المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتاوى يجيب عليها فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان


كيف حالك ؟

أبو عبدالله البلوشي
03-24-2005, 04:34 PM
يجيب عليها فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان


إعداد: خالد بن عبدالله الراشد

abo_omer@hotmail.com



* ذكر بعض الوعاظ حديثا يقول فيه إن من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة تولى الله قبض روحه بيده. إذا كان هذا الحديث صحيح. أرجو التوضيح في هذه المسألة؟

- هذا غير صحيح. ولكن الثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قرأ آية الكرسي بعد كل فريضة لم يكن بينه وبين دخول الجنة إلا أن يموت) هذا هو الذي ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم . أن قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة سبب لدخول الجنة.

ساعة الاستجابة يوم الجمعة

* قرأت في أحد الكتب أن ساعة الاستجابة في يوم الجمعة هي في آخر ساعة بعد العصر وأنا في هذا الوقت أتوضأ ثم أجلس متجهة نحو القبلة وأدعو وأتضرع إلى الله ولكنني أخاف أن يكون هذا العمل فيه بدعة هل هذا صحيح؟

- الساعة في يوم الجمعة أخفاها الله عز وجل فلا يدرى في أي وقت منه لأجل أن يجتهد المسلم في كل اليوم . فإذا اجتهد في كل اليوم حصل على هذه الساعة وحصل على زيادة العمل في سائر اليوم . هذه هي الحكمة في إخفائه. مثل إخفاء ليلة القدر في شهر رمضان من أجل أن يجتهد المسلم في جميع الشهر فيحصل على فضيلة الشهر وفضيلة ليلة القدر. واختلف العلماء في تحري هذه الساعة والذي ذهب إليه الإمام أحمد رحمه الله أنه آخر ساعة في يوم الجمعة فإذا تهيأ المسلم وتوضأ وجلس مستقبلا القبلة يدعو الله فإنه يرجى أن يصادف هذه الساعة وأن يحصل على هذا الوعد . ولا يعد هذا بدعة.

زكاة الأراضي

* اشترينا ثلاث قطع أراض بنية البناء على إحداها عاجلا، والقطعتان الأخريان بنية الاستفادة منهما مستقبلا ببيعهما أو عمارتهما وقد مضى عليها ست سنوات ولم نخرج زكاتها جميعا، فهل علينا شيء في ذلك؟ وكم يجب أن نخرج؟

- الأراضي التي يشتريها الإنسان لا تخرج عن ثلاثة أنواع:

النوع الأول: أن يكون قصده منها السكنى ليعمرها، ويسكنها، أو الزراعة، بأن يزرعها أو يغرسها، فهذه لا زكاة فيها، لأنها أصبحت من حوائجه التي يحتاج إليها، لكن إذا استغلها بالزراعة أو غرس النخيل، فإنه يزكي غلتها من الحبوب والثمار على الوجه المشروع.

والنوع الثاني: أن يشتري الأراضي بقصد التجارة وطلب الربح بثمنها وهذه عروض تجارة كالسلع الأخرى، فإذا حال عليها الحول وهي معدة للتجارة، ويتربص بها الربح، فإنه يقومها عند تمام الحول، بأن ينظر كم تساوي عند تمام الحول، ويخرج ربع العشر من قيمتها في الوقت الحاضر ، أو يضمها مع أمواله الأخرى، ويخرج زكاة الجميع.

والنوع الثالث: أن يريد الأرض التي اشتراها للاستثمار بأن يعمرها دكاكين أو عمارات سكنية للتأجير، فهذه لا زكاة في أصلها، وإنما الزكاة في غلتها، فإذا قبض من ريعها ما يبلغ النصاب وحال عليه الحول، فإنه يزكيه وإن كان دون النصاب، فإنه يضمه إلى ما عنده من المال الآخر ويزكي الجميع. هذه أنواع الأراضي التي بيد الإنسان، وما ذكرت من أنكم اشتريتم إحداهما للسكنى، هذه عرفنا أنها لا زكاة فيها، والأرض الثانية التي أنت متردد هل تجعلها للسكنى أو تجعلها للبيع، ما دمت مترددا لم تعزم على أنها تجارية، فإنها لا زكاة فيها، لأنها لا تجب فيها الزكاة إلا إذا عزمت على جعلها للتجارة.

لا يجوز استخدام هذا الجهاز

* وضعت جهازا لاستقبال المحطات التليفزيونية الخارجية الأخرى وحيث إنني لا أشاهد فيه إلا الأخبار فقط مع العلم بأنني أتحكم فيه وحدي ولا أسمح لأحد آخر أن يشاهد البرامج الأخرى. فما الحكم في ذلك الأمر؟

- لا يجوز استعمال الجهاز الذي يستقبل المحطات التليفزيونية الخارجية لما يجلبه من الشر والفساد في العقيدة والأخلاق والأضرار على الأسرة والمجتمع. ولو تحفظ عليه الإنسان في أول الأمر فإن هذا التحفظ لن يستمر. وقد جاء الشرع المطهر بسد الوسائل المفضية إلى الشر. وأيضا الإنسان بشر لا تؤمن عليه الفتنة، والحصول على الأخبار يمكنك من وسائل الإعلام الأخرى من صحافة وإذاعة ومن التلفاز السعودي. ومع أن الأخبار فيها ما فيها من الكذب الكثير وتشويش الفكر والإرجاف.

من ترك الصيام لمرض

* والدي متوفى وكان قبل وفاته مريضا مرضا شديدا منعه من صيام شهر رمضان الماضي فهل يجوز لي أن أصوم قضاء عنه أم يلزمني شيء آخر وما هو؟

- إذا ترك والدك الصيام لعذر المرض واستمر به المرض إلى أن توفي فلا شيء عليه لأنه أفطر لعذر ولم يستطع القضاء حتى مات لا شيء عليه، وإذا كان شفي من مرضه ومر عليه وقت يستطيع القضاء ولم يقض حتى دخل عليه رمضان آخر والأيام التي أفطرها في ذمته ثم مات بعد رمضان الآخر فإنه يجب أن يطعم عنه عن كل يوم مسكينا من تركته إذا كان له تركة؛ لأن هذا دين لله سبحانه وتعالى بأن يطعم عن كل يوم مسكين يعني يدفع له عن كل يوم نصف صاع من الطعام المعتاد في البلد، أما أن يصوم عنه أحد فالصيام الواجب في أصل الشرع لا يصوم أحد عن أحد وإنما هذا في النذر لو كان عليه صيام نذر فإنه يصوم عنه وليه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (من مات وعليه صيام نذر صام عنه وليه) لم أجده بهذا اللفظ. لأن النذر هو الذي ألزمه نفسه فهو لم يجب في أصل الشرع أما صوم رمضان فهذا ركن من أركان الإسلام وواجب بأصل الشرع ولا يصوم أحد عن أحد كما أنه لا يصلي أحد عن أحد.

هذا قول خطأ وضلال

* يقول بعض الناس لبعض: أنت لا ترحم ولا تترك رحمة (ربنا) تنزل، فهل في هذا القول محذور شرعي؟

- قول بعض الناس: أنت لا ترحم! لا بأس به، وهو من باب الإنكار على الجبابرة العتاة، ولكن قولهم: ولا تترك رحمة ربنا تنزل، قول خطأ وضلال، ولا يجوز النطق به؛ لأنه لا أحد يمنع رحمة الله النازلة، قال تعالى: {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم (2)} [فاطر]، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول مخاطبا ربه عز وجل: (لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت). [رواه البخاري في صحيحه: 1-205 من حديث المغيرة بن شعبة].

وإن كان قصد القائل أن المخاطب يكره نزول رحمة الله على عباده، فهذا هو الحسد المذموم الذي ينكر على صاحبه، فالمعنى صحيح، ولكن اللفظ خطأ، والصواب أن يقال: وتكره أن تنزل رحمة الله على عبده.

صيام الست والبيض

* إنسان يصوم الثلاثة الأيام البيض من كل شهر، فهل لو صام في هذا الشهر الأيام البيض، ثم صام عليها ثلاثة أيام أخرى؛ هل تكفي عن صيام الست من شوال؟

- صيام الست من شوال سنة مستقلة عن صيام أيام البيض، ولا تداخل بينهما، وإنما يستحب للمسلم أن يصوم الست من شوال على حدة، ويصوم أيام البيض على حدة؛ ليعظم له الأجر، أما إذا صام ستة أيام من شوال ونواها عن الست وعن البيض، فالذي يظهر لي أنها لا تكون إلا عن الست فقط، فيحصل له أجرها إن شاء الله، ويستحب له أن يصوم أيام البيض بنية مستقلة. والله أعلم.

ضابط الحرام

* لقد اكتسبت من عمل أشك فيه أنه من مال ربا وأنا مستعد لأتنازل عنه إرضاء لله ورسوله... فما حكم ذلك المال هل هو حرام أم ماذا أصنع فيه؟

- لا يكون المال حراما إلا إذا تأكدت أن مصدره حرام وما دمت لم تتأكد فالأصل الحل. لكن إن تركته من باب الاحتياط والورع فهذا حسن وطريق التخلص منه أن تتصدق به أو تضعه في مشروع خيري.

المدرس يحمل أمانة

* نرجو من فضيلة الشيخ - حفظه الله - أن يقدم نصيحة للمدرسين والمدرسات بالإخلاص في أعمالهم وأداء الأمانة على الوجه الأكمل وتوضيح عقوبة من يخل بهذه الأمانة؟

- نعم، المدرسون والمدرسات عليهم أمانة عظيمة لأنهم يتقاضون راتبا في مقابل عملهم فعليهم أن يوفوا العمل الذي كلفوا به و أن يقوموا بالتدريس على الوجه المطلوب حتى يحصل النفع وحتى تبرأ ذمتهم لأن هذا أمانة وعليهم أيضا أن يكونوا قدوة صالحة لأن الطالب يقتدي بالمدرس فعليهم أن يحسنوا أعمالهم وأن يظهروا بالمظهر اللائق ويلتزموا الآداب الشرعية لأنهم يربون أجيالا ولأنهم يقتدى بهم من قبل تلاميذهم فعليهم أن يكونوا قدوة صالحة في أقوالهم وأعمالهم وفي مظاهرهم من الالتزام بالسنة والتزام المرأة وبالذات التزامها بالحجاب لأن الطالبات يقتدين بها فعليها أن تلتزم بالحجاب و بالآداب الشرعية.



مجلة الدعوة الإسلامية (http://www.aldaawah.com/body.asp?field=ftawah&id=9)

12d8c7a34f47c2e9d3==