المنظار
04-10-2005, 08:41 PM
الشعر في فضل العمامة ومعارضته .. لابن سحنون رحمه الله
ظلماً وعدواناً وتجاوزوا للحد في المقال بغير الله بينه من الله ولا برهان ثم أوهموه من سمع هذا الكلام أن هذه الأبيات الآتي ذكرها من كلام بعض العلماء الذين تقدم ذكرهم بقولهم وقال بعضهم وهذا تدليس وتلبيس منهم وايهام لمن لا معرفة لديه فلو أنهم قالوا : وقال وبعض الشعراء أو قال فلان بن فلان شعراً لكان هذا هو الحق وسلموا بذلك من التلبيس والإيهام . ثم ذكر أبياتاً متكسرة واهية المباني ركيكة المعاني لا تليق إلا بعقل من أنشأها لقصر باعه ، وعدم إطلاعه . وقد قال الحطيئة :
الشعر صعب وطويل سلمه = إذا رقى فيه الذي لا يعلمه
زلت به إلى الحضيض قدمه = يريد أن يعربه فيعجـمـه
فلوا أنه اقتصر على النثر لكان أستر له وهذا نص الأبيات التي ذكرها :
يا مـنكراً فضل العمامة إنها = من هدي قد خص بالقـرآن
وكذاك قد كان الصحابة بعده = والتابعون لهم على الإحسـان
وكذاك كانت للأفاضل بعدهم = وسمـا زيا سائـر الأزمـان
والله ما في لبسهـما من ريـبة = لم تبدع يا معشر الإخــوان
ليست كلبس الجند في أزماننـا = حاشا وربي كيف يستــويان
هـذا شعـار ذوي التقى وذا =ك ( للزكرت ) وكل ذي طيغان
[ كتب بهامش هذه الصحيفة من الأصل بيتان نثبتهما فيما يلي
رضوا بالطيلسان إذا اكتسوه = وتفخيم البرانس والعمامة
كذا دجج البيوت لهن ريش = ولكن لا يطرن مع الحمامة
وقد كان يستقيم آخر الأخير في القصيدة وزناً ولغة لو قال :
هذا شعار أولي التقى أبداً وتلـ = ـكم للزكرت وكل ذي طغيان ]
[والجواب أن نقول]
يا ذاكراً فضل العمامة إنها من = هدى من قد خص بالقـرآن
لم تأت بالتحقيق فيما قلتـه = في فضلها بل جئت بالنكران
إن العمامة لبسها من هديـه = في العادة المعلومة التبـيـان
مثل الرداء وكالإزار وغـيره = من هديه المنعوت بالإحسان
والفضل في تلك الأحاديث التي = أوردتها معلومـة البرهـان
إرخاؤها أعني الذؤابـة خلفـه = لو كنت ذا علم بهذا الشأن
والشأن كل الشأن في إرخاؤها =لا في اعتياد عمـامة الإنسان
إن العمامة لبـسـها متقـدم = فيما مضى من سالف الأزمان
قبـل النبـوة ثـم فيما بعدها = لا يختفي إلا على العـميـان
والمصطفى سن الذؤابة بعـد ذا = فيما حكاه العالم الـربـانـي
لكنكم لم تقتدوا بنبـيـكـم = في لبسها يا معشـر الإخـوان
أنتم جعلتم غترة من فوقـهـا = تلك العصابة يا ذوي العرفـان العمامة المسنونة
ليست محنكة وليست كـلهـا = للـرأس ساترة وذا الوصـفـان
لابد في لبس العمامة منـهمـا = في العادة المعلومـة التـبـيـان
والمصطفى والصحب كان معهم = فوق القلانس ليس ذا نـكـران
فتركتموا هذا وجئتـم بـعـده = بعصابـة زيـا بـلا بـرهـان
وجعلتموا هذا شـعاراً فـارقـاً = بين الأفاضل عن ذوي الطغيـان
كالمسلمين ذوي الجهاد وغيرهـم = اللابـسـي زي مـن الألـوان
مثل العقال وغيره مـن زيـهـم = مما أبيـح لسـائـر الإنـسـان
يا ويلكم من قال هذا قبلـكـم = من كل ذي علم وذي عـرفـان
هذا كلام الشيخ فيما قد مضـى = في النهي عن هذا عن الأعـيـان
من كل ذي فقه وعلـم بالـذي = قد قاله من خـص بـالـقـرآن
هذا ولم ننكر عليكم لبـسـهـا = أعني العصائب معـشـر الإخـوان
لكنمـا الإنـكار منـا جعلكـم = هذا شـعـاراً عن ذوي الطـغيـان
أن لا يصيروا مثل هذا الـجنـد في = هذا اللباس بغـير مـا بـرهـان
بل بالتعمـق والتعسـف منكـمـو =بالرأي تشريعاً من الشـيـطـان
إن لم يكن هذا ابتداعـاً منـكـمـو = في الدين لم يشرع فيـا إخـواني
هاتوا دليلاً واضـحـاً مـن سـنـة = أو من كلام أئـمـة العـرفـان
فالحـق مقـبـول ولـيـس يـرده = من كان ذا عـلـم وذا إتـقـان
هذي الروافض والأعاجم كـلـهـم = يتعـمـمـون أهـم ذوو إيمـان
وكذا اليهود فإن تلـك شـعـارهـم = من غير تحنـيـك لـدى الأذقـان
من خير خلق الله مـن أهـل التـقـى = إن كان هـذا الـزي ذا فـرقـان
والمسلمون التـاركـون للـبسـهـا = هم أهل هذا الشرك والطـغـيـان
إذا لم يكن هذا الشعار لـبـاسـهـم = مع سائـر الإخـوان في الأوطـان
والله ما هذي مـقـالـة مـنـصـف = أو خائـف مـن ربـه الـديـان
ولقد علـمتـم أن مـن إخـوانـنـا = أهل التقى والـعـلـم والعـرفـان
والمنتمـين لكـل خـيـر في الـورى =في سـائـر الأوطـان والبـلـدان
جم غفـير لـم يـكـن ذا زيـهـم = مـن قـبـل هـذا الآن والأزمـان
حتى أتيـتـم فابـتـدعـتـم هـذه = من غيـر تحـقـيـق ولا بـرهـان
والله ما هـذي العـصـائـب سـنـة = قد سنهـا المـبـعـوث بالـقـرآن
كـلا ولا هـذا الشـعـار بـسـنـة = معروفة مـعـلـومـة الـتـبـيـان
كـلا ولا هـذا التـعـمـق قـد أتـى = عـن فـاضـل أو عـالـم ربـانـي
فأتوا بحجتـكـم عـلـى قـلـتـمـوا =أو فارعووا يـا مـعـشـر الإخـوان
هـذا الـذي أدى إلـيـه عـلـمـنـا =وبـــه نــديــن الله كـل أوان
ثم الصلاة عـلـى الـنـبـي مـحـمـد = أزكى الورى المـولـود مـن عـدنـان
والآل والصحب الكـرام جـمـيـعـهـم = والتابعين لـهـم عـلـى الإحـسـان
ظلماً وعدواناً وتجاوزوا للحد في المقال بغير الله بينه من الله ولا برهان ثم أوهموه من سمع هذا الكلام أن هذه الأبيات الآتي ذكرها من كلام بعض العلماء الذين تقدم ذكرهم بقولهم وقال بعضهم وهذا تدليس وتلبيس منهم وايهام لمن لا معرفة لديه فلو أنهم قالوا : وقال وبعض الشعراء أو قال فلان بن فلان شعراً لكان هذا هو الحق وسلموا بذلك من التلبيس والإيهام . ثم ذكر أبياتاً متكسرة واهية المباني ركيكة المعاني لا تليق إلا بعقل من أنشأها لقصر باعه ، وعدم إطلاعه . وقد قال الحطيئة :
الشعر صعب وطويل سلمه = إذا رقى فيه الذي لا يعلمه
زلت به إلى الحضيض قدمه = يريد أن يعربه فيعجـمـه
فلوا أنه اقتصر على النثر لكان أستر له وهذا نص الأبيات التي ذكرها :
يا مـنكراً فضل العمامة إنها = من هدي قد خص بالقـرآن
وكذاك قد كان الصحابة بعده = والتابعون لهم على الإحسـان
وكذاك كانت للأفاضل بعدهم = وسمـا زيا سائـر الأزمـان
والله ما في لبسهـما من ريـبة = لم تبدع يا معشر الإخــوان
ليست كلبس الجند في أزماننـا = حاشا وربي كيف يستــويان
هـذا شعـار ذوي التقى وذا =ك ( للزكرت ) وكل ذي طيغان
[ كتب بهامش هذه الصحيفة من الأصل بيتان نثبتهما فيما يلي
رضوا بالطيلسان إذا اكتسوه = وتفخيم البرانس والعمامة
كذا دجج البيوت لهن ريش = ولكن لا يطرن مع الحمامة
وقد كان يستقيم آخر الأخير في القصيدة وزناً ولغة لو قال :
هذا شعار أولي التقى أبداً وتلـ = ـكم للزكرت وكل ذي طغيان ]
[والجواب أن نقول]
يا ذاكراً فضل العمامة إنها من = هدى من قد خص بالقـرآن
لم تأت بالتحقيق فيما قلتـه = في فضلها بل جئت بالنكران
إن العمامة لبسها من هديـه = في العادة المعلومة التبـيـان
مثل الرداء وكالإزار وغـيره = من هديه المنعوت بالإحسان
والفضل في تلك الأحاديث التي = أوردتها معلومـة البرهـان
إرخاؤها أعني الذؤابـة خلفـه = لو كنت ذا علم بهذا الشأن
والشأن كل الشأن في إرخاؤها =لا في اعتياد عمـامة الإنسان
إن العمامة لبـسـها متقـدم = فيما مضى من سالف الأزمان
قبـل النبـوة ثـم فيما بعدها = لا يختفي إلا على العـميـان
والمصطفى سن الذؤابة بعـد ذا = فيما حكاه العالم الـربـانـي
لكنكم لم تقتدوا بنبـيـكـم = في لبسها يا معشـر الإخـوان
أنتم جعلتم غترة من فوقـهـا = تلك العصابة يا ذوي العرفـان العمامة المسنونة
ليست محنكة وليست كـلهـا = للـرأس ساترة وذا الوصـفـان
لابد في لبس العمامة منـهمـا = في العادة المعلومـة التـبـيـان
والمصطفى والصحب كان معهم = فوق القلانس ليس ذا نـكـران
فتركتموا هذا وجئتـم بـعـده = بعصابـة زيـا بـلا بـرهـان
وجعلتموا هذا شـعاراً فـارقـاً = بين الأفاضل عن ذوي الطغيـان
كالمسلمين ذوي الجهاد وغيرهـم = اللابـسـي زي مـن الألـوان
مثل العقال وغيره مـن زيـهـم = مما أبيـح لسـائـر الإنـسـان
يا ويلكم من قال هذا قبلـكـم = من كل ذي علم وذي عـرفـان
هذا كلام الشيخ فيما قد مضـى = في النهي عن هذا عن الأعـيـان
من كل ذي فقه وعلـم بالـذي = قد قاله من خـص بـالـقـرآن
هذا ولم ننكر عليكم لبـسـهـا = أعني العصائب معـشـر الإخـوان
لكنمـا الإنـكار منـا جعلكـم = هذا شـعـاراً عن ذوي الطـغيـان
أن لا يصيروا مثل هذا الـجنـد في = هذا اللباس بغـير مـا بـرهـان
بل بالتعمـق والتعسـف منكـمـو =بالرأي تشريعاً من الشـيـطـان
إن لم يكن هذا ابتداعـاً منـكـمـو = في الدين لم يشرع فيـا إخـواني
هاتوا دليلاً واضـحـاً مـن سـنـة = أو من كلام أئـمـة العـرفـان
فالحـق مقـبـول ولـيـس يـرده = من كان ذا عـلـم وذا إتـقـان
هذي الروافض والأعاجم كـلـهـم = يتعـمـمـون أهـم ذوو إيمـان
وكذا اليهود فإن تلـك شـعـارهـم = من غير تحنـيـك لـدى الأذقـان
من خير خلق الله مـن أهـل التـقـى = إن كان هـذا الـزي ذا فـرقـان
والمسلمون التـاركـون للـبسـهـا = هم أهل هذا الشرك والطـغـيـان
إذا لم يكن هذا الشعار لـبـاسـهـم = مع سائـر الإخـوان في الأوطـان
والله ما هذي مـقـالـة مـنـصـف = أو خائـف مـن ربـه الـديـان
ولقد علـمتـم أن مـن إخـوانـنـا = أهل التقى والـعـلـم والعـرفـان
والمنتمـين لكـل خـيـر في الـورى =في سـائـر الأوطـان والبـلـدان
جم غفـير لـم يـكـن ذا زيـهـم = مـن قـبـل هـذا الآن والأزمـان
حتى أتيـتـم فابـتـدعـتـم هـذه = من غيـر تحـقـيـق ولا بـرهـان
والله ما هـذي العـصـائـب سـنـة = قد سنهـا المـبـعـوث بالـقـرآن
كـلا ولا هـذا الشـعـار بـسـنـة = معروفة مـعـلـومـة الـتـبـيـان
كـلا ولا هـذا التـعـمـق قـد أتـى = عـن فـاضـل أو عـالـم ربـانـي
فأتوا بحجتـكـم عـلـى قـلـتـمـوا =أو فارعووا يـا مـعـشـر الإخـوان
هـذا الـذي أدى إلـيـه عـلـمـنـا =وبـــه نــديــن الله كـل أوان
ثم الصلاة عـلـى الـنـبـي مـحـمـد = أزكى الورى المـولـود مـن عـدنـان
والآل والصحب الكـرام جـمـيـعـهـم = والتابعين لـهـم عـلـى الإحـسـان