المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللجنة الدائمة ترد على محمد علي فركوس ..!!


كيف حالك ؟

عامي
04-02-2005, 06:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على نبينا محمد على آله وصحبه و سلم تسليما كثيرا و بعد :هذه النصوص فيها الرد على ما قاله محمد علي فركوس وهو من بين الذين عينهم ربيع بن هادي المدخلي (الناصح الصادق ) علماء في الجزائر وهم كثر و فضل الرجوع إليهم دون علماء المملكة العربية السعودية بقوله : ( علماء المملكة موفارغين لكم موفارغين لكم )...و دون إطالة أقول : جاء في نهاية الشريط الأول من سلسلة :( مسائل مهمة ضمن توجيهات سلفية ) ما يلي :

السؤال : لقد تطاول بعض المشتغلين بالعلم على أهل العلم و تجاسروا بالذات على الشيخ العلامة المحدث ناصر الدين الألباني – رحمه الله تعالى – ووصفوه هو و تلاميذته بالإرجاء لمخالفته لهم في حكم تارك الصلاة و لتصريحه بأن الأعمال الصالحة كلها شرط كمال عند أهل السنة فهل يجوز شرعا أن يوصف المخالف في هتين المسألتين من كلا الجانبين بالإرجاء افيدونا زادكم الله من فضله و سدد خطاكم ؟

فركوس :(....... المسألة الثانية التي تفضلتم بها و هي المتعلقة بشرطية الأعمال من المسائل التي و صف فيها ظلما و عدوانا الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله – بالإرجاء في شرطية الأعمال هل هي شرط صحة أو شرط كمال ؟ فإنه لا يساور لا شك ان الإيمان يتمثل في تصديق بالقلب و إقرار او النطق باللسان و عمل بالجوارح و الأركان و أهل السنة يختلفون مع المرجئة سواء جهمية المرجئة وهم الذين يعتقدون أن الإيمان هو المعرفة أو الكرامية وهم القائلون الإيمان قول باللسان دون القلب أو مرجئة الفقهاء وهم الذين يقصرون الإيمان على إعتقاد بالقلب و قول اللسان وهذه الأصناف الثلاثة للمرجئة أخرجوا العمل عن مسمى الإيمان و أكيد أن هذا المذهب أو هذه الفرقة الضالة ليست على نهج السنة و اهلها في إدخال الأعمال في دائرة الإيمان و من هنا يظهر جليا أن الشيخ الحافظ محمد ناصر الدين الألباني و إن جعل العمل شرط كمال على الوجوب في الإيمان إلا أنه لم يخرج العمل عن مسمى الإيمان بل متى ترك العمل فإن إيمانه ناقص و يأثم و يستحق العقاب والعذاب إلا أنه لا يخلد في النار الإيمان عنده يزيد و ينقص ولا ريب أن هذا مخالف تماما لقول المرجئة من ناحية أنهم يعتقدون أن من نطق بالشهادتين فهو مؤمن مستكمل الإيمان و يرون أن تارك العمل كعامل و مقترف السيئات و الموبقات فجميعهم إيمانهم واحد على أصلهم بمعنى أن الإيمان على أصلهم أنه لا يزيد ولا ينقص ولا يخفى أن هذا المذهب لا يقول به الشيخ الألباني – رحمه الله – ولا غيره من أهل السنة أبدا ذلك بأن من قال أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية و أنه إعتقاد و قول وعمل فقد برئ من الإرجاء كله أو أوله و آخره كما قال نقل عن الإمام أحمد بن حنبل و البربهاري و غيرهم من أهل السنة ثم إن الشيخ الألباني – رحمه الله – لم ينفرد بهذا القول أي بأن الأعمال كمالية دون سائر أهل السنة أجمعين و إنما في مقالة أبي عبيد القاسم بن سلام في كتابه الإيمان و كذلك ما ورد عن الحافظ بن رجب في فتح الباري ما فيه إشارة إلى هذا القول بل هو مقتضى مذهب كل من لم يكفر تارك الصلاة فمقتضى كلام القائلين بعدم تكفير تارك الصلاة يلزم منه ما يلزم قول الشيخ الألباني فيما ذهب إليه و على رأسهم أئمة كبار من أهل السنة و الجماعة و عليه يلزم إطلاق هذا الوصف عليهم جميعا و هذا باطل بلا ريب لذلك الواجب توقير العلماء....) إنتهى المقصود.

وقد ردت اللجنة الدائمة وفقها الله في فتوى رقم (21436 ) بتاريخ 8 / 4 / 1421هـ على من يقول بما قال به محمد علي فركوس و شيخه ( الناصح الصادق ) ربيع بن هادي المدخلي فقالت وفقها الله : (( هذه المقالة المذكورة هي : مقالة المرجئة الذين يُخْرِجُون الأعمال عن مسمى الإيمان ، ويقولون : الإيمان هو التصديق بالقلب ، أو التصديق بالقلب والنطق باللسان فقط ، وأما الأعمال فإنها عندهم شرط كمال فيه فقط ، وليست منه ، فمن صدَّق بقلبه ونطق بلسانه فهو مؤمن كامل الإيمان عندهم ، ولو فعل ما فعل من ترك الواجبات وفعل المحرمات ، ويستحق دخول الجنة ولو لم يعمل خيراً قط ، ولزم على ذلك الضلال لوازم باطلة ، منها : حصر الكفر بكفر التكذيب والإستحلال القلبي .

* ولا شك أن هذا قولٌ باطلٌ وضلالٌ مبينٌ مخالفٌ للكتاب والسنة ، وما عليه أهل السنة والجماعة سلفاً وخلفاً ، وأن هذا يفتح باباً لأهل الشر والفساد ، للانحلال من الدين ، وعدم التقيد بالأوامر والنواهي والخوف والخشية من الله سبحانه ، ويعطل جانب الجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ويسوي بين الصالح والطالح ، والمطيع والعاصي ، والمستقيم على دين الله ، والفاسق المتحلل من أوامر الدين ونواهيه ، مادام أن أعمالهم هذه لا تخلّ بالإيمان كما يقولون . )) .

وجاء لهم في فتوى أخرى برقم ( 21435) وبتاريخ 8/4/1421هـ

في التحذير من كتاب : ( حقيقة الإيمان بين غلو الخوارج وتفريط المرجئة ) . فقالوا بعد الدراسة هذا الكتاب بأنه (( ينصر مذهب المرجئة الذين يخرجون العمل عن مسمى الإيمان وحقيقته ، وأنه عندهم شرط كمال ، وأن المؤلف قد عزز هذا المذهب الباطل ، بنقول عن أهل العلم ، تصرف فيها بالبتر والتفريق وتجزئة الكلام ، وتوظيف الكلام في غير محله ، والغلط في العزو ))

و إلى حلقة أخرى - إن شاءالله - بشيء من التفصيل .

عامي
04-05-2005, 02:42 PM
و رد أيضا على هذه الشبه التي أوردها فركوس ( المنكوس ) الشيخ عصام السناني - وفقه الله - في كتابه الماتع (( أقــوال ذوي العـــرفـــــان في أن أعمـال الجــوارح داخلة في مسمى الإيمــان )) و الذي قدم له العلامة صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - حيث قال في المقدمة الرابعة بـــــ:(أن من أدخل العمل في الإيمان ثم زعم أن تارك عمل الجوارح بالكلية باق على إيمانه لأن العمل شرط كمال عنده ، فهو متناقض يلزمه بهذا القـول المحدث قـول المرجئة وإن ظن في نفسه مخالفتهـم ، ولذا فما اشتهر عن بعض أئمة السنة من قولهم : (من قال : إن الإيمان قول وعمل واعتقاد ، وأنه يزيد وينقص ، فقد برئ من الإرجاء كله ، أوله وآخره). لاشك أنها هي مقولة حق ولكن على فهم من أطلقوها ، وهو أنَّ العمل والقول والاعتقاد أركان في حقيقة الإيمان لا يجزئ أحدها عن الآخر ، أما من يرى صحة الإيمان بدون أعمال الجوارح ، فهو وإن وافق السلف في إدخال العمل في الإيمان تعريفاً فقد خالفهم في إخراج العمل عن الإيمان حقيقة ، وهذا تناقض :

ـ قـال شيخ الإسلام ابن تيمية (الفتاوى:7/511) "… وكان كل من الطائفتين بعد السلف والجماعة وأهل الحديث متناقضين ، حيث قالوا : الإيمان قول وعمل ، وقالوا مع ذلك : لا يزول بزوال بعض الأعمال !!".

ـ وقال رحمه الله (الفتاوى:7/50):"فإن المرجئة لا تنازع في أن الإيمان الذي في القلب يدعو إلى فعل الطاعة ويقتضي ذلك ، والطاعة من ثمراته ونتائجه ، لكنها تنازع هل يستلزم الطاعة ؟".
وما ذكره شيخ الإسلام ينطبق تماماً على من أدخل العمل في مسمى الإيمان ثم نفى أن يكون من لوازمه وجعله من واجباته أو مكملاته فلا يزول بزواله ، ولذلك وجدنا أن اللجنة الدائمة برئاسة سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله حذَّرت من بعض الكتب وأنها تدعو إلى مذهب الإرجاء ، مع تبنيها أن الإيمان قولٌ وعملٌ ، يزيد وينقص ، لأنها جعلت العمل شرطاً كمالياً لا حقيقياً.
 ولهذا التناقض عند هؤلاء تجدهم يعكسون المسألة حين يعتبرون القائلين بمذهب السلف في هذا الباب المتمثل بزوال الإيمان إذا زال العمل أو بعضه متناقضين ، كما ذكر شيخ الإسلام بعد نقله الآنف بتناقض من بعد السلف حين قال :"حتى إن ابن الخطيب وأمثاله جعلوا الشافعي متناقضاً في ذلك ، فإن الشافعي كان من أئمة السنة ، وله في الرد على المرجئة كلام مشهور ، وقد ذكر في كتاب الطهارة من " الأم " إجماع الصحابة والتابعين وتابعيهم على قول أهل السنة ، فلما صنف ابن الخطيب تصنيفاً فيه ، وهو يقول في الإيمان بقول جهم والصالحي استشكل قول الشافعي ورآه متناقضاً". وإليك بعض نصوص الأئمة الدالة على هذه المقدمة :

1- نافع مولى ابن عمر ، ففي (السنة لعبد الله بن أحمد:1/382،الإبانة لابن بطة:2/809،شرح أصول الاعتقاد للالكائي :1/ 953) أسندوا عن معقل بن عبيد الله العبسي أنه ذكر قدوم سالم الأفطس عليهم بالإرجاء ، وأن معقل قدم المدينة فجالس نافع فذكر له بُـدُوَّ أمرهم ؛ قال:"قلـت : إنهم يقولون : نحن نقر بأن الصلاة فريضة ولا نصلي ، وأن الخمر حرام ونحن نشربها، وأن نكاح الأمهات حرام ونحن نفعل. قال : فنَتَر يده من يدي ثم قال : من فعل هذا فهو كافر". وقد أورده شيخ الإسلام في مقام الرد على غلاة المرجئة(الفتاوى:7/205).

2- قال سفيان بن عيينة رحمه الله(السنة لعبد الله بن أحمد:1/347) : وقد سئل عن الإرجاء فقال : ( يقولون الإيمان قول ، ونحن نقول الإيمان قول وعمل. والمرجئة أوجبوا الجنة لمن شهد أن لا إله إلا الله مصراً بقلبه على ترك الفرائض ، وسموا ترك الفرائض ذنباً بمنزلة ركوب المحارم ، وليسوا بسواء لأن ركوب المحارم من غير استحلال معصية ، وترك الفرائض متعمداً من غير جهل ولا عذر هو كفر).
3- وقال وكيع بن الجراح رحمه الله [الإبانة:2/903،الشريعة:1/310):"المرجئة يقولون : القول يجزئ من العمل ، والجهمية يقولون : المعرفة تجزئ من القول والعمل. وهو كله كفر".

4- وقال الإمام أحمد رحمه الله (السنة للخلال:571) عندما ذكرت عنده المرجئة وقيل له : إنهم يقولون إذا عرف الرجل ربه بقلبه فهو مؤمن فقال : "المرجئة لا تقول هذا بل الجهمية تقول بهذا ، المرجئة تقول : حتى يتكلم بلسانه [ وإن لم ] تعمل جوارحه والجهمية تقول إذا عرف ربه بقلبه وإن لم تعمل جوارحه ، وهذا كفر ، إبليس قد عرف ربه فقال : رب بما أغويتني". و انظر المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد في العقيدة ( 1/ 73).

5- وقال إسحاق بن راهوية رحمه الله (تعظيم قـدر الصــلاة:2/929، فتــح البــاري لابــن رجــب :1/21): "غلت المرجئة حتى صار من قولهم : إن قوماً يقولون : من ترك الصلوات المكتوبات وصوم رمضان والزكاة والحج ، وعامة الفرائض من غير جحود لها: إنَّا لا نكفره ، يرجأ أمره إلى الله بعد، إذ هو مقرٌّ. فهؤلاء الذين لا شك فيهم. يعني: في أنهم مرجئة".

6- قال الآجري رحمه الله في كتابه (الأربعين حديثاً:135-137) :" اعلموا رحمنا الله وإياكم أن الذي عليه علماء المسلمين : أن الإيمان واجب على جميع الخلق : وهو التصديق بالقلب ، وإقرار باللسان ، وعمل بالجوارح ... ولا تجزئ معرفة بالقلب والنطق باللسان حتى يكون معه عمل بالجوارح . فإذا كملت الخصال الثلاث كان مؤمناً … فالأعمال بالجوارح تصديق عن الإيمان بالقلب واللسان. فمن لم يصدق الإيمان بعمله وبجوارحه مثل الطهارة والصــلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد أشباه لهذه ، ورضي لنفسه المعرفة والقول دون العمل لم يكن مؤمناً ولم تنفعـه المعرفـة والقول ، وكان تركه للعمل تكذيباً منه لإيمانه ، وكان العمل بما ذكرنا تصديقاً منه لإيمانه ، فاعلم ذلك . هذا مذهب العلماء المسلمين قديماً وحديثاً ، فمن قال غير هذا فهو مرجئ خبيث ، احذره على دينك ، والدليل على هذا قول الله عز وجل  وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة[ البينة:5]".

7 - قال ابن بطة رحمه الله في (الإبانة:2/764) في باب: بيان الإيمان وفرضه وأنه تصديق بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالجوارح والحركات ، لا يكون العبد مؤمناً إلا بهـذه الثـلاث : "فكـل مـن ترك شيئاً من الفرائض التي فرضها الله عزوجل في كتابه أو أكدها رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته على سبيل الجحود لها والتكذيب بها فهو كافر بيّن الكفر لا يشك في ذلك عاقل يؤمن بالله واليوم الآخر ، ومن أقر بذلك وقاله بلسانه ثم تركه تهاوناً ومجوناً أو معتقداً لرأي المرجئة ومتبعاً لمذاهبهم فهو تارك الإيمان ليس في قلبه منه قليل ولا كثير ، وهو في جملة المنافقين الذين نافقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنزل القرآن بوصفهم وما أعد لهم ، وأنهم في الدرك الأسفل من النار ، نستجير بالله من مذهب المرجئة الضالة".
وقال أيضاً في (الإبانة:2/779) :"… حتى صار اسم الإيمان مشتملاً على المعاني الثلاثة ، لا ينفصل بعضها من بعض ، ولا ينفع بعضها دون بعض ، حتى صار الإيمان قولاً باللسان وعمـلاً بالجوارح ومعرفة بالقلب ، خـلافـاً لـقــول المرجئـة الضالـة الـذين زاغت قلوبــهـم وتـلاعبت الشيـاطين بعقولهم".

8- وقال ابـن الحنبلـي رحمه الله في (الرسالة الواضحة في الرد على الأشاعرة:2/803،808):"وقال عز وجل وإني لغفار لمــن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى  [ طه:82] ، فأخبر تعالى أنه لا يغفر إلا لمن يجمع له القول والعمل ، فهو لا ينفع أحدهما دون صاحبه ... وقـد قـال تعـالى وتلـــك الجنـة الــتي أورثتمــوهـا بمـــا كنتــــم تعملــون [ الزخــرف:72 ] ، وقـال أيضـــاً أولئـك أصحـاب الجنــة خـالــديــن فيـــهـا جــــــزاء بمـــــا كانــــوا يعملــون[ الأحقاف:14]. فهذه الآيات تدل على أنه لا ينفع أحدهما دون الآخر. فهذه براءةٌ من قول المرجئة ، وما يتشعب من مذاهبهم وأقاويلهم".

9- قال شيخ الإسلام ابــن تيميـة رحمه الله (الاستقامة:2/309) وذكر مقولة السلف [ لا يُقبل قول إلا بعمل ]:"وهذا فيه ردٌ على المرجئة الذين يجعلون مجرد القول كافياً ، فأخبر أنه لابد من قول وعمل ؛ إذ الإيمان قول وعمل ، لا بد من هذين كما بسطناه في غير هذا الموضع ، وبيّنا أن مجرد تصديق القلب ونطق اللسان ، مع البغض لله وشرائعه ، والاستكبار على الله وشرائعه ، لا يكون إيماناً ــ باتفاق المؤمنين ــ حتى يقترن بالتصديق عمل صالح. وأصل العمل عمل القلب ، وهو الحب والتعظيم المنافي للبغض والاستكبار"أ.هـ.
ـ وقال رحمه الله أيضاً(الفتاوى:7/621) :" ومن قال بحصول الإيمان الواجب بدون فعل شيء من الواجبات ، سواء جعل فعل تلك الواجبات لازماً له ، أو جزءًا منه ، فهذا نزاع لفظي ، كان مخطئاً خطأً بينا ، وهذه بدعة الإرجاء التي أعظم السلف والأئمة الكلام في أهلها ، وقالوا فيها من المقالات الغليظة ما هو معروف ، والصلاة هي أعظمها وأعمّها وأولها وأجلّها".
ـ وقال أيضاً(الفتاوى:7/543 – 547):"ولهذا كان جماهير المرجئة على أن عمل القلب داخل في الإيمان ، كما نقله أهل المقالات عنهم ، منهم الأشعري فإنه قال في كتابه في "المقالات": اختلف المرجئة في الإيمان ما هو؟ وهم اثنتا عشرة فرقة…". فذكرها حتى ذكر الفرقة العاشرة من المرجئة أصحاب أبي معاذ التومني ، فذكر من مذهبهم أنهم قالوا :"وتارك الفرائض مثل الصلاة والصيام والحج على الجحود بها والرد لها والاستخفاف بها كافر بالله ، وإنما كفر للاستخفاف والرد والجحود، وإن تركها غير مستحل لتركها متشاغلاً مسوِّفاً يقول : الساعة أصلي ، وإذا فرغت من لهوى وعملي. فليس بكافر ، وإن كان يصلي يوماً ووقتاً من الأوقات ، ولكن نفسِّقه".

10- قال أبو الحسين محمد بن أحمد الملطي الشافعي في كتابه(التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع:57) في باب ذكر المرجئة :"وقد ذكرت المرجئة في كتابنا هذا أولاً وآخراً ، إذ قولها خارج من التعارف والعقل ، ألا ترى أن منهم من يقول : من قال : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وحرّم ما حرم الله وأحل ما أحل الله ؛ دخل الجنة إذا مات ، وإن زنى وإن سرق وقتل وشرب الخمر وقذف المحصنات ، وترك الصلاة والزكاة والصيام ، إذا كان مقراً بها يسوف التوبة ؛ لم يضره وقوعه على الكبائر وتركه للفرائض وركوبه الفواحش ، وإن فعل ذلك استحلالاً ؛ كان كافراً بالله مشركاً ، وخرج من إيمانه".

11- قــال ابن رجب رحمه الله في كتابه(فتح الباري :1/113-114) :"وقد كان طائفة من المرجئة يقولون : الإيمان قول وعمل ــ موافقة لأهل السنة ــ ثم يفسرون العمل بالقول ، ويقولون : هو عمل اللسان.

12- قال الشيخ ابن باز رحمه الله (مجلة المشكاة المجلد الثاني ، الجزء الثاني/279، 280) رداً على من زعم أن العمل شرط كمال": لا ، لا ، ما هو بشرط كمال ، جزء، جزء من الإيمان . هذا قول المرجئة ، المرجئة يرون الإيمان قول وتصديق فقط".

13- وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله (شريط يتضمن أسئلة إدارة الدعوة بقطر)عن مقولة اشتهرت عند القائلين بإسلام تارك أعمال الجوارح حيث قالوا : }لا يكفر المسلم حتى يترك أصل الإيمان القلبي{ ، وأن : }جمهور العلماء وليس المرجئة يقولون بنجاة تارك العمل{. قال الشيخ منكراً هاتين القاعدتين :"هؤلاء يريدون سفك الدماء واستحلال الحرام لماذا صاحب هذا الكتاب ما أصل أصول أهل السنة والجماعة كما أصلها شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية ؟".

14- وسئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله (المنتقى من فتاواه:2/9) عن قول بعض الناس : إن عقيدة أهل السنة والجماعة أن العمل شرط في كمال الإيمان وليس شرطاً في صحة الإيمان فقال الشيخ :"هو قول مرجئة أهل السنة ، وهو خطأ ، والصواب أن الأعمال داخلة في حقيقة الإيمان ، فهو اعتقاد وقول وعمل ، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية".
وقال أيضاً في (شرح العقيدة الواسطية:145) :"المرجئة قصروا الإيمان على الإقرار باللسان والتصديق بالجنان ، فالقول الحق : أن الإيمان قول باللسان ، واعتقاد بالقلب ، وعمل بالجوارح. فالأعمال داخلة في حقيقة الإيمـان ، وليـسـت بشــيء زائــد عـن الإيمـان ، فمـن اقتصـر علـى القــول باللسان والتصديق بالقلب دون العمل ، فليس من أهل الإيمان الصحيح".

15- وقال الشيخ العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله في (شرح الأصول الثلاثة عند قول المصنف :"وهذا هو معنى لا إله إلا الله وفي الحديث رأس الأمر الإسلام وعاموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله – الشريط السادس الوجه الثاني) وذكر الشارح تهاون كثير من الناس في الصلاة بدعوى أن الإيمان في القلب فقال:"… الإيمان في القلب ولو صحَّ إيمان القلب لصحَّ إيمان الجوارح وإيمان اللسان. هذا هو الإرجاء المنتشر بين المسلمين ، الإرجاء معناه : تأخير الأعمال عن مسمى الإيمان ، وأن الإيمان التصديق بالقلب فقط أو التصديق والنطق معاً ، هذا هو الإرجاء المنتشر بين المسلمين كثيراً وهم لا يشعرون! الإيمان تصديق بالقلب ، وذلك التصديق يحتاج إلى تصديق ، والــذي يصدق ذلك التصديـق : النطـق باللسان والعمـل بالجـوارح ، يتكـون الإيمـان مـن كـل ذلك".

سمير الأثري
07-30-2005, 06:40 PM
يرفع.......

عامي
07-13-2006, 02:18 PM
السلام عليكم

ترقبوا رد مفصل على فركوس في مسائل الإيمان

الاموي
07-14-2006, 12:18 AM
بارك الله فيك أخي على مشاركتك ، وللعلم فإن هذا الفركوس قد نسب قوله الخبيث -هذا الذي يوافق فيه المرجئة-إلى إمام أهل السنة أبو عبيد القاسم ابن سلام وإلى الإمام ابن رجب الحنبلي كما في كتابه[مسائل منهجية] إضافة إلى أنه لا يجيز الدعاء بصفات الله عزوجل كما في هو مبين في موقعه بالأنترنت وغير ذلك من الخلط والخبط ،وقد أرسلت بعض أخطائه إلى الشيخ فوزي الأثري فحكم عليه بأنه من المرجئة الجهال المتعالمين كما هو مبين في موقعه حفطه الله.

بو زيد الأثري
07-11-2008, 08:33 PM
إليكم هذا يا اتباع فركوس

بو زيد الأثري
08-04-2008, 07:46 PM
الحمدلله أن جعل لنا عقول نفهم بها يا فركوسيون

عامي
01-26-2013, 05:26 PM
سبحان الله هذا كان في 2005 م و الآن نحن في سنة 2013م مضى من كتابتي لهذا المقال 8 سنين و لم نرى من فركوس المرجئ الرعديد ( الضعيف في العقيدة و المنهج بشهادة إمامهم في الإرجاء ربيع المدخلي ) إلا الثبات على هذه العقيدة الخبيثة و الدفاع المستميت عن عقيدة الشيخ الألباني و تلامذته( علي الحلبي ، سليم الهلالي ، موسى نصر ، مشهور حسن) في الإيمان أراح الله المسلمين من شر فتنته .

12d8c7a34f47c2e9d3==