المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هلا يدلنا أحد عن أقوال أهل العلم فى معتقد العلامة الفقيه بن حزم الأندلسى فىالإيمان


كيف حالك ؟

المقدسى الأثرى
05-16-2005, 04:08 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,
أريد من من يعرف تعليقات لأهل العلم عن معتقد العلامه الفقيه بن حزم الأندلسى رحمه الله تعالى فى الإيمان أن يطلعنا عليها.
فقد نقل قول عن الصحابة -رضوان الله عليهم-بأن من أخر صلاة واحدة عن وقتها فهو "كافر مرتد" و قد جاء ذلك فى قوله فى جزء من مسالة أن" من تعمد ترك الصلاة حتى خرج وقتها فهذا لا يقدر على قضائها أبدا, فليكثر من فعل الخير و صلاة التطوع ,ليثقل ميزانه يوم القيامة , و ليتب و ليستغفر الله عز و جل " (مسألة 279 - طبعة دار الفكر) إلى أن قال بن حزم فى نفس المسألة: "ما نعلم لمن ذكرنا من الصحابة رضى الله عنهم مخالفا منهم(أى فى عدم قضاء الصلاة على من تركها متعمدا)وهم (أى من قال بوجوب قضاء الصلاة المتروكه عمدا من الفقهاء رحمهم الله) يشنعون بخلاف الصاحب إذا وافق أهواءهم, و قد جاء عن عمر و عبدالرحمن بن عوف و معاذ بن جبل و أبى هريرة و غيرهم من الصحابة رضى الله عنهم أن من ترك صلاة فرض واحدة متعمدا حتى يخرج وقتها فهو كافر مرتد. و هؤلاء الحنفيون و الملكيون لا يرون على المرتد قضاء ما خرج وقته.فهؤلاء من الصحابة رضى الله عنهم أيضا لا يرون على من تعمد ترك الصلاة حتى خرج و قتها قضاء".
و مع ذلك معتقده فى ركنية العمل فى الإيمان , و كفر تارك الأعمال بالكلية يخالف معتقد السلف الصالح. فيقول بأن الإيمان اعتقاد بالقلب و نطق باللسان, و أن من ضيع الأعمال كلها مؤمن عاص ناقص الإيمان لا يكفر. : فقال فى المسألتين 78 و 79 طبعة دار الفكر :
مسالة 78: و من اعتقد الإيمان بقلبه و نطق به بلسانه فقد وفق, سواء استدل أو لم يستدل, فهو مؤمن عند الله تعالى و عند المسلمين. قال الله تعالى{فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم و خذوهم و احصروهم و اقعدوا لهم كل مرصد, فإن تابوا و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة فخلو سبيلهم} [التوبة 5 ] و لم يشترط عز و جل فى ذلك استدلالا و لم يزل رسول الله مذ بعثه الله عز و جل إلى أن قبض يقاتل الناس حتى يقروا بالإسلام و يلتزموه, و لم يكلفهم قط استدلالا, و لا سألهم هل استدلوا أم لا, و على هذا جرى جميع الإسلام إلى اليوم.و بالله تعالى التوفيق.
مسألة79: و من ضيع الأعمال كلها فهو مؤمن عاص ناقص الإيمان لا يكفر.و فى صحيح مسلم عن أبى هريرة أن رسول الله قال فى حديث طويل((حتى إذا فرغ الله من قضائه بين العباد و أراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئا, ممن أراد الله عز و جل أن يرحمه, ممن يقول لا إله إلا الله)).[اختصار سند الحديث من عندى , إذ أن لابن حزم أسانيده الخاصه عن البخارى و مسلم].

12d8c7a34f47c2e9d3==