عبد السلام الليبي الآثري
04-01-2005, 09:31 PM
نقلته من منتدى الشعر
مشاركة مشرفنا الغالي
((دُمْت سيفاً لأهل الحق)) ..قصيدة سلفية مُهدَاةٌ إلى الشيخِ الفاضلِ أبي عبدالرحمنِ فالحِ بنِ نافعٍ الحربي
أَسَيْفٌ باترٌ أَمْ ليثُ غابِ = ِبمُعْتَرَكٍ وَسَوْطٌ مِنْ عِقَابِ
على مَنْ أَحْدَثُوا في الدِّين نَهْجاً =وَأَذْكَوا نَارَ خُلْفٍ وَارْتِيَابِ
هَدَاكَ اللهُ حِيْنَ حَجَجْتَ قَوْمَا= بِأَخْبَارِ الرَّسُوْلِ وَبِالكِتَابِ
فما يَقْلُوْكَ إلا مَنْ تَجَارَتْ = بِهِمْ أَهْوَاؤُهُمْ في كُلِّ بَابِ
وذو جَهْلٍ يُقَلِّدُهُمْ لِحُبٍّ = فَعَادَ بِكُلِّ خِزْيٍ مَعْ تَبَابِ
ومَنْ يَكُنِ الغُرَابُ لَهُ دَليْلاً = يَمُرُّ بِهِ عَلَى جِيَفِ الكِلابِ
رَمَاهُ المعْتَدُوْنَ غَدَاةَ وَلَّوا= عَلَى الأَعْقَابِ بِالقَوْلِ الكِذَابِ
وَمَا أَدْلَوا بِعِلْمٍ في حِوَارِ = وَلَكِنْ بالتَّقَوُّلِ وَالسِّبَابِ
رَأَوا ذَا غَيْرَةٍ لم يَعْهَدُوْها = وَذَا غَضَبٍ لِدِيْنٍ في خِطَابِ
فَسَاءَهُمُ لِجَهْلِهِمُ بِنَهْجٍ = لِقَوْمٍ في تَدَيُّنِهِمْ صِلابِ
حُمَاةٍ لِلشَّرِيْعَةِ نَاشِرِيْها = بِصِدْقٍ لَيْسَ بِالدِّيْنِ الـمُشَابِ
لِرَأْفَتِهِم وَمَعْذِرَةٍ وَحِفْظٍ = لِدِيْنٍ ثُمَّ شُكْرٍ وَاحْتِسَابِ
وَجُلُّ النُّاسِ لا يَبْغِي نَصُوْحاً = يَدُلُّهُمُ عَلَى دَرْبِ الصَّوَابِ
وَقَدْ قَنِعُوا بِقُصَّاصٍ أَتَوْهُمْ = بِمَا يَهْوَوْنَ مِنْ سُخْفٍ وَعَابِ
وَبِالثُّوَّارِ إذْ لَبِسُوا مُسُوْحَاً = لِضَأْنٍ وَالقُلُوْبُ مِنَ الذِّئَابِ
وَنَهْجُ العِلْمِ سَالِكُهُ قَلِيْلٌ = وَطُرْقُ الجهْلِ غَصَّتْ بِالرِّكَابِ
رَضُوا بِالزَّيْغِ إذْ ظَنُّوا فُهُوْمَاً= عُلُوْمَاً مِثْلَ ظَنٍ في سَرَابِ
فَيَا مَنْ رُمْتَ طَعْنَاً فِيْهِ أَقْصِرْ = فَأَيْنَ عُلا الثُّرَيَّا مِنْ تُرَابِ
أَفَالِحُ: إِسْمُكُمْ: صِفَةٌ عَليْكُمْ =كَعُنْوانٍ يَدُلُّ عَلَى كِتَابِ
لَكُمْ أَثَرٌ تَقَرُّ بِهِ عُيُوْنٌ = صِحَاحٌ في الكُهُوْلِ وفي الشَّبَابِ
وَلَيْسَ لأَعْمَشِ العَيْنَيْنِ حُكْمٌ = وَلا الزَّمْنَى فَيُقْبَلُ في جَوَابِ
أََتَخْفَى الشَّمْسُ طَالِعَةً بِصَحْوٍ = وَبَدْرُ التَّمِّ مِنْ دُوْنِ السَّحَابِ
عَرَفْتُ الحقَّ ثُمَّ نَصَرْتُ جَهْدِي =لِمُعْلِيْهِ ذَهَابِي مَعْ إِيَابِي
وَمَا قُلْتُ الذي فِيْهِ جُزَافَاً = وَجَهْلاً بَلْ بِلُقْيَا وَاقْتِرَابِ
فَيَا مَنْ تَطْلُبُوْنَ العِلْمَ صِدْقاً = بِتَدْلِيْلٍ عَلَى فَهْمِ الصِّحَابِ
فَهَذَا فَالِحُ الحرْبِيُّ وِرْدٌ = لِذِيْ نَهَمٍ وَجِدٍ في الطِّلابِ
مَعِيْنٌ لا يُكَدَّرُ طَابَ نَبْعَاً = وَمَجْرَىً لانْتِفَاعٍ أوْ شَرَابِ
وَمَنْزِلُهُ لِبَاغِ العِلْمِ رَوْضٌ = خَصِيْبٌ مَا يُنَغَّصُ بِالحجَابِ
وَمَجْلِسُهُ فَوَائُدُ كَلَّ حِيْنٍ = كَدُرٍّ زَلَّ عَنْ سِلْكٍ بِرَابِي
وَمَكْتَبَةٌ لَهُ ضَمَّتْ فُنُوْناً = بِحُسْنِ حِجا وَهَدْيٍ وانْتِخَابِ
جَلِيْسُ الكُتْبِ لَيْسَ بِمَنْ تَغَنَّى = ِبَمالٍ أَوْ بِجَاهٍ أَوْ كَعَابِ
نَصَيْرٌ للعَقِيْدَةِ ذُوْ وَلاءٍ = عَلَى نَهْجٍ وَلَيْسَ بِذِي اضْطِرَابِ
رَصِيْنُ اللَّفْظِ ذُو حِذْقٍ وَحُكْمٍ = صَوَابٍ في النَّوَازِلِ وَالصِّعَابِ
وَمُتَّبِعٌ لأَسْلافٍ كِرَامٍ =وَللآرَاءِ وَالإِحْدَاثِ آبِي
وَمَا هَوَ [بالـمُمَيِّعِ] في خِلافٍ = لِخَوْفٍ أَوْ لِرِيٍّ مِنْ حِلابِ
وَلَكِنْ زَانَهُ صِدْقٌ وَصَدْعٌ = بِتَقْدِيْرٍ وَحِفْظٍ للنِّصَابِ
وَلا عَيْبَاً بِهِ إِنْ زَاغَ بَاغٍ = سِوَى أَنْ لَيْسَ في شَرْعٍ يُحَابِي
فَسَلْ أَهَلَ الخِلافِ وَمُنْصِفِيْهِ= أَمَا عَرَفُوْهُ زَنْداً غَيْرَ خَابِي
فَكَمْ في دَارِ ذِي التَّكْفِيْرِ ظُلْمَاً = وَذِي التَّهْيِيْجِ مِنْهُ مِنْ شِهَابِ
طَبِيْبُ كَلامِهِمْ لَوْ زَخْرَفُوْهُ = بِتَدْلِيسٍ وَدَبْغٍ لِلإِهَابِ
وَيَنْخُلُهُ فَيُخْرِجُ كُلَّ مَعْنىً = دَقِيْقٍ ذِي خَفَاءٍ مُسْتَرَابِ
وَيُظْهِرُهُ لِمَنْ لم يُدْرِكُوْهُ = بِسَبْرٍ وَاصْطِبَارٍ وَانْتِدَابِ
وَكَمْ مِنْ نَاقِدٍ لَهُمُ مُفِيْدٌ = فَرَائِدَ مِنْهُ أَعْيَتْ بِاحْتِجَابِ
سَلِ التَّبْلِيْغَ والإِخْوَانَ عَنْهُ = فَقَدْ عَلِموا وَمَا نَجْمٌ بَغَابِي
وَكَمْ شَكَرَ الـهُدَاةُ لَهُ صَنِيْعَاً = وَأَثْلَجَ صَدْرَ مَغْمُوْمٍ مُصَابِ
فَأَعْلاكَ العَلِيُّ قَرِيْرَ عَيْنٍ = بِذِي الدُّنْيَا وفي يَوْمِ المآبِ
وَثَبَّتَكَ العَزِيْزُ وَدُمْتَ سَيْفَاً = لأَهْلِ الحقِّ دَهْرَكَ غَيْرَ نَابِي
الكاتب: حَافِظُ بنُ مُحَمَّدِ بن عَلِيٍّ جَمَّاحٍ الـحُمَّدِيُّ
المدينة النبوية ليلة 17/12/1423هـ
نسأل الله تعالى أن يجعل القصيدة في ميزان حسنات الأخ حَافِظُ بنُ مُحَمَّدِ بن عَلِيٍّ جَمَّاحٍ الـحُمَّدِيُّ
مشاركة مشرفنا الغالي
((دُمْت سيفاً لأهل الحق)) ..قصيدة سلفية مُهدَاةٌ إلى الشيخِ الفاضلِ أبي عبدالرحمنِ فالحِ بنِ نافعٍ الحربي
أَسَيْفٌ باترٌ أَمْ ليثُ غابِ = ِبمُعْتَرَكٍ وَسَوْطٌ مِنْ عِقَابِ
على مَنْ أَحْدَثُوا في الدِّين نَهْجاً =وَأَذْكَوا نَارَ خُلْفٍ وَارْتِيَابِ
هَدَاكَ اللهُ حِيْنَ حَجَجْتَ قَوْمَا= بِأَخْبَارِ الرَّسُوْلِ وَبِالكِتَابِ
فما يَقْلُوْكَ إلا مَنْ تَجَارَتْ = بِهِمْ أَهْوَاؤُهُمْ في كُلِّ بَابِ
وذو جَهْلٍ يُقَلِّدُهُمْ لِحُبٍّ = فَعَادَ بِكُلِّ خِزْيٍ مَعْ تَبَابِ
ومَنْ يَكُنِ الغُرَابُ لَهُ دَليْلاً = يَمُرُّ بِهِ عَلَى جِيَفِ الكِلابِ
رَمَاهُ المعْتَدُوْنَ غَدَاةَ وَلَّوا= عَلَى الأَعْقَابِ بِالقَوْلِ الكِذَابِ
وَمَا أَدْلَوا بِعِلْمٍ في حِوَارِ = وَلَكِنْ بالتَّقَوُّلِ وَالسِّبَابِ
رَأَوا ذَا غَيْرَةٍ لم يَعْهَدُوْها = وَذَا غَضَبٍ لِدِيْنٍ في خِطَابِ
فَسَاءَهُمُ لِجَهْلِهِمُ بِنَهْجٍ = لِقَوْمٍ في تَدَيُّنِهِمْ صِلابِ
حُمَاةٍ لِلشَّرِيْعَةِ نَاشِرِيْها = بِصِدْقٍ لَيْسَ بِالدِّيْنِ الـمُشَابِ
لِرَأْفَتِهِم وَمَعْذِرَةٍ وَحِفْظٍ = لِدِيْنٍ ثُمَّ شُكْرٍ وَاحْتِسَابِ
وَجُلُّ النُّاسِ لا يَبْغِي نَصُوْحاً = يَدُلُّهُمُ عَلَى دَرْبِ الصَّوَابِ
وَقَدْ قَنِعُوا بِقُصَّاصٍ أَتَوْهُمْ = بِمَا يَهْوَوْنَ مِنْ سُخْفٍ وَعَابِ
وَبِالثُّوَّارِ إذْ لَبِسُوا مُسُوْحَاً = لِضَأْنٍ وَالقُلُوْبُ مِنَ الذِّئَابِ
وَنَهْجُ العِلْمِ سَالِكُهُ قَلِيْلٌ = وَطُرْقُ الجهْلِ غَصَّتْ بِالرِّكَابِ
رَضُوا بِالزَّيْغِ إذْ ظَنُّوا فُهُوْمَاً= عُلُوْمَاً مِثْلَ ظَنٍ في سَرَابِ
فَيَا مَنْ رُمْتَ طَعْنَاً فِيْهِ أَقْصِرْ = فَأَيْنَ عُلا الثُّرَيَّا مِنْ تُرَابِ
أَفَالِحُ: إِسْمُكُمْ: صِفَةٌ عَليْكُمْ =كَعُنْوانٍ يَدُلُّ عَلَى كِتَابِ
لَكُمْ أَثَرٌ تَقَرُّ بِهِ عُيُوْنٌ = صِحَاحٌ في الكُهُوْلِ وفي الشَّبَابِ
وَلَيْسَ لأَعْمَشِ العَيْنَيْنِ حُكْمٌ = وَلا الزَّمْنَى فَيُقْبَلُ في جَوَابِ
أََتَخْفَى الشَّمْسُ طَالِعَةً بِصَحْوٍ = وَبَدْرُ التَّمِّ مِنْ دُوْنِ السَّحَابِ
عَرَفْتُ الحقَّ ثُمَّ نَصَرْتُ جَهْدِي =لِمُعْلِيْهِ ذَهَابِي مَعْ إِيَابِي
وَمَا قُلْتُ الذي فِيْهِ جُزَافَاً = وَجَهْلاً بَلْ بِلُقْيَا وَاقْتِرَابِ
فَيَا مَنْ تَطْلُبُوْنَ العِلْمَ صِدْقاً = بِتَدْلِيْلٍ عَلَى فَهْمِ الصِّحَابِ
فَهَذَا فَالِحُ الحرْبِيُّ وِرْدٌ = لِذِيْ نَهَمٍ وَجِدٍ في الطِّلابِ
مَعِيْنٌ لا يُكَدَّرُ طَابَ نَبْعَاً = وَمَجْرَىً لانْتِفَاعٍ أوْ شَرَابِ
وَمَنْزِلُهُ لِبَاغِ العِلْمِ رَوْضٌ = خَصِيْبٌ مَا يُنَغَّصُ بِالحجَابِ
وَمَجْلِسُهُ فَوَائُدُ كَلَّ حِيْنٍ = كَدُرٍّ زَلَّ عَنْ سِلْكٍ بِرَابِي
وَمَكْتَبَةٌ لَهُ ضَمَّتْ فُنُوْناً = بِحُسْنِ حِجا وَهَدْيٍ وانْتِخَابِ
جَلِيْسُ الكُتْبِ لَيْسَ بِمَنْ تَغَنَّى = ِبَمالٍ أَوْ بِجَاهٍ أَوْ كَعَابِ
نَصَيْرٌ للعَقِيْدَةِ ذُوْ وَلاءٍ = عَلَى نَهْجٍ وَلَيْسَ بِذِي اضْطِرَابِ
رَصِيْنُ اللَّفْظِ ذُو حِذْقٍ وَحُكْمٍ = صَوَابٍ في النَّوَازِلِ وَالصِّعَابِ
وَمُتَّبِعٌ لأَسْلافٍ كِرَامٍ =وَللآرَاءِ وَالإِحْدَاثِ آبِي
وَمَا هَوَ [بالـمُمَيِّعِ] في خِلافٍ = لِخَوْفٍ أَوْ لِرِيٍّ مِنْ حِلابِ
وَلَكِنْ زَانَهُ صِدْقٌ وَصَدْعٌ = بِتَقْدِيْرٍ وَحِفْظٍ للنِّصَابِ
وَلا عَيْبَاً بِهِ إِنْ زَاغَ بَاغٍ = سِوَى أَنْ لَيْسَ في شَرْعٍ يُحَابِي
فَسَلْ أَهَلَ الخِلافِ وَمُنْصِفِيْهِ= أَمَا عَرَفُوْهُ زَنْداً غَيْرَ خَابِي
فَكَمْ في دَارِ ذِي التَّكْفِيْرِ ظُلْمَاً = وَذِي التَّهْيِيْجِ مِنْهُ مِنْ شِهَابِ
طَبِيْبُ كَلامِهِمْ لَوْ زَخْرَفُوْهُ = بِتَدْلِيسٍ وَدَبْغٍ لِلإِهَابِ
وَيَنْخُلُهُ فَيُخْرِجُ كُلَّ مَعْنىً = دَقِيْقٍ ذِي خَفَاءٍ مُسْتَرَابِ
وَيُظْهِرُهُ لِمَنْ لم يُدْرِكُوْهُ = بِسَبْرٍ وَاصْطِبَارٍ وَانْتِدَابِ
وَكَمْ مِنْ نَاقِدٍ لَهُمُ مُفِيْدٌ = فَرَائِدَ مِنْهُ أَعْيَتْ بِاحْتِجَابِ
سَلِ التَّبْلِيْغَ والإِخْوَانَ عَنْهُ = فَقَدْ عَلِموا وَمَا نَجْمٌ بَغَابِي
وَكَمْ شَكَرَ الـهُدَاةُ لَهُ صَنِيْعَاً = وَأَثْلَجَ صَدْرَ مَغْمُوْمٍ مُصَابِ
فَأَعْلاكَ العَلِيُّ قَرِيْرَ عَيْنٍ = بِذِي الدُّنْيَا وفي يَوْمِ المآبِ
وَثَبَّتَكَ العَزِيْزُ وَدُمْتَ سَيْفَاً = لأَهْلِ الحقِّ دَهْرَكَ غَيْرَ نَابِي
الكاتب: حَافِظُ بنُ مُحَمَّدِ بن عَلِيٍّ جَمَّاحٍ الـحُمَّدِيُّ
المدينة النبوية ليلة 17/12/1423هـ
نسأل الله تعالى أن يجعل القصيدة في ميزان حسنات الأخ حَافِظُ بنُ مُحَمَّدِ بن عَلِيٍّ جَمَّاحٍ الـحُمَّدِيُّ