المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "جهود العلماء المالكية في إبطال عقائد القبورية"...[موضوع للمشاركة و البحث]...


كيف حالك ؟

محمد الصميلي
05-20-2005, 08:46 PM
"جهود العلماء المالكية في إبطال عقائد القبورية"
...[موضوع للمشاركة و البحث]...

بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الإخوة الكرام:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
وبعد:
بينما كنتُ-في عامٍ مضى- أراجع شرح "كشف الشبهات في التوحيد" لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ-أثابه الله-، والذي تفريغ الأخ سالم الجزائري-وفقه الله-، وقع ناظري على فائدة عظيمة وهي قوله:" ولهذا يناسب أن يقوم الدعاة إلى الله جل وعلا في كل بلد فيه أنواع الشرك بالله بالمقبورين والمدفونين والأولياء وغيرهم أن يوردوا الأدلة والأقوال من أقوال علماء مذهبهم، ويجمعونها وينشرونها في الناس؛ لأن في هذا إقامة للحجة عليهم؛ ولأن في هذا أيضا إبعادا للشبهة التي أوردها هذا المورد؛ لأنه قد يتخيل بعض من لم يحقق من طلبة العلم أو بعض العوام أن هذا القول إنما جاء به الوهابية، وليس عليه علماء المذاهب، فإذا جمعت هذه الأقوال ونشرت في البلد؛ البلد الذي يشيع فيه مذهب الإمام مالك ينقل فيه كلام المالكية، والمالكية لهم توسع في هذا أيضا، والحنفية أيضا أكثر منهم، والشافعية والحنابلة في باب التكفير أقل؛ يعني فيما يحصل به الكفر، فيُنقل من كتبهم ما به يكون رد هذه الشبهة، حتى لا يتوهم أن هذه الشبهة تفرّد به الوهابية كما يزعمون.
والدعوة السلفية بعامة في كل بلد إنما عمدتها الكتاب والسنة وإجماع هذه الأمة؛ إجماع علمائها وما كان عليه سلفنا الصالح وما عقده أئمة أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح وأتباع الأثر، هذه عمدتهم في أي بلد، فالوسيلة التي يقررون بها الحجة ويُضعفون بها الشبهة ينبغي لهم أن يسلكوها؛ لأن الحق أحق أن يُتَّبع." اهـ
قرأة هذا الكلام السابق فأعجبني، وحرك في قلبي همِّة لهذا العمل، ولكن للأسف وضعتُ تحته سطر وتركته، وقلت في نفسي: عسى أن يفتح الله عليَّ بهذا الجمع مستقبلاً، ونسيت الأمر وطوي!-إلى أن يشاء الله-، وبينما في هذه الأيام وأنا أتصفح أحد المواقع العنكبوتية، وقعتُ على رد من أحد طلبة العلم على أحد القبوريين، ونقل من بين المراجع التي اعتمدها في رده كتاب بعنوان"جهود العلماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية"-أظن العنوان هكذا- وهو للشيخ شمس الدين السَّلفي الأفغاني-رحمه الله وأسنه الفردوس الأعلى- وأظنه في مجلدات، فتذكرتُ الأمر والعمل الذي عزمت عليه عند دراستي لشرح كتاب كشف الشبهات، فقلت عساي ولعلي أجد إخوة يُعينوني على هذا الجمع، خاصةً طُلاب العلم المُتمكنين في المملكة العربية السُعودية، أو غيرها من البلدان، بعضهم بذكر خطة للمجموع (البحث)، و واحد بتراجم و نقولات لعلماء المالكية، و الآخر بتوجيهات، وآخر باسم بعض المراجع... وما إلى ذلك، لأنني في بداية الطلب، ومن بلد ينعدم فيه العُلماء الربانيين، وعامة أهله يدَّعون الحُب للإمام مالك-رحمه الله تعالى-وهم بعيدين كل البعد عن عقيدته و منهجه، وليس لهم منهُ إلاَّ الاسم، والحقيقة على خلاف ذلك، ورحمة الله على من قال-من عصرنا!-:
كلٌ يدعي وصلاً ليلى***وليلى لا تُقرُ لهم بذاك
وبما أنَّ الإخوة أهملوا هذا الجانب العظيم-وقد أكون مُخطئ-، وغلبوا أحد العلوم على الآخر، وانشغلوا بالأهم عن المُهم، ونسوا أن ردود عُلماء السُنَّة على أهل البدع و الأهواء إنما هو حمايةً للعقيدة السلفية من المنكودين والمُندسين فيها بغرض تشويهها، وليس الرد مقصوراً على الخوارج المارقة وأفراخهم، وإنما كل من خالف هذه العقيدة الإسلامية السَّلفية الصافية الصحيحة في أصل من أصولها يُرد عليه، من صوفية، و مُرجئة، و روافض، وغيرهم...
وحيث أنَّ الفرق الصوفية في بلدي الجزائر-حفظها الله وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه- منتشرة انتشار النار في الحطب اليابس، أحببت أن أطرق هذا الموضوع المُهم في وجهة نظري، مع التفاؤل أنَّ هُناك من عندهُ عناية بهذه المواضيع –لاشك في ذلك-.
آمل من الإخوة في هذا الموقع المبارك، ومن يطلع على هذا المقال، أن تنشط همته في هذا العمل، وأن أجد على الخير مُعيناً، وللعقيدة الصحيحة ناشراً، فالأمر أيها الفُضلاء دعوة للعقيدة وتوحيد لله جل وعلا، وليس بالهزل، ناهيكُم عن الآثار التعبُدية التي سنجنيها-إن شاء الله-من البحث والتعاون، ومثال بسيط على ذلك: فضل الصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه و على آله و سلم- وكم ستمر بك أثناء القراءة والبحث، والأجر الذي نحتسبه في ذلك!.
وتذكر -أخي الكريم- قول المولى تبارك وتعالى:{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }(التوبة:105).
فهل من مُجيب ومُعين على الخير والبر والتقوى؟!!.

مُحب التوحيد وأهله/
محمد بن أحمد الصميلي السَّلفي الجزائري.
-غفر الله له و لوالديه وللمؤمنين والمُؤمنات-

12d8c7a34f47c2e9d3==