أبو مالك العدني
11-05-2003, 12:51 PM
أسئلة بني بكر
للشيخ العلامة المحدث الإمام
مقبل بن هادي الوادعي
رحمه الله تعالى
وكانت ليلة الخميس 17 / محرم / 1421 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الأول : لقد جاء إلينا قبل تسعة أشهر تقريباً أناس من دولة الإمارات وعندهم أمال يريدون أن يتصدقوا بها ويعملوا بها مشاريع خيرية من بناء مساجد وغيرها ، وكان في القرية جمعية القائمون عليها اشتراكيون ، فطلب أصحاب تلك الجمعية أن تُسلم إليهم تلك الأموال ، ولكن فاعلي الخير رفضوا ذلك ولم يثقوا إلا بالشباب السلفي الملتزمين بالكتاب والسنة الذين نحسبهم كذلك والله حسيبهم ، فقام المغتربون والشباب بتأسيس جمعية سموها جمعية دار البر الخيرية وذلك حسب الشروط التالية :
الشرط الأول : هي جمعية أهلية ليس لها علاقة بحزب ولا بقبيلة ولا بعصبية ولا بدولة ، ليس فيها انتخابات ولا بطائق عضوية ولا بيعة ، تُرسل الأموال إلى تاجر أمين ولا تُوضع في البنك ، مشاريع الجمعية لا تقتصر على أهل القرية وإنما قد تتعدى إلى القرى المجاورة ، لا يُقال أيُ مشروع فيه شبهة أو مخالفة ، وإذا اشكل أمر نرجع فيه إلى علماء أهل السنة والجماعة ، عدد أعضاء الجمعية سبعة عشر عضواً فيها عضو كان في الحزب الاشتراكي ليس له أي تأثير فيها وإنما وضعه هؤلاء المغتربون من أجل إرسال الأموال من أقاربه الذين في الخارج إلى يد الشباب في هذه الجمعية ، وقد وضع هؤلاء المغتربون للجمعية رئيساً فخرياً منهم وهو رجل عامي عنده أموال محب الخير وهو مغترب في دولة الإمارات ، فما حكم هذه الجمعية ؟
الجواب : الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن والاه ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
أما بعد : فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً } ، وفي < الصحيحين > من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) .
الجمعيات لم تكن موجودة على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ولكن أتتنا من قِبل أعداء الإسلام ثم قلدهم المسلمون في ذلك ، وكثيرٌ من الجمعيات فيها مخالفات ، والذي ننصح به الأخوة أن يقيموا في بلدهم مركزاً علمياً يقوم فيه العلماء الأفاضل سواء أكانوا من أهل البلد أم من غيرهم ، هذا هو الذي ينبغي فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم : { وإذا جاءهم أمرٌ من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم } ، ويقول سبحانه وتعالى في شأن أصحاب قارون عند أن خرج في زينته وفُتن به الناس : { وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خيرٌ لمن آمن وعمل صالحاً ولا يلقاها إلا الصابون } .
هذا المركز يستفيد منه أهل البلد وغيرهم ، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : (( من سن في الإسلام سنةً حسنة فله كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ، ومن سن في الإسلام سنةً سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة )) ، ويقول ربنا عز وجل في كتابه الكريم : { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات } ، وفي < صحيح مسلم > عن عمر رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( إن الله ليرفع بهذا الكتاب أقومٌ ويضع به آخرين )) ، المركز هو الذي سيقضي بأذن الله تعالى على الحزبي وعلى الاشتراكي وعلى الصوفي ويقضي على أهل الشر كلهم ، وبحمد الله قد انتفع المسلمون بهذه المراكز من فضل الله فلأن تتعلم أنت خيرٌ لك وللإسلام والمسلمين من أن تكيل للناس بالزنبيل ذهباً ، تكون مرجعاً إن شاء الله في بلدك وفي غير بلدك وربما تكون مجدداً لهذا الدين فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : (( إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها )) ، فالحمد لله قد انتفع بهذه المراكز ، ماذا تريد بمسجد وليس له إمام يحفظ كتاب الله وليس له إمام مبرز في سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، واللغة العربية تريد أن تكون المساجد بأذن الله أنفع للإسلام والمسلمين من الكليات والجامعات ، نحن لا نُحرم على الناس شيئاً أحل الله لهم ولكن يُخشى أن تحصل فيها مكيدة كيف ذاك ؟ تتعبون وتجمعون الناس ثم بعد ذلكم يثب عليها الإخوان المسلمون أو يثب عليها الصوفية أو يثب عليها طرفٌ آخر لاسيما والذين قائمون على هذه الجمعية ليسوا بعلماء ، فاعل الخير ينبغي أن يوجهوا إلى ما ينفع الإسلام والمسلمين ، النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : (( لأن يهدي الله عليك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حُمر النعم )) فلأن تُخرج الدعاة إلى الله على بصيرة { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني } ، داعي يقول : نجمع الناس سلفياً وإخوانياً وغير ذلك لا نريد أن نُفرق الشباب ؟!!! ، يا هذا البركة من الله سبحانه وتعالى ، ألا تنظر إلى دعوة الإخوان المسلمين كم لها ؟ نحو ستين سنة فأين النتيجة ؟!! ، ويعجبني المثال الذي ذكره الشيخ الألباني رحمه الله تعالى يقول : مثل دعوة الإخوان المسلمين كمثل التعليم العسكري [ سر مكانك ] ، المسألة مسألة دنيا يكفي الإخوان المسلمون ما يأخذونه من أمريكا ومن قطر ومن ارض الحرمين ونجد ومن الكويت ومن أرض شتى ، وهذه يتركونها لطلبة العلم فالذي أرى أن يخرج الأخ صالح ويقيم مركزاً في بلده والتجار يُحيلون المساعدات إليه لطلبة العلم ولمصلحة المركز وإلى الدعوة إلى الله ، هذا الذي ينبغي ، وإن فضل شيء فلبناء المساجد ، التعليم أقدم ولا نحتاج إلى رئيس فخري الرئيس هو أحسن واحد في أهل البلد وينبغي أن يُقدم أهل العلم إذا كنا آمنين وواثقين بهم أن لا يخونوا في الأموال ، ينبغي أن يُقدموا على غيرهم ، وإني أحمد الله سبحانه وتعالى فبالمجتمع الشيخ صالح اليافعي رجلٌ أمين وهكذا أيضاً الشيخ عبد القوي حفظه الله تعالى رجل أمين من حيث الأمانة ، وصالح البكري مبرز في العلم فهذه هي نصيحتي لأبنائنا وإخواننا بني بكر وكذلك نصيحتي للأخوة فاعلي الخير (( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين )) .والجمعيات هذه وكذا الصندوق الطريق إلى الحزبية والوسيلة إلى الحزبية ، يأتي الجاهلون ويقولون : لا بد أن تكونوا مرنين وتقبلون من أتاكم ، لكن ما أفلحتم أيها الحزبيون ، أصبحت مراكزكم التي بنيتموها مأوى للغنم بعد أن كان فيه طلبة علم يطلبون العلم عند أن كنتم سنين ثم ملتم إلى الدنيا أصبحت مأوى للغنم والله المستعان .
ثم بعد ذلك الذي ننصح به الأخوة بني بكر وغيرهم أن يبتعدوا عن التعاون مع الإخوان المفلسين ، حتى لو قالوا لكم نبغي نُغير هذا المنكر إن كنتم تستطيعون يا أهل السنة تُغيرونه فعلتم وإن لم تستطيعوا فالإخوان المسلمون سيورطونكم ، آتي لكم بمثال : دُعينا إلى مسجد بصنعاء فقالوا الآخرون غير الذي دعانا ، أما الذي دعانا فهو فلان الحكمي دُعينا إلى مسجد بصنعاء وإذا المسجد مسجد شيعة متعصبين ، ما دعونا إلى لتكون ليلة غبراء مضاربة ، حتى الذي دعانا في المسجد من الإخوان المفلسين حتى هو لم يأتِ ، فبعد ذلك قلت إن شاء الله في نفسي سيكون موضوع المحاضرة في الدجال وما في أحد يغضب في شأن الدجال فتكلمنا في شأن الدجال ، وبعد إن انتهينا وقد كنت بجانب الباب ، قالوا نسألك بالله أن تخبرنا بالصحيح ، أناس مجموعة منهم قلنا وماذا ؟ قالوا : هل حي على خير العلم من ألفاظ الأذان ووضع اليد اليمني على اليسرى هي سنة ؟ وكذلك أيضاً رفع اليدين ، قلت لهم : لكن ما في مضاربة نحن ضيوف عندكم بشرط تلتزمون ، قالوا : لا أخبرنا بهذا ، وأخبرتهم بحمد الله وصارت ليلة مباركة حتى الكلام في الدجال طيب والتحذير منه طيب لا بأس بذلك .
فالإخوان يُورطوك أيها السني ثم يتأخرون عنك ، وربما يكتبون في جرائدهم بعد غدٍ هؤلاء متشددون نعوذ بالله من هذا التشدد نحن نبرأ إلى الله من هذا التشدد وهم الذي ورطوا المساكين لإنكار هذا المنكر ، كونوا حذرين منهم وكونوا حذرين من العمل معهم حتى والله إن التدريس معهم أن يدرس السني معهم أنه ذل ، إذا كنت في مدرسة من مدارس الحكومة الأخرى تستطيع أن تظهر ما عندك وتتكلم ، لكن إذا كنت سنياً إما أن تجاملهم وإما أن تكون مراقباً وبعد أيام إذا استغنوا عنك يطردونك ، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : (( لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين )) ، فقد طردوا لنا إخواناً مصريين ، وطردوا إخواناً يمانيين من المعاهد ، وقال واحد مسؤول فيها يقال له العيدروس قال : لأن يأتيني حالق اللحية المبنطل أحب إلي من أن يأتي ذو اللحية وعنده فكرة تخالف فكرتنا ، والله المستعان وحسبنا الله نعم الوكيل وتذكروا قول الله عز وجل : { وكأين من دابةٍ لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم } وقول الله عز وجل : { وما من دابةٍ في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين } وقول الله عز وجل : { وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزقٍ وما أريد أن يُطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين } وقول الله عز وجل : { وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقاً نحن نرزقك والعاقبة للتقوى } ، وليس معناه أنك لا تتسبب ولا تحترف ليس كذلك ، لكن معناه : أن تطلب الرزق من وجوهه الطيبة الحلال والله المستعان .
السؤال الثاني : ما حكم تعليق شعار الجمعية على المشاريع التي تقوم بها هل هذا يكون منافياً للإخلاص ؟
الجواب : أي نعم نعم يا أخوان ربما يأتون بلوحة تملك ربع الجدار جمعية كذا وكذا ، صحيح ما فعلوا هذا إلا من أجل أن يرى الناس ذلك العنوان وأن يفتحوا مشاريع أخرى ، لكن يا أخوان الله هو الرازق وهو المُيسر ، ألاترون محمد المهدي وأصحابه لوحات حدائد الله أعلم أهي موجودة الآن تذهب إلى عدن جمعية الحكمة وفي الوجه الثاني حديث كذا وكذا مع تحيات جمعية الحكمة ، وهكذا تذهب إلى الحديث قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله عند صعود الجبل أو نزوله مع تحيات جمعية الحكمة ، وفي السدة الأخوة رأوهم في البطانية ختم وفي الصحن ختم وما بقي إلا أن يختموا على الطلاب ، لكن تدهورت جمعية الحكمة والله يكفينا بالسرويين وكذلك بالإخوان المفلسين أما جمعية الحكمة فقد أفلست والحمد لله .
للشيخ العلامة المحدث الإمام
مقبل بن هادي الوادعي
رحمه الله تعالى
وكانت ليلة الخميس 17 / محرم / 1421 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الأول : لقد جاء إلينا قبل تسعة أشهر تقريباً أناس من دولة الإمارات وعندهم أمال يريدون أن يتصدقوا بها ويعملوا بها مشاريع خيرية من بناء مساجد وغيرها ، وكان في القرية جمعية القائمون عليها اشتراكيون ، فطلب أصحاب تلك الجمعية أن تُسلم إليهم تلك الأموال ، ولكن فاعلي الخير رفضوا ذلك ولم يثقوا إلا بالشباب السلفي الملتزمين بالكتاب والسنة الذين نحسبهم كذلك والله حسيبهم ، فقام المغتربون والشباب بتأسيس جمعية سموها جمعية دار البر الخيرية وذلك حسب الشروط التالية :
الشرط الأول : هي جمعية أهلية ليس لها علاقة بحزب ولا بقبيلة ولا بعصبية ولا بدولة ، ليس فيها انتخابات ولا بطائق عضوية ولا بيعة ، تُرسل الأموال إلى تاجر أمين ولا تُوضع في البنك ، مشاريع الجمعية لا تقتصر على أهل القرية وإنما قد تتعدى إلى القرى المجاورة ، لا يُقال أيُ مشروع فيه شبهة أو مخالفة ، وإذا اشكل أمر نرجع فيه إلى علماء أهل السنة والجماعة ، عدد أعضاء الجمعية سبعة عشر عضواً فيها عضو كان في الحزب الاشتراكي ليس له أي تأثير فيها وإنما وضعه هؤلاء المغتربون من أجل إرسال الأموال من أقاربه الذين في الخارج إلى يد الشباب في هذه الجمعية ، وقد وضع هؤلاء المغتربون للجمعية رئيساً فخرياً منهم وهو رجل عامي عنده أموال محب الخير وهو مغترب في دولة الإمارات ، فما حكم هذه الجمعية ؟
الجواب : الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن والاه ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
أما بعد : فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً } ، وفي < الصحيحين > من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) .
الجمعيات لم تكن موجودة على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ولكن أتتنا من قِبل أعداء الإسلام ثم قلدهم المسلمون في ذلك ، وكثيرٌ من الجمعيات فيها مخالفات ، والذي ننصح به الأخوة أن يقيموا في بلدهم مركزاً علمياً يقوم فيه العلماء الأفاضل سواء أكانوا من أهل البلد أم من غيرهم ، هذا هو الذي ينبغي فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم : { وإذا جاءهم أمرٌ من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم } ، ويقول سبحانه وتعالى في شأن أصحاب قارون عند أن خرج في زينته وفُتن به الناس : { وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خيرٌ لمن آمن وعمل صالحاً ولا يلقاها إلا الصابون } .
هذا المركز يستفيد منه أهل البلد وغيرهم ، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : (( من سن في الإسلام سنةً حسنة فله كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ، ومن سن في الإسلام سنةً سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة )) ، ويقول ربنا عز وجل في كتابه الكريم : { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات } ، وفي < صحيح مسلم > عن عمر رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( إن الله ليرفع بهذا الكتاب أقومٌ ويضع به آخرين )) ، المركز هو الذي سيقضي بأذن الله تعالى على الحزبي وعلى الاشتراكي وعلى الصوفي ويقضي على أهل الشر كلهم ، وبحمد الله قد انتفع المسلمون بهذه المراكز من فضل الله فلأن تتعلم أنت خيرٌ لك وللإسلام والمسلمين من أن تكيل للناس بالزنبيل ذهباً ، تكون مرجعاً إن شاء الله في بلدك وفي غير بلدك وربما تكون مجدداً لهذا الدين فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : (( إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها )) ، فالحمد لله قد انتفع بهذه المراكز ، ماذا تريد بمسجد وليس له إمام يحفظ كتاب الله وليس له إمام مبرز في سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، واللغة العربية تريد أن تكون المساجد بأذن الله أنفع للإسلام والمسلمين من الكليات والجامعات ، نحن لا نُحرم على الناس شيئاً أحل الله لهم ولكن يُخشى أن تحصل فيها مكيدة كيف ذاك ؟ تتعبون وتجمعون الناس ثم بعد ذلكم يثب عليها الإخوان المسلمون أو يثب عليها الصوفية أو يثب عليها طرفٌ آخر لاسيما والذين قائمون على هذه الجمعية ليسوا بعلماء ، فاعل الخير ينبغي أن يوجهوا إلى ما ينفع الإسلام والمسلمين ، النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : (( لأن يهدي الله عليك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حُمر النعم )) فلأن تُخرج الدعاة إلى الله على بصيرة { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني } ، داعي يقول : نجمع الناس سلفياً وإخوانياً وغير ذلك لا نريد أن نُفرق الشباب ؟!!! ، يا هذا البركة من الله سبحانه وتعالى ، ألا تنظر إلى دعوة الإخوان المسلمين كم لها ؟ نحو ستين سنة فأين النتيجة ؟!! ، ويعجبني المثال الذي ذكره الشيخ الألباني رحمه الله تعالى يقول : مثل دعوة الإخوان المسلمين كمثل التعليم العسكري [ سر مكانك ] ، المسألة مسألة دنيا يكفي الإخوان المسلمون ما يأخذونه من أمريكا ومن قطر ومن ارض الحرمين ونجد ومن الكويت ومن أرض شتى ، وهذه يتركونها لطلبة العلم فالذي أرى أن يخرج الأخ صالح ويقيم مركزاً في بلده والتجار يُحيلون المساعدات إليه لطلبة العلم ولمصلحة المركز وإلى الدعوة إلى الله ، هذا الذي ينبغي ، وإن فضل شيء فلبناء المساجد ، التعليم أقدم ولا نحتاج إلى رئيس فخري الرئيس هو أحسن واحد في أهل البلد وينبغي أن يُقدم أهل العلم إذا كنا آمنين وواثقين بهم أن لا يخونوا في الأموال ، ينبغي أن يُقدموا على غيرهم ، وإني أحمد الله سبحانه وتعالى فبالمجتمع الشيخ صالح اليافعي رجلٌ أمين وهكذا أيضاً الشيخ عبد القوي حفظه الله تعالى رجل أمين من حيث الأمانة ، وصالح البكري مبرز في العلم فهذه هي نصيحتي لأبنائنا وإخواننا بني بكر وكذلك نصيحتي للأخوة فاعلي الخير (( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين )) .والجمعيات هذه وكذا الصندوق الطريق إلى الحزبية والوسيلة إلى الحزبية ، يأتي الجاهلون ويقولون : لا بد أن تكونوا مرنين وتقبلون من أتاكم ، لكن ما أفلحتم أيها الحزبيون ، أصبحت مراكزكم التي بنيتموها مأوى للغنم بعد أن كان فيه طلبة علم يطلبون العلم عند أن كنتم سنين ثم ملتم إلى الدنيا أصبحت مأوى للغنم والله المستعان .
ثم بعد ذلك الذي ننصح به الأخوة بني بكر وغيرهم أن يبتعدوا عن التعاون مع الإخوان المفلسين ، حتى لو قالوا لكم نبغي نُغير هذا المنكر إن كنتم تستطيعون يا أهل السنة تُغيرونه فعلتم وإن لم تستطيعوا فالإخوان المسلمون سيورطونكم ، آتي لكم بمثال : دُعينا إلى مسجد بصنعاء فقالوا الآخرون غير الذي دعانا ، أما الذي دعانا فهو فلان الحكمي دُعينا إلى مسجد بصنعاء وإذا المسجد مسجد شيعة متعصبين ، ما دعونا إلى لتكون ليلة غبراء مضاربة ، حتى الذي دعانا في المسجد من الإخوان المفلسين حتى هو لم يأتِ ، فبعد ذلك قلت إن شاء الله في نفسي سيكون موضوع المحاضرة في الدجال وما في أحد يغضب في شأن الدجال فتكلمنا في شأن الدجال ، وبعد إن انتهينا وقد كنت بجانب الباب ، قالوا نسألك بالله أن تخبرنا بالصحيح ، أناس مجموعة منهم قلنا وماذا ؟ قالوا : هل حي على خير العلم من ألفاظ الأذان ووضع اليد اليمني على اليسرى هي سنة ؟ وكذلك أيضاً رفع اليدين ، قلت لهم : لكن ما في مضاربة نحن ضيوف عندكم بشرط تلتزمون ، قالوا : لا أخبرنا بهذا ، وأخبرتهم بحمد الله وصارت ليلة مباركة حتى الكلام في الدجال طيب والتحذير منه طيب لا بأس بذلك .
فالإخوان يُورطوك أيها السني ثم يتأخرون عنك ، وربما يكتبون في جرائدهم بعد غدٍ هؤلاء متشددون نعوذ بالله من هذا التشدد نحن نبرأ إلى الله من هذا التشدد وهم الذي ورطوا المساكين لإنكار هذا المنكر ، كونوا حذرين منهم وكونوا حذرين من العمل معهم حتى والله إن التدريس معهم أن يدرس السني معهم أنه ذل ، إذا كنت في مدرسة من مدارس الحكومة الأخرى تستطيع أن تظهر ما عندك وتتكلم ، لكن إذا كنت سنياً إما أن تجاملهم وإما أن تكون مراقباً وبعد أيام إذا استغنوا عنك يطردونك ، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : (( لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين )) ، فقد طردوا لنا إخواناً مصريين ، وطردوا إخواناً يمانيين من المعاهد ، وقال واحد مسؤول فيها يقال له العيدروس قال : لأن يأتيني حالق اللحية المبنطل أحب إلي من أن يأتي ذو اللحية وعنده فكرة تخالف فكرتنا ، والله المستعان وحسبنا الله نعم الوكيل وتذكروا قول الله عز وجل : { وكأين من دابةٍ لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم } وقول الله عز وجل : { وما من دابةٍ في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين } وقول الله عز وجل : { وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزقٍ وما أريد أن يُطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين } وقول الله عز وجل : { وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقاً نحن نرزقك والعاقبة للتقوى } ، وليس معناه أنك لا تتسبب ولا تحترف ليس كذلك ، لكن معناه : أن تطلب الرزق من وجوهه الطيبة الحلال والله المستعان .
السؤال الثاني : ما حكم تعليق شعار الجمعية على المشاريع التي تقوم بها هل هذا يكون منافياً للإخلاص ؟
الجواب : أي نعم نعم يا أخوان ربما يأتون بلوحة تملك ربع الجدار جمعية كذا وكذا ، صحيح ما فعلوا هذا إلا من أجل أن يرى الناس ذلك العنوان وأن يفتحوا مشاريع أخرى ، لكن يا أخوان الله هو الرازق وهو المُيسر ، ألاترون محمد المهدي وأصحابه لوحات حدائد الله أعلم أهي موجودة الآن تذهب إلى عدن جمعية الحكمة وفي الوجه الثاني حديث كذا وكذا مع تحيات جمعية الحكمة ، وهكذا تذهب إلى الحديث قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله عند صعود الجبل أو نزوله مع تحيات جمعية الحكمة ، وفي السدة الأخوة رأوهم في البطانية ختم وفي الصحن ختم وما بقي إلا أن يختموا على الطلاب ، لكن تدهورت جمعية الحكمة والله يكفينا بالسرويين وكذلك بالإخوان المفلسين أما جمعية الحكمة فقد أفلست والحمد لله .