salaf
04-13-2005, 03:29 PM
"فالإيمان ليس مجرد دعوى قول باللسان فقط ولا هو مجرد اعتقاد بالقلب فقط ولا هو عمل بالجوارح فقط بل لا بد أن يجمع هذه الأمور قول باللسان وإعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح هذا هو الإيمان الصحيح والمطلوب شرعا.
أما الذين يقولون الإيمان بالقلب والأعمال مكملة أو هي شرط للإيمان هذا قول المرجئة أهل الضلال(1) الذين أرجئوا أي أخروا الأعمال عن مسمى الإيمان وقالوا الإيمان بالقلب أما الأعمال فإنها مكملة أو هي شرط للإيمان أو..أو ...إلى آخر ما يقولون وهذا كلام باطل أو يقولون الإيمان اعتقاد بالقلب ونطق باللسان, ولا تدخل فيه الأعمال.
قولهم خطأ لأن الأعمال من الإيمان جزء من الإيمان ولا يتحقق الإيمان ويصدق ويثبت إلا بالأعمال قال تعالى "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زاد تهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا " الأنفال 2-4 .
فجعل ذكر الله من الإيمان وهذا قول باللسان وجعل الصلاة من الإيمان وهي عمل, عمل بالجوارح وجعل الصدقة والإنفاق في سبيل الله من الإيمان وهو عمل مالي والصلاة عمل بدني فجميع الأعمال مالية أو بدنية أوقولية أو فعلية كلها داخلة في الإيمان ومن حقيقة الإيمان .
قال الله تعالى "وما كان الله ليضيع إيمانكم "أي صلاتكم إلى بيت المقدس لأنه لما حولت الصلاة إلى الكعبة المشرفة وكانوا من قبل يصلون إلى بيت المقدس وكان أناس من المسلمين ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس قبل أن تحول القبلة خاف عليهم أقاربهم وقالوا إن أقاربنا ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس ولم يدركوا الصلاة إلى الكعبة فخافوا عليهم فأنزل الله هذه الآية ليطمئنهم " وما كان الله ليضيع إيمانكم "أي صلاتكم إلى بيت المقدس قبل أن تحول القبلة إلى الكعبة لأنها طاعة لله سبحانه وتعالى فالله لا يضيعها لأصحابها الشاهد من الآية أن الله سما الصلاة إيمانا وهي عمل.
فدلّ على أن الأعمال من حقيقة الإيمان وليست هي شرط له فقط. لأن الشرط خارج عن الحقيقة فليست هي شرط للإيمان فقط أو هي مكملة للإيمان كما يقولون بل هي من حقيقة الإيمان فإذا انتفت الأعمال فانه لا يكون هناك إيمان ولا يتحقق الإيمان إلا بمجموع الثلاثة قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح مجموع هذه الأمور الثلاثة هو الإيمان فإذا فقد واحد منها لم يتحقق هذا الإيمان وهذا مذهب أهل السنة والجماعة في الإيمان."
--------------------------------------------------
(1) قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله عن المرجئة "ولهذه الفرقة الضالة من يروج لمذهبها اليوم من المتعالمين فكان لا بد من بيان ضلالتهم لئلا يغتر بهم من يخفى عليه أمرهم ويحسن الظن بهم "من تقريظ الشيخ لرسالة {مسألة الإيمان دراسة تأصيلية }لعلي الشبل في 22/2/1422 اه.
من كتاب مذهب أهل السنة والجماعة في الإيمان ص 20 -23 الطبعة الأولى مكتبة الصحابة الإمارات الشارقة.
إعداد عبد اللطيف بن محمد باشميل.
أما الذين يقولون الإيمان بالقلب والأعمال مكملة أو هي شرط للإيمان هذا قول المرجئة أهل الضلال(1) الذين أرجئوا أي أخروا الأعمال عن مسمى الإيمان وقالوا الإيمان بالقلب أما الأعمال فإنها مكملة أو هي شرط للإيمان أو..أو ...إلى آخر ما يقولون وهذا كلام باطل أو يقولون الإيمان اعتقاد بالقلب ونطق باللسان, ولا تدخل فيه الأعمال.
قولهم خطأ لأن الأعمال من الإيمان جزء من الإيمان ولا يتحقق الإيمان ويصدق ويثبت إلا بالأعمال قال تعالى "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زاد تهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا " الأنفال 2-4 .
فجعل ذكر الله من الإيمان وهذا قول باللسان وجعل الصلاة من الإيمان وهي عمل, عمل بالجوارح وجعل الصدقة والإنفاق في سبيل الله من الإيمان وهو عمل مالي والصلاة عمل بدني فجميع الأعمال مالية أو بدنية أوقولية أو فعلية كلها داخلة في الإيمان ومن حقيقة الإيمان .
قال الله تعالى "وما كان الله ليضيع إيمانكم "أي صلاتكم إلى بيت المقدس لأنه لما حولت الصلاة إلى الكعبة المشرفة وكانوا من قبل يصلون إلى بيت المقدس وكان أناس من المسلمين ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس قبل أن تحول القبلة خاف عليهم أقاربهم وقالوا إن أقاربنا ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس ولم يدركوا الصلاة إلى الكعبة فخافوا عليهم فأنزل الله هذه الآية ليطمئنهم " وما كان الله ليضيع إيمانكم "أي صلاتكم إلى بيت المقدس قبل أن تحول القبلة إلى الكعبة لأنها طاعة لله سبحانه وتعالى فالله لا يضيعها لأصحابها الشاهد من الآية أن الله سما الصلاة إيمانا وهي عمل.
فدلّ على أن الأعمال من حقيقة الإيمان وليست هي شرط له فقط. لأن الشرط خارج عن الحقيقة فليست هي شرط للإيمان فقط أو هي مكملة للإيمان كما يقولون بل هي من حقيقة الإيمان فإذا انتفت الأعمال فانه لا يكون هناك إيمان ولا يتحقق الإيمان إلا بمجموع الثلاثة قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح مجموع هذه الأمور الثلاثة هو الإيمان فإذا فقد واحد منها لم يتحقق هذا الإيمان وهذا مذهب أهل السنة والجماعة في الإيمان."
--------------------------------------------------
(1) قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله عن المرجئة "ولهذه الفرقة الضالة من يروج لمذهبها اليوم من المتعالمين فكان لا بد من بيان ضلالتهم لئلا يغتر بهم من يخفى عليه أمرهم ويحسن الظن بهم "من تقريظ الشيخ لرسالة {مسألة الإيمان دراسة تأصيلية }لعلي الشبل في 22/2/1422 اه.
من كتاب مذهب أهل السنة والجماعة في الإيمان ص 20 -23 الطبعة الأولى مكتبة الصحابة الإمارات الشارقة.
إعداد عبد اللطيف بن محمد باشميل.