المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على المرحباني فيما نسبه إلى الشيخ فالح في مقاله المسمى(الى الديواني الجاهل ...


كيف حالك ؟

أبو عبد الله أكرم الليبي
06-04-2005, 03:53 AM
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وصلى الله وسلم علي سيد ولد آدم أجمعين؛ أما بعد:
فقد اطلعت على مقال لأحد كتاب الشبكة؛ المسمى بالمرحباني، وعنون على المقال (الى الديواني الجاهل الكذاب هذا ماقرّره ناصحكم في سحاب ).
قال في مقاله الآنف الذكر: (فأن الشيخ فالح يتضح من سياق كلامه انه يقصد من قوله (بدون عمل) أي بدون عمل القلب الجوارح وهذا المتقرر عند أهل العلم أن العمل أذا أطلق فأنه يراد به عمل القلب و الجوارح..... ).

فأقول أخي رحمك الله؛ أن توجيهك لكلام الشيخ فالح ليس في محله؛ لأن الشيخ فالح حفظه الله يعني بالعمل في هذه المحنة عمل الجوارح، وهذا ما بينه لنا شيخنا فالح - حفظه الله- حينما سألته عن ذلك، وكما وضحه في شريطه القيم (اختلاف المرجئة مع أهل السنة)، وهو واضح من سياق كلام الشيخ، فقد ذكر الشيخ كلام الشافعي- رحمه الله- وكلام الشافعي : "وكان الإجماعُ من الصحابة و التابعين ومن بعدهم، ومن أدركناهم على أن الإيمان قول وعمل ونية لا يُجزئ واحد من الثلاثة إلا بالآخر".
فواضح من كلام الشافعي أن من لم يأتي بهذه الثلاثة مجتمعة ليس بمؤمن، يعني لو تخلف أحدها لا يجزىء الإيمان.
وكما نقل الشيخ في شريطه الآنف الذكر مقالات كثيرة عن السلف في ذلك ، وسأذكر لك جملة مما نقله:
قال أبو بكر الآجري-رحمه الله-في (الشريعة):"اعلموا -رحمنا الله وإياكم- أني قد تصفحتُ القُرآن فوجدت فيه ما ذكرته(...)في خمسين موضعاً من كتاب الله تعالى: أن الله تبارك و تعالى لم يدخل المؤمنين الجنة بالإيمان وحده، بل أدخلهم الجنة برحمته إياهم، وبما وفقهم له من الإيمان به، والعمل الصالح، وهذا ردٌ على من قال الإيمان (المعرفة)، وردٌ على من قال الإيمان (المعرفة و القول، وإن لم يعمل)نعُوذ بالله من قائل هذا ".

وعند اللالكائي في (اعتقاد أهل السنة)قال:"أخبرنا حمد بن أحمد البصري، قال أنبأنا عُثمان بن أحمد، حدثنا حنبل به، فهذا عبد الله ابن الزُبير الحُميدي حكم بكُفر هذا الشخص الذي ترك العمل مع إقراره بذلك، وأن إيمانه دون عمل لا ينفعُه، وقال هذا خلاف كتاب الله وسُنَّة رسوله صلى الله عليه و سلم، وفعل المُسلمين"

وقال أبو بكر الآجري-رحمه الله-في (الشريعة):"اعلموا رحمنا الله وإياكم أن الذي عليه عُلماء المُسلمين، أن الإيمان واجبٌ على جميع الخلق، وهو تصديقٌ بالقلب، وإقرارٌ باللسان، وعملٌ بالجوارح، ثُمَّ اعلموا أنه لا تُجزئ المعرفة بالقلب و التصديق إلاَّ أن يكون معه الإيمان باللسان نُطقاً، ولا تُجزئ معرفة القلب ونُطق اللسان حتى يكون عمل الجوارح، فإذا كملت فيه هذه الخصال الثلاثة كان مُؤمناً، دلَّ على ذلك القُرآن و السنة وقول عُلماء المُسلمين، وقد قال الله تعالى في كتابه وبيَّن في غير موضع أن الإيمان لا يكون إلا بعمل، وبينه النبي صلى الله عليه و سلم، خلاف ما قالت المُرجئة، الذين لعب بهُم الشيطان "،

وقال أبو عبد الله ابن القيم-رحمه الله تعالى- في كتابه (زاد المعاد)، بعد أن ذكر حديث ابن عباس –رضي الله عنهم-في قصة وفد عبد القيس:" وفي هذه القصة أن الإيمان بالله هو مجموع هذه الخصال، من القول و العمل، كما كان على ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم، والتابعون وتابعوهم كُلُهُم، ذكرهُ الشافعي في (المبسوط) وعلى ذلك مئة دليل من الكتاب و السنة"، يعني أن الإيمان عند أهل السُنَّة و الجماعة لا يكون إلاّ!َ بمجموعه الثلاثة في تعريفهم، وهو اعتقاد بالقلب ونُطقٌ باللسان وعمل بالجوارح" اهـ.
فتنبه أخي رحمك الله إلى ما تنسبه إلى الشيخ فالح حفظه الله.

هذا وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

المرحباني
06-04-2005, 06:46 AM
جزاك الله خيراً الاخ اكرم والموضوع فيه سقط وسوف اقوم بتنزيله كاملاً لرفع اللبس والجميع يعلم ان خلافنا مع مرجئة سحاب حول عمل الجوارح فأحسن الظن

قاسم علي
06-04-2005, 03:50 PM
جزاك الله خيرا أخي اكرم اللبيي

12d8c7a34f47c2e9d3==