المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سماحة المفتي: مصائب الأمة التي تتعرض لها سببها الأخطار الفادحة لمجموعة أساءت فهم الإس


كيف حالك ؟

قاسم علي
03-02-2005, 01:23 PM
خلال حفل الاستقبال السنوي لأعضاء هيئة كبار العلماء
سماحة المفتي: مصائب الأمة التي تتعرض لها سببها الأخطار الفادحة لمجموعة أساءت فهم الإسلام
تغطية - علي الشثري:
ارجع سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مصائب الأمة التي تتعرض لها الى الاخطاء الفادحة التي وقعت فيها مجموعة اساءت فهم الإسلام على حقيقته فتصرفت تصرفات فردية دون الرجوع للعلماء او الاستدلال على ما يقولون فوقعوا في شرور عظيمة ضرت انفسهم واهليهم ومجتمعاتهم.
جاء ذلك خلال كلمة لسماحته القاها في حفل الاستقبال والعشاء السنوي الذي اقامه لاصحاب المعالي والفضيلة العلماء اعضاء هيئة كبار العلماء محذراً من القول على الله بغير علم الذي ينتج عنه فتاوى واقوال اجرامية وخطيرة اضرت بالمجتمعات وافسدت على كثير من الناس احوالهم.

وقال ان اهل العلم مطلوب منهم الصدق قبل كل شيء وان كان مطلوباً من الجميع لكن الصدق من اهل العلم امر عظيم لان العالم اذا صدق في علمه كان علمه دليلاً على الخير.

واوضح ان العالم اذا صدق مع الله في تعامله كان قدوة للآخرين في سلوكه وتصرفاته وقدوة للآخرين يتأسون به في اقواله واعماله وذلك ان علمه الذي يحمله هو علم نافع ظاهراً وباطناً.

واكد سماحته ان العالم لا بد ان يكون صادقاً فيما يفتي به من سأله فيكون صادقاً في فتواه وعلى منهج الكتاب والسنة وتكون فتوى صادقة وصائبة لان الذي يفتي يخاف الله ويرجوه ويعلم ان الله سائله عما يقول.

وحث سماحته العلماء الى الترفع من الحزازات والاهواء الشخصية والارتقاء بعلمهم الى المستوى اللائق بهم حتى تكون لهم الكلمة النافذة ويكون لهم في القلوب احترام واجلال.

وقال آل الشيخ اننا في زمن كثرت فيه الفتن وتعددت فيه الاهواء وكثر من يقول ويفتي بغير علم فكم نسمع من فتاوى شاطة وتخالف الشرع وفتاوى يفي بها اربابها عن اجتهاد يرونه ولكن للاسف الشديد قد تكون هذه الفتاوى ضارة للمجتمع وقد تفسد على كثير من الناس احوالهم.

واردف بأن الفتوى اذا لم تبن على علم شرعي فإن ضررها عظيم وشرها عظيم لان الناس مجبولون على تصديق العالم لا سيما المنتسب للكتاب ويرون ان اقواله حجة وانه يخبر عن الله وعن رسوله فيقبلون ما جاء منه من اي فتوى كانت لا ينظرون ولا يتأملون فيها بل يقولون هذه فتوى العالم الفلاني يجب ان تؤخذ وان تقبل وان تنفذ.

واشار بأن الله اوجب على العالم ان يقول الحق وحرم عليه كتمان الحق او التكلم بغير الحق (ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون) فهذه عقوبة من كتم العلم أو أخفاه ومن لم يوضح الحق للناس والخطأ والصواب.

وحذر سماحته من الافتاء أو التكلم بغير علم لأن هذه من إيحاءات الشيطان (إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون) لا سيما طالب العلم إذا قال على الله بغير علم كانت مقولته خطيرة ومقولته إجرامية لأن الواجب عليه أن يقول الحق وحرام عليه أن يخالف الحق.

وأكد أن هذه الطريقة تعتبر طريقة اليهود الذين حذرنا الله منهم وأمرنا أن نستعينه من طريقهم وطريق النصارى في صلاتنا في كل ركعة (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين).

ودعا سماحته العلماء لأن يتداركو هذا الخطأ فيما بينهم وأن يتعاونوا فيما بينهم لكي تكون الفتاوى الصادرة منهم مبنية على أسس شرعية حتى لا ينخدع العامة بالآراء الشاطة والاقوال المهجورة او الامور المخالفة التي ربما ظن هذا العالم انه اصاب الحق فيها وهي في الواقع مخالفة للصواب.

واكد ان كل بلاء وضلال فمصدره القول على الله بغير علم (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب) وفي هذا الزمن كثرت الفتن وكثرت الاختلافات نرجو الله ان يوفق المسلمين لعلاج الباطل وسد طرقه.

وقال سماحته ان مصاب الأمة اليوم وللاسف الشديد نتج من سوء فهم بعض الناس وقلة ادراكهم وعلمهم من اناس قصر علمهم وقل فهمهم وادراكهم فتصرفوا تصرفات خاطئة انفرادية من انفسهم دون الرجوع للعلماء والاستدلال على ما يقولون، فوقعوا في شرور عظيمة ضرت انفسهم واهليهم ومجتمعاتهم.

وشبه سماحته حال هؤلاء بحال الخوارج الذين وقعوا في شطحات واخطاء بسبب استقلاليتهم بفهمهم الذي فهموه وانعزالهم عن الصحابة الذين عاصروا النبي صلى الله عليه وسلم والذين ادركوا نزول الوحي ففهموا النصوص على فهمها الصحيح.

وحث آل الشيخ العلماء الى تفقيه شباب الأمة ويهدوهم للطريق المستقيم ويحقون الحق على حقيقته ويبينوا لهم الاخطاء ويحذروا من كل فتوى لا خير فيها تخالف الكتاب والسنة، ومن لم يكن عنده علم حقيقي فليمسك عن ان يقول على الله ما لا يعلم.

كلمة الشيخ اللحيدان

والقى سماحة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الاعلى وعضو هيئة كبار العلماء كلمة قال فيها: ان زمننا هذا زمن فيه محرجات كثيرة واحوال متنوعة مما جعل طالب العلم يحس بالضائقة التامة الكبيرة التي تدعو ان يتعاون الجميع على البر والتقوى وان يهتموا بمستقبل هذه الأمة.

واكد ان اهل العلم مسؤولون عن علمهم لابد ان يبلغوه ويناصحوا العلماء والمسؤولين واذا استنكروا امراً من الامور بذلوا جهدهم في النصح والارشاد فيما بينهم وبين ولاة الامر نصحاً لله جل وعلا ولدينه، ونصحاً للامة وقياماً بالواجب.

واوضح الشيخ اللحيدان اننا ولله الحمد في بلاد ولاة امرنا غير بعيدين منا فلهم صلة بالعلماء وللعلماء صلة بهم وينتفعون بما يسمعون ويحبون من ينصحهم ويفرحون بذلك.
http://www.alriyadh.com/2005/03/02/article43868.html

12d8c7a34f47c2e9d3==