الكاسر
09-27-2003, 05:09 PM
الطرهوني بين السائل والمجيب ؟
(( الطرهوني بين السائل والمجيب ؟ ))
طلب مني أحد الإخوة بيان حال الطرهوني محمد بن رزق صاحب كتاب ( السيرة الصحيحة ) أو ( السيرة الذهبية ) وغيرها من المؤلفات
التي يطلق فيها على نفسه اسم الشيخ وفي بعضها - وإن زعم أنه خطأ مطبعي أو أن أخاه هو الذي كتبها لا هو ! - الحافظ !
وخلاصة رأيي فيه قد ذكرته في كتابي ( المباحث العلمية ) ص187 -
196 وبينت ثمة أنه انفرد بطوام عجيبة أعظمها - عندي - قوله بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استلم الأصنام في الجاهلية !!!!!
ووالله ! إنها لإحدى الكبر ؛ أن ينسب المرء نبيه - عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم - إلى تقديس الأصنام والتبرك بها ، ثم يجعل ذلك في كتاب يزعم أنه ( السيرة الذهبية ) ! انظر ص 324 من المجلد الأول0
قال بزعمه : إن ذلك لا ينافي العصمة ؛ لأنه كان قبل النبوة !!
وأقول : ألا تتقي الله أيها الرجل ؟ أما تعلم أني قد رددت عليك وزيفت
كلامك هذا بقول الإمام أحمد : هذه الأحاديث موضوعة ، نسأل الله السلامة !
فلماذا تصر حتى الآن على هذا الضلال المبين ؟
أما يكفيك الإمام أحمد ؟
أما يكفيك الحافظ الذهبي الذي قال عن هذه الرواية - على التسليم بثبوتها ؛ وإلا فقد حكم عليها بالنكارة الشديدة رحمه الله - : ( يعني أنه
صلى الله عليه وآله وسلم حديث عهد برؤية استلام الأصنام ؛ لا أنه هو
المستلم ، حاشا وكلا ) ؟ ( الميزان ) 3 / 36 0
أما الطوام الأخرى فقد صارت سماءً عند هذه الطامة الكبرى !
فمن طوامه : الزعم بأن المعراج كان بالروح مناماً لا بالجسد يقظة !!
وقد بينت له خطأه في هذا أيضاً - كغيره من الأخطاء القبيحة - في ردي عليه بملحق التراث بجريدة البلاد ؛ فما زاده ذلك إلا تشبثاً برأيه
الباطل ، بل عرضت عليه أن يأتي إلى شيخنا الربيع ؛ فلم يقبل وقال : من أرادني فيأت إلي !
ويكفيك أيها المسلم أن تعلم أن هذا القول ساقط لا اعتبار له حينما تقرأ
كلام الأئمة حول هذا الموضوع الخطير بل المعجزة العظيمة له عليه الصلاة والسلام في أن الإسراء والمعراج كانا يقظة لا مناماً كما تجد ذلك في كتاب الحافظ قوام السنة أبو القاسم الأصبهاني ( الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة ) 1 / ص511 - 514 فراجعه هناك ؛ فإنه مهم جداً 0
وقد لبس الطرهوني على قرائه - كعادته - فأوهم الجهال بأن هذا القول لابد منه حتى ننفي الاضطراب والإشكال الذي في الروايات !
ونقول له : الحمد لله لا إشكال إلا عند من لم يحكم الاستدلال ؛ فيقعد لنفسه من نفسه قواعد في مصطلح الحديث يخالف بها المحققين من العلماء !
وأما زعمه بأن ذلك القول جاء عن عائشة ومعاوية رضي الله عنهما ؛ فلا يصح لأن إسناد خبر الصديقة فيه جهالة ، وخبر معاوية معضل !!
ومن طوامه أيضاً : زعمه أن قوله تعالى ( والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي ، وهما يستغيثان الله : ويلك آمن ، إن وعد الله حق ، فيقول : ما هذا إلا أساطير الأولين )
زعم أنها نزلت في الصحابي ابن الصحابي ابن الصحابي : عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة رضي الله عنهم !!!
قال : إن هذا قول مروان بن الحكم ؟! كما في ( صحيح البخاري ) - مع الفتح برقم 4827 - ثم أضاف مؤكداً بأن عبد الرحمن سكت عن الرد على مروان مقالته تلك فكان ذلك من عبد الرحمن إقراراً !
وأقول : يالله العجب ! أيصدق مروان بن الحكم - وهو تابعي لم تصح رؤيته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم - وتكذب الصديقة بنت الصديق : عائشة رضي الله عنهما حينما سمعت كلام مروان فقالت : ( ما أنزل الله فينا شيئاً من القرآن ، إلا أن الله أنزل عذري ) ؟
ويستشهد لذلك بسلسلة الكذب - كما يصفها هو - وهي رواية موقوفة من طريق الكلبي ! ويحيل قراءه على ( تنوير المقباس ) المنسوب لابن عباس !! 2 / 465 برقم 588 ، وهكذا فليكن التحقيق!
ومن طوامه : تقويته لقصة الغرانيق الباطلة الشنيعة مع الطعن فيمن أبطلها من الأئمة الأعلام كشيخنا الألباني رحمه الله في كتابه القيم
( نصب المناجيق لنسف قصة الغرانيق ) وتلميذه أخينا الحلبي في كتابه
( دلائل التحقيق لإبطال قصة الغرانيق ) !
قال - لجهله بهذا العلم الشريف - : إن الحافظ ابن حجر قد قوى القصة في ( فتح الباري ) 8 / 439 ببعض المراسيل التي تعتضد ببعضها البعض !
والحافظ ابن حجر كبير عندنا ؛ لكن الحق أكبر منه ومن غيره ؛ فلو قبلنا - جدلاً - هذه القصة برواية المراسيل في الباب ؛ فلا علينا أن
نقبل الحديث الباطل في فناء النار من رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( لو لبث أهل النار عدد رمل عالج ؛ لكان لهم يوم يخرجون فيه ) ! فله طريقان صحيحان عن الحسن البصري قال : قال عمر 00
فذكره !
وعلة هذا الأثر - سنداً - الانقطاع بين الحسن وبين عمر !
ولا علينا كذلك أن نقبل بحديث نقض الوضوء من القهقهة في الصلاة
؛ فقد جاء ذلك عن جماعة من التابعين من وجوه مرسلة يعتضد بعضها ببعض ؛ فهل يأخذ به الطرهوني ؟
والكذابون - عند الطرهوني - مأمونون يستشهد بهم ، كداود بن المحبر الوضاع المشهور ! فقد اكتفى بتضعيفه نقلاً عن السهيلي !
وهكذا فليكن التحقيق ! انظر ( السيرة الذهبية ) 2 / 381 0
وأبو بكر الهذلي الذي أجمع العلماء على أنه وضاع : هو ضعيف فقط عند الطرهوني ! ( السيرة الذهبية ) 2 / 504
وجويبر المتهم بالكذب : ضعيف يستشهد به ! 2 / 533 0
والواقدي : يستشهد به !! وقد كذبه الأئمة 0انظر مقدمة كتابه 0
وإبراهيم العبسي متروك ، صحح الطرهوني به حديثاً فيه أيضاً من لم يهتد له هو نفسه ! 1 / 318 0
وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة متروك ، ويستشهد به عنده ! 1 / 364 0
والكلبي كذاب ! لكن الطرهوني أدخله مع الداخلين في قاعدته !
1 / 394 ، 318 مع أنه وصف إسناد حديثه بسلسلة الكذب !
ومحمد بن حميد الرازي ضعيف جداً على التحقيق ؛ واكتفى بتضعيفه - ولعل ذلك تقليد منه للحافظ ابن حجر ! - انظر 1 / 260 0
ومن طوامه الكبرى - حقيقة - تقويته لحديث استماعه عليه الصلاة والسلام للمعازف في الجاهلية ؛ مع أنه حديث منكر متناً ضعيف سنداً !!
انظر ( السير الذهبية ) 1 / 323 برقم 208 0
ونصر بن حماد الوراق الكذاب : ضعيف عنده ! 1 / 252 0
ولعل في هذا القدر كفاية لمن أراد الحق ، والله أسأل أن يجعل عملي خالصاً لوجهه و أن لا يجعل لأحد فيه نصيباً ، وصلى الله على نبيه وخليله محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0
كتبه علي رضا
(( الطرهوني بين السائل والمجيب ؟ ))
طلب مني أحد الإخوة بيان حال الطرهوني محمد بن رزق صاحب كتاب ( السيرة الصحيحة ) أو ( السيرة الذهبية ) وغيرها من المؤلفات
التي يطلق فيها على نفسه اسم الشيخ وفي بعضها - وإن زعم أنه خطأ مطبعي أو أن أخاه هو الذي كتبها لا هو ! - الحافظ !
وخلاصة رأيي فيه قد ذكرته في كتابي ( المباحث العلمية ) ص187 -
196 وبينت ثمة أنه انفرد بطوام عجيبة أعظمها - عندي - قوله بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استلم الأصنام في الجاهلية !!!!!
ووالله ! إنها لإحدى الكبر ؛ أن ينسب المرء نبيه - عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم - إلى تقديس الأصنام والتبرك بها ، ثم يجعل ذلك في كتاب يزعم أنه ( السيرة الذهبية ) ! انظر ص 324 من المجلد الأول0
قال بزعمه : إن ذلك لا ينافي العصمة ؛ لأنه كان قبل النبوة !!
وأقول : ألا تتقي الله أيها الرجل ؟ أما تعلم أني قد رددت عليك وزيفت
كلامك هذا بقول الإمام أحمد : هذه الأحاديث موضوعة ، نسأل الله السلامة !
فلماذا تصر حتى الآن على هذا الضلال المبين ؟
أما يكفيك الإمام أحمد ؟
أما يكفيك الحافظ الذهبي الذي قال عن هذه الرواية - على التسليم بثبوتها ؛ وإلا فقد حكم عليها بالنكارة الشديدة رحمه الله - : ( يعني أنه
صلى الله عليه وآله وسلم حديث عهد برؤية استلام الأصنام ؛ لا أنه هو
المستلم ، حاشا وكلا ) ؟ ( الميزان ) 3 / 36 0
أما الطوام الأخرى فقد صارت سماءً عند هذه الطامة الكبرى !
فمن طوامه : الزعم بأن المعراج كان بالروح مناماً لا بالجسد يقظة !!
وقد بينت له خطأه في هذا أيضاً - كغيره من الأخطاء القبيحة - في ردي عليه بملحق التراث بجريدة البلاد ؛ فما زاده ذلك إلا تشبثاً برأيه
الباطل ، بل عرضت عليه أن يأتي إلى شيخنا الربيع ؛ فلم يقبل وقال : من أرادني فيأت إلي !
ويكفيك أيها المسلم أن تعلم أن هذا القول ساقط لا اعتبار له حينما تقرأ
كلام الأئمة حول هذا الموضوع الخطير بل المعجزة العظيمة له عليه الصلاة والسلام في أن الإسراء والمعراج كانا يقظة لا مناماً كما تجد ذلك في كتاب الحافظ قوام السنة أبو القاسم الأصبهاني ( الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة ) 1 / ص511 - 514 فراجعه هناك ؛ فإنه مهم جداً 0
وقد لبس الطرهوني على قرائه - كعادته - فأوهم الجهال بأن هذا القول لابد منه حتى ننفي الاضطراب والإشكال الذي في الروايات !
ونقول له : الحمد لله لا إشكال إلا عند من لم يحكم الاستدلال ؛ فيقعد لنفسه من نفسه قواعد في مصطلح الحديث يخالف بها المحققين من العلماء !
وأما زعمه بأن ذلك القول جاء عن عائشة ومعاوية رضي الله عنهما ؛ فلا يصح لأن إسناد خبر الصديقة فيه جهالة ، وخبر معاوية معضل !!
ومن طوامه أيضاً : زعمه أن قوله تعالى ( والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي ، وهما يستغيثان الله : ويلك آمن ، إن وعد الله حق ، فيقول : ما هذا إلا أساطير الأولين )
زعم أنها نزلت في الصحابي ابن الصحابي ابن الصحابي : عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة رضي الله عنهم !!!
قال : إن هذا قول مروان بن الحكم ؟! كما في ( صحيح البخاري ) - مع الفتح برقم 4827 - ثم أضاف مؤكداً بأن عبد الرحمن سكت عن الرد على مروان مقالته تلك فكان ذلك من عبد الرحمن إقراراً !
وأقول : يالله العجب ! أيصدق مروان بن الحكم - وهو تابعي لم تصح رؤيته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم - وتكذب الصديقة بنت الصديق : عائشة رضي الله عنهما حينما سمعت كلام مروان فقالت : ( ما أنزل الله فينا شيئاً من القرآن ، إلا أن الله أنزل عذري ) ؟
ويستشهد لذلك بسلسلة الكذب - كما يصفها هو - وهي رواية موقوفة من طريق الكلبي ! ويحيل قراءه على ( تنوير المقباس ) المنسوب لابن عباس !! 2 / 465 برقم 588 ، وهكذا فليكن التحقيق!
ومن طوامه : تقويته لقصة الغرانيق الباطلة الشنيعة مع الطعن فيمن أبطلها من الأئمة الأعلام كشيخنا الألباني رحمه الله في كتابه القيم
( نصب المناجيق لنسف قصة الغرانيق ) وتلميذه أخينا الحلبي في كتابه
( دلائل التحقيق لإبطال قصة الغرانيق ) !
قال - لجهله بهذا العلم الشريف - : إن الحافظ ابن حجر قد قوى القصة في ( فتح الباري ) 8 / 439 ببعض المراسيل التي تعتضد ببعضها البعض !
والحافظ ابن حجر كبير عندنا ؛ لكن الحق أكبر منه ومن غيره ؛ فلو قبلنا - جدلاً - هذه القصة برواية المراسيل في الباب ؛ فلا علينا أن
نقبل الحديث الباطل في فناء النار من رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( لو لبث أهل النار عدد رمل عالج ؛ لكان لهم يوم يخرجون فيه ) ! فله طريقان صحيحان عن الحسن البصري قال : قال عمر 00
فذكره !
وعلة هذا الأثر - سنداً - الانقطاع بين الحسن وبين عمر !
ولا علينا كذلك أن نقبل بحديث نقض الوضوء من القهقهة في الصلاة
؛ فقد جاء ذلك عن جماعة من التابعين من وجوه مرسلة يعتضد بعضها ببعض ؛ فهل يأخذ به الطرهوني ؟
والكذابون - عند الطرهوني - مأمونون يستشهد بهم ، كداود بن المحبر الوضاع المشهور ! فقد اكتفى بتضعيفه نقلاً عن السهيلي !
وهكذا فليكن التحقيق ! انظر ( السيرة الذهبية ) 2 / 381 0
وأبو بكر الهذلي الذي أجمع العلماء على أنه وضاع : هو ضعيف فقط عند الطرهوني ! ( السيرة الذهبية ) 2 / 504
وجويبر المتهم بالكذب : ضعيف يستشهد به ! 2 / 533 0
والواقدي : يستشهد به !! وقد كذبه الأئمة 0انظر مقدمة كتابه 0
وإبراهيم العبسي متروك ، صحح الطرهوني به حديثاً فيه أيضاً من لم يهتد له هو نفسه ! 1 / 318 0
وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة متروك ، ويستشهد به عنده ! 1 / 364 0
والكلبي كذاب ! لكن الطرهوني أدخله مع الداخلين في قاعدته !
1 / 394 ، 318 مع أنه وصف إسناد حديثه بسلسلة الكذب !
ومحمد بن حميد الرازي ضعيف جداً على التحقيق ؛ واكتفى بتضعيفه - ولعل ذلك تقليد منه للحافظ ابن حجر ! - انظر 1 / 260 0
ومن طوامه الكبرى - حقيقة - تقويته لحديث استماعه عليه الصلاة والسلام للمعازف في الجاهلية ؛ مع أنه حديث منكر متناً ضعيف سنداً !!
انظر ( السير الذهبية ) 1 / 323 برقم 208 0
ونصر بن حماد الوراق الكذاب : ضعيف عنده ! 1 / 252 0
ولعل في هذا القدر كفاية لمن أراد الحق ، والله أسأل أن يجعل عملي خالصاً لوجهه و أن لا يجعل لأحد فيه نصيباً ، وصلى الله على نبيه وخليله محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0
كتبه علي رضا