المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لبس العقال هل يباح أو يمنع ؟ للإمام سليمان بن سحمان رحمه الله


كيف حالك ؟

عبيد الأثري
03-08-2005, 05:28 PM
لبس العقال هل يباح أو يمنع ؟قال الشيخ بن سحمان رحمه الله تعالى :

وأعجب شيء أن عددت لقهوة مع الحرب بالبارود في بدع الضد
وقد كان في الإعراض ستر جهالة غدوت بها من أشهر الناس في البلد
فما بدع في الدين تلك وإنـما يراد بها من الأحداث في قرب العبد
فتبين بما ذكره الشيخ أن العادات الطبيعية كالمآكل والمشارب والملابس والمراكب وغيرها نوع ، وأن المباحث الدينية والمقاصد النبوية نوع آخر لا يجعل ما هو من قسيم العادات الطبيعية ، من العبادات الشرعية الدينية ، إلا جاهل مفرط في الجهل .
وقد بلغني عن بعض الإخوان أنهم ينكرون ما كان يعتاده المسلمون من لبس العقال سواء كان ذلك العقال أسود أو أحمر أو أبيض ويهجرون من لبسه ويعللون ذلك بأنه لم يلبسه رسول الله  ولا أصحابه ولم يكن ذلك يلبس في عهدهم ولا هو من هديهم ، وإذا كانت هذه العلة هي المانعة من لبس فيكون حراماً ولابسه قد خالف السنة . فيقال لهم : وكذلك لم يكن الرسول  ولا أصحابه ولا التابعون لهم بإحسان يلبسون هذه المشالح لا الأحمر منها ولا الأبيض ولا الأسود ولا العبي [ المراد بالعبي جمع عباية وهي في لغة العوام والعباية وجمعها عباء وعبآت ] على اختلاف ألوانها والكل من هذه الملابس صوف ظاهر وكذلك لم يكونوا يلبسون الغتر الشمغ على اختلاف ألوانها فلأي شيء كانت هذه الملابس حلالاً مباحاً لبسها ؟ وهذه العقل محرمة أو مكروهة لا يجوز لبسها ؟ والعلة في جميع واحدة على زعمهم ، مع أن هذا لم ينقل عن أحد من العلماء تحريمه ولا كراهته . وقد أظهر الله شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب فدعا الناس إلى توحيد الله وعبادته وقد كانوا قبل ظهوره في أمر دينهم على جهالة جهلاء ، وضلالة ظلماء ، فدعاهم إلى الله وإلى توحيده وكانوا قبل دعوته يعبدون الأولياء والصالحين والأحجار والغيران وغير ذلك من المعبودات التي كانوا يعبدونها من دون الله ، فدعا الناس إلى توحيد الله وعبادته وبين لهم الأحكام والشرائع والسنن حتى ظهر دين الله وانتشر في البلاد والعباد ، ولم يكن في وقته أحد يلبس هذه العصائب ولا أمر الناس بلبسها ولا ذكر أنها من السنن ، ولا أنكر على الناس ما كانوا يعتادونه من هذه الملابس كالعُقُل وغيرها ، لأنها من العادات الطبيعية ، لا العبادات الدينية الشرعية .
فخير الأمور السالفات على الهدى وشر الأمور المحدثات البدائع

12d8c7a34f47c2e9d3==