المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسباب تخلف المسلمين


كيف حالك ؟

نور السنه
06-28-2005, 04:37 PM
هل المسلمون الآن متخلفون؟ ولماذا؟ وكيف يمكن النهوض بهم؟



بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لاشك أن وضع المسلمين حاليًا لا يرضى عنه أي مؤمن، فهم قد تخلفوا كثيرًا بسبب تقصيرهم في مسئوليتهم التي أوجبها الله عليهم، قصروا من ناحية تبليغ الدين إلى العالم والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، قصروا في إعداد القوة التي أمرهم الله بها، كما في قوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُم} [الأنفال: 60]، وقصروا في الحذر من عدوهم، والله تعالى يقول: {وَخُذُوا حِذْرَكُمْ} [النساء: 102]، ويقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ} [آل عمران: 118]، وكما يقول أيضًا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [المائدة: 51].
فهذه الأمور التي قصروا فيها سببت لهم ما وقعوا فيه من هذا التأخر الذي نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يزيله عنهم برجوعهم إلى المسار الصحيح الذي وضعهم عليه رسول الأمة صلى الله عليه وسلم في قوله: ((تركتم على البيضاء ليلها كنهارها))([رواه الإمام أحمد في "مسنده" (4/126)، ورواه ابن ماجه في "سننه" (في المقدمة) (1/16)، كلاهما من حديث العرباض بن سارية، وهو جزء من حديث أوله: وعظنا رسول الله ص موعظة بليغة...، وللحديث رواية أخرى])، وفي قوله صلى الله عليه وسلم: ((إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي))([رواه الحاكم في "المستدرك" (1/93) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ورواه الإمام مالك في "الموطأ" (2/899) بنحوه بلاغًا])، فسبب تأخر المسلمين هو أنهم لم يعملوا بما أوصاهم الله تعالى به، وما أوصاهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم من التمسك بدينهم والتمسك بكتاب ربهم وسنة نبيهم، كذلك لم يأخذوا الحذر ليأمنوا مكر عدوهم.
ولكن مع هذا لا نقول: إن الخير معدوم، وإن الفرصة قد انتهت، فالخير في هذه الأمة لا يزال مهما بلغت من ضعف، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله)) ([رواه الترمذي في "سننه" (7/296، 297) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، ورواه ابن ماجه في "سننه" (2/1322) بنحوه من حديث عوف بن مالك وأنس بن مالك، وانظر: "مسند الإمام أحمد" (2/332)، و"سنن أبي داود" (4/197) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه]).
فمهما بلغت الأمة من ضعف إلا أن الخير لا ينعدم فيها، ولابد أن يكون فيها من يقوم بدين الله سبحانه وتعالى ولو في محيط ضيق، وسيبقى الخير بهذه الأمة متى رجع إليه أبناؤها.

الشيخ صالح الفوزان حفظه الله

نميره
06-29-2005, 01:16 AM
بارك الله فيك

بنت الاسلام
07-06-2005, 02:45 AM
جزاك الله خير

أم حمد
07-13-2005, 12:17 AM
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

12d8c7a34f47c2e9d3==