المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ الفوزان : أن الحق يجب أن يقال ويبين للناس


كيف حالك ؟

أبو عبدالله الأثري
04-15-2005, 05:23 PM
من كتاب البيان لأخطاء بعض الكتاب
للشيخ صالح الفوزان

دعوته إلى كتمان الحق عمن سأل عنه‏:‏

قال السيابي‏:‏

‏"‏ولعل القارئ ستأخذه الدهشة ويذهب به الاستغراب كل مذهب عندما يجد أن هذه الفتوى موجهه إلى أحد الأشخاص الموجودين في الديار الأمريكية، ذلك البلد الذي يعتبر فيه أبناء الإسلام كالشعرة البيضاء في الثور الأسود، فهم بحاجة كبيرة إلى من يرشدهم إلى الألفة والمحبة والتآخي؛ لتكوين وحدة إسلامية قادرة على الوقوف والصمود في وجه قذائف الباطل الموجهة من جنبات منظمات اللوبي الصهيوني‏"‏ انتهى كلامه‏.‏

- هكذا قال‏!‏‏!‏ حيث لم يجد جوابا عن فتوى الشيخ سوى أنه لا يناسب توجيهها إلى من هو في أمريكا بين الكفار؛ لأن المسلمين بحاجة إلى الاتحاد للوقوف في وجه العدو؛ كما يقول‏.‏

والجواب عن هذا من وجوه‏:‏

الوجه الأول‏:‏ أن الحق يجب أن يقال ويبين للناس، والباطل يجب أن يرد في كل مكان، كما أمر الله بذلك؛ ‏{‏لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ‏}‏‏.‏
وشيخنا – حفظه الله – لم يوجه هذه الفتوى ابتداء حتى أتاه السؤال الملح، فهل يليق به أن يسكت ويكتم العلم ويترك السائل في جهله، لا سيما في هذه المسألة الخطيرة التي تتعلق بأعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي الصلاة‏؟‏‏!‏

إننا لو أخذنا بقول هذا المعترض، وسكت العلماء عن بيان الحق للناس؛ لضاع الحق، واستطال الباطل، وقُضِيَ على الدين، وهذا ما يفرح به الكفار في أمريكا وغيرها‏.‏‏.‏‏.‏

الوجه الثاني‏:‏ أن نقول‏:‏ إن اجتماع المسلمين واتحادهم ووقوفهم في وجه عدوهم أمر مطلوب وهدف نبيل؛ ولكن هذا لا يتحقق؛ إلا إذا اعتصموا بكتاب ربهم وسنة نبيهم، وتركوا المذاهب الباطلة والأقوال الخاطئة، ولا سيما في العقيدة التي هي أساس الدين ومدلول الشهادتين‏.‏
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ‏}‏‏.‏

وحبل الله هو القرآن العزيز‏.‏

وقال تعالى‏:‏ ‏{‏فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ‏}‏‏.‏

فأوجب سبحانه الرجوع إلى الكتاب والسنة؛ لحسم النزاع، وقطع دابر الخلاف، ولم يقل‏:‏ ليبقى كل واحد على رأيه المخالف للكتاب لأجل الوحدة؛ الوحدة لا تمكن إلا باتخاذ الأسباب المؤدية إليها، ومن أعظم تلك الأسباب‏:‏

ترك المذاهب الباطلة، والانحرافات المضلة، وما لم تترك؛ فالوحدة متعذرة‏.‏

قال تعالى‏:‏ ‏{‏فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ‏}‏‏.‏

وهذا ذم لهم على بقائهم على تفرقهم في الدين، ومقالاتهم الخاطئة‏.‏

الوجه الثالث‏:‏ أن التفرق في العقيدة لا يمكن معه الاجتماع، وفضيلة السيابي يدعونا للبقاء على تفرقنا في العقيدة، ثم يطالبنا بالاتحاد أمام عدونا، وهذا تناقض ظاهر، تأخذ القارئ منه الدهشة، ويذهب به الاستغراب كل مذهب‏.‏

وأما فتوى الشيخ عبد العزيز، فإنها تدعو إلي القضاء على الأسباب التي تمنع تحقق الوحدة بين المسلمين، ومن أهما‏:‏ المذاهب المنحرفة، والنحل الضالة‏.‏

فما وجه الغرابة والدهشة التي ادعاها السيابي فيها‏؟‏‏!‏‍

إنه قبل ظهور هذه المذاهب والنحل، ويوم أن كان المسلمون على عقيدة واحدة، واعتماد على الكتاب والسنة، وهم أمة واحدة، وقد وقفوا صفا واحدا أمام عدوهم، وفتحوا البلاد، وسادوا العباد بالعلم والدين؛ مصداقًا لقوله صلي الله عليه وسلم‏:‏‏(‏إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا‏:‏ كتاب الله وسنتي‏)‏‏.‏

وقوله صلي الله عليه وسلم‏:‏‏(‏فإنه من يعش منكم؛ فسيرى اختلافا كثيرا؛ فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي؛ تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة‏)‏‏.‏

وقد نقل السيابي في رده أبياتا هي حجه عليه، لأن الشاعر فيها يدعو إلى ترك المذاهب الضالة، والرجوع إلى ما دل عليه الكتاب والسنة، حيث يقول فيها‏:‏

وما الدين إلا واحد والذي نرى ** ضلالات أتباع الهوى تتقارع

وما ترك المختار ألف ديانة ** ولا جاء في القرآن هذا التنازع

فيا ليت أهل الدين لم يتفرقوا ** وليت نظام الدين للكل جامع

فمضمون هذه الأبيات إنكار المذاهب الباطلة، والدعوة إلى تركها، ومن أعظمها‏:‏ إنكار رؤية الله في الآخرة، وإنكار صفات الله عز وجل التي من أعظمها كلامه، وأن هذا ليس مما جاء به المختار صلى الله عليه وسلم‏.‏

وما قال هذا الشاعر هو ما يدعو إليه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز

وهذا ما يدعو إليه كل عالم محقق وداع إلى الله على بصيرة‏.‏

أما الذي يدعو إلى عدم إنكار المذاهب الباطلة، والعقائد الفاسدة؛ فهذا يدعو إلى التفرق والتفكك‏.‏
----------------------------------------------------------------------

فيجب على العلماء ان يبينوا الحق في مسالة الارجاء( العمل شرط كمال و ان تارك عمل الجوارح لا يكفر) ، بان هذا الكلام مخالف للعقيدة السلف و يجب الرد على علي حلبي ومن يقول بقوله كما فعل الشيخ الفوزان و اللجنة و الشيخ فالح و غيرهم من العلماء .

مفتاح السلفي
04-15-2005, 05:26 PM
جزيت خيرا اخي ابوعبدالله الاثري وبارك الله فيك

12d8c7a34f47c2e9d3==