مفتاح السلفي
03-22-2005, 06:59 AM
إذا زرت المدينة لأجل الصلاة في المسجد تستطيع زيارة قبر سيد الخلق
على مدى أربعة أعداد فتحت (الرسالة) باب الحوار والتعقيب حول موضوع زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم, وأخذ الملف أصداء ومتابعة واسعة, وبلغت التعقيبات والمداخلات حتى الآن خمسة وعشرين تنوعت بين بحوث علمية ومقالات، وتلونت بألوان المذاهب وأطياف الآراء و(الرسالة) إذ أسعدها هذا التفاعل من قبل طلبة العلم وأطياف المجتمع والذين كعادتهم كانوا على مستوى الحوار ونضجه, ولأن الملف قد استكمل كثيرا من جوانبه وبقيت الردود في خانة التكرار, فإنا في (الرسالة) ارتأينا إغلاق الملف مؤكدين على أن موقفنا من مسألة حكم زيارة قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم هو منطلق من موقف علمائنا الأجلاء ومرجعياتنا الدينية الرسمية المتمثلة في هيئة كبار علمائنا - رحم الله ميتهم وأمد في عمر الأحياء منهم ذخرا للإسلام والمسلمين - واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء, وعليه نورد هنا آراءهم تعميما للفائدة:
فتوى الشيخ عبدالعزيز بن باز يرحمه الله:
كانت إجابة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عن سؤال حول حكم إنشاء السفر لزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وما الطريقة الشرعية لزيارة قبره عليه الصلاة والسلام ؟ بقوله: بسم الله والحمد الله ـ الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن شد الرحال ـ يعني السفر إلا إلى الثلاثة مساجد فقط المسجد الحرام، مسجد النبي صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى، أما قبره فلا يشد الرحال لأجله خاصة، ولكن يصلي عليه المسلم ويسلم عليه في كل مكان وليس هناك حاجة لشد الرحال إليه، وبإمكانك أن تصلي عليه وأنت في بيتك وأنت في الطائرة أو في السيارة تصلى وتسلم عليه، اللهم صل وسلم عليه، والله يسر الأمر، يقول عليه الصلاة والسلام ((وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم)) والحمد لله هذا أمر ميسر، فما الحاجة لشد الرحال ؟ ومن صلى عليه واحدة صلى الله عليه بها عشرا ومن سلم عليه بواحدة سلم الله عليه بها عشرا، ولكن إذا زرت المدينة لأجل الصلاة في المسجد تستطيع أن تزوره لأن زيارة القبر حينئذ تبع لزيارة المسجد، فلا تستقل بالزيارة وشد الرحال من أجل القبر، ولكن تشد الرحال من أجل زيارة المسجد، والقبر تبع لذلك، فالحاصل أن الرحال لا تشد إلا لهذه المساجد الثلاثة فقط، ولا تشد لقبر من القبور أبدا حتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن يشد الرحال للمسجد نفسه, والقبر ليس في المسجد إنما القبر في بيت عائشة رضي الله عنها.
فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:
وفي فتوى اللجنة الدائمة رقم (6854) والتي جاء فيها: (زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم سنة لعموم أدلة الحث على زيارة القبور ولكن دون شد الرحال إلى ذلك، فيزوره من كان بالمدينة أو ضواحيها ممن لا يعد انتقاله إلى المدينة سفرا، أما السفر إلى المدينة لزيارة القبر فلا يجوز - إلى قول اللجنة - فإذا سافر إلى المدينة لحاجة من تجارة أو طلب علم أو سافر إليها للصلاة في المسجد النبوي ورغبة في مضاعفة الأجر؛ صلى أولا، ثم زار النبي صلى الله عليه وسلم الزيارة الشرعية فصلى وسلم عليه..الخ
فتوى فضيلة الشيخ صالح الفوزان:
وبناء على فتوى سماحة الشيخ د.صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء والتي قال فيها بوضوح :'' لا خلاف على مشروعية من زار قبر النبي صلى الله عليه وسلم لزائر المسجد النبوي للصلاة فيه؛ لأن الصلاة فيه تعدل ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، فزيارة القبر تدخل تبعا لزيارة المسجد النبوي كما نص على ذلك أهل العلم لنهي النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد.. الحديث) ''. لذا وجب التنويه.
وقد فسر الشيخ عبدالرحمن بن سعدي الاية الكريمة (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً) بأنها مختصة بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم لأن السياق يدل على ذلك كون الاستغفار من الرسول صلى الله عليه وسلم لا يكون إلا في حياته وأما بعد موته فإنه لا يطلب منه شيء بل ذلك شرك.
(ملحق الرسالة بصحيفة المدينة) الجمعة 3 ذو الحجة 1425 - الموافق - 14 يناير 2005 - العدد 15241))
على مدى أربعة أعداد فتحت (الرسالة) باب الحوار والتعقيب حول موضوع زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم, وأخذ الملف أصداء ومتابعة واسعة, وبلغت التعقيبات والمداخلات حتى الآن خمسة وعشرين تنوعت بين بحوث علمية ومقالات، وتلونت بألوان المذاهب وأطياف الآراء و(الرسالة) إذ أسعدها هذا التفاعل من قبل طلبة العلم وأطياف المجتمع والذين كعادتهم كانوا على مستوى الحوار ونضجه, ولأن الملف قد استكمل كثيرا من جوانبه وبقيت الردود في خانة التكرار, فإنا في (الرسالة) ارتأينا إغلاق الملف مؤكدين على أن موقفنا من مسألة حكم زيارة قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم هو منطلق من موقف علمائنا الأجلاء ومرجعياتنا الدينية الرسمية المتمثلة في هيئة كبار علمائنا - رحم الله ميتهم وأمد في عمر الأحياء منهم ذخرا للإسلام والمسلمين - واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء, وعليه نورد هنا آراءهم تعميما للفائدة:
فتوى الشيخ عبدالعزيز بن باز يرحمه الله:
كانت إجابة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عن سؤال حول حكم إنشاء السفر لزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وما الطريقة الشرعية لزيارة قبره عليه الصلاة والسلام ؟ بقوله: بسم الله والحمد الله ـ الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن شد الرحال ـ يعني السفر إلا إلى الثلاثة مساجد فقط المسجد الحرام، مسجد النبي صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى، أما قبره فلا يشد الرحال لأجله خاصة، ولكن يصلي عليه المسلم ويسلم عليه في كل مكان وليس هناك حاجة لشد الرحال إليه، وبإمكانك أن تصلي عليه وأنت في بيتك وأنت في الطائرة أو في السيارة تصلى وتسلم عليه، اللهم صل وسلم عليه، والله يسر الأمر، يقول عليه الصلاة والسلام ((وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم)) والحمد لله هذا أمر ميسر، فما الحاجة لشد الرحال ؟ ومن صلى عليه واحدة صلى الله عليه بها عشرا ومن سلم عليه بواحدة سلم الله عليه بها عشرا، ولكن إذا زرت المدينة لأجل الصلاة في المسجد تستطيع أن تزوره لأن زيارة القبر حينئذ تبع لزيارة المسجد، فلا تستقل بالزيارة وشد الرحال من أجل القبر، ولكن تشد الرحال من أجل زيارة المسجد، والقبر تبع لذلك، فالحاصل أن الرحال لا تشد إلا لهذه المساجد الثلاثة فقط، ولا تشد لقبر من القبور أبدا حتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن يشد الرحال للمسجد نفسه, والقبر ليس في المسجد إنما القبر في بيت عائشة رضي الله عنها.
فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:
وفي فتوى اللجنة الدائمة رقم (6854) والتي جاء فيها: (زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم سنة لعموم أدلة الحث على زيارة القبور ولكن دون شد الرحال إلى ذلك، فيزوره من كان بالمدينة أو ضواحيها ممن لا يعد انتقاله إلى المدينة سفرا، أما السفر إلى المدينة لزيارة القبر فلا يجوز - إلى قول اللجنة - فإذا سافر إلى المدينة لحاجة من تجارة أو طلب علم أو سافر إليها للصلاة في المسجد النبوي ورغبة في مضاعفة الأجر؛ صلى أولا، ثم زار النبي صلى الله عليه وسلم الزيارة الشرعية فصلى وسلم عليه..الخ
فتوى فضيلة الشيخ صالح الفوزان:
وبناء على فتوى سماحة الشيخ د.صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء والتي قال فيها بوضوح :'' لا خلاف على مشروعية من زار قبر النبي صلى الله عليه وسلم لزائر المسجد النبوي للصلاة فيه؛ لأن الصلاة فيه تعدل ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، فزيارة القبر تدخل تبعا لزيارة المسجد النبوي كما نص على ذلك أهل العلم لنهي النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد.. الحديث) ''. لذا وجب التنويه.
وقد فسر الشيخ عبدالرحمن بن سعدي الاية الكريمة (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً) بأنها مختصة بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم لأن السياق يدل على ذلك كون الاستغفار من الرسول صلى الله عليه وسلم لا يكون إلا في حياته وأما بعد موته فإنه لا يطلب منه شيء بل ذلك شرك.
(ملحق الرسالة بصحيفة المدينة) الجمعة 3 ذو الحجة 1425 - الموافق - 14 يناير 2005 - العدد 15241))