد الربوبيه: فعل الرب، مثل الخلق والرزق والإحياء والإماته وإنزال المطر وإنبات النباتات وتدبير الأمور.

وتوحيد الألوهية: فعل العبد، مثل الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والإنابه والرغبه والرهبه والنذر والإستغاثه وغير ذلك من انواع العبادات.

س16 - ما هي أنواع العبادات التي لا تصلح إلا لله؟

ج16: من أنواعها: الدعاء، والإستغاثة، والإستعانه، وذبح القربان، والنذر، والخوف، والرجاء، والتوكل، والإنابه، والمحبه، والخشيه، والرغبه، والرهبه، والتأله، والركوع، والسجود، والخشوع، والتذلل، والتعظيم الذي هو من خصائص الألوهية.

س17: فما أجل أمر أمر الله به؟ وأعظم نهي نهى الله عنه؟

ج17: أجل أمر أمر الله به هو توحيده بالعبادة، وأعظم نهي نهى الله عنه هو الشرك به، وهو ان يدعو مع الله غيره أو يقصد بغير ذلك من أنواع العبادة، فمن صرف شيئا من انواع العبادة لغير الله فقد اتخذه ربا وإلها وأشرك مع الله غيره أو يقصده بغير ذلك من أنواع العبادات.

س18: ما المسائل الثلاث التي يجب تعلمها والعمل بها؟

ج18: الأولى: أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا بل أرسل إلينا رسولا فمن أطاعه دخل الجنه ومن عصاه دخل النار.

الثانيه: أن الله لا يرضى أن يشرك معه في عبادته أحد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل.

الثالثة: أن من اطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب.

س19: ما معني الله؟

ج19: معناه ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين.

س20: لأي شيء الله خلقك؟

ج20: لعبادته.

س21: ما هي عبادته؟

ج21: توحيده وطاعته.

س22: ما الدليل على ذلك؟

ج22: قوله تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56].

س23 - ما هو أول ما فرض الله علينا؟

ج23: الكفر بالطاغوت والإيمان بالله، والدليل على ذلك قوله تعالى: لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقي لا انفصام لها والله سميع عليم [البقرة:256].

س24 - ما هي العروة الوثقي؟

ج24: لا إله إلا الله، ومعني لا إله: نفي، وإلا الله: إثبات.

س25 - ما هو النفي والإثبات هنا؟

ج25: نافٍ جميع ما يعبد من دون الله. ومثبت العبادة لله وحده لا شريك له.

س26 - ما الدليل على ذلك؟

ج26: قوله تعالى: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ [الزخرف:26] هذا دليل نفي، ودليل الإثبات: إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي [الزخرف:27].

س27 - كم الطواغيت؟

ج27: كثيرون ورؤوسهم خمسة: إبليس لعنه الله، ومن عُبد وهو راض، ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه، ومن ادعى شيئا من علم الغيب، ومن حكم بغير ما أنزل الله.

الــدرر الســنيــه ..

قاسم علي
07-18-2005, 08:20 PM
س28- ما أفضل الأعمال بعد الشهادتين ؟
أفضلها الصلوات الخمس ،,
ولهما شروط و أركان و واجبات,,
فأعظم شروطها:
الإسلام و العقل ، و التمييز ، ورفع الحدث ، وإزالة النجاسة ، وستر العورة ، و استقبال القبلة ، ودخول الوقت ، و النية .
و أركانها أربعة عشر :
القيام مع القدرة ، تكبيرة الإحرام ، و قراءة الفاتحة ، و الركوع ، الرفع منه ، و السجود على سبعة أعضاء ، و الإعتدال منه ، و الجلسة بين السجدتين ، و الطمأنينة في هذه الأركان ، و الترتيب ، و التشهد الأخير ، والجلوس له ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم, و التسليم .
و واجباتها ثمانية :
جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام، سبحان ربي العظيم في الركوع ، سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد ، ربنا ولك الحمد للإمام و المأموم و المنفرد ، سبحان ربي الأعلى في السجود ، رب اغفر لي بين السجدتين ، و التشهد الأول ، و الجلوس له ،
وما عدا هذا فسننٌ؛ سواء كانت أقوال او أفعال .
س29- هل يبعث الله الخلق بعد الموت ؟ و يحاسبهم على أعمالهم خيرها وشرها؟ ويدخل من أطاعه الجنة ؟ ومن كفر به و أشرك به غيره فهو في النار ؟
نعم ، و الدليل قوله تعالى : ( زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبئن بما عملتم وذلك على الله يسير )
وقوله : ( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أُخرى ) .
وفي القرآن من الأدلة على هذا ما لا يحصى .
س30- ما حكم من ذبح لغير الله من هذه الآية ؟
حكمه هو كافر مرتد لا تباح ذبيحته ؛ لأنه يجتمع فيه مانعان :
الأول: أنها ذبيحة مرتد ، وذبيحة المرتد لا تباح بالإجماع .
الثاني : أنها مما أهل لغير الله ، و قد حرم الله ذلك في قوله :
( قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما
على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما ً مسفوحا
أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به ).
س31- ما هي أنواع الشرك ؟
أنواعه هي :
طلب الحوائج من الموتى ،,,و الاستغاثة بهم والتوجه إليهم .
وهذا أصل شرك العالم ، لأن الميت قد انقطع عمله ، وهو لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ، فضلا لمن استغاث به ،
وسأله أن يشفع له إلى الله ، و هذا من جهله بالشافع و المشفوع عنده، فإن الله تعالى لا يشفع أحد عنده إلا بإذنه
و الله لم يجعل سؤال غيره سببا لإذنه ، و إنما السبب
لإذنه كمال التوحيد ، فجاء هذا المشرك بسبب يمنع الإذن .
والشرك نوعان :
شرك ينقل عن الملة وهو الشرك الأكبر ،,,
و شرك لا ينفل عن الملة وهو الشرك الأصغر كشرك الرياء.
س32- ما هي أنواع النفاق ومعناه ؟
النفاق نفاقان : نفاق اعتقادي ، ونفاق عملي .
* والنفاق الإعتقادي : مذكور في القرآن ، في غير موضع ،
أوجب لهم تعالى به الدرك الأسفل من النار .
* والنفاق العملي:
جاء في قوله صلى الله عليه وسلم : " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، ومن كانت فيه خصلة منهن
كانت فيه خصلةٌ من النفاق ، حتى يدعها : إذا جدث كذب
وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر ، وإذا اؤتمن خان "
و كقوله عليه الصلاةوالسلام : " آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان ".
قال بعض أهل الأفاضل : و هذا النفاق قد يجتمع مع أصل الإسلام ولكن إذا استحكم
وكمل فقد ينسلخ صاحبه من الإسلام ، بالكلية و إن
صلى و صام ، و زعم أنه مسلم ، فإن الإيمان ينهى
عن هذه الخلال ، فإذا كملت للعبد ، و لم يكن له ما
ينهاه عن شئ ٍ منها ؛ فهذا لا يكون إلا منافقاً خالصا .
س33- ما المرتبة الثانية من مراتب دين الإسلام ؟
هي الإيمان .
س34 - كم شعب الإيمان ؟
هي بضع وسبعون شعبة ؛ أعلاها قول : ( لا إله إلا الله ) .
و أدناها إماطة الأذى عن الطريق .
والحياء شعبة من الإيمان .
س35 - كم أركان الإيمان ؟
ستة : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، و كتبه ، و رسله ،
و اليوم الآخر ، و تؤمن بالقدر خيره وشره .
س36 - ما المرتبه الثالثة من مراتب دين الإسلام؟
هي الإحسان،, وله ركن واحد. هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
س37 - هل الناس محاسبون ومجزيون بأعمالهم بعد البعث أم لا؟
نعم محاسبون ومجزيون بأعمالهم ,,,بدليل قوله تعالى: لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى [النجم:31].
س38 - ما حكم من كذّب بالبعث؟
حكمه أنه كافر ,,ب
دليل قوله تعالى: زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ
[التغابن:7].
س39 - هل بقيت أمة لم يبعث الله لها رسولاً يأمرها بعبادة الله وحده واجتناب الطاغوت؟
لم تبق أمة إلا بعث إليها رسولاً ,,
بدليل قوله تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ [النحل:36].
س40 - ما هي أنواع التوحيد؟
توحيد الربوبية:
هو الذي أقر به الكفار كما في قوله تعالى:"
قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ
الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ
[يونس:31].
2- توحيد الألوهية:
هو إخلاص العبادة لله وحده من جميع
الخلق، لأن الإله في كلام العرب هو الذي يقصد للعبادة،
وكانوا يقولون أن الله هو إله الآلهة لكن يجعلون معه آلهة
أخرى مثل الصالحين والملائكة، وغيرهم يقولون أن الله
يرضى هذا ويشفعون لنا عنده.
3- توحيد الصفات:
فلا يستقيم توحيد الربوبية ولا توحيد الألوهية إلا بالإقرار بالصفات لكن الكفار أعقل ممن أنكر الصفات.
وسبق توضيح تعريف التوحيد ,,
س41 - ما الذي يجب علي إذا أمرني الله بأمر؟
وجب عليك سبع مراتب:
الأولى: العلم به،
الثانية: محبته،
الثالثة: العزم على الفعل،
الرابعة: العمل، الخامسة: كونه يقع على المشروع خالصاً صواباً،
السادسة: التحذير من فعل ما يحبطه، السابعة: الثبات عليه.
س42 - إذا عرف الإنسان أن الله أمر بالتوحيد ونهى عن الشرك هل تنطبق هذه المراتب عليه؟
المرتبه الأولى:
أكثر الناس علم أن التوحيد حق، والشرك باطل،
ولكن أعرض عنه ولم يسأل ! وعرف أن الله حرم
الربى وباع واشترى ولم يسأل ! وعرف تحريم أكل مال
اليتيم وجواز الأكل بالمعروف، ويتولى مال اليتيم ولم يسأل !
المرتبه الثانيه:
محبة ما أنزل الله وكفر من كرهه، فأكثر الناس لم
يحب الرسول بل أبغضه وأبغض ما جاء به، ولو عرف أن الله أنزله.
المرتبه الثالثة:
العزم على الفعل، وكثير من الناس عرف وأحب
ولكن لم يعزم خوفاً من تغير دنياه.
المرتبه الرابعة:
العمل وكثير من الناس إذا عزم أو عمل وتبين عليه
من يعظمه من شيوخ أو غيرهم ترك العمل.
المرتبه الخامسه:
أن كثيراً ممن عمل لا يقع خالصاً فإن وقع خالصاً لم يقع صواباً.
المرتبة السادسة:
أن الصالحين يخافون من حبوط العمل
لقوله تعالى: أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ [الحجرات:2]
وهذا من أقل الأشياء في زماننا.
المرتبه السابعة:
الثبات على الحق والخوف من سوء الخاتمة وهذا أيضاً
من أعظم ما يخاف منه الصالح
س43 - ما معني الكفر وأنواعة؟
الكفر كفران:
1- كفر يخرج صاحبه عن المله وهو خمسة أنواع:
الأول: كفر التكذيب،
قال تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ
كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ [الأنعام:21].
الثاني: كفر الإستكبار والإباء مع التصديق.
قال تعالى: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ ِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ [البقرة:34].
الثالث: كفر الشك، وهو كفر الظن,,
قال تعالى: وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً (35) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ
إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْهَا مُنقَلَباً (36) قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ
يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ
سَوَّاكَ رَجُلاً [الكهف:35-37].
الرابع: كفر الإعراض ,,
والدليل عليه قوله تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ [الأحقاف:3].
الخامس: كفر النفاق ,,
ودليله قوله تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ [المنافقون:3].
2- كفر أصغر لا يخرج عن الملة، وهو كفر النعمة،
والدليل عليه قوله تعالى: وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ
فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ
بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ [النحل:112]
وقوله: إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ [إبراهيم:34].
س44 - ما هو الشرك وما أنواع الشرك؟
اعلم أن التوحيد ضد الشرك.
والشرك ثلاث أنواع:
شرك أكبر،,, وشرك أصغر ،,, وشرك خفي.
النوع الأول: الشرك الأكبر وهو أربعة أنواع:
الأول: شرك الدعوة،,
قال تعالى: فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ
يُشْرِكُونَ [العنكبوت:65].
الثاني: شرك النية، الإرادة والقصد،,
قال تعالى: مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ ِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ (15) أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ
لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ
مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [هود:16،15].
الثالث: شرك الطاعة،,
قال تعالى: اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ
أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ
إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ
عَمَّا يُشْرِكُونَ [التوبة:31].
الرابع: شرك المحبه، ,
قال تعالى وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ
اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ
يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ
اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ [البقرة:165].
النوع الثاني: شرك أصغر و هو الرياء،,
قال تعالى: فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً [الكهف:110].
النوع الثالث: شرك خفي، ,
و دليله قوله : { الشرك في هذه الأمة
أخفى من دبيب النمل على الصفاة السوداء في ظلمة الليل }.
س45 - ما الفرق بين القدر والقضاء؟
القدر: في الأصل مصدر قدر، ثم استعمل في التقدير الذي هو التفصيل والتبيين، واستعمل أيضاً بعد الغلبة في تقدير الله للكائنات قبل حدوثها.
وأما القضاء: فقد استعمل في الحكم الكوني، بجريان الأقدار وما كتب في الكتب الأولى وقد يطلق هذا على القدر الذي هو التفصيل والتميز.
ويطلق القدر أيضاً على,,, القضاء الذي هو الحكم الكوني بوقوع المقدرات.
ويطلق القضاء على ,,,الحكم الديني الشرعي، قال الله تعالى: ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ [النساء:65]
ويطلق القضاء على الفراغ والتمام،,
كقوله تعالى: فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ [الجمعة:10] ويطلق على نفس الفعل، قال تعالى: فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ [طه:72].
ويطلق على الإعلان والتقدم بالخبر،,
قال تعالى: وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا [الزخرف:77]
ويطلق على وجود العذاب،,
قال تعالى: وَقُضِيَ الأَمْرُ [هود:44].
ويطلق على التمكن من الشيء وتمامه، ,
كقوله: وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ [طه:114]
ويطللق على الفصل والحكم،,
كقوله تعالى: وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ [الزمر:75]
ويطلق على الخلق ,,
كقوله تعالى: فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ [فصلت:12].
ويطلق على الحتم، ,
كقوله تعالى: وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً [مريم:21]
ويطلق على الأمر الديني،,
كقوله تعالى: أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ [يوسف:40]
ويطلق على بلوغ الحاجه، ومنه: قضيت وطري،
ويطلق على إلزام الخصمين بالحكم،
ويطلق بمعنى الأداء،
كقوله تعالى: فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ [البقرة:200].
والقضاء في الكل: مصدر، واقتضى الأمر الوجوب، ودل عليه،
والإقتضاء هو: العلم بكيفية نظم الصيغة،
وقولهم: لا أقضي منه العجب، قال الأصمعي: يبقى ولا ينقضي.
س46 - هل القدر في الخير والشر على العموم جميعاً من الله أم لا؟
القدر في الخير والشر على العموم،,
فعن علي قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد، فأتى الرسول صلى الله علية وسلم فقعد فقعدنا حوله، ومعه مخصرة،فنكس فجعل ينكت بمخصرته،,
ثم قال: { ما منكم من احد، ما من نفس منفوسه إلا وقد كتب الله مكانها في الجنة والنار، وإلا قد كتبت
شقية أو سعيدة }
قال: فقال رجل: أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل؟
فقال: { من كان من أهل االسعادة فسيصير إلى عمل أهل االسعادة، ومن كان من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة }
ثم قرأ: فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى
(8)وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى .
[الليل:5-10].
في الحديث: { واعملوا فكل ميسر، أما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة، وأما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة }
ثم قرأ : فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى
(8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى)
[الليل:5-10].
س47 - ما معنى لا إله إلا الله؟
معناها : لا معبود بحق إلا الله،,
والدليل قوله تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ [الإسراء:23]
فقوله أَلاَّ تَعْبُدُواْ فيه معنى لا إله،,
وقوله إِلاَّ إِيَّاهُ فيه معنى إلا الله.
س48 - ما هو التوحيد الذي فرضه الله على عباده
قبل الصلاة والصوم؟
هو توحيد العبادة، فلا تدعو إلا الله وحده لا شريك له،
لا تدعوا النبي ولا غيره،,
كما قال تعالى: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً
[الجن:18].
س49 - أيهما أفضل: الفقير الصابر أم
الغني الشاكر؟ وما هو حد الصبر وحد الشكر؟
أما مسألة الغنى والفقر، فالصابر والشاكر كل منهما من
أفضل المؤمنين، وأفضلهما أتقاهما ,,
كما قال تعالى: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات:13].
وأما حد الصبر وحد الشكر:
المشهور بين العلماء أن الصبر عدم الجزع،,,
والشكر أن تطيع الله بنعمته التي أعطاك.
س50 - ما الذي توصيني به؟
الذي أوصيك به وأحضك عليه:
* التفقه في التوحيد،,
* ومطالعة كتب التوحيد فإنها تبين لك حقيقة التوحيد الذي
بعث الله به رسوله، وحقيقة الشرك الذي حرمه الله
ورسوله، وأخبر أنه لا يغفره، وأن الجنة على فاعله
حرام، وأن من فعله حبط عمله.
* والشأن كل الشأن في معرفة حقيقة التوحيد الذي بعث
الله به رسوله، وبه يكون الرجل مسلماً مفارقاً للشرك وأهله.
وآخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين ,,
وصلى اللهم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعيـن ,,

12d8c7a34f47c2e9d3==