المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قال الطرابلسي : وقد كان الشيخ فالح ينصح الشباب الليبي بأن لايتربى بعضهم على بعض ...


كيف حالك ؟

عبد السلام الليبي الآثري
04-13-2005, 12:01 AM
جهود الشيخ فالح الحربي في ربط الشباب السلفي الليبي بالعلماء الكبار
نقلا من مذكرة الجواب الحسن المألوف لابي سلمى الطاربلسي

فإن ليبيا من البلاد التي أنعم الله عليها بظهور وإنتشار الدعوة السلفية على أرضها وكان ذلك بفضل الله أولا ثم بسبب إرتباط الشباب فيها بالعلماء لا سيما الائمة الثلاثة الكبارابن باز والالباني وابن عثيمين وغيرهم وكانت الدعوة تسير على طريق سويّ من إنتشار التوحيد والسنن وتلاشي مظاهر الخرافات والشركيات والبدع ..وعلى هذا كانت الدعوة تسير ردحامن الزمن
وأخذت الدعوة تفرض نفسها على المجتمع في ليبيا على الرغم مما تعرض له بين الحين والاخر من محن وابتلاءات من قبل السلطات المحلية وكذلك تحرشات المتصوفة الذين تربعوا وتسلطوا على شؤؤن الأوقاف والمساجد ..وعلى الرغم من ذلك إلا ان هذا الأمر لم يزيد أهل السنة الا قوة وصلابة في التمسك بالحق
إلاأنه بعد وفاة الإمامين ابن باز والالباني وقبيل وفاة العلامة ابن عثيمين ظهرت نابتة جديدة تتمثل في ربط الشباب السلفي بطلبة علم لم يصلوا الى مرتبة االعلماء وذلك بحجة وفاة العلماء الكبار ..وكأن الأرض خلت من العلماء بعد وفاة هؤلاء الائمة
وعلى رأس هؤلاء الطلبة الذين ربط الشباب بهم هو المصري أسامة القوصي وكذلك طلبة الأردن علي الحلبي ومشهور حسن ..ومن معهم .. فأصبح هؤلاء الطلبة هم مرجع الشباب في كل شاردة وواردة وفي كل صغيرة وكبيرة فما تحدث مسألة من المسائل إلا ورأيت الشباب يرفعون سمّاعة الهاتف للإتصال بهؤلاء الطلبة ؛ بل تجد أحدهم يفتخر ويباهي بأنه قد كلّم واتصل بالحلبي !! أو بالقوصي!! عشرات المرات ..ولو سألته كم مرة أتصلت بالشيخ الفوزان ! او اللحيدان ! او الغديان لتستفتيه عن مسألة من مسائل العلم؟.
لقال لك - ربما - أنه لم يخطر بباله أن يفكر مجرد التفكير في ذلك فضلا عن ان يقوم ويجرّب الإتصال هذا ناهيك عن انتشار أشرطتهم بشكل واسع وذلك على حساب أشرطة وكتب ورسائل العلماء الكبار الذين ذكرتهم آنفا ... بل ربما إذا سألت أحدهم كم قرأت لعلي الحلبي او مشهور حسن لربما قال لك الكثير والكثير ..ولو سألته كم قرأت للعلامة الفوزان لربما قال لك لم أقرأ له شيئا حتى الآن .
والفهيم فيهم من قرأ له الاجوبة المفيدة – فقط - !! بل ربما بعضهم لولا رسالة الاجوبة المفيدة هذه لما عرف أن هناك جبلا شامخا في العلم اسمه صالح الفوزان .
وإستمر الحال على هذا فترة من الزمن حتى أصدر ت اللجنة الدائمة فتوى في التحذير من علي الحلبي وبيان تخبطه وتخليطه في مسائل الايمان ...فكانت نقطة التحول لبعض الشباب – وإن كانوا قلة يومئذ - فتنبّهوا لهذا الأمر ..
بينما استمر البقية الباقية – وهم الكثرة – على ماهم عليه من إرتباط بهؤلاء الطلبة ..حتى وصل بهم الحال إلى تقديم وتصويب أقوال و أحكام علي الحلبي على أقوال وأحكام اللجنة الدائمة بمن فيهم العلامة آل الشيخ والفوزان والغديان ..الخ !!
فرأينا الكثير من الشباب يلهثون بمقولته الخبيثة في أن العمل شرط كمال في الايمان ..خاصة بعد إنتشار أشرطة علي الحلبي المسمى :
[ سلسلة رحلة الى بلاد الحرمين ] والتى تنقص فيها الحلبي لرجال اللجنة الدائمة .. وعلمائها
فروّجت هذه الاشرطة وانتشرت في طول البلاد وعرضها وبإنتشارها أنتشر فكر الحلبي في مسمى الإيمان المخالف لما عليه عقيدة أهل السنة والجماعة ..وزاد على هذا بعض طلبة العلم الذين كانوا يدروسون في الخارج عند علي الحلبي في الاردن ؛ وزاد الامر بشكل أوسع عند عودتهم حيث إنهم لما رجعوا الى البلاد كانت السلطات الامنية في إستقبالهم فأودعتهم السجن ؛ والسجون عندنا معروفة أنها تجمع الشباب من شرق البلاد وغربها
فكان بعض هؤلاء الطلبة – بحسن نية - ينشرون هذا الامر فانتشر عند هؤلاء الشباب الا من عصمه الله منهم
وقد كنت يوم مع أحد طلبة العلم ممن كانوا في السجن وكان يتحدث عن مسمى الإيمان فلما وصل الى مسألة منزلة العمل من الإيمان قال إن العمل شرط كمال ..وكان حاضرا معي أحد الشباب من رفاق هذا طالب العلم – هذا - ..
وبعد ان أكمل هذا الاخ كلامه أخذت هذا الشاب وحدّثته بأن هذا الأخ من أين له بهذا التعريف لمسمّى الإيمان فأخبرني -والله على ماأقول شهيد - بأنه قد أخذه من أحد طلبة العلم الذين كانوا معه في السجن .
فبيّنت لهذا الشاب خطأ ما وقع فيه رفيقه وأتيته بكلام العلامة الفوزان والامام ابن باز والشيخ الراجحي واللجنة الدائمة في أن مقولة ان العمل شرط كمال في الايمان هي من أقوال المرجئة الظّلال ..
الشاهد من سردي لهذه القصة معرفة مدى خطورة إرتباط الشباب بطلبة العلم دون العلماء الكبار
و – المهم – إستمر الحال على هذا حتى ظهرت فتنة أبو الحسن المأربي الأخيرة ولما كانت هذه الفتنة في بدايتها
عاش الكثير من الشباب مرحلة من التغييب التام عن كثير مما يحدث ؛ ولمّا بلغت الفتنة أوّجها ..وبدلا من ان يتصل الشباب بالعلماء ..رأينا الكثير منهم يبادر – كالعادة – بالإتصال بالقوصي وطلبة الاردن فكان المصري الأول لا يألوا جهدا في تنقص العلماء والمشايخ – علنا – ونصرة ابن بلده المأربي المصري ، بينما أخذ الاخرون يدعون ان الأمر هو من ردود الأقران !!!
حتى وصلت بعض أشرطة القوصي التى فيها رد على المشايخ ..وأصبح الكثير من الشباب في حيرة من أمرهم
وأصبح الأمر وكأنها فتنة ستعصف بين الشباب إلا أن الله ستر – وله الفضل والمنة له وحده سبحانه - ثم بفضل الخييرين ؛ فأهل الحكمة لاتخلوا منهم منه بلاد – ولله الحمد والمنة –
فاجتمعت كلمة الشباب على الإتصال بالعلماء في بلاد الحرميين لكي يتبيّنوا الموقف السليم من الفتنة – وإن كان الامر على مضض من بعضهم -الا أنه هذا ما أستقرت عليه كلمتهم
فأخذ الشباب يتصلون بالعلماء في بلاد الحرميين وخاصة الشيخ ربيع المدخلي والشيخ عبيد الجابري والشيخ فالح الحربي والشيخ النجمي او الشيخ زيد وأحيانا – بالشخ فوزي الآثري ، والذين كان الشيخ ربيعا كثيرا ما يحيل عليه ..فكان لا يمر يوم او يومين إلا وتسمع بأن هناك إتصال جديد بالمشايخ .
ولما كانت الساحة مرتبط بشكل كبير بالقوصي كانت أكثر الاسئلة تدور حوله !!
وهذا الأمر قد كان يثير إستغراب الشيخ الفاضل االوالد فالح الحربي - حفظه الله - وكانت مجمل أجوبته للشباب حول القوصي هو :
أن هذا الرجل لو كان موقفه من فتنة المأربي هو موقف العلماء وأنه على ماعليه المشايخ من الحق في هذه الفتنة ما كان للشباب ان يرتبطوا به – لانه ليس من العلماء – فكيف وهو موقفه مخالف للعلماء ومنابذ للمشايخ ومضاد لهم
وتكررت نصائحه – حفظه الله - وتوجيهاته إلى أبنائه في ليبيا الى ضرورة الارتباط بالعلماء والمشايخ الكبار ، وكأنه – حفظه الله – قد شعر بالخلل الموجود عند الكثير من الشباب السلفي في ليبيا
فكان دأبه ونصحه منصبا ويقول للمتصليين : أنتم يا أهل ليبيا إياكم أن يتربى بعضكم على بعض بل تربوا على العلماء ، ولاترتبطوا الا بمن رسخت قدمه في العلم ..
والشيخ –حفظه الله – هذا موقفه من زمن طويل ومن قبل فتنة المأربي وكان ينصح الشباب في الجزائر بذلك دائما ..
وكانت رؤيت الشيخ لهذا الامر ثاقبة جدا – وهكذا العلماء – فإنه – حفظه الله وعافاه – كان يرى أن طلبة العلم إذا إرتبط بهم الشباب ورفعوهم وجعلوهم في منزلة العلماء ؛ فإنهم - أي هؤلاء الطلبة – قد يصيبهم الكبر حتى أنهم لو أخطأوا في مسألة ما ، أو ضلوا وانحرفوا بعد ذلك ؛ فإنهم قلّ ما يرجعون الى الحق والأخذ بنصائح العلماء ، لانهم يروون أنفسهم مجتهدين ومأجوريين – أصابوا أم أخطأوا - .
بالإضافة إلى أن إرتباط الشباب بهم يؤدي إلى أن هؤلاء الشباب يروون هؤلاء الطلبة علماء ؛ حتى إذا انحرفوا وحذّر العلماء منهم فإن هؤلاء الشباب لا يتركونهم ولا يستجيبون لكلام العلماء لانهم يروون أن هذا المحذّر منه مجتهد مأجور!!
ولسان حالهم مع العلماء حينئذ : أولستم أنتم الذين زكيتموه وجعلتمونا نرتبط بهم ؟!
أولستم أنت الذين وصفتموهم بما يوصف به كبار الائمة !؟ ..أولستم أنت الذين قلتم عن أحدهم بأنه عبقري الجرح والتعديل ... ..وقلتم عنه بأنه العلامة السلفي والمحدث العبقري ، وقلتم عن الأخر هو أحسن من يفهم في التوحيد في بلاد النيل ..و...و...و
وحينها يكون لسان حال العلماء مع هؤلاء :

أعلّّّمه الرماية كل يوم * * فلمّا أشتّد ساعده رماني
وكم علمّته نظم القوافي * * فلّّّمّّا قال قافية هجاني

ولعل فتنة المأربي الأخيرة خير شاهد على ذلك ، فقد أستغل تزكيات الشيخ ربيع المدخلي له وصفه بالعبقري تارة والعلامة السلفي تارة أخرى...
فكان الارتباط بالعلماء هو الحل الأمثل والأمن للشباب السلفي من مدلهمات الفتن ...والمعصوم من عصمه الله
وقد قيل قديما :
بناء الأمر بأهل الدين ماصلحوا * وإن تولوا فبالأشرار تنقادوا

أقول لما وعى الكثير من الشباب هذا الأمر إتجه الكثير منهم إلى إقتناء كتب العلماء الكبار لاسيما كتب الشيخ الفوزان واللجنة الدائمة ورأينا حرصا على إقتناء مجموعة سلسلة فتاوى الدائمة وكذلك جلب الاشرطة بشكل ملحوظ فاق ماكن عليه من قبل ..
وأستمر الحال على هذا حتى حدثت الفتنة الأخيرة بين الشيخيين ربيع المدخلي وفالح الحربي..وكنّا نأمل أن يكون موقف الشباب هو ماربّانا عليه علمائنا من أن الحق أحبّ إلينا من كل شيء ..والحق لا يعرف بالرجال ، بل الرجال يوزنون ويعرفون بالحق
إلا أننا لاحظنا نفسا غريبا – يدعوا للتحزب للاشخاص ولو كان على حساب الحق .
فالكثير قرأ تلك المسائل وعرف المصيب من المخطيء ، وكأن البعض لم يعجبه أن يرى شيخه لم يحالفه الحق في تلك المسائل ، فأصبح يبحث على مايمكن التعلق به من فتاوى خصم شيخه لعله يفرّح منها بزلة يؤيد فيها وبها حرب محبه و
( معشوقه) ويسقط من أراد أن يرد عليه ولو بالحق ..

ولسان حاله ومقاله : ( غضب الربيع هو غضب الجميع )

إذا غضبت علّي بنو تميم * رأيت الناس كلهم غضابا

وممن فعلوا هذا العمل المشين أحد أبناء بلادي وبلدتي وهو المتسمى أبويوسف حسين الليبي كاتب شبكة سحاب فتعلق بأمور فسادها بيّن لكل ذي عيني من فتاوى للشيخ فالح كان للشيخ – حفظه الله - سلف فيها ومسائل لا يكون فيها لا ولاء ولابراء كما سيتضح في وريقاتي هذه التي أسأل الله أن ينفعه هو بها وليعرف قدر نفسه ومنزلته من العلم وأال يكون أول من يستشرف للفتنة قبل حتىّ كبار العلماء ، وعذرا إن شددت عليك في العبارة فإنك قد سبقت به ونحن مقلدوه ..‍وخاصة أنك قد صدرت مقاللك الآثم بنصوص وأثار لا تتنزل الا على أئمة الضلال ومن رافضة وباطينية وصوفية وحزبية ..فجئت بها ونزّلتها على عالم من علماء مسلمين قد شهد له وكلّفه بالدعوة الى الله الامام ابن باز وأنت – ربما – لازلت في ظهر أبيك ‍، فمهلا اخي ، فتنة إستشرفت إليه قبل أن يخوض فيها كبار العلماء فهلاّ صبرت وتمهلت وتأنيت إسوة بإخوانك من أهل بلدك :

مهلا بني عمنا مهلا أهالينا * * سيروا رويدا كما كنتم تسيرونا
مهلا بني عمنا مهلا أهلينا * * لاتنبشوا بيننا ما كان مدفونا
لا تطمعوا أن تهينونا ونكرمكم * * وأن نكف الأذى عنكم وتؤذونا
إن لقوم أبت أخلاقنا شرفا * * أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
قوم إذا استخصموا كانوا جهابذة * وإن حكموا – يوما – كانوا موازيينا
الله يعلم أنّا لا نحبكم * * * ولا نلومكم – ايضا – إن لم تحبونا
أنتهى النقل من مذكرة الجواب الحسم المألوف على إستشكالات الليبي أبويوسف
قرررررررريبا ستكون في المنتدى الاثري

عبد السلام الليبي الآثري
05-21-2005, 02:26 AM
يررررررفع


________________________
عبدالسلام صالح الشرقاوي الليبي

ابواسحاق حمزه الليبى
05-22-2005, 11:10 AM
لله يادرك يا اخانا
ولو تتكرم وتبعث لى رسالة اخونا ابو سلمى الطرابلسى كاملة على الخاص فاننى رايتها مفيده باذن الله

فكري الدينوري
06-18-2005, 03:03 AM
يرررفع لعل الجاهل يتراجع عن هذا أيضا

ابومحمد الجزائري
07-14-2008, 03:35 PM
فكان دأبه ونصحه منصبا ويقول للمتصليين : أنتم يا أهل ليبيا إياكم أن يتربى بعضكم على بعض بل تربوا على العلماء ، ولاترتبطوا الا بمن رسخت قدمه في العلم ..
والشيخ –حفظه الله – هذا موقفه من زمن طويل ومن قبل فتنة المأربي وكان ينصح الشباب في الجزائر بذلك دائما ..

صدقت اخي الكريم
لكن مع الاسف المدخلي حال بينهم وبين نصيحة الشيخ فالح الحربي- حفظه الله -
فالشباب عندنا لايرجعون الا لمن عينهم المدخلي في بلادنا وتلاميذ من عينهم.
اما الرجوع الى العلماء الكبار فهذا امر منسي .
فالله المستعان والى الله المشتكى وحسبنا الله ونعم الوكيل

12d8c7a34f47c2e9d3==