ابواسحاق حمزه الليبى
05-28-2005, 01:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الواحد الاحد الفرد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك الله ونشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى ال بيته وصحبه وسلم تسليما مزيدا
وبعد:
فقد كنت فى الايام السالفه كتبت الجزء الاول من البيانات الابيه وقد كنت تكلمت فيها عن شىء مختصر عن اسباب الفتنه التى عصفت بالشباب الليبى ومزقتهم فى كل بقاع ليبيا وغيرها من الديار الاسلاميه وغيرها من الديار التى يوجد بها بعض الشباب السلفى
وسابذل قصارى جهدى فى هذا الجزء من البيانات لتفصيل بعض هذه الاسباب سائلا الله التوفبق فى كل ما اكتبه وما اقوله
وقبل البدء فاننى انبه الاخوان الى ان ما ساذكره يخص اغلب المنطقه الشرقيه والوسطى اما المنطه الغربيه فلا اعلم عن خلافات الاخوه هناك الا القليل ولكنها ستكون شريحه لهذا الخلاف فنرجوا من اخوننا فى تلك المناطق كالعاصمه وما جاورها ان يزيدوا المساله وضوحا وتجلية واعود الى موضوعى
فاقول: الناظر الى حال الشباب الليبين وحال الخلاف الواقع بينهم يعلم يقين العلم ان السبب الرئيسى لهذا الخلاف ينحصر فى نقطتين اثنين اولاهما الموقف الصحيح من الحزبيين ومن يدافع عنهم من المميعه
والنقطه الثانيه هى ما اثاره الشيخ ربيع وفقه الله من الردود على اخيه الشيخ فالح الحربى سلمه الله
فقد كان الشباب السلفى واعيا لما يدبر ويحاك من الفتن طالبا لاقوال كبار العلماء فيها مستبصرا متريثا فى الاحكام على المخالف لا سيما ان كان هذا المخالف له منزله عند العلماء
واستمر هذا الحال برهة من الزمن ولكن جاء التمحيص حيث ازداد الشباب السلفى وانتشرت كتب و اشرطة العلماء الكبار فى كل ارجاء ليبيا ووضح منهج السلف للقاص والدانى
واستبصر الشيباب السلفى الجاد الى معاملة السلف لاهل البدع وعرفوا ان هذا من اصول اعتقاد اهل السنه وبدأ التطبيق العملى لهذا الاصل وهذا ما عنيته بقولى بدا التمحيص اذ انه ومنذ بدء تطبيق هذا الاصل المبارك كان المعارضون من المنتسبين الى السلفيه يرفضون ان يطبق هذا الاصل تطبيقا عمليا بل اكتفوا بالاعتقاد العلمى واحتجوا بحجج واهيه سرعان ما بين علماؤنا بطلانها وزيفها فكان اجتماع الشباب على هذا الاصل وتطبيقه وعرف من لم يهجر الحزبيين بالمميع والحقوه بالحزبيين فى المعامله والاحكام
ولكن اخذ هؤلاء المميعه يتزايدون ويستغلون بعض اقوال العلماء لضرب السلفيين فخابت مساعيهم كلها
و مع هذا بدات شوكتهم تقوى وتزداد لانهم استخدموا طرقا غير مشروعه لضرب السلفيين لا يمكننى ذكرها كلها لاسباب خاصه ولكن من تلك الاساليب مخالطتهم للمردان واحتوائهم للشباب الناشىء والقائهم الدروس عليهم وشرح المتون لهم مع العلم انهم ليسوا اهلا لان يدرسوا القران بل ان منهم من لايجيد القراءه والكتابه وبهذا كانوا يسعون لزيادة عددهم
فى هذا الوققت ظهرت مجموعه اخرى تضادهم فى الاعتقاد والتطبيق وهم مجموعه من الشباب الذين اغضبهم ما عليه حال هؤلاء المميعه فلجؤا الى التحذير منهم واطلاق الاحكام عليهم وعلى من تهاون فى اطلاق الاحكام عليهم ونتيجة لهذا التحمس ولحداثه سنهم وقلة علمهم طالت احكامهم الجمع الكثير من السلفيين فوقع السلفيون بين فكى كماشه بين تفريط المميعه وافراط الغلاة وظهر الصراع بين هاتين الفرقتين بشكل واضح وجلى فى مدينة بنغازى حرسها الله حيث تمثل الفريق الاول فى المميع القطعانى واتباعه ومناصريه وثمل الغلاة فيمن اسموهم المميعه بالتسع عشريه لانهم قالوا انهم بدعوا كل السلفيين الا تسع عشر سلفيا (( وقد ثبت ان هذه القصه مكذوبه وذكرى للتسع عشريه بهذا اللفظ ليس لانهم فرقه جديده رد عليها العلماء ولكن لاشتهارهم بهذه التسميه))
وظهرت على هؤلاء الغلاة اوصاف الحداديه فى اطلاق الاحكام على السلفيين
وظهرت فى المميعه اوصاف الماربه من الطعن فى السلفيين والتزلف الى المبتدعه
واخذ الشباب الناشىء ينتمى الى احد هاتين الطائفتين الا من عصم الله من الشباب السلفى وهو قله
فاخذت كل من الطائفتين تدعى انها هى التى على السلفيه وانها هى التى تحترم العلماء وان المخالفين لهم هم الحزبيه وهم الذين يطعنون فى العلماء فاحتدمت الفتنه ولم تنتهى
ومما زاد هذه الفتنه مجىء ابو الحارث الشرقاوى الى بنغازى الغاليه فالتف عليه جمع من الشباب الناشىء وكذلك المميعه وكصفه ضروريه طعن فيه الغلاة اشد الطعون
وتوقف فيه السلفيون حتى علموا انه ماربى متستر لكى يجمع حوله الشباب
فاستغل المميعه هذا الامر والتفوا حوله ونشروا تزكيات الشيخ مقبل له ومجدوه ونسقوا له لالقاء الدروس والمحاضرات
واستمر السلفيون فى التحذير منه الى ان انهى الله فتنته بما يعلمه الكثير من اخواننا فى بنغازى وغيرها
و فى محاوله ماكره لتعزيز مكانتهم قام المميعه بالاتصال بالساذج المتعالم على رضا واسامه العتيبى والتفوا حولهما وانشئوا لهما موقعان لكل منهما موقعا خاصا وكعادتهم سعوا لبث اكاذيب حول علم الاثنين ونشروا ما ظنوه ثناء من العلماء لعالميهم
فاتسعت الدائره وزاد الخرق ومما زاد الطين بله انهم فتحوا ما يسمى بالمنتديات البيضاء فدخل السلفيون الليبيون اليها افواجا ظنا منهم ان هذه الفئه هى السلفيه الحقيقه
وفى المقابل قام (( الغلاة)) باجراء اتصالات هاتفيه مع بعض المشايخ واستغلوا لقائهم مع الشيخ محمد بن هادى فى المدينه والذى اعطاهم احكاما توافق ما هم عليه(( وان كانوا محقين فى اغلب من انتقدوهم لكنهم غلوا غلوا شديدا فى احكامهم على السلفيين))
فلم تنطفى هذه الفتنه وخاصة بعد تحول كل من الفريقين الى مايشابه لااجهزة الاستخبارتيه فكان كل منهما يبث الاشاعات والكذب على مخالفه ويتصيدون كل من التجأ الى الاستقامه من العوام فوصلت الحال بهم الى التضارب والسب والقذف امام العوام فبدأ الناس ينفرون من الفرقتين كما اخذوا فى النفره من السلفيه عامة
ومع هذا كان السلفيون ثابتون فى موقفهم من المميعه وان كان منهم من انظم الى الغلاة لكن سرعان ما انكشف له امرهم وخاصة انهم كانوا على الجاده ثم انحرفوا الى ما قلناه عنهم
وفى هذه الاوقات كان كل من الطائفتين المميعه والغلاة يتنافسون على المشاركه فى سحاب فكان لكل من الفريقين من يتكلم باسمهم فى المنبر الاسلامى وبالضرورى كان كل منهما يدعى محبته للعلماء وانه هو من يتبع اقوالهم لا غيره!!
وللاسف مرت فتنه الماربى والحلبى وعرور وغيرهم من المبتدعه ولم تستفد الطائفتين شيئا من كل هذه الفتن بل مروا عليها مرور الكرام!((او الانذال)) فحفظوا بعض عبارت العلماء فى الماربى فردودها وحسب!
وكان كل من الفريقين يتنافس على الاتصال بالشيخ ربيع او الشيخ فالح اشد التنافس ولكنهم لم يحصلوا على شىء يفيدهما من الشيخين!
وبعد فتره من الخلاف المحتدم والنار المشتعله جاءت اشرطه للشيخ ربيع حامله فى ثنايها فصلا جديدا من فصول الفتنه
واعنى بهما ما اسمى باشرطة (( التالف)) حيث سرد الشيخ ربيع جملة من التحذيرات وزجر عن الغلوا فى الهجر وهذا شىء طيب لكنه فى المقابل دعى الى ان يؤالف الشباب السلفى بعضهم بعضا وان يستخدموا الرفق حتى مع(( الصوفيه))
فماجت الساحه من جديد فقالت المميعه هذا الشيخ ربيع معنا
ورد الغلاة بان جاءوا باقوال قديمه للشيخ ربيع فى مثل هذه المسائل وعلى هذا فردوا االمتشابه!لى المحكم !!
وتنافس كل من الفريقين على ان يكون الشيخ ربيع وكلامه الاخير يصب لصالحه مهما كان الثمن
وفى نفس الوقت وقف السلفيون موقف المتعجب من التغير فى اسلوب الشيخ ربيع بن هادى وعلموا ان وراء الامر سرا كبيرا فاستمروا على ماهم عليه من التحذير من المميعه والغلاة
وكان احد اسباب الفتن فى المنطقه الغربيه تصدر بعض طلبة العلم كابى ياسين وغيره وبروزهم للشباب السلفى وتقديمهم على انهم اهل للفصل فى الخلاف الواقع بين السلفيين!
واخذت الاطراف بنقل فتنتهم الى المشايخ فى الحجاز واخذوا ينقلوا فتاوى كل عالم الى اخوانه الاخرين فسببوا فتنا عظيمه بين المشايخ الكبار
و مرت الايام والفتنه مستمره وكل من الفريقين يحاول ان يحسم الامر لصالحه و ينفرد بالساحه لوحده
وجاء ما كانوا ينتظرون ردود الشيخ ربيع على الشيخ فالح فطاروا بها فرحا ولان الغلاة ذهبوا الى اول الامر بالتوقف فى الفتنه استغل المميعه الامر فنشرو ا ردود الشيخ ربيع على الشيخ فالح ونشروا كل ماكتب فى تلك الايام كمقال الشيخ النجمى وزيد المدخلى والاخوين بازمول واستغلوا الامر لتكون لهم السابقه لضرب الغلاة وبطبيعة الامر ضربوا معهم السلفيين الاقحاح لان موقفه كان التاييد للشيخ فالح الحربى
وماهى الا ايام حتى جاءت ردود العلماء على الشيخ ربيع واتضح الامر وبان وانكشفت الاوراق لكن كلا من الفريقين اعنى الغلاة والمميعه اتخذ نفس الموقف وهو التقرب الى الناشئه بالطعن فى الشيخ فالح
وقلبوا الدعوه السلفيه الى الدعوه الربيعيه حيث كان معيار السلفيه عندهم الثناء على الشيخ ربيع والغلوا فيه وزرعوا هذا الفكر فى رؤس الناشئه وبات من يقول بخطأ الشيخ ربيع ما هو الا حدادى مهما كانت مرتبته بل وقيل(( ان من يطعن فى الشيخ ربيع كمن يطعن فى النبى صلى الله عليه وسلم!!))
فاستمرت الفتنه بين القوم وانتكس من انتكس وانحرف من انحرف
وانقسموا المميعه على انفسهم وصاروا فرقا
وكذلك الغلاة بدؤا يبدعون بعضهم البعض وكان هم كل منهم ان يتبعه اكثر عدد من الاقران!!
وذاق السلفييون الاقحاح المرين من هؤلاء السذاج الذين اساءوا الى الدعوه واهلها اشد الاساءه
ومع هذه الفتن قل اقبال العامه على السلفيه
وايضا قل اقبال الشباب على طلب العلم وضعفت همهم وصار شغلهم الشاغل ماذا قال الشيخ ربيع وماذا قيل فيه
فضاع العلم بينهم ولم يعد له مكان
واستمكر السلفييون على ماهم عليه من المجاهده لنشر العم الشرعى ووضع كل شخص فى مكانه ومن الطبيعى ان تكون اعدادهم قليله واغتربوا فلله درهم ودر من سار معهم
اخر الجزء الثانى من البيانات ان استودعكم الله
والى لقاء اخر فى الجزء الثالث
وهذا رابط الجزء الاول لمن لم يقراه وهو مختصر لهذا الجزء
http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=6773
الحمد لله الواحد الاحد الفرد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك الله ونشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى ال بيته وصحبه وسلم تسليما مزيدا
وبعد:
فقد كنت فى الايام السالفه كتبت الجزء الاول من البيانات الابيه وقد كنت تكلمت فيها عن شىء مختصر عن اسباب الفتنه التى عصفت بالشباب الليبى ومزقتهم فى كل بقاع ليبيا وغيرها من الديار الاسلاميه وغيرها من الديار التى يوجد بها بعض الشباب السلفى
وسابذل قصارى جهدى فى هذا الجزء من البيانات لتفصيل بعض هذه الاسباب سائلا الله التوفبق فى كل ما اكتبه وما اقوله
وقبل البدء فاننى انبه الاخوان الى ان ما ساذكره يخص اغلب المنطقه الشرقيه والوسطى اما المنطه الغربيه فلا اعلم عن خلافات الاخوه هناك الا القليل ولكنها ستكون شريحه لهذا الخلاف فنرجوا من اخوننا فى تلك المناطق كالعاصمه وما جاورها ان يزيدوا المساله وضوحا وتجلية واعود الى موضوعى
فاقول: الناظر الى حال الشباب الليبين وحال الخلاف الواقع بينهم يعلم يقين العلم ان السبب الرئيسى لهذا الخلاف ينحصر فى نقطتين اثنين اولاهما الموقف الصحيح من الحزبيين ومن يدافع عنهم من المميعه
والنقطه الثانيه هى ما اثاره الشيخ ربيع وفقه الله من الردود على اخيه الشيخ فالح الحربى سلمه الله
فقد كان الشباب السلفى واعيا لما يدبر ويحاك من الفتن طالبا لاقوال كبار العلماء فيها مستبصرا متريثا فى الاحكام على المخالف لا سيما ان كان هذا المخالف له منزله عند العلماء
واستمر هذا الحال برهة من الزمن ولكن جاء التمحيص حيث ازداد الشباب السلفى وانتشرت كتب و اشرطة العلماء الكبار فى كل ارجاء ليبيا ووضح منهج السلف للقاص والدانى
واستبصر الشيباب السلفى الجاد الى معاملة السلف لاهل البدع وعرفوا ان هذا من اصول اعتقاد اهل السنه وبدأ التطبيق العملى لهذا الاصل وهذا ما عنيته بقولى بدا التمحيص اذ انه ومنذ بدء تطبيق هذا الاصل المبارك كان المعارضون من المنتسبين الى السلفيه يرفضون ان يطبق هذا الاصل تطبيقا عمليا بل اكتفوا بالاعتقاد العلمى واحتجوا بحجج واهيه سرعان ما بين علماؤنا بطلانها وزيفها فكان اجتماع الشباب على هذا الاصل وتطبيقه وعرف من لم يهجر الحزبيين بالمميع والحقوه بالحزبيين فى المعامله والاحكام
ولكن اخذ هؤلاء المميعه يتزايدون ويستغلون بعض اقوال العلماء لضرب السلفيين فخابت مساعيهم كلها
و مع هذا بدات شوكتهم تقوى وتزداد لانهم استخدموا طرقا غير مشروعه لضرب السلفيين لا يمكننى ذكرها كلها لاسباب خاصه ولكن من تلك الاساليب مخالطتهم للمردان واحتوائهم للشباب الناشىء والقائهم الدروس عليهم وشرح المتون لهم مع العلم انهم ليسوا اهلا لان يدرسوا القران بل ان منهم من لايجيد القراءه والكتابه وبهذا كانوا يسعون لزيادة عددهم
فى هذا الوققت ظهرت مجموعه اخرى تضادهم فى الاعتقاد والتطبيق وهم مجموعه من الشباب الذين اغضبهم ما عليه حال هؤلاء المميعه فلجؤا الى التحذير منهم واطلاق الاحكام عليهم وعلى من تهاون فى اطلاق الاحكام عليهم ونتيجة لهذا التحمس ولحداثه سنهم وقلة علمهم طالت احكامهم الجمع الكثير من السلفيين فوقع السلفيون بين فكى كماشه بين تفريط المميعه وافراط الغلاة وظهر الصراع بين هاتين الفرقتين بشكل واضح وجلى فى مدينة بنغازى حرسها الله حيث تمثل الفريق الاول فى المميع القطعانى واتباعه ومناصريه وثمل الغلاة فيمن اسموهم المميعه بالتسع عشريه لانهم قالوا انهم بدعوا كل السلفيين الا تسع عشر سلفيا (( وقد ثبت ان هذه القصه مكذوبه وذكرى للتسع عشريه بهذا اللفظ ليس لانهم فرقه جديده رد عليها العلماء ولكن لاشتهارهم بهذه التسميه))
وظهرت على هؤلاء الغلاة اوصاف الحداديه فى اطلاق الاحكام على السلفيين
وظهرت فى المميعه اوصاف الماربه من الطعن فى السلفيين والتزلف الى المبتدعه
واخذ الشباب الناشىء ينتمى الى احد هاتين الطائفتين الا من عصم الله من الشباب السلفى وهو قله
فاخذت كل من الطائفتين تدعى انها هى التى على السلفيه وانها هى التى تحترم العلماء وان المخالفين لهم هم الحزبيه وهم الذين يطعنون فى العلماء فاحتدمت الفتنه ولم تنتهى
ومما زاد هذه الفتنه مجىء ابو الحارث الشرقاوى الى بنغازى الغاليه فالتف عليه جمع من الشباب الناشىء وكذلك المميعه وكصفه ضروريه طعن فيه الغلاة اشد الطعون
وتوقف فيه السلفيون حتى علموا انه ماربى متستر لكى يجمع حوله الشباب
فاستغل المميعه هذا الامر والتفوا حوله ونشروا تزكيات الشيخ مقبل له ومجدوه ونسقوا له لالقاء الدروس والمحاضرات
واستمر السلفيون فى التحذير منه الى ان انهى الله فتنته بما يعلمه الكثير من اخواننا فى بنغازى وغيرها
و فى محاوله ماكره لتعزيز مكانتهم قام المميعه بالاتصال بالساذج المتعالم على رضا واسامه العتيبى والتفوا حولهما وانشئوا لهما موقعان لكل منهما موقعا خاصا وكعادتهم سعوا لبث اكاذيب حول علم الاثنين ونشروا ما ظنوه ثناء من العلماء لعالميهم
فاتسعت الدائره وزاد الخرق ومما زاد الطين بله انهم فتحوا ما يسمى بالمنتديات البيضاء فدخل السلفيون الليبيون اليها افواجا ظنا منهم ان هذه الفئه هى السلفيه الحقيقه
وفى المقابل قام (( الغلاة)) باجراء اتصالات هاتفيه مع بعض المشايخ واستغلوا لقائهم مع الشيخ محمد بن هادى فى المدينه والذى اعطاهم احكاما توافق ما هم عليه(( وان كانوا محقين فى اغلب من انتقدوهم لكنهم غلوا غلوا شديدا فى احكامهم على السلفيين))
فلم تنطفى هذه الفتنه وخاصة بعد تحول كل من الفريقين الى مايشابه لااجهزة الاستخبارتيه فكان كل منهما يبث الاشاعات والكذب على مخالفه ويتصيدون كل من التجأ الى الاستقامه من العوام فوصلت الحال بهم الى التضارب والسب والقذف امام العوام فبدأ الناس ينفرون من الفرقتين كما اخذوا فى النفره من السلفيه عامة
ومع هذا كان السلفيون ثابتون فى موقفهم من المميعه وان كان منهم من انظم الى الغلاة لكن سرعان ما انكشف له امرهم وخاصة انهم كانوا على الجاده ثم انحرفوا الى ما قلناه عنهم
وفى هذه الاوقات كان كل من الطائفتين المميعه والغلاة يتنافسون على المشاركه فى سحاب فكان لكل من الفريقين من يتكلم باسمهم فى المنبر الاسلامى وبالضرورى كان كل منهما يدعى محبته للعلماء وانه هو من يتبع اقوالهم لا غيره!!
وللاسف مرت فتنه الماربى والحلبى وعرور وغيرهم من المبتدعه ولم تستفد الطائفتين شيئا من كل هذه الفتن بل مروا عليها مرور الكرام!((او الانذال)) فحفظوا بعض عبارت العلماء فى الماربى فردودها وحسب!
وكان كل من الفريقين يتنافس على الاتصال بالشيخ ربيع او الشيخ فالح اشد التنافس ولكنهم لم يحصلوا على شىء يفيدهما من الشيخين!
وبعد فتره من الخلاف المحتدم والنار المشتعله جاءت اشرطه للشيخ ربيع حامله فى ثنايها فصلا جديدا من فصول الفتنه
واعنى بهما ما اسمى باشرطة (( التالف)) حيث سرد الشيخ ربيع جملة من التحذيرات وزجر عن الغلوا فى الهجر وهذا شىء طيب لكنه فى المقابل دعى الى ان يؤالف الشباب السلفى بعضهم بعضا وان يستخدموا الرفق حتى مع(( الصوفيه))
فماجت الساحه من جديد فقالت المميعه هذا الشيخ ربيع معنا
ورد الغلاة بان جاءوا باقوال قديمه للشيخ ربيع فى مثل هذه المسائل وعلى هذا فردوا االمتشابه!لى المحكم !!
وتنافس كل من الفريقين على ان يكون الشيخ ربيع وكلامه الاخير يصب لصالحه مهما كان الثمن
وفى نفس الوقت وقف السلفيون موقف المتعجب من التغير فى اسلوب الشيخ ربيع بن هادى وعلموا ان وراء الامر سرا كبيرا فاستمروا على ماهم عليه من التحذير من المميعه والغلاة
وكان احد اسباب الفتن فى المنطقه الغربيه تصدر بعض طلبة العلم كابى ياسين وغيره وبروزهم للشباب السلفى وتقديمهم على انهم اهل للفصل فى الخلاف الواقع بين السلفيين!
واخذت الاطراف بنقل فتنتهم الى المشايخ فى الحجاز واخذوا ينقلوا فتاوى كل عالم الى اخوانه الاخرين فسببوا فتنا عظيمه بين المشايخ الكبار
و مرت الايام والفتنه مستمره وكل من الفريقين يحاول ان يحسم الامر لصالحه و ينفرد بالساحه لوحده
وجاء ما كانوا ينتظرون ردود الشيخ ربيع على الشيخ فالح فطاروا بها فرحا ولان الغلاة ذهبوا الى اول الامر بالتوقف فى الفتنه استغل المميعه الامر فنشرو ا ردود الشيخ ربيع على الشيخ فالح ونشروا كل ماكتب فى تلك الايام كمقال الشيخ النجمى وزيد المدخلى والاخوين بازمول واستغلوا الامر لتكون لهم السابقه لضرب الغلاة وبطبيعة الامر ضربوا معهم السلفيين الاقحاح لان موقفه كان التاييد للشيخ فالح الحربى
وماهى الا ايام حتى جاءت ردود العلماء على الشيخ ربيع واتضح الامر وبان وانكشفت الاوراق لكن كلا من الفريقين اعنى الغلاة والمميعه اتخذ نفس الموقف وهو التقرب الى الناشئه بالطعن فى الشيخ فالح
وقلبوا الدعوه السلفيه الى الدعوه الربيعيه حيث كان معيار السلفيه عندهم الثناء على الشيخ ربيع والغلوا فيه وزرعوا هذا الفكر فى رؤس الناشئه وبات من يقول بخطأ الشيخ ربيع ما هو الا حدادى مهما كانت مرتبته بل وقيل(( ان من يطعن فى الشيخ ربيع كمن يطعن فى النبى صلى الله عليه وسلم!!))
فاستمرت الفتنه بين القوم وانتكس من انتكس وانحرف من انحرف
وانقسموا المميعه على انفسهم وصاروا فرقا
وكذلك الغلاة بدؤا يبدعون بعضهم البعض وكان هم كل منهم ان يتبعه اكثر عدد من الاقران!!
وذاق السلفييون الاقحاح المرين من هؤلاء السذاج الذين اساءوا الى الدعوه واهلها اشد الاساءه
ومع هذه الفتن قل اقبال العامه على السلفيه
وايضا قل اقبال الشباب على طلب العلم وضعفت همهم وصار شغلهم الشاغل ماذا قال الشيخ ربيع وماذا قيل فيه
فضاع العلم بينهم ولم يعد له مكان
واستمكر السلفييون على ماهم عليه من المجاهده لنشر العم الشرعى ووضع كل شخص فى مكانه ومن الطبيعى ان تكون اعدادهم قليله واغتربوا فلله درهم ودر من سار معهم
اخر الجزء الثانى من البيانات ان استودعكم الله
والى لقاء اخر فى الجزء الثالث
وهذا رابط الجزء الاول لمن لم يقراه وهو مختصر لهذا الجزء
http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=6773