المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحد العائدين من- الجهاد المزعوم-يقول:مؤكدا غياب الثقة بين المقاتلين وعدم وضوح الأمور،


كيف حالك ؟

عبدالوهاب
05-21-2005, 08:18 AM
سعوديون عائدون من العراق يواصلون رواية تفاصيل رحلتهم المثيرة
5000 ريال والتنكر مع عائلة عراقية للوصول إلى بر الأمان في سوريا
بريدة: ناصر الرشيدي، بكر عبد الله:
واصل سعوديون عائدون من العراق رواية قصة دخولهم إلى العراق، والكشف عن تفاصيل ما يجري للشباب السعودي والعربي داخل العراق. وأكد مواطن من العائدين لـ"الوطن"- رفض نشر اسمه- أنه سافر للعراق بعد أن تم إقناعه بفكرة الجهاد مع إخوانه المسلمين ضد الكافرين.
وأكد الشاب العائد أن قادة المجموعات المسلحة لا يظهرون للمقاتلين المتطوعين، وإنما يصدرون الأوامر لهم بتنفيذ العمليات الانتحارية عن طريق شخص ملثم لم يكشف عن شخصيته. وكشف الشاب أنه استطاع الهرب من جحيم العراق بعد شارك في إحدى العمليات الفاشلة، وذلك بدفع 5 آلاف ريال لمواطن عراقي، قام بتهريبه متنكرا مع عائلته إلى سوريا.
وروى الشاب تفاصيل الرحلة المثيرة فقال: سافرت بالطريق البري إلى العاصمة السورية دمشق، واستقبلنا أحد الاخوة السوريين، ثم أوصلنا إلى تجمع خاص وسري لمواطني مجلس التعاون وباقي الدول العربية الراغبين في الجهاد بالعراق، وكنت مع ثلاثة من الإخوة السعوديين، ومكثنا في دمشق خمسة أيام. وكان معنا بعض الإخوة الكويتيين واليمنيين.
وأضاف المواطن العائد من العراق: بعد خمسة أيام من بقائنا في دمشق وصل صاحب سيارة، وطلبنا بالاسم أنا واثنان من الإخوة، الذين وصلوا معي، وذلك بعد الغروب. وقال: سوف أوصلكم إلى بلدة السماوة العراقية، ثم توجهنا إلى الحدود السورية- العراقية، وتجاوزناها تحت جنح الظلام، سالكين طرقا صحراوية. واستغرقت الرحلة حتى بلدة السماوة حوالي عشر ساعات حيث تخللها الكثير من الوقفات والهروب من بعض نقاط التفتيش، حيث كان السائق يقوم بإغلاق أنوار السيارة في بعض الأحيان خوفاً من بعض الدوريات والمروحيات الأمريكية.
ويستطرد العائد قائلا: قطعنا 80% تقريباً من المسافة دون أنوار، وعند وصولنا إلى السماوة لم نقف عند باب المنزل مباشرة، بل انتظرنا على مسافة بعيدة من الموقع وأشار لنا السائق بيده إلى المنزل الذي تختفي فيه مجموعة من المقاتلين.
وحدث ذلك قبل صلاة الفجر بساعة تقريبا،ً وتم تسليمه ثلاثة آلاف ريال سعودي منا نحن الثلاثة بواقع ألف ريال من كل واحد. وكان يبدو من لهجة السائق أنه عراقي. وكان أثناء الرحلة قليل الحديث معنا، وكثير التدخين، فطلبنا منه عدم التدخين أو التقليل منه، ولكنه لم يهتم بطلبنا.. وعند وصولنا للمنزل، استقبلنا أحد العراقيين وهو واحد من مسؤولي المجموعة، ويطلق عليه "أبو رامي" وسجل أسماءنا بالكامل وأخذ معلومات متكاملة عنا، والمناطق التي جئنا منها في السعودية وعائلة كل شخص واسم والدته وإخوته وأخواته، وما إذا كان متزوجا أم لا، وجميع الأرقام الخاصة بكل شخص منا (الجوال والهاتف الثابت) وتسجيل كل منا لوصيته بخط يده.
وقد استفسرنا منه عن سبب طلب هذه المعلومات، فقال: لإبلاغ ذويكم في حالة استشهاد أحدكم أو اعتقاله.
ويضيف المواطن العائد قائلا: شاركت في اليوم الثامن لوصولي في عملية واحدة ضد رتل أمريكي، ولم تسفر العملية عن أي شئ، فقررت بعدها العودة إلى السعودية بعد أن اقتنعت بعدم وجود موقع للجهاد بهذا البلد، ولكن خشيت ممن حولي حيث إنني لم أبلغ أي شخص بما نويت عليه، وحاولت التعرف على من يقوم بترحيلي إلى سوريا. وتعرفت أثناء تجولي داخل الحي على عائلة أحد أصحاب المنازل من حولنا، وبعد أن وثق بي الرجل طلبت منه تهريبي لسوريا، فطلب مني خمسة آلاف ريال. واتفقنا على السفر بصحبة عائلته حيث تنكرت مع العائلة وكأني أحد أبنائها حتى وصلت إلى سوريا فاتصلت بأهلي، وتم تحويل المبلغ المتفق عليه مع صاحب السيارة ومبلغ يساعدني على العودة للسعودية. وقال الشاب العائد إن ما يحدث في العراق هو تقديم بعض الخليجيين للخط الأمامي للعمليات، مؤكدا غياب الثقة بين المقاتلين وعدم وضوح الأمور، خاصة وأننا لم نشاهد مسؤولي المجموعة، فهم يتخفون عنا، وهناك شخص فقط يقوم بالشرح أحياناً لكيفية تنفيذ العمليات، وهو ملثم ولا نعرف شكله.

12d8c7a34f47c2e9d3==