المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ترقبوا قريبا !!!!!!!!!


كيف حالك ؟

أبو عبد الله أكرم الليبي
06-09-2005, 02:52 AM
( الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمى فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من تائه ضال قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس واقبح أثر الناس عليهم ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عنان الفتنة فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب متفقون على مفارقة الكتاب يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويخدعون جهال الناس بما يلبسون عليهم فنعوذ بالله من فتن المضلين )

أخوانبي في الله، لايخفى عليكم كثرة البدع وأهلها، وخاصة في هذا الزمان، الذي كثرت فيه الفتن، ذهب فيه كثير من أهل السنة،
ولم يبقى منهم إلا القليل، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وكما قال ابن المبارك:( إعلم أي أخي؛ أن الموت كرامة لكل مسلم لقي الله على السنة؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون، فإلى الله نشكوا وحشتنا، وذهاب الإخوان وقلة الإعوان، وظهور البدع، وإلى الله نشكوا عظيم ما حل بهذه الأمة من ذهاب العلماء وأهل السنة، وظهور البدع).
فهذا في زمان ابن المبارك- رحمه الله - فما بالك في زماننا، الذي كثرت فيه البدع، وأهلها، وهم مندفعون من كل حذب وصوب،
وهم كثر لا كثرهم الله، وخاصة بدعة الإرجاء وأهلها، وانقلبت الموازين، فصارت البدعة سنة والسنة بدعة، في أعين مروجيها،
وهذا مصداقا لما نقله الشاطبي في كتابه عن أحد السلف؛ قال:( وكان حذيفة بن اليمان جالسا مع أصحابه؛ فأخذ حجرين وضعهما على بعض، فقال: أترون ما بين ههذين الحجرين من نور؟! قالوا يا أبا عبد الله والله مانكاد أن نرى من نور إلا قليل،
قال والله لتظهرن البدع؛ حتى ما يكاد أن يُرى من نور؛ إلا كما يُرى ما بين هذين الحجرين من نور، والله لتفشون البدع؛ حتى إذا تركت البدعة قالوا تركت السنة).
ومن هذه البدع التي فشت بدعة الإرجاء، عافنا الله وإياكم منها ومن أهلها، آمين، وممن روج لهذه البدعة رجل يكتب في الإنترنت، يسمي نفسه الناصح الصادق، في مقال اتقن فيه الشبهة، والقص واللصق، والبتر، وخيانة الأمانة العلمية،
وصار فيه على حد قول الشاعر:
أثبت باطلي فيكون حقا ********* وحقا غير ذي شبه لويت
ولكن الله حافظ دينه، فما لبث أهل الباطل يمرحون، إلا وقد أظهر الله جنوده، وقذف بالحق على الباطل؛ فإذا هو زاهق؛
( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق)
وللحق رجال، ينفون عنه تحريف الغالين، وانحال المبطلين، وكما فيل:
للحروب رجال يعرفون بها ********** وللدواويين كتاب وحساب
وممن تصدى لهذا الخائن الكاذب، في الرد عليه، شيخنا، وقرة عين السلفيين، العلامة ريحانة المدينة(( فالح بن نافع الحربي))
حفظه الله من كل مكروه، فقد اتلت بشيخنا - اليوم وأخبرني أنه الآن يكتب في خاتمة الرد على المسمى ((بالناصح الصادق))
فترقبوا الرد عن قريب إن شاء الله.
هذا وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

12d8c7a34f47c2e9d3==