وضاح اليعمري
03-29-2005, 08:11 PM
اللحيدان والعبيكان لـ (عكاظ):
" القتال دون راية أو إذن ولي الأمر خراب وفساد في الأرض "
مساءلة أصحاب بيانات وفتاوى السفر للعراق واجبة
اوضح فضيلة رئيس مجلس القضاء الاعلى الشيخ صالح بن محمد اللحيدان ان سفر الشباب الى العراق والدخول في تنظيمات مسلحة تقاتل هناك ليس جهاداً وان من يذهب الى هناك فهو يزيد النار اشتعالاً لتأكل الاخضر واليابس.
وحذر فضيلته في حديث هاتفي ادلى به لـ(عكاظ) امس من مغبة اصدار البيانات والفتاوى الداعية الى سفر الشباب للعراق .. وقال: على الجهات المسؤولة في المملكة ان تسائل اصحابها عن فائدة مثل هذه الفتاوى والبيانات التي تشعر الناس ان السفر والقتال في العراق عمل جهادي وبطولي في ارض اشبه ما تكون بمستنقعات بترول تشعل فيها الحرائق.
وشدد الشيخ اللحيدان ان التبرع وتمويل المقاتلين في العراق في الوقت الراهن ما هو الا لاجل ان تزداد الاوضاع شراً واشتعالاً مشيراً الى ان الاخطاء التي وقعت في افغانستان لايجب ان تتكرر في العراق.
والى نص الحديث:
ليس جهادا
* هل سفر الشباب الى العراق والدخول في تنظيمات مسلحة تقاتل هناك جهاد في سبيل الله?
** الحمد لله الذي شرع لعباده اكمل الشرائع وأتمها وجعل الجهاد في سبيل الله من الأعمال الكريمة الفاضلة واوجب على العباد العمل الذي يرضي الله سبحانه وتعالى .. ان العراق في حال لا يحسن ان يذهب اليه احد لما يسمى بالجهاد .. نحن نسمع ان ا كثر من يقتل من العراقيين بايدي عراقيين وهذا مما يزرع الاحقاد ويملأ البيوت بالضغائن والشر ثم ان ا لجهاد يكون جهاداً ترجى ثماره ويؤمل فيه الخير, اما ان تظهر جماعات في امور وطرق فوضوية ثم يحصل بسببها تدمير قرى ومدن واهلاك صغار وكبار وتحطيم وتدمير مساجد او غير ذلك فإن هذا من الجنايات على هذا البلد المنكوب .. نصحت من سألني في رمضان عندما كنت في الحرم العراقيين بأن ان لا يُنظموا قتالاً في مدن وقرى ويكونوا من اسباب خرابها وان يصلحوا انفسهم ويحسنوا صلتهم بربهم. .. ارى ان اي شاب يخرج من بلادنا للذهاب للعراق مسيء الى نفسه ولاسرته ولبلاده و هذا ليس من الجهاد ..ما يمكن ان يفعله العراقيون في بلادهم لو أمنوا على انفسهم واهليهم بما يسمي حروب العصابات في هذا الجو الذي لا يفرق فيه بين مقاتل وغير مقاتل وغاية ما هنالك اذا حصلت حوادث قتل اعتذر مجرد اعتذار عنه .. هؤلاء الذين يذهبون للعراق من اي بلد عربي او اسلامي في هذه الاحوال الفوضوية من حروب في العراق هم في الحقيقة اشبه بمن يزيد النار اشتعالاً تأكل الاخضر واليابس.
ضبط الفتاوى
* إذاً كيف يتم ضبط ما يصدر من فتاوى وبيانات في هذا الاتجاه ويوصف موقعوها بعلماء المملكة?
** الانسان اذا قال عن نفسه انه عالم وشهد له بالعلم دل على عدم تثبته لما يقول. الانسان لا يزكي نفسه ولا يصفها بالعلم ثم ان الانسان اذا اراد ان يفتى يفتي عن ما يُسأل عنه فيما لا يترتب عليه امور لها اخطارها والصحابة رضي الله عنهم ربما سئل الواحد منهم عن مسألة وهو يعرف حكمها لكنه لا يرى ان المقام مناسب لان يذكر الحكم في تلك المسألة.
لسنا بحاجة لاصدار الفتاوى
* وما مشروعية اصدار البيانات التحريضية او الفتيا بسفر الشباب الى العراق والجهاد هناك?
** هذه يُسأل عنها اصحابها اذا كانوا داخل البلاد وعلى الجهات المسؤولة أن تسائلهم .. نحن لسنا بحاجة لاصدار الفتاوى فالصحابة كانوا يتدافعون الفتيا ولا يرغب الانسان ان يفتي الا اذا وجد انه لا احد يفتي بغير هذه الفتوى او كلف بها .. ارض العراق اشبه ما تكون بمستنقعات بترول وتشغل فيها الحرائق من هنا وهناك. اذاً ما الفائدة في كون الشخص الذي يفتي ويشعر الناس ان هذا عمل جهادي وبطولي وخلافهما.
السفر للعراق تهلكة
* اذاً كيف تضبط مثل هذه البيانات والفتاوى?
** هذا يتم عن طريق الجهات المسؤولة المعنية بضبطها.
*ولكن .. اليس لكم موقف كهيئة كبار علماء?
** اعتقد ان المفتي العام تحدث في رمضان وذكر ان السفر للعراق تهلكة .. كون المفتين يقولون لا يفتي فلان حينئذ تقول السلطة لهذا الذي يفتي وتسأله عن ما اذا كان منصَّباً للفتيا وان لم يكن منصباً فيسأل عن الأسئلة التي جاءته وممن .. هل جاءته .. اسئلة ممن يمثلون العراق, فهؤلاء يفتونهم علماء العراق.
موقف السلطة
* افهم ان هؤلاء معرضون للمساءلة?
** لاشك في هذا ويجب على السلطة ان يكون لها موقف بيِّن .. هل هذا الذي يفتي جاءه من يستفتيه من العراق لأن هنالك فرقاً بين الواقع الان وعندما حصل الهجوم على العراق, فعامة الناس يرون انه على العراقيين ان يدافعوا عن بلدهم ولما قبض على صدام كان عليهم ان يدافعوا عن بلدهم لان واقع الامر ان العراق لم تزدد خيراً ولم ينته الشر الذي وقع فيها في عهد صدام ولاشك ان ما حدث في العراق من جرائم قتل لمنع اي انتفاضة تقوم لاشك انه كان من الظلم البين لكن ما حدث بعد احتلال العراق لايقارن بما كان قبل ذلك والذي يوجه الناس ان يذهبوا اليه انما يوجههم الى الشر لايوجههم الى خير وان كنت لا اعتقد انهم يظنون ان ما صدر منهم شر هم قد يظنون انه خير لكن ما كل مجتهد حسن التوفيق فيه.
لا اعرف الزرقاوي
* ما حكم جمع التبرعات لتمويل تنظيمات عراقية مسلحة وغيرها تقاتل داخل العراق سواء تنظيم الزرقاوي او غيره?
** لا اعرف الزرقاوي ولا عمله لكن جميع الاموال ترسل إلى العراق لشراء اسلحة او عتاد ... ما دمنا لا نأمن ذهاب هذه الاموال والى اين ومن يحملها والى اين تصل .. لوكانت الاموال تجمع لتنفق على اناس في حال فقر وفاقة او جوع وخطر ولشراء علاجات او ادوية لكان ذلك حسناً لكن ينبغي ان يكون تحت نظر وتنفيذ الجهات المسؤولة في بلادنا .. تكفي الاخطاء التي كانت تقع في افغانستان مما كان يذهب في غير طريقه وسبب الخروج الى افغانستان شروط كثيرة على شبابنا وناشئتنا و بعض من ينتمون الى العلم .. فلماذا تكرر الخطيئة في العراق .. اذا جاهد العراقيون واجتهدوا وكان بإمكانهم ان يصدروا هذا الشيء فهذا حسن لكن ما حصل في الاشهر الماضية ورمضان هذا العام من ذلك التدمير الهائل فالاولى بالناس ان يكفوا عن هذا الشيء وهذا لاهل العراق واما ان يخرج شبابنا او شباب غيرنا ويتوجهوا الى العراق فهذا مما يزيد الشر شراً.. والاموال التي تجمع في غاية امورها انها مباحة واذا منعت السلطة ذلك صار منع المباح امراً متعيناً على من يمنع ان لا يتصرف.. والذي يتبرع للمقاتلين في العراق في الوقت الراهن يتبرع لان تزداد الامور شرا واشتعالاً.
راجع : http://www.okaz.com.sa/OKAZARCHIVE/DATA/2004/11/20/Art_164699.XML
" القتال دون راية أو إذن ولي الأمر خراب وفساد في الأرض "
مساءلة أصحاب بيانات وفتاوى السفر للعراق واجبة
اوضح فضيلة رئيس مجلس القضاء الاعلى الشيخ صالح بن محمد اللحيدان ان سفر الشباب الى العراق والدخول في تنظيمات مسلحة تقاتل هناك ليس جهاداً وان من يذهب الى هناك فهو يزيد النار اشتعالاً لتأكل الاخضر واليابس.
وحذر فضيلته في حديث هاتفي ادلى به لـ(عكاظ) امس من مغبة اصدار البيانات والفتاوى الداعية الى سفر الشباب للعراق .. وقال: على الجهات المسؤولة في المملكة ان تسائل اصحابها عن فائدة مثل هذه الفتاوى والبيانات التي تشعر الناس ان السفر والقتال في العراق عمل جهادي وبطولي في ارض اشبه ما تكون بمستنقعات بترول تشعل فيها الحرائق.
وشدد الشيخ اللحيدان ان التبرع وتمويل المقاتلين في العراق في الوقت الراهن ما هو الا لاجل ان تزداد الاوضاع شراً واشتعالاً مشيراً الى ان الاخطاء التي وقعت في افغانستان لايجب ان تتكرر في العراق.
والى نص الحديث:
ليس جهادا
* هل سفر الشباب الى العراق والدخول في تنظيمات مسلحة تقاتل هناك جهاد في سبيل الله?
** الحمد لله الذي شرع لعباده اكمل الشرائع وأتمها وجعل الجهاد في سبيل الله من الأعمال الكريمة الفاضلة واوجب على العباد العمل الذي يرضي الله سبحانه وتعالى .. ان العراق في حال لا يحسن ان يذهب اليه احد لما يسمى بالجهاد .. نحن نسمع ان ا كثر من يقتل من العراقيين بايدي عراقيين وهذا مما يزرع الاحقاد ويملأ البيوت بالضغائن والشر ثم ان ا لجهاد يكون جهاداً ترجى ثماره ويؤمل فيه الخير, اما ان تظهر جماعات في امور وطرق فوضوية ثم يحصل بسببها تدمير قرى ومدن واهلاك صغار وكبار وتحطيم وتدمير مساجد او غير ذلك فإن هذا من الجنايات على هذا البلد المنكوب .. نصحت من سألني في رمضان عندما كنت في الحرم العراقيين بأن ان لا يُنظموا قتالاً في مدن وقرى ويكونوا من اسباب خرابها وان يصلحوا انفسهم ويحسنوا صلتهم بربهم. .. ارى ان اي شاب يخرج من بلادنا للذهاب للعراق مسيء الى نفسه ولاسرته ولبلاده و هذا ليس من الجهاد ..ما يمكن ان يفعله العراقيون في بلادهم لو أمنوا على انفسهم واهليهم بما يسمي حروب العصابات في هذا الجو الذي لا يفرق فيه بين مقاتل وغير مقاتل وغاية ما هنالك اذا حصلت حوادث قتل اعتذر مجرد اعتذار عنه .. هؤلاء الذين يذهبون للعراق من اي بلد عربي او اسلامي في هذه الاحوال الفوضوية من حروب في العراق هم في الحقيقة اشبه بمن يزيد النار اشتعالاً تأكل الاخضر واليابس.
ضبط الفتاوى
* إذاً كيف يتم ضبط ما يصدر من فتاوى وبيانات في هذا الاتجاه ويوصف موقعوها بعلماء المملكة?
** الانسان اذا قال عن نفسه انه عالم وشهد له بالعلم دل على عدم تثبته لما يقول. الانسان لا يزكي نفسه ولا يصفها بالعلم ثم ان الانسان اذا اراد ان يفتى يفتي عن ما يُسأل عنه فيما لا يترتب عليه امور لها اخطارها والصحابة رضي الله عنهم ربما سئل الواحد منهم عن مسألة وهو يعرف حكمها لكنه لا يرى ان المقام مناسب لان يذكر الحكم في تلك المسألة.
لسنا بحاجة لاصدار الفتاوى
* وما مشروعية اصدار البيانات التحريضية او الفتيا بسفر الشباب الى العراق والجهاد هناك?
** هذه يُسأل عنها اصحابها اذا كانوا داخل البلاد وعلى الجهات المسؤولة أن تسائلهم .. نحن لسنا بحاجة لاصدار الفتاوى فالصحابة كانوا يتدافعون الفتيا ولا يرغب الانسان ان يفتي الا اذا وجد انه لا احد يفتي بغير هذه الفتوى او كلف بها .. ارض العراق اشبه ما تكون بمستنقعات بترول وتشغل فيها الحرائق من هنا وهناك. اذاً ما الفائدة في كون الشخص الذي يفتي ويشعر الناس ان هذا عمل جهادي وبطولي وخلافهما.
السفر للعراق تهلكة
* اذاً كيف تضبط مثل هذه البيانات والفتاوى?
** هذا يتم عن طريق الجهات المسؤولة المعنية بضبطها.
*ولكن .. اليس لكم موقف كهيئة كبار علماء?
** اعتقد ان المفتي العام تحدث في رمضان وذكر ان السفر للعراق تهلكة .. كون المفتين يقولون لا يفتي فلان حينئذ تقول السلطة لهذا الذي يفتي وتسأله عن ما اذا كان منصَّباً للفتيا وان لم يكن منصباً فيسأل عن الأسئلة التي جاءته وممن .. هل جاءته .. اسئلة ممن يمثلون العراق, فهؤلاء يفتونهم علماء العراق.
موقف السلطة
* افهم ان هؤلاء معرضون للمساءلة?
** لاشك في هذا ويجب على السلطة ان يكون لها موقف بيِّن .. هل هذا الذي يفتي جاءه من يستفتيه من العراق لأن هنالك فرقاً بين الواقع الان وعندما حصل الهجوم على العراق, فعامة الناس يرون انه على العراقيين ان يدافعوا عن بلدهم ولما قبض على صدام كان عليهم ان يدافعوا عن بلدهم لان واقع الامر ان العراق لم تزدد خيراً ولم ينته الشر الذي وقع فيها في عهد صدام ولاشك ان ما حدث في العراق من جرائم قتل لمنع اي انتفاضة تقوم لاشك انه كان من الظلم البين لكن ما حدث بعد احتلال العراق لايقارن بما كان قبل ذلك والذي يوجه الناس ان يذهبوا اليه انما يوجههم الى الشر لايوجههم الى خير وان كنت لا اعتقد انهم يظنون ان ما صدر منهم شر هم قد يظنون انه خير لكن ما كل مجتهد حسن التوفيق فيه.
لا اعرف الزرقاوي
* ما حكم جمع التبرعات لتمويل تنظيمات عراقية مسلحة وغيرها تقاتل داخل العراق سواء تنظيم الزرقاوي او غيره?
** لا اعرف الزرقاوي ولا عمله لكن جميع الاموال ترسل إلى العراق لشراء اسلحة او عتاد ... ما دمنا لا نأمن ذهاب هذه الاموال والى اين ومن يحملها والى اين تصل .. لوكانت الاموال تجمع لتنفق على اناس في حال فقر وفاقة او جوع وخطر ولشراء علاجات او ادوية لكان ذلك حسناً لكن ينبغي ان يكون تحت نظر وتنفيذ الجهات المسؤولة في بلادنا .. تكفي الاخطاء التي كانت تقع في افغانستان مما كان يذهب في غير طريقه وسبب الخروج الى افغانستان شروط كثيرة على شبابنا وناشئتنا و بعض من ينتمون الى العلم .. فلماذا تكرر الخطيئة في العراق .. اذا جاهد العراقيون واجتهدوا وكان بإمكانهم ان يصدروا هذا الشيء فهذا حسن لكن ما حصل في الاشهر الماضية ورمضان هذا العام من ذلك التدمير الهائل فالاولى بالناس ان يكفوا عن هذا الشيء وهذا لاهل العراق واما ان يخرج شبابنا او شباب غيرنا ويتوجهوا الى العراق فهذا مما يزيد الشر شراً.. والاموال التي تجمع في غاية امورها انها مباحة واذا منعت السلطة ذلك صار منع المباح امراً متعيناً على من يمنع ان لا يتصرف.. والذي يتبرع للمقاتلين في العراق في الوقت الراهن يتبرع لان تزداد الامور شرا واشتعالاً.
راجع : http://www.okaz.com.sa/OKAZARCHIVE/DATA/2004/11/20/Art_164699.XML