الكاسر
11-04-2003, 07:24 PM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو راشد الهذلي
مــجــلــة الــبــيــان
تحرض الحركات الإسلامية والرأي العام للخروج والثورة على الحكام
تحت شعار "حق مقاومة الطغيان"
جاء في كتابٍ جديد لمجلة البيان التي يصدرها المنتدى الإسلامي بلندن:
"مستقبل العالم الإسلامي تحديات في عالم متغير، تقرير ارتيادي استراتيجي"
جميع الحقوق محفوظة لمجلة البيان
الطبعة الأولى 1424هـ - 2003م
الراعي الرسمي: سليمان الفايزي – السعودية – بريدة
تحت عنوان:
"الحركة الإسلامية وقيادة حركة الرأي العام
في إطار الأنظمة السياسية الاستبدادية
جدل المشروعية القانونية والشرعية السياسية"
قالت المجلة في مقدمة المقال:
تقوم الحركات الاجتماعية والسياسية والدينية المطالبة بالإصلاح والتغيير بممارسة الكثير من الأفعال السياسية؛ لبلوغ أهدافها وتحقيق مطالبها تجاه مختلف القضايا التي تراها من وجهة نظرها مهمة أو حيوية أو استراتيجية، وذلك على مستوى المجتمعات، أو الأنظمة السياسية بمختلف أنواعها وأشكالها، أو حتى على مستوى النظام الدولي بقضاياه وظواهره المختلفة.
ثم تقول – أيضاً - :
ومن أهم مستويات الوعي الغائب في الوقت الراهن الوعي بأساليب الإصلاح والتغيير؛ حيث تتمحور هذه الأساليب – في الوقت الحالي في رأي الكثيرين – حول محاولة قيادة حركة الرأي العام في مجتمعاتها، والذي يتحرك بدوره في مسارات متنوعة قد تكون مشروعة من وجهة النظر القانونية التي تحميها السلطات القائمة في هذه المجتمعات، أو قد تكون غير مشروعة.
وتقول: إن قوى الرأي العام في حركتها الإصلاحية أو التغيرية لا تلتفت غالباً إلى سؤال المشروعية القانونية ..
وذكرت المجلة أن الحركة قد تستبدل القنوات المشروعة وتسعى إلى تحطيمها واستبدالها بشرعية سياسية جديدة تدور حول تحقيق المطالب التي يحملها ويدعو إليها، ومن هذه الوسائل: الاحتجاجات، والتمردات، والمظاهرات، والثورات، والعصيان السياسي والمقاومة المدنية ... إلخ، وغيرها من مظاهر السلوك الجمعي والتعبير عن الرأي العام.
ثم تطرح سؤالاً محورياً تناولت الإجابة علية تحقيقاً للوعي السياسي الحقيقي غير الزائف أو المشوه لدى أبناء الحركة الإسلامية الساعية إلى الإصلاح والتغيير عبر مشروعها الشامل وتناولت الإجابه عليه بتوضيح سبعة محاور:
أولاً: الحركة الإسلامية وحق مقاومة طغيان الأنظمة الحاكمة
ومما قالت المجلة:
" إذا أخلّت السلطة الحاكمة بالالتزام بهذا الأصل التعاقدي؛ فإن الرأي العام يجب أن يرفع راية العصيان في مواجهة السلطة التي أضحت فاقدة لمشروعيتها القانونية بداية، وشرعيتها السياسية نهاية ..
ثم تقول:
وعندما ترفع قوى الرأي العم راية العصيان السياسي – بالمعنى السابق – [ أي: الرفض القاطع والصريح 1- للانظمة 2- والأشخاص الحاكمين 3- وممارساتهم ] في مواجة السلطات والأنظمة الحاكمة؛ فإنها تمارس ما نطلق عليه: "حق مقاومة الطغيان" وفق المنظور الغربي العلماني [ !!؟ ] والذي هو التعبير العملي والسلوكي عن ظاهرة العصيان ...
ثم تقول:
ومقاومة الطغيان ظاهرة قديمة قدم المجتمع الإنساني نفسه، وقد أكدت على وجوبه رسالة الإسلام وجعلته في القمة من واجباتها، وعلى الرغم من وجود الكثير من محاولات التأصيل النظري والقانوني لهذا الحق؛ فإننا نركز على المدلول السياسي، ونرى مقاومة الطغيان السياسي حقاً ثابتاً للأمة ككل، وللرأي العام كحقيقة رقيمة، وظاهرة كمية متحركة، والتي تمتلك الحق المطلق في رفض النظام السياسي ومقاومته، في مستوياته الثلاثة السابقة، وتغييره لآخر تراه محققاً لذلك.
ويعد حق مقاومة الطغيان الصياغة الأكثر تحديداً لظاهرة العصيان السياسي، ويتخذ حق مقاومة الطغيان السياسي الكثير من الصور والأشكال الشعبية المعبرة عن حركة الرأي العام؛ منها: الإضراب العام، والتظاهر السلمي، والهبّات الجماهيرية، والثورات الشعبية، ولا يدخل فيه من وجهة نظرنا بعض المظاهر السلوكية السلبية لحركة الرأي العام: كالذعر الجماعي، والمقاومة السلبية أو المقاومة بالحيلة – وإن كان جيمس سكوت يعدها في إطاره -، وكذلك ظاهرة الإنقلاب العسكري، ولكن السؤال في هذا الصدد يبدو ملحاً: اين وعي الحركة الإسلامية المعاصرة السياسي بمقاومة الطغيان، وبصورة وأشكاله المعاصرة والمتجددة، وأين عطاؤها وكسبها في هذا الصدد؟ الإجابة فيما نعتقد لا تحتاج إلى مزيد من الإيضاح ..
ثم مثل ليدلل على ما يقول:
- الحركة الإسلامية والموقف من ظاهرة الإضراب العام:
ومما قالت تحت هذا العنوان:
أنه – أي الإضراب العام - : " أداة لتكتيل الرأي العام للإعلان عن الاستياء والرفض للطبقة الحاكمة، وتذكيرها بأنها أخفقت ولم تعد تحوز الثقة وتتمتع بالطمأنينة من جانب المحكومين؛ ومن ثم عليها أن ترحل وتترك أمانة المسؤولية لطبقات جديدة بازغة تحوز الثقة والجدارة، ومن ثم يصبح الإضراب الأداة الحقيقية المعبرة عن حق مقاومة طغيان الأنظمة الحاكمة.."
- الحركة الإسلامية والموقف من ظاهرة الانقلاب العسكري:
ومما قالت تحت هذا العنوان:
" .. والانقلاب بهذا المعنى ظاهرة قديمة متجددة .. إلى أن قالت: كما عرفته الحضارة الإسلامية في معظم تطبيقاتها التاريخية، كما تشهده العديد من دول العالم النامي؛ ومنها العربي والإسلامي .."
وقال:
ومهما قيل في حق هذه المؤسسة أن تقود أمتها فعليها أن تبحث عن تسويغ آخر غير حق مقاومة طغيان الأنظمة الحاكمة من قبيل الضرورات التي تبيح المحظورات، أو حكم الفئة المختارة، أو الأقلية المتميزة، أو أصحاب الشوكة ... الخ، وجميعها تصلح تسويغات للانقلاب العسكري بالأساس، وهو كما رأينا لا يعبر حق مقاومة الطغيان ولا يقوم على أصول العلاقة السياسية، وعلى الرغم من أن الحركة الإسلامية لا تعترف بفكرة الانقلابات العسكرية على المستوى التأصيلي والنظري العام – وفق كتابات الإمام البنا على سبيل المثال -؛ فإنها في الممارسة قد تكون مارست الضد في بعض الأحيان، وهو أمر ما زال يحتاج إلى نوع من التفسير العلمي الموضوعي والأمين، فقد أيدت وساندت على الأقل انقلابين عسكريين كبيرين هما انقلاب حركة يوليو 1952م في مصر، وانقلاب البشير في السودان 1989م.
- الحركة الإسلامية والموقف من ظاهرة الثورة:
تمثل الثورة سواء كانت سلمية أو عنيفة، بيضاء أو دموية حمراء؛ أوضح صور التعبير عن حق مقاومة طغيان الأنظمة الحاكمة ومظاهره من قِبَل الرأي العام واتجاهاته الأساسية، وهي عبارة عن ردة الفعل العنيفة التي ترتبط بالعنف الجماعي ليعلن عن التغيير في النظام السياسي الحاكم ..
إلى أن قالت:
فالثورة تعني حقائق ثلاث:
الأولى: تغيير في الفئات الحاكمة، ووصول الفئات المحكومة إلى ممارسة السلطة، فهي ممارسة قوى الرأي العام لحقوقها بأسلوب واضح وصريح، فلا تعرف انقلاب القصر ولا تعترف بشرعية المماليك الجدد الحاكمين مثلا.
الثانية: تغيير عنيف؛ حيث لا بديل عنه لحماية حقوق المواطن الأساسية التي انتهكها النظام القائم.
الثالثة: تأكيد لقيم جديدة، ودفاع عن القيم الثابتة التي خضعت لعملية اعتداء، فهي ربط للمستقبل بالماضي.
ثم قالت: والحركة الإسلامية في أدبياتها النظرية السياسية لا تقدم تاصيلاً حقيقياً لقضية الثورة بوصفها أحد أهم مسالك التغيير السياسي؛ بل أن موقفها النظري الأصلي – كما أكده الإمام البنا – هو ضد فكرة الثورة التي يصفها بالعنيفة والهوجاء، والتي لا يأتي من ورائها أي نفع أو خير، ولكن الملاحظ أن الحركة ايضاً في الممارسة خالف موقفها النظري المعلن؛ فقد أيدت منذ البداية الثورة الإيرانية بثبات ووضوح على صفحات مجلة الدعوة، وكان من أوائل القوى التي أعلنت تأييدها لها رسمياً في أعقاب نجاحها وفق ما هو معلن ومنشور.
- الحركة الإسلامية وظاهرة الدفاع الشرعي العام:
قالت: "... ما نثبته هنا هو أن ظاهرة الدفاع الشرعي العام تلتقي مع مدرسة الخروج على النظام السياسي الفاسد أو الظالم في حالة توافر ما تسميه بعض مدارس الفقه السياسي الإسلامي بحد التمكن(*)، وألا تؤول النتائج لأضرار ومفاسد أكثر من تلك الكائنة بالفعل مع وجود هذا النظام وبقائه، وما يطلق عليه في الخبرة التراثية العربية والإسلامية مقاومة أنظمة التغلب وأمراء الجور، والتي تتعلق بشكل أو بآخر بحق مقاومة طغيان الأنظمة الحاكمة.
إلى أن قالت: حتى أن أحد الدراسات السياسية ترصد ما يربو على 190 صورة وشكل من أشكال المقاومة المدنية السلمية؛ منها كما أطلقنا عليه عندما يكون العصيان السياسية والمقاومة الكترونياً.
ويقاس مدى قوة ممارسة الأمة والجماعة وقوى الرأي العام لحق مقاومة طغيان الأنظمة الحاكمة – أياً كان شكله أو نوعه – بحجم التأثير السياسي الذي يفرزه ويقع على السلطة الحاكمة؛ بحيث يدفعها تحت ضغوطه المختلفة إلى تبني – أو "العدول"، أو على الأقل "عديل" – سياسة معينة أو محددة، وذلك في الاتجاه المرغوب، وأحياناً يمكن أن يؤدي إلى إسقاط هذه السلطة الحاكمة في حالة الثورة؛ خاصة إذا توفرت شروطها ومقوماتها من حيث؛ الاتساع، والشمول، والاستمرارية، ووجود قيادات وتنظيم فعال، وشعارات تحريضية وتجميعية ... إلخ. ولقد انطلقت كل الحركات الإصلاحية والتغييرية الكبرى في التاريخ البشري من منطلق حق ممارسة مقاومة طغيان الأنظمة الحاكمة، ومارست كل أدواته وأساليبه وآلياته.
والسؤال الحقيقي: أين الحركة الإسلامية المعاصرة والتي تعيش في ظل أنظمة استبدادية في عالمنا العربي والإسلامي من تأصيل وممارسة مقاومة الطغيان بكل أدواتها وأشكالها، وتحريك الرأي العام في مجتمعاتها في هذا الاتجاه الإصلاحي والتغييري الحقيقي؟ ...
----------------------------------------
(*) قال عبد العزيز بن ناصر الجليل في كتابه "وقفات تربوية"، ص (162)، ومجلة "البيان" العدد 37 رمضان 1411: ( وما أحسن ما كتبه الأستاذ: "محمد قطب" في كتابه القيم "واقعنا المعاصر"، حول أهمية التربية، والرد على من يستطول طريقها، ويريد قطف الثمرة قبل استكمالها، فقال ص (486): ( أما الذين يسألون إلى متى نظل نربي دون أن (نعمل)؟! فلا نستطيع أن نعطيهم موعداً محدداً، فنقول لهم: عشر سنوات من الآن، أو عشرين سنة من الآن! فهذا رجم بالغيب لا يعتمد على دليل واضح، وإنما نستطيع أن نقول لهم: نظل نربي حتى تتكون القاعدة المطلوبة بالحجم المعقول ...))
وقد ورّط محمد قطب الجليّل في هذه الأفكار حتى صار مصيره السجن الآن.
وعن هذه القاعدة يقول عبد الله ناصح علوان في كتاب ( عقبات على طريق الدعاة ) في ص2/368 :
"وحين يصل المُسلمون إلى مرحلة إيجاد القاعدة الشعبية، وتمتدُّ حركتهم في الجموع الزاخرة من أبناء الأمّة الإسلامية، وتتغلل في الشعوب المؤمنة في كلِّ مكان .. تأتي مرحلة التنفيذ ولحظة الحسم"
ويقول أيضاً في ص2/408 :
"إنّه لا يُمكن للإسلاميين أن يصلوا إلى إقامة حكمٍ .. عن طريق الانقلابات العسكرية، لم يبقى أمامهم من حلٍ واقعي ومعقول سوى الاعتماد على الثورة الشعبية"
ويقول في ص2/209 :
" تكوين القاعدة الشعبية التي تشمل جميع طبقات الشعب، وسائر فئاته"
ويقول في ص2/388:
"ولا يُمكن أن نقول عن القاعدة أنّها كثيرةٌ ،حتّى تتغلل في أوساط المثّقفين والعمّال والمواطنين والإطِّباء والمهندسين .. والأغنياء والعلماء .. وعلى العموم أن تتغلل في كلِّ البئات وعلى كلِّ المُستويات ، فهذه لجنةٌ دعويةٌ في محيط الطلاّب ، وأخرى مسؤولةٌ عن قطاع النساء والطالبات ، وخامسةٌ مُهمُّتها في مجال القرى والأرياف .. وسابعةٌ في ميدان العوائل الكبيرة والأحياء "
=========
ثانياً: ديناميات نشأة عمليات العصيان السياسي في إطار الحركة الإسلامية وتبلورها في حق مقاومة طغيان الأنظمة الحاكمة:
وهنا – تذكر المجلة – مراحل التغيير وخطوات الخروج:
وهي على مستويين:
المستوى الأول: التغيير الذي يحدث على مستوى الإدراك، والإدارة والظمير، والنفس، وهذا التغيير له جوانب ثلاثة هي:
الجانب الأول: يحدث تغيير في إدراكات الناس وذهنياتهم، والذين ألفو وتعودوا من قبل على القبول بالوضع القائم بكل جوانبه بما فيه السلطة الحاكمة كأمر واقع، وباعتباره "قدراً لا فكاك منه"، ومن هنا يبدأ سؤال المطالب، والتبرم، والنقد.
الجانب الثاني: يبدأ النظام السياسي القائم بفقدان شرعيته ككل، وبداية بمؤسساته وأواته مثل: شخصيات سياسية فاسدة، أو وزارات خدمية غير ناجحة يعبر الناس عن سخطهم من أدائها، وعدم رضاهم عمّا تقوم به وتقدمه ... فيفقد النظام القائم القبول والرضا.
الجانب الثالث: يتولد لدى الناس شعور جديد بالقدرة والإرادة والفعالية؛ بديلاً عن الشعور بالعجز الذي كان سائداً من قبل، فتصبح هناك قناعة وإرادة على التغيير في بعض الأمور.
المستوى الثاني: يحدث على مستوى السلوك والفعل السياسي، وتسم بسمتين:
الأولى: من ناحية التوجه والاتجاه، ويتمثل في رفض الانصياع للسلطة الحاكمة، وعصيان أوامرها والخروج عليها.
الثانية: الجماعة؛ أي أن تتم العملية بوصفها سلوكاً جماعياً وليس مجرد سلوك مجموعة من الأفراد المتفرقين المعزولين ...
=========
ثالثاً: كيفية تبلور حركة الرأي العام وقيادة الحركة الإسلامية لأشكال مقاومة طغيان الأنظمة الحاكمة المستبدة:
أ- تحليل كيفية تبلور حركة الرأي العام قبل خروجها وظهورها في صورة وأشكال التعبير عنه:
المرحلة الأولى: إدراك القضية محور ظاهرة الرأي العام:
......
المرحلة الثانية: مرحلة التفاعل والحوارات والنقاشات، وتحديد البدائل المختلفة للتعامل مع قضية الرأي العام.
.......
المرحلة الثالثة: مرحلة تبلور الرأي العام وظهوره في شكل الأغلبية والأقلية
......
المرحلة الرابعة: النتائج العملية والسياسية للرأي العام قبل اختفاء المظاهر المعبرة
......
ب- أنماط علاقة الرأي العام بالسلطة الحاكمة وموقع ظاهرة العصيان السياسي:
الأول: نمط الخضوع والاستكانة إلى درجة السكون والجمود:
......
الثاني: نمط الرفض والعصيان السياسي الذي يصل إلى درجة الخروج والثورة:
......
الثالث: نمط الترقب، والتحفز، والانتظار:
(مميز حيث أن الرأي العام فيه لا يخضع أو يخنع، ولا يقاوم أو يثور من تلقاء نفسه، ولذلك يثور جدل حول تحديد طبيعته. ولكن الرأي العام هنا يترقب وينتظر، ويتحفز ليرى من ينطلق بداية فينطلق معه في حركة هادرة ولكنها لا تستمر طويلاً) .
ج- النظريات والرؤى التفسيرية لتبلور حركة الرأي العام في مقاومة طغيان السلطة السياسية الحاكمة:
وتنقسم إلى نوعين:
النوع الأول: النظريات التي تؤكد "طبيعة القوى الضاغطة" على جسد المجتمعات، والتي تقود إلى حدوث انفجار عمليات العصيان السياسي، ومقاومة طغيان الأنظمة الحاكمة.
...
النوع الثاني: النظريات التي تؤكد التغييرات في الأبنية التنظيمية المجتمعية والسلطوية؛ خاصة تلك التغيرات السريعة والحادة النابعة من عدم المقدرة على مواكبة التطورات السياسية والاجتماعية والثقافية:
النوع الثالث: ...
=========
رابعاً: العوامل المحددة للأشكال التي تتخذها عمليات العصيان السياسي وحق مقاومة الطغيان:
فبعض الناس قد يختار " المقاطعة" و "الإضراب"، والآخر قد يختار "الاحتجاج" والتظاهر، والهبّات، والثورة الشاملة ...
=========
خامساً : استراتيجيات الأنظمة السياسية في التعامل العصيان السياسي للحركة الإسلامية وممارسة حق مقاومة الطغيان:
هناك ثلاث استراتيجيات اساسية للتعامل مع العصيان السياسي:
الأولى: التجاهل السياسي
الثانية: استخدام القوة والعنف
الثالثة: الاسترضاء والرشوة السياسية
=========
سادساً: احتواء واستيعاب عمليات العصيان السياسي للحركة الإسلامية وممارساتها لمقاومة الطغيان في الأطر المؤسسية والتنظيمية:
...
=========
سابعاً: انتهاء العصيان السياسي الذي تقوده الحركة الإسلامية، وموت مقاومتها للطغيان عبر إقامتها للأحزاب والتنظيمات السياسية:
......
=========
ملاحظات :
- المقال كبير وفكري سياسي يمرض القلب، ولكني اختصرت منه ما يشير على الانحرافت الكبيرة فيه.
- المقال لا يوجد فيه آية أو حديث نبوي أو أثر سلفي، وإنما يعتمد على فكر حسن البنا وبعض المفكرين من النصارى.
- مراجع المقال: 3 كتب لمفكرين عرب، 9 مراجع للنصارى واليهود
مــجــلــة الــبــيــان
تحرض الحركات الإسلامية والرأي العام للخروج والثورة على الحكام
تحت شعار "حق مقاومة الطغيان"
جاء في كتابٍ جديد لمجلة البيان التي يصدرها المنتدى الإسلامي بلندن:
"مستقبل العالم الإسلامي تحديات في عالم متغير، تقرير ارتيادي استراتيجي"
جميع الحقوق محفوظة لمجلة البيان
الطبعة الأولى 1424هـ - 2003م
الراعي الرسمي: سليمان الفايزي – السعودية – بريدة
تحت عنوان:
"الحركة الإسلامية وقيادة حركة الرأي العام
في إطار الأنظمة السياسية الاستبدادية
جدل المشروعية القانونية والشرعية السياسية"
قالت المجلة في مقدمة المقال:
تقوم الحركات الاجتماعية والسياسية والدينية المطالبة بالإصلاح والتغيير بممارسة الكثير من الأفعال السياسية؛ لبلوغ أهدافها وتحقيق مطالبها تجاه مختلف القضايا التي تراها من وجهة نظرها مهمة أو حيوية أو استراتيجية، وذلك على مستوى المجتمعات، أو الأنظمة السياسية بمختلف أنواعها وأشكالها، أو حتى على مستوى النظام الدولي بقضاياه وظواهره المختلفة.
ثم تقول – أيضاً - :
ومن أهم مستويات الوعي الغائب في الوقت الراهن الوعي بأساليب الإصلاح والتغيير؛ حيث تتمحور هذه الأساليب – في الوقت الحالي في رأي الكثيرين – حول محاولة قيادة حركة الرأي العام في مجتمعاتها، والذي يتحرك بدوره في مسارات متنوعة قد تكون مشروعة من وجهة النظر القانونية التي تحميها السلطات القائمة في هذه المجتمعات، أو قد تكون غير مشروعة.
وتقول: إن قوى الرأي العام في حركتها الإصلاحية أو التغيرية لا تلتفت غالباً إلى سؤال المشروعية القانونية ..
وذكرت المجلة أن الحركة قد تستبدل القنوات المشروعة وتسعى إلى تحطيمها واستبدالها بشرعية سياسية جديدة تدور حول تحقيق المطالب التي يحملها ويدعو إليها، ومن هذه الوسائل: الاحتجاجات، والتمردات، والمظاهرات، والثورات، والعصيان السياسي والمقاومة المدنية ... إلخ، وغيرها من مظاهر السلوك الجمعي والتعبير عن الرأي العام.
ثم تطرح سؤالاً محورياً تناولت الإجابة علية تحقيقاً للوعي السياسي الحقيقي غير الزائف أو المشوه لدى أبناء الحركة الإسلامية الساعية إلى الإصلاح والتغيير عبر مشروعها الشامل وتناولت الإجابه عليه بتوضيح سبعة محاور:
أولاً: الحركة الإسلامية وحق مقاومة طغيان الأنظمة الحاكمة
ومما قالت المجلة:
" إذا أخلّت السلطة الحاكمة بالالتزام بهذا الأصل التعاقدي؛ فإن الرأي العام يجب أن يرفع راية العصيان في مواجهة السلطة التي أضحت فاقدة لمشروعيتها القانونية بداية، وشرعيتها السياسية نهاية ..
ثم تقول:
وعندما ترفع قوى الرأي العم راية العصيان السياسي – بالمعنى السابق – [ أي: الرفض القاطع والصريح 1- للانظمة 2- والأشخاص الحاكمين 3- وممارساتهم ] في مواجة السلطات والأنظمة الحاكمة؛ فإنها تمارس ما نطلق عليه: "حق مقاومة الطغيان" وفق المنظور الغربي العلماني [ !!؟ ] والذي هو التعبير العملي والسلوكي عن ظاهرة العصيان ...
ثم تقول:
ومقاومة الطغيان ظاهرة قديمة قدم المجتمع الإنساني نفسه، وقد أكدت على وجوبه رسالة الإسلام وجعلته في القمة من واجباتها، وعلى الرغم من وجود الكثير من محاولات التأصيل النظري والقانوني لهذا الحق؛ فإننا نركز على المدلول السياسي، ونرى مقاومة الطغيان السياسي حقاً ثابتاً للأمة ككل، وللرأي العام كحقيقة رقيمة، وظاهرة كمية متحركة، والتي تمتلك الحق المطلق في رفض النظام السياسي ومقاومته، في مستوياته الثلاثة السابقة، وتغييره لآخر تراه محققاً لذلك.
ويعد حق مقاومة الطغيان الصياغة الأكثر تحديداً لظاهرة العصيان السياسي، ويتخذ حق مقاومة الطغيان السياسي الكثير من الصور والأشكال الشعبية المعبرة عن حركة الرأي العام؛ منها: الإضراب العام، والتظاهر السلمي، والهبّات الجماهيرية، والثورات الشعبية، ولا يدخل فيه من وجهة نظرنا بعض المظاهر السلوكية السلبية لحركة الرأي العام: كالذعر الجماعي، والمقاومة السلبية أو المقاومة بالحيلة – وإن كان جيمس سكوت يعدها في إطاره -، وكذلك ظاهرة الإنقلاب العسكري، ولكن السؤال في هذا الصدد يبدو ملحاً: اين وعي الحركة الإسلامية المعاصرة السياسي بمقاومة الطغيان، وبصورة وأشكاله المعاصرة والمتجددة، وأين عطاؤها وكسبها في هذا الصدد؟ الإجابة فيما نعتقد لا تحتاج إلى مزيد من الإيضاح ..
ثم مثل ليدلل على ما يقول:
- الحركة الإسلامية والموقف من ظاهرة الإضراب العام:
ومما قالت تحت هذا العنوان:
أنه – أي الإضراب العام - : " أداة لتكتيل الرأي العام للإعلان عن الاستياء والرفض للطبقة الحاكمة، وتذكيرها بأنها أخفقت ولم تعد تحوز الثقة وتتمتع بالطمأنينة من جانب المحكومين؛ ومن ثم عليها أن ترحل وتترك أمانة المسؤولية لطبقات جديدة بازغة تحوز الثقة والجدارة، ومن ثم يصبح الإضراب الأداة الحقيقية المعبرة عن حق مقاومة طغيان الأنظمة الحاكمة.."
- الحركة الإسلامية والموقف من ظاهرة الانقلاب العسكري:
ومما قالت تحت هذا العنوان:
" .. والانقلاب بهذا المعنى ظاهرة قديمة متجددة .. إلى أن قالت: كما عرفته الحضارة الإسلامية في معظم تطبيقاتها التاريخية، كما تشهده العديد من دول العالم النامي؛ ومنها العربي والإسلامي .."
وقال:
ومهما قيل في حق هذه المؤسسة أن تقود أمتها فعليها أن تبحث عن تسويغ آخر غير حق مقاومة طغيان الأنظمة الحاكمة من قبيل الضرورات التي تبيح المحظورات، أو حكم الفئة المختارة، أو الأقلية المتميزة، أو أصحاب الشوكة ... الخ، وجميعها تصلح تسويغات للانقلاب العسكري بالأساس، وهو كما رأينا لا يعبر حق مقاومة الطغيان ولا يقوم على أصول العلاقة السياسية، وعلى الرغم من أن الحركة الإسلامية لا تعترف بفكرة الانقلابات العسكرية على المستوى التأصيلي والنظري العام – وفق كتابات الإمام البنا على سبيل المثال -؛ فإنها في الممارسة قد تكون مارست الضد في بعض الأحيان، وهو أمر ما زال يحتاج إلى نوع من التفسير العلمي الموضوعي والأمين، فقد أيدت وساندت على الأقل انقلابين عسكريين كبيرين هما انقلاب حركة يوليو 1952م في مصر، وانقلاب البشير في السودان 1989م.
- الحركة الإسلامية والموقف من ظاهرة الثورة:
تمثل الثورة سواء كانت سلمية أو عنيفة، بيضاء أو دموية حمراء؛ أوضح صور التعبير عن حق مقاومة طغيان الأنظمة الحاكمة ومظاهره من قِبَل الرأي العام واتجاهاته الأساسية، وهي عبارة عن ردة الفعل العنيفة التي ترتبط بالعنف الجماعي ليعلن عن التغيير في النظام السياسي الحاكم ..
إلى أن قالت:
فالثورة تعني حقائق ثلاث:
الأولى: تغيير في الفئات الحاكمة، ووصول الفئات المحكومة إلى ممارسة السلطة، فهي ممارسة قوى الرأي العام لحقوقها بأسلوب واضح وصريح، فلا تعرف انقلاب القصر ولا تعترف بشرعية المماليك الجدد الحاكمين مثلا.
الثانية: تغيير عنيف؛ حيث لا بديل عنه لحماية حقوق المواطن الأساسية التي انتهكها النظام القائم.
الثالثة: تأكيد لقيم جديدة، ودفاع عن القيم الثابتة التي خضعت لعملية اعتداء، فهي ربط للمستقبل بالماضي.
ثم قالت: والحركة الإسلامية في أدبياتها النظرية السياسية لا تقدم تاصيلاً حقيقياً لقضية الثورة بوصفها أحد أهم مسالك التغيير السياسي؛ بل أن موقفها النظري الأصلي – كما أكده الإمام البنا – هو ضد فكرة الثورة التي يصفها بالعنيفة والهوجاء، والتي لا يأتي من ورائها أي نفع أو خير، ولكن الملاحظ أن الحركة ايضاً في الممارسة خالف موقفها النظري المعلن؛ فقد أيدت منذ البداية الثورة الإيرانية بثبات ووضوح على صفحات مجلة الدعوة، وكان من أوائل القوى التي أعلنت تأييدها لها رسمياً في أعقاب نجاحها وفق ما هو معلن ومنشور.
- الحركة الإسلامية وظاهرة الدفاع الشرعي العام:
قالت: "... ما نثبته هنا هو أن ظاهرة الدفاع الشرعي العام تلتقي مع مدرسة الخروج على النظام السياسي الفاسد أو الظالم في حالة توافر ما تسميه بعض مدارس الفقه السياسي الإسلامي بحد التمكن(*)، وألا تؤول النتائج لأضرار ومفاسد أكثر من تلك الكائنة بالفعل مع وجود هذا النظام وبقائه، وما يطلق عليه في الخبرة التراثية العربية والإسلامية مقاومة أنظمة التغلب وأمراء الجور، والتي تتعلق بشكل أو بآخر بحق مقاومة طغيان الأنظمة الحاكمة.
إلى أن قالت: حتى أن أحد الدراسات السياسية ترصد ما يربو على 190 صورة وشكل من أشكال المقاومة المدنية السلمية؛ منها كما أطلقنا عليه عندما يكون العصيان السياسية والمقاومة الكترونياً.
ويقاس مدى قوة ممارسة الأمة والجماعة وقوى الرأي العام لحق مقاومة طغيان الأنظمة الحاكمة – أياً كان شكله أو نوعه – بحجم التأثير السياسي الذي يفرزه ويقع على السلطة الحاكمة؛ بحيث يدفعها تحت ضغوطه المختلفة إلى تبني – أو "العدول"، أو على الأقل "عديل" – سياسة معينة أو محددة، وذلك في الاتجاه المرغوب، وأحياناً يمكن أن يؤدي إلى إسقاط هذه السلطة الحاكمة في حالة الثورة؛ خاصة إذا توفرت شروطها ومقوماتها من حيث؛ الاتساع، والشمول، والاستمرارية، ووجود قيادات وتنظيم فعال، وشعارات تحريضية وتجميعية ... إلخ. ولقد انطلقت كل الحركات الإصلاحية والتغييرية الكبرى في التاريخ البشري من منطلق حق ممارسة مقاومة طغيان الأنظمة الحاكمة، ومارست كل أدواته وأساليبه وآلياته.
والسؤال الحقيقي: أين الحركة الإسلامية المعاصرة والتي تعيش في ظل أنظمة استبدادية في عالمنا العربي والإسلامي من تأصيل وممارسة مقاومة الطغيان بكل أدواتها وأشكالها، وتحريك الرأي العام في مجتمعاتها في هذا الاتجاه الإصلاحي والتغييري الحقيقي؟ ...
----------------------------------------
(*) قال عبد العزيز بن ناصر الجليل في كتابه "وقفات تربوية"، ص (162)، ومجلة "البيان" العدد 37 رمضان 1411: ( وما أحسن ما كتبه الأستاذ: "محمد قطب" في كتابه القيم "واقعنا المعاصر"، حول أهمية التربية، والرد على من يستطول طريقها، ويريد قطف الثمرة قبل استكمالها، فقال ص (486): ( أما الذين يسألون إلى متى نظل نربي دون أن (نعمل)؟! فلا نستطيع أن نعطيهم موعداً محدداً، فنقول لهم: عشر سنوات من الآن، أو عشرين سنة من الآن! فهذا رجم بالغيب لا يعتمد على دليل واضح، وإنما نستطيع أن نقول لهم: نظل نربي حتى تتكون القاعدة المطلوبة بالحجم المعقول ...))
وقد ورّط محمد قطب الجليّل في هذه الأفكار حتى صار مصيره السجن الآن.
وعن هذه القاعدة يقول عبد الله ناصح علوان في كتاب ( عقبات على طريق الدعاة ) في ص2/368 :
"وحين يصل المُسلمون إلى مرحلة إيجاد القاعدة الشعبية، وتمتدُّ حركتهم في الجموع الزاخرة من أبناء الأمّة الإسلامية، وتتغلل في الشعوب المؤمنة في كلِّ مكان .. تأتي مرحلة التنفيذ ولحظة الحسم"
ويقول أيضاً في ص2/408 :
"إنّه لا يُمكن للإسلاميين أن يصلوا إلى إقامة حكمٍ .. عن طريق الانقلابات العسكرية، لم يبقى أمامهم من حلٍ واقعي ومعقول سوى الاعتماد على الثورة الشعبية"
ويقول في ص2/209 :
" تكوين القاعدة الشعبية التي تشمل جميع طبقات الشعب، وسائر فئاته"
ويقول في ص2/388:
"ولا يُمكن أن نقول عن القاعدة أنّها كثيرةٌ ،حتّى تتغلل في أوساط المثّقفين والعمّال والمواطنين والإطِّباء والمهندسين .. والأغنياء والعلماء .. وعلى العموم أن تتغلل في كلِّ البئات وعلى كلِّ المُستويات ، فهذه لجنةٌ دعويةٌ في محيط الطلاّب ، وأخرى مسؤولةٌ عن قطاع النساء والطالبات ، وخامسةٌ مُهمُّتها في مجال القرى والأرياف .. وسابعةٌ في ميدان العوائل الكبيرة والأحياء "
=========
ثانياً: ديناميات نشأة عمليات العصيان السياسي في إطار الحركة الإسلامية وتبلورها في حق مقاومة طغيان الأنظمة الحاكمة:
وهنا – تذكر المجلة – مراحل التغيير وخطوات الخروج:
وهي على مستويين:
المستوى الأول: التغيير الذي يحدث على مستوى الإدراك، والإدارة والظمير، والنفس، وهذا التغيير له جوانب ثلاثة هي:
الجانب الأول: يحدث تغيير في إدراكات الناس وذهنياتهم، والذين ألفو وتعودوا من قبل على القبول بالوضع القائم بكل جوانبه بما فيه السلطة الحاكمة كأمر واقع، وباعتباره "قدراً لا فكاك منه"، ومن هنا يبدأ سؤال المطالب، والتبرم، والنقد.
الجانب الثاني: يبدأ النظام السياسي القائم بفقدان شرعيته ككل، وبداية بمؤسساته وأواته مثل: شخصيات سياسية فاسدة، أو وزارات خدمية غير ناجحة يعبر الناس عن سخطهم من أدائها، وعدم رضاهم عمّا تقوم به وتقدمه ... فيفقد النظام القائم القبول والرضا.
الجانب الثالث: يتولد لدى الناس شعور جديد بالقدرة والإرادة والفعالية؛ بديلاً عن الشعور بالعجز الذي كان سائداً من قبل، فتصبح هناك قناعة وإرادة على التغيير في بعض الأمور.
المستوى الثاني: يحدث على مستوى السلوك والفعل السياسي، وتسم بسمتين:
الأولى: من ناحية التوجه والاتجاه، ويتمثل في رفض الانصياع للسلطة الحاكمة، وعصيان أوامرها والخروج عليها.
الثانية: الجماعة؛ أي أن تتم العملية بوصفها سلوكاً جماعياً وليس مجرد سلوك مجموعة من الأفراد المتفرقين المعزولين ...
=========
ثالثاً: كيفية تبلور حركة الرأي العام وقيادة الحركة الإسلامية لأشكال مقاومة طغيان الأنظمة الحاكمة المستبدة:
أ- تحليل كيفية تبلور حركة الرأي العام قبل خروجها وظهورها في صورة وأشكال التعبير عنه:
المرحلة الأولى: إدراك القضية محور ظاهرة الرأي العام:
......
المرحلة الثانية: مرحلة التفاعل والحوارات والنقاشات، وتحديد البدائل المختلفة للتعامل مع قضية الرأي العام.
.......
المرحلة الثالثة: مرحلة تبلور الرأي العام وظهوره في شكل الأغلبية والأقلية
......
المرحلة الرابعة: النتائج العملية والسياسية للرأي العام قبل اختفاء المظاهر المعبرة
......
ب- أنماط علاقة الرأي العام بالسلطة الحاكمة وموقع ظاهرة العصيان السياسي:
الأول: نمط الخضوع والاستكانة إلى درجة السكون والجمود:
......
الثاني: نمط الرفض والعصيان السياسي الذي يصل إلى درجة الخروج والثورة:
......
الثالث: نمط الترقب، والتحفز، والانتظار:
(مميز حيث أن الرأي العام فيه لا يخضع أو يخنع، ولا يقاوم أو يثور من تلقاء نفسه، ولذلك يثور جدل حول تحديد طبيعته. ولكن الرأي العام هنا يترقب وينتظر، ويتحفز ليرى من ينطلق بداية فينطلق معه في حركة هادرة ولكنها لا تستمر طويلاً) .
ج- النظريات والرؤى التفسيرية لتبلور حركة الرأي العام في مقاومة طغيان السلطة السياسية الحاكمة:
وتنقسم إلى نوعين:
النوع الأول: النظريات التي تؤكد "طبيعة القوى الضاغطة" على جسد المجتمعات، والتي تقود إلى حدوث انفجار عمليات العصيان السياسي، ومقاومة طغيان الأنظمة الحاكمة.
...
النوع الثاني: النظريات التي تؤكد التغييرات في الأبنية التنظيمية المجتمعية والسلطوية؛ خاصة تلك التغيرات السريعة والحادة النابعة من عدم المقدرة على مواكبة التطورات السياسية والاجتماعية والثقافية:
النوع الثالث: ...
=========
رابعاً: العوامل المحددة للأشكال التي تتخذها عمليات العصيان السياسي وحق مقاومة الطغيان:
فبعض الناس قد يختار " المقاطعة" و "الإضراب"، والآخر قد يختار "الاحتجاج" والتظاهر، والهبّات، والثورة الشاملة ...
=========
خامساً : استراتيجيات الأنظمة السياسية في التعامل العصيان السياسي للحركة الإسلامية وممارسة حق مقاومة الطغيان:
هناك ثلاث استراتيجيات اساسية للتعامل مع العصيان السياسي:
الأولى: التجاهل السياسي
الثانية: استخدام القوة والعنف
الثالثة: الاسترضاء والرشوة السياسية
=========
سادساً: احتواء واستيعاب عمليات العصيان السياسي للحركة الإسلامية وممارساتها لمقاومة الطغيان في الأطر المؤسسية والتنظيمية:
...
=========
سابعاً: انتهاء العصيان السياسي الذي تقوده الحركة الإسلامية، وموت مقاومتها للطغيان عبر إقامتها للأحزاب والتنظيمات السياسية:
......
=========
ملاحظات :
- المقال كبير وفكري سياسي يمرض القلب، ولكني اختصرت منه ما يشير على الانحرافت الكبيرة فيه.
- المقال لا يوجد فيه آية أو حديث نبوي أو أثر سلفي، وإنما يعتمد على فكر حسن البنا وبعض المفكرين من النصارى.
- مراجع المقال: 3 كتب لمفكرين عرب، 9 مراجع للنصارى واليهود