الفاروق
06-22-2005, 10:32 AM
الله اكبر.. ألله كبر.. سقط الخارجيان بعد أقل من72ساعه من غدرهما بالضابط في بلد الحرام
الإرهابيان حاولا الاختباء في منزل تحت الإنشاء ولقيا مصرعهما فوق السطح
سقوط قتلة المقدم السواط بعد مطاردة استمرت 5 ساعات بين مكة وجدة
طائرتان ساهمتا في تحديد الملاذ الأخير للإرهابيين و50 فرقة أمنية تطوق مداخل ومخارج مكة
الأمير محمد بن نايف يداعب أبناء الشهيد يوم أمس في مكة
رجال الأمن خلال محاصرة المنزل الذي اختبأ فيه الإرهابيان أمس في جدة فيما تجمع عدد من الجمهور في الموقع
رجل أمن مصاب يتوسط زملائه
رجال الأمن بعد نجاح العملية الأمنية
العمارة التي اختبأ فيها الإرهابيان قبل مصرعهما فوق سطحها
مكة المكرمة، جدة: محمد دراج, عبد الله الراجحي
بعد أقل من 72 ساعة على مقتل المقدم مبارك السواط في مكة المكرمة، تمكنت قوات الأمن صباح أمس من الوصول إلى مرتكبي الجريمة والتعامل معهما حتى أردتهما قتيلين فوق سطح إحدى العمائر في مدينة جدة. وعلمت "الوطن" أن الإرهابيين هما ( ك.س- 45 عاما) و( م.ز- 23 عاما) وهما من المنتمين إلى الفئة الضالة، ومن المطلوبين أمنيا.
واستطاع رجال الأمن بعد مطاردة استمرت نحو خمس ساعات من الثانية حتى السابعة من صباح أمس محاصرة الإرهابيين القاتلين في عدة أماكن بين مكة المكرمة وجدة حتى لقيا مصرعهما في مواجهة عنيفة .
بدأت العملية، وفقا لما أكدته مصادر "الوطن" بعد أن تم تحديد الجناة في القضية ورصد تحركاتهما حيث كانا يستقلان سيارة من نوع جيب نيسان أبيض في مكة المكرمة و حين شعرا بانكشاف أمرهما حاولا الهرب من العاصمة المقدسة متجهين إلى طريق مكة - جدة السريع.
وعندما حاول رجال أمن الطرق إيقافهما بجوار الكوبري الميت في الخط السريع بادرا بإطلاق النار على رجال أمن الطرق مستخدمين أسلحة رشاشة، فتم تبادل إطلاق النار معهما، وأصيب اثنان من أمن الطرق أحدهما الرقيب عبد الحميد محمد الحربي بإصابة في كف اليد, والآخر العريف البدر محمد جمال العيوني.
وبتضييق الخناق عليهما، ترجل الجانيان من السيارة الجيب واستوليا بالقوة على سيارة أخرى من نوع "كامري" واتجها إلى جدة.
واستمرت مطاردة رجال الأمن لهما وسط تبادل كثيف لإطلاق النار، أسفر عن إصابة أحدهما، فيما واصلا الهرب حتى منطقة الكيلو 14 بجدة وصعدا إلى سطح إحدى العمائر السكنية، وقاما بإطلاق النار بكثافة على قوات الأمن، فتم التعامل معهما حتى سقطا قتيلين فوق سطح العمارة عند الساعة السابعة صباحا.
وقد انتشرت فرق من المباحث الجنائية في جميع منافذ ومداخل مكة المكرمة بطريقيها السريع والخط القديم، فيما طوقت الدوريات الأمنية جميع المداخل بخمسين دورية أمنية.
وفي سياق متصل، قامت قوات الأمن صباح أمس بمداهمة منزل في حي العوالي بالعاصمة المقدسة بحثا عن أحد المشتبه في صلتهم بجريمة الاغتيال، إلا أنه لم يتم العثور عليه، فيما واصلت الأجهزة الأمنية تمشيط جميع الأماكن التي يحتمل وجود أشخاص لهم علاقة بالجريمة فيها.
وكانت المباحث الجنائية بالعاصمة المقدسة قد قامت بنشر عناصرها في طريق مكة- جدة القديم ومفرق الجموم من جهة جدة، لقطع الطريق على الإرهابيين في العودة إلى العاصمة المقدسة, فيما كان رجال الأمن حذرين للغاية في إطلاق الرصاص حرصا على أرواح المواطنين من مستخدمي طريق الخط السريع.
وكانت معلومات قد وردت إلى الجهات الأمنية تفيد بأن سعوديين من الفئة الضالة مشتبه بهما قد تم رصدهما دخلا إلى جدة حيث بدأت مطاردتهما. وتمكن الجانيان من سلب سيارة "كامري" بقوة السلاح من مواطن في حي العدل جنوب شرق المحافظة واتجها إلى حي كيلو 14 الجنوبي.
ووفقا لشاهد العيان معيض المالكي، فإن الجانيين دخلا أحد المنازل، وعندما سألهما صاحب المنزل عما يريدان قالا: غلطانين، ثم خرجا هاربين. وشاهد صاحب المنزل أحدهما مصابا في يده، وعندئذ أبلغ الجهات الأمنية. وعندما طلب منه رجال الأمن التعرف على الجانيين من خلال الصور التي كانت بحوزتهما تعرف عليهما، فواصلت قوات الأمن مسحها للمنطقة، تساندها طائرتان مروحيتان.. فيما صعد المطلوبان إلى الجبل ثم دخلا في عمارة تحت الإنشاء، وحين حاولا الاختباء بإحدى الغرف وجدا باب السطح مغلقا مما حدا بهما إلى الجلوس على السطح.
وطلب رجال الأمن منهما عبر مكبرات الصوت تسليم نفسيهما إلا أنهما رفضا الانصياع، وبادرا بإطلاق النار فرد رجال الأمن بالمثل ما أسفر عن مقتل أحدهما برصاصة في صدره والآخر بطلقة في رأسه. وأصيب في المواجهة اثنان من رجال الأمن بإصابات طفيفة أحدهما في يده ونقل إلى مستشفى الحرس الوطني والآخر إلى المستشفى التخصصي.
وعثرت الجهات الأمنية بعد مقتل الجناة على أسلحة وأجهزة اتصال ووثائق شخصية. وأوضح صاحب العمارة التي قتل بها الجانيان علي بن أحمد البارقي، أن عمارته مازالت تحت الإنشاء، وأنه يسكن بجوارها في عمارة أخرى. وأضاف في تصريح لـ"الوطن"، أنه فوجئ برجال الأمن عقب صلاة الفجر أمس يطرقون الباب، ويسألونه: هل العمارة ملك له، فأجابهم بالموافقة مؤكدا أنها تحت الإنشاء. وقال إن العمارة ملاصقة للجبل، ما شجع الجانيين على استغلال موقعها في الدخول إليها من جهة الجبل.
تسليم العمارة لصاحبها مع إبقاء الحراسة
جدة: عبدالله الراجحي
سمحت الجهات الأمنية في جدة للمواطن علي البارقي صاحب العمارة، التي اختبأ فيها قتلة الشهيد مبارك السواط بالدخول إلى المبنى وإكمال العمل فيه، مع إبقاء الحراسات الأمنية المشددة عليه لفترة قد تصل إلى أسبوع، حيث يتناوب أفراد من قوة المهمات والواجبات بشرطة المحافظة حراسة العمارة.
وتشير معلومات إلى أن صاحب العمارة قام بجلب أشخاص لغسل الدماء، التي شكلت غطاء أحمر على سطح مبناه مع وجود رقابة أمنية.. وأعرب مواطنون يقطنون حي كيلو 14 الجنوبي عن شكرهم وتقديرهم لرجال الأمن على إنجازهم الرائع، منذ رصدهم للجناة ومعرفة تحركاتهم داخل الحي.
مصدر مسؤول: القاتلان بادرا رجال الأمن بإطلاق النار
جدة: واس
صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أن المتابعة الأمنية لحادث الاعتداء الآثم على ضابط الأمن المقدم مبارك السواط - رحمه الله - في مكة المكرمة بتاريخ 11 / 5 / 1426هـ قد أسفرت عن تحديد شخصين من المنتمين للفئة الضالة باشرا تنفيذ هذه الجريمة.
وبفضل من الله، تمكنت قوات الأمن في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء (أمس) الموافق 14 / 5 / 1426هـ من رصد السيارة التي تقلهما بالقرب من محافظة جدة، فتمت ملاحقتهما وبادرا بإطلاق النار، فتم الرد عليهما بالمثل، وتعطيل سيارتهما فعمدا إلى اغتصاب سيارة أحد المواطنين، ومن ثم اللجوء إلى أحد المباني، فتمت محاصرتهما وتبادل إطلاق النار معهما مما نتج عنه مقتلهما.
وقد أصيب في الحادث ثلاثة من رجال الأمن أحدهم إصابته بليغة. وسوف يصدر بيان إلحاقي يوضح التفاصيل.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
تفتيش منزل المطلوب أمنياً منصور الثبيتي في الطائف
الطائف: سالم الجهني، فالح القثامي
طوقت قوات الطوارئ تساندها عدة جهات أمنية في محافظة الطائف منزلا يخص الإرهابي منصور الثبيتي، أحد قتلة الشهيد المقدم مبارك السواط، والذي بادر بإطلاق النار على رجال الأمن صباح أمس في جدة مما أدى إلى الرد عليه وزميله الإرهابي الآخر (ك.ف) بالمثل من قبل قوات الأمن، وتعطيل سيارتهما، وقتلهما لاحقا في منزل تحت الإنشاء بجدة.
وقال شهود عيان إن الأجهزة الأمنية طوقت شارع الستين أشهر شارع في الحوية، ومنعت خلال فترة المداهمة التي استمرت أكثر من ساعة دخول وخروج السيارات. وأسفرت المداهمة عن تفتيش المنزل بالكامل. وعلمت "الوطن" أنه تمت مداهمة استراحة تخص الأسرة في منطقة السيل (30 كم شمال الطائف) ولم يتم العثور على أسلحة أو منشورات خلال المداهمتين.
زوجة الشهيد تسجد لله شكرا بعد سقوط القتلة
مكة المكرمة: محمد دراج
عبر شقيق الشهيد مبارك السواط عن فرحته بالإنجاز الأمني الذي تم في زمن قياسي للغاية وأسفر عن سقوط قاتلي الشهيد. وقال عبيد فالح السواط إنه تلقى الخبر بعد فجر أمس من المكتب الخاص في الديوان الملكي فتحولت أحزان أهل الفقيد إلى فرحة بعد أن أوفى المسؤولون في وزارة الداخلية بوعدهم لهم بأن القتلة لن يفلتوا من العدالة.
وأضاف أن الاتصالات لم تنقطع من زملاء الشهيد لمواساة أبنائه وتهنئته في ذات الوقت بسقوط المجرمين. وأكد أن زوجة الشهيد سجدت لله شكرا، بعد أن وصلت يد القصاص إلى القتلة قبل أن يجف دم الشهيد.
و قد تلقت أسرة السواط برقيتي عزاء من أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز, والمستشار بالديوان الملكي الفريق صالح خصيفان.
استقرار حالة الجندي الزهراني وخروج زميليه من المستشفى
جدة: عبدالله الراجحي
أجرى الأطباء بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة عملية ناجحة للجندي موسى الزهراني من قوات الطوارئ الخاصة، والذي أصيب بطلقة من أحد الجناة، ومنع الأطباء زيارته إلا بعد مضي 24 ساعة من خروجه من العمليات نظرا لكونه يرقد بقسم العناية المركزة. وأشارت المصادر الطبية إلى تحسن ملحوظ في حالته الصحية.
على صعيد متصل، خرج اثنان من قوات الطوارئ الخاصة بعد إصابتهما بإصابات طفيفة من المستشفى بعد معالجتهما في مستشفى الثغر.
يذكر أن قناصة الطوارئ الخاصة هم الذين قتلوا الجانيين بعد أن نصبوا كمينا لهما ومنعوهما من التحرك.
ضبط مجموعة من الفئة الضالة في مكة
مكة المكرمة: محمد دراج
ألقت قوات الأمن في العاصمة المقدسة عند الساعة الثانية عشرة من ظهر أمس القبض على مجموعة من الأشخاص من أصحاب الفكر المنحرف بالمنطقة المركزية المحيطة بالحرم. ويجري التحقيق معهم حاليا لمعرفة إذا ما كانت لهم علاقة بجريمة اغتيال المقدم مبارك السواط.
إلى ذلك، قام مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية سمو الأمير محمد بن نايف بزيارة منزل الشهيد السواط في مكة المكرمة ظهر أمس، مقدما تعازيه لأفراد أسرته. وقال الأمير إن الفقيد ابننا، كما هو ابنكم، وكان اتصالنا به كثيرا، ثم انتقل سموه إلى منزل أخيه، مقدما عزاءه له ولأبناء عمومته.
رجال الأمن: ما تحقق صفعة لكل مجرم
مكة المكرمة: محمد دراج
اعتبر عدد من الضباط القياديين أن الوصول إلى قتلة المقدم مبارك السواط في هذا الزمن القياسي يعد إنجازا كبيرا يضاف إلى سجلات الشرف في وزارة الداخلية.
وقال مدير العلاقات العامة بالمديرية العامة للسجون العقيد سعيد حمزة الحربي إن ما تحقق على يد رجال الأمن هو فخر لكل مواطن و صفعة قوية على وجه كل مجرم يحاول الإقدام على ارتكاب أي جريمة. وأشار إلى أن التوصل للجناة في هذه الساعات القليلة يعد دليلا موثقا على صحوة و يقظة الأجهزة الأمنية ورسالة واضحة للمواطنين بأن يد العدالة قادرة على الوصول إلى أي مجرم.
تابع لمجريات الاحداث ذات العلاقه
نجاح أمني :
من جانبه ، قال اللواء / منصور التركي - المتحدث باسم الداخلية السعودية - : " إن المسلحين الاثنين لهما علاقة بمقتل المقدم / مبارك فلاح السواط الذي اغتيل السبت أمام منزله في منطقة (الشرائع) في مكة المكرمة " ، مضيفا : " إن السواط كان معروفا بدوره النشط في ملاحقة عناصر القاعدة في السعودية " .
هجوم علي الإنترنت :
وكذلك أكدت الصحف السعودية : " إن فلاح السواط معروف بضرباته الاستباقية ضد عناصر الفرع السعودي لتنظيم القاعدة " .
من جانبها ، قالت صحيفة (الشرق الأوسط) : " إن المقدم مبارك - الذي يحمل درجة البكالوريوس من (كلية الملك فهد للعلوم الأمنية) - اشتهر بين زملائه بالحنكة والذكاء ؛ حيث نجح في كل المهام الأمنية التي أوكلت إليه وساهمت في توجيه الأمن السعودي لضربات استباقية ، وإلقاء القبض على مطلوبين في عدد من المدن السعودية " ، مضيفة : "إن المتطرفين الإسلاميين هاجموا السواط في منتدياتهم على الإنترنت وتوعدوه منذ كان رائدا في قوات الأمن السعودية ، ووصفوه بـ : " إنه عدو الله ورسوله " .
ملثمان نفذا الاغتيال :
ومن جانبها ، نقلت صحيفة (عكاظ) السعودية – نقلا عن شهود عيان - : " إن ملثمين - أحدهما يحمل رشاشا والآخر مسدسا - نفذا عملية اغتيال السواط ، وإن آثار استخدام ساطور وجدت على جثة القتيل ، وإن هذه الآثار ظهرت على يديه وسائر أنحاء جسده " .
والجدير بالذكر ، أن السلطات السعودية تواجه منذ أيار / مايو 2003 تنظيم القاعدة ، والذي أعلن حربا مفتوحة على النظام السعودي ، وتبنيه موجة اعتداءات دامية استهدفت - أساسا - قوات الأمن والأجانب ومصالح اقتصادية وغربية ، فيما أدت موجة الاعتداءات التي شهدتها السعودية منذ أيار / مايو 2003 إلى سقوط 242 قتيلا ؛ بينهم 110 مشبوهين و90 مدنيا و42 من عناصر الأمن السعودي .
هذا ، وفي نيسان / أبريل الماضي قتلت قوات الأمن السعودية - بعد ثلاثة أيام من معارك دامية في منطقة القصيم - 15 متطرفا مسلحا .. بينهم سعود العتيبي ، والذي يعتقد أنه زعيم القاعدة في السعودية ، والمغربي : عبد الكريم المجاطي ، والذي يعد العقل المدبر لاعتداءات مدريد .
الإرهابيان حاولا الاختباء في منزل تحت الإنشاء ولقيا مصرعهما فوق السطح
سقوط قتلة المقدم السواط بعد مطاردة استمرت 5 ساعات بين مكة وجدة
طائرتان ساهمتا في تحديد الملاذ الأخير للإرهابيين و50 فرقة أمنية تطوق مداخل ومخارج مكة
الأمير محمد بن نايف يداعب أبناء الشهيد يوم أمس في مكة
رجال الأمن خلال محاصرة المنزل الذي اختبأ فيه الإرهابيان أمس في جدة فيما تجمع عدد من الجمهور في الموقع
رجل أمن مصاب يتوسط زملائه
رجال الأمن بعد نجاح العملية الأمنية
العمارة التي اختبأ فيها الإرهابيان قبل مصرعهما فوق سطحها
مكة المكرمة، جدة: محمد دراج, عبد الله الراجحي
بعد أقل من 72 ساعة على مقتل المقدم مبارك السواط في مكة المكرمة، تمكنت قوات الأمن صباح أمس من الوصول إلى مرتكبي الجريمة والتعامل معهما حتى أردتهما قتيلين فوق سطح إحدى العمائر في مدينة جدة. وعلمت "الوطن" أن الإرهابيين هما ( ك.س- 45 عاما) و( م.ز- 23 عاما) وهما من المنتمين إلى الفئة الضالة، ومن المطلوبين أمنيا.
واستطاع رجال الأمن بعد مطاردة استمرت نحو خمس ساعات من الثانية حتى السابعة من صباح أمس محاصرة الإرهابيين القاتلين في عدة أماكن بين مكة المكرمة وجدة حتى لقيا مصرعهما في مواجهة عنيفة .
بدأت العملية، وفقا لما أكدته مصادر "الوطن" بعد أن تم تحديد الجناة في القضية ورصد تحركاتهما حيث كانا يستقلان سيارة من نوع جيب نيسان أبيض في مكة المكرمة و حين شعرا بانكشاف أمرهما حاولا الهرب من العاصمة المقدسة متجهين إلى طريق مكة - جدة السريع.
وعندما حاول رجال أمن الطرق إيقافهما بجوار الكوبري الميت في الخط السريع بادرا بإطلاق النار على رجال أمن الطرق مستخدمين أسلحة رشاشة، فتم تبادل إطلاق النار معهما، وأصيب اثنان من أمن الطرق أحدهما الرقيب عبد الحميد محمد الحربي بإصابة في كف اليد, والآخر العريف البدر محمد جمال العيوني.
وبتضييق الخناق عليهما، ترجل الجانيان من السيارة الجيب واستوليا بالقوة على سيارة أخرى من نوع "كامري" واتجها إلى جدة.
واستمرت مطاردة رجال الأمن لهما وسط تبادل كثيف لإطلاق النار، أسفر عن إصابة أحدهما، فيما واصلا الهرب حتى منطقة الكيلو 14 بجدة وصعدا إلى سطح إحدى العمائر السكنية، وقاما بإطلاق النار بكثافة على قوات الأمن، فتم التعامل معهما حتى سقطا قتيلين فوق سطح العمارة عند الساعة السابعة صباحا.
وقد انتشرت فرق من المباحث الجنائية في جميع منافذ ومداخل مكة المكرمة بطريقيها السريع والخط القديم، فيما طوقت الدوريات الأمنية جميع المداخل بخمسين دورية أمنية.
وفي سياق متصل، قامت قوات الأمن صباح أمس بمداهمة منزل في حي العوالي بالعاصمة المقدسة بحثا عن أحد المشتبه في صلتهم بجريمة الاغتيال، إلا أنه لم يتم العثور عليه، فيما واصلت الأجهزة الأمنية تمشيط جميع الأماكن التي يحتمل وجود أشخاص لهم علاقة بالجريمة فيها.
وكانت المباحث الجنائية بالعاصمة المقدسة قد قامت بنشر عناصرها في طريق مكة- جدة القديم ومفرق الجموم من جهة جدة، لقطع الطريق على الإرهابيين في العودة إلى العاصمة المقدسة, فيما كان رجال الأمن حذرين للغاية في إطلاق الرصاص حرصا على أرواح المواطنين من مستخدمي طريق الخط السريع.
وكانت معلومات قد وردت إلى الجهات الأمنية تفيد بأن سعوديين من الفئة الضالة مشتبه بهما قد تم رصدهما دخلا إلى جدة حيث بدأت مطاردتهما. وتمكن الجانيان من سلب سيارة "كامري" بقوة السلاح من مواطن في حي العدل جنوب شرق المحافظة واتجها إلى حي كيلو 14 الجنوبي.
ووفقا لشاهد العيان معيض المالكي، فإن الجانيين دخلا أحد المنازل، وعندما سألهما صاحب المنزل عما يريدان قالا: غلطانين، ثم خرجا هاربين. وشاهد صاحب المنزل أحدهما مصابا في يده، وعندئذ أبلغ الجهات الأمنية. وعندما طلب منه رجال الأمن التعرف على الجانيين من خلال الصور التي كانت بحوزتهما تعرف عليهما، فواصلت قوات الأمن مسحها للمنطقة، تساندها طائرتان مروحيتان.. فيما صعد المطلوبان إلى الجبل ثم دخلا في عمارة تحت الإنشاء، وحين حاولا الاختباء بإحدى الغرف وجدا باب السطح مغلقا مما حدا بهما إلى الجلوس على السطح.
وطلب رجال الأمن منهما عبر مكبرات الصوت تسليم نفسيهما إلا أنهما رفضا الانصياع، وبادرا بإطلاق النار فرد رجال الأمن بالمثل ما أسفر عن مقتل أحدهما برصاصة في صدره والآخر بطلقة في رأسه. وأصيب في المواجهة اثنان من رجال الأمن بإصابات طفيفة أحدهما في يده ونقل إلى مستشفى الحرس الوطني والآخر إلى المستشفى التخصصي.
وعثرت الجهات الأمنية بعد مقتل الجناة على أسلحة وأجهزة اتصال ووثائق شخصية. وأوضح صاحب العمارة التي قتل بها الجانيان علي بن أحمد البارقي، أن عمارته مازالت تحت الإنشاء، وأنه يسكن بجوارها في عمارة أخرى. وأضاف في تصريح لـ"الوطن"، أنه فوجئ برجال الأمن عقب صلاة الفجر أمس يطرقون الباب، ويسألونه: هل العمارة ملك له، فأجابهم بالموافقة مؤكدا أنها تحت الإنشاء. وقال إن العمارة ملاصقة للجبل، ما شجع الجانيين على استغلال موقعها في الدخول إليها من جهة الجبل.
تسليم العمارة لصاحبها مع إبقاء الحراسة
جدة: عبدالله الراجحي
سمحت الجهات الأمنية في جدة للمواطن علي البارقي صاحب العمارة، التي اختبأ فيها قتلة الشهيد مبارك السواط بالدخول إلى المبنى وإكمال العمل فيه، مع إبقاء الحراسات الأمنية المشددة عليه لفترة قد تصل إلى أسبوع، حيث يتناوب أفراد من قوة المهمات والواجبات بشرطة المحافظة حراسة العمارة.
وتشير معلومات إلى أن صاحب العمارة قام بجلب أشخاص لغسل الدماء، التي شكلت غطاء أحمر على سطح مبناه مع وجود رقابة أمنية.. وأعرب مواطنون يقطنون حي كيلو 14 الجنوبي عن شكرهم وتقديرهم لرجال الأمن على إنجازهم الرائع، منذ رصدهم للجناة ومعرفة تحركاتهم داخل الحي.
مصدر مسؤول: القاتلان بادرا رجال الأمن بإطلاق النار
جدة: واس
صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أن المتابعة الأمنية لحادث الاعتداء الآثم على ضابط الأمن المقدم مبارك السواط - رحمه الله - في مكة المكرمة بتاريخ 11 / 5 / 1426هـ قد أسفرت عن تحديد شخصين من المنتمين للفئة الضالة باشرا تنفيذ هذه الجريمة.
وبفضل من الله، تمكنت قوات الأمن في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء (أمس) الموافق 14 / 5 / 1426هـ من رصد السيارة التي تقلهما بالقرب من محافظة جدة، فتمت ملاحقتهما وبادرا بإطلاق النار، فتم الرد عليهما بالمثل، وتعطيل سيارتهما فعمدا إلى اغتصاب سيارة أحد المواطنين، ومن ثم اللجوء إلى أحد المباني، فتمت محاصرتهما وتبادل إطلاق النار معهما مما نتج عنه مقتلهما.
وقد أصيب في الحادث ثلاثة من رجال الأمن أحدهم إصابته بليغة. وسوف يصدر بيان إلحاقي يوضح التفاصيل.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
تفتيش منزل المطلوب أمنياً منصور الثبيتي في الطائف
الطائف: سالم الجهني، فالح القثامي
طوقت قوات الطوارئ تساندها عدة جهات أمنية في محافظة الطائف منزلا يخص الإرهابي منصور الثبيتي، أحد قتلة الشهيد المقدم مبارك السواط، والذي بادر بإطلاق النار على رجال الأمن صباح أمس في جدة مما أدى إلى الرد عليه وزميله الإرهابي الآخر (ك.ف) بالمثل من قبل قوات الأمن، وتعطيل سيارتهما، وقتلهما لاحقا في منزل تحت الإنشاء بجدة.
وقال شهود عيان إن الأجهزة الأمنية طوقت شارع الستين أشهر شارع في الحوية، ومنعت خلال فترة المداهمة التي استمرت أكثر من ساعة دخول وخروج السيارات. وأسفرت المداهمة عن تفتيش المنزل بالكامل. وعلمت "الوطن" أنه تمت مداهمة استراحة تخص الأسرة في منطقة السيل (30 كم شمال الطائف) ولم يتم العثور على أسلحة أو منشورات خلال المداهمتين.
زوجة الشهيد تسجد لله شكرا بعد سقوط القتلة
مكة المكرمة: محمد دراج
عبر شقيق الشهيد مبارك السواط عن فرحته بالإنجاز الأمني الذي تم في زمن قياسي للغاية وأسفر عن سقوط قاتلي الشهيد. وقال عبيد فالح السواط إنه تلقى الخبر بعد فجر أمس من المكتب الخاص في الديوان الملكي فتحولت أحزان أهل الفقيد إلى فرحة بعد أن أوفى المسؤولون في وزارة الداخلية بوعدهم لهم بأن القتلة لن يفلتوا من العدالة.
وأضاف أن الاتصالات لم تنقطع من زملاء الشهيد لمواساة أبنائه وتهنئته في ذات الوقت بسقوط المجرمين. وأكد أن زوجة الشهيد سجدت لله شكرا، بعد أن وصلت يد القصاص إلى القتلة قبل أن يجف دم الشهيد.
و قد تلقت أسرة السواط برقيتي عزاء من أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز, والمستشار بالديوان الملكي الفريق صالح خصيفان.
استقرار حالة الجندي الزهراني وخروج زميليه من المستشفى
جدة: عبدالله الراجحي
أجرى الأطباء بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة عملية ناجحة للجندي موسى الزهراني من قوات الطوارئ الخاصة، والذي أصيب بطلقة من أحد الجناة، ومنع الأطباء زيارته إلا بعد مضي 24 ساعة من خروجه من العمليات نظرا لكونه يرقد بقسم العناية المركزة. وأشارت المصادر الطبية إلى تحسن ملحوظ في حالته الصحية.
على صعيد متصل، خرج اثنان من قوات الطوارئ الخاصة بعد إصابتهما بإصابات طفيفة من المستشفى بعد معالجتهما في مستشفى الثغر.
يذكر أن قناصة الطوارئ الخاصة هم الذين قتلوا الجانيين بعد أن نصبوا كمينا لهما ومنعوهما من التحرك.
ضبط مجموعة من الفئة الضالة في مكة
مكة المكرمة: محمد دراج
ألقت قوات الأمن في العاصمة المقدسة عند الساعة الثانية عشرة من ظهر أمس القبض على مجموعة من الأشخاص من أصحاب الفكر المنحرف بالمنطقة المركزية المحيطة بالحرم. ويجري التحقيق معهم حاليا لمعرفة إذا ما كانت لهم علاقة بجريمة اغتيال المقدم مبارك السواط.
إلى ذلك، قام مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية سمو الأمير محمد بن نايف بزيارة منزل الشهيد السواط في مكة المكرمة ظهر أمس، مقدما تعازيه لأفراد أسرته. وقال الأمير إن الفقيد ابننا، كما هو ابنكم، وكان اتصالنا به كثيرا، ثم انتقل سموه إلى منزل أخيه، مقدما عزاءه له ولأبناء عمومته.
رجال الأمن: ما تحقق صفعة لكل مجرم
مكة المكرمة: محمد دراج
اعتبر عدد من الضباط القياديين أن الوصول إلى قتلة المقدم مبارك السواط في هذا الزمن القياسي يعد إنجازا كبيرا يضاف إلى سجلات الشرف في وزارة الداخلية.
وقال مدير العلاقات العامة بالمديرية العامة للسجون العقيد سعيد حمزة الحربي إن ما تحقق على يد رجال الأمن هو فخر لكل مواطن و صفعة قوية على وجه كل مجرم يحاول الإقدام على ارتكاب أي جريمة. وأشار إلى أن التوصل للجناة في هذه الساعات القليلة يعد دليلا موثقا على صحوة و يقظة الأجهزة الأمنية ورسالة واضحة للمواطنين بأن يد العدالة قادرة على الوصول إلى أي مجرم.
تابع لمجريات الاحداث ذات العلاقه
نجاح أمني :
من جانبه ، قال اللواء / منصور التركي - المتحدث باسم الداخلية السعودية - : " إن المسلحين الاثنين لهما علاقة بمقتل المقدم / مبارك فلاح السواط الذي اغتيل السبت أمام منزله في منطقة (الشرائع) في مكة المكرمة " ، مضيفا : " إن السواط كان معروفا بدوره النشط في ملاحقة عناصر القاعدة في السعودية " .
هجوم علي الإنترنت :
وكذلك أكدت الصحف السعودية : " إن فلاح السواط معروف بضرباته الاستباقية ضد عناصر الفرع السعودي لتنظيم القاعدة " .
من جانبها ، قالت صحيفة (الشرق الأوسط) : " إن المقدم مبارك - الذي يحمل درجة البكالوريوس من (كلية الملك فهد للعلوم الأمنية) - اشتهر بين زملائه بالحنكة والذكاء ؛ حيث نجح في كل المهام الأمنية التي أوكلت إليه وساهمت في توجيه الأمن السعودي لضربات استباقية ، وإلقاء القبض على مطلوبين في عدد من المدن السعودية " ، مضيفة : "إن المتطرفين الإسلاميين هاجموا السواط في منتدياتهم على الإنترنت وتوعدوه منذ كان رائدا في قوات الأمن السعودية ، ووصفوه بـ : " إنه عدو الله ورسوله " .
ملثمان نفذا الاغتيال :
ومن جانبها ، نقلت صحيفة (عكاظ) السعودية – نقلا عن شهود عيان - : " إن ملثمين - أحدهما يحمل رشاشا والآخر مسدسا - نفذا عملية اغتيال السواط ، وإن آثار استخدام ساطور وجدت على جثة القتيل ، وإن هذه الآثار ظهرت على يديه وسائر أنحاء جسده " .
والجدير بالذكر ، أن السلطات السعودية تواجه منذ أيار / مايو 2003 تنظيم القاعدة ، والذي أعلن حربا مفتوحة على النظام السعودي ، وتبنيه موجة اعتداءات دامية استهدفت - أساسا - قوات الأمن والأجانب ومصالح اقتصادية وغربية ، فيما أدت موجة الاعتداءات التي شهدتها السعودية منذ أيار / مايو 2003 إلى سقوط 242 قتيلا ؛ بينهم 110 مشبوهين و90 مدنيا و42 من عناصر الأمن السعودي .
هذا ، وفي نيسان / أبريل الماضي قتلت قوات الأمن السعودية - بعد ثلاثة أيام من معارك دامية في منطقة القصيم - 15 متطرفا مسلحا .. بينهم سعود العتيبي ، والذي يعتقد أنه زعيم القاعدة في السعودية ، والمغربي : عبد الكريم المجاطي ، والذي يعد العقل المدبر لاعتداءات مدريد .