عبدالعزيز السارني
03-01-2005, 04:11 AM
«إخوان» مصر يكررون تأييدهم حقوق النساء السياسية في الكويت
القاهرة ـ من عدنان عبد المحسن: دعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر التيارات الإسلامية في الكويت ومجلس الأمة الى العمل على إقرار منح المرأة الكويتية الحقوق السياسية لترسيخ المبادئ الإسلامية الأصيلة التي افتقدت الأمة الاقتداء بها.
ففيما طالب المرشد العام للجماعة مهدي عاكف بضرورة «عدم إظهار هذا الخلاف على حق من حقوق المجتمع حتى لاينظر إلينا أننا - كمسلمين - نعادي المرأة», قال: «إن الجدل الدائر في الكويت يدل على ديموقراطية حقيقية تعيشها الكويت، والدليل أن الجميع يشارك في طرح رؤاه حتى لو كانت لا تحتمل الصواب»، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان «تؤيد حق المرأة في الحقوق السياسية ولا يوجد ما يمنع ذلك».
وقال النائب الأول للمرشد الدكتور محمد حبيب لـ «الرأي العام»: «إن من أبسط الحقوق الواجبة للمرأة هي الحقوق السياسية في الترشيح والانتخاب، وهي لا تعدو كونها - حق الترشيح والانتخاب - أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر».
وأضاف حبيب: «لا أحد يتصور أن يكون هذا الحق مقصورا فقط على الرجال دون النساء لأن المسألة تحتاج علما وقدرة وكفاءة وتبصرا وفهما، والنساء الآن وقبل ذلك ،لديهن هذه القدرات، بل إن من النساء من يتفوقن على الرجال في كل ذلك، ولديهن الإمكانية للتعامل مع مثل هذه الأمور».
وتابع حبيب: «النساء هن شقائق الرجال بنص الحديث الشريف ويجب على الإخوة في الكويت أن يضعوا المرأة في مكانتها اللائقة ويجب أن يستفيدوا استفادة قصوى من طاقات وملكات وإبداع شق رئيسي في المجتمع»، مشيرا إلى أن «النساء، إذا كنا نحن الرجال نجعلهن أمينات على أهم شيء لدينا وهو بيوتنا وأعراضنا ونجعلهن أمينات على أولادنا، فهن أولى بممارسة حقوقهن على القيم الأصيلة للمجتمع، وهي اختيار من يصلح والمشاركة في تأييده».
وأضاف حبيب: «لا يوجد دليل شرعي يمنع أن تكون المرأة مرشحة أو ناخبة ومن لديه مانع شرعي فليأت به ونتحاجج معه ونحن في النهاية نحترم من يمانعون».
وتساءل حبيب: «هل الترشيح والانتخاب من الولاية العامة؟» وأجاب:«للنساء دور عظيم أيام الرسول والخلفاء الراشدين وفي صدر الإسلام وقد شاركن في المبايعات وكثيرا ما بايعن الرسول في أحداث سياسية مهمة وهي أحداث معروفة ليس هناك حاجة الى ذكرها».
وأشار إلى «أنه حتى إذا لم يتح تاريخ صدر الإسلام الأول لوجود دور كامل في الحياة السياسية للمرأة فما الذي يجعلنا نرفض دورا لها ولماذا لا نتطور ونكون مجددين مادمنا ننطلق من ثوابت الدين ولا نصطدم به واننا كمسلمين نجتهد في غير النصوص لأنه لم يرد نص في عدم منح المرأة حق الانتخاب والترشيح».
وطالب النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين في مصر «النواب الإسلاميين في مجلس الأمة المعارضين لهذا الحق دراسة هذه القضية دراسة مستوفاة يراعى فيها الاجتهاد والمصالح الكبرى للبلاد والمصالح المرسلة وكل ما فيه تقدم وتطور حتى لا ينظر لنا الآخرون على أننا جامدون على الرغم من أننا بالفعل لسنا كذلك».
وأكد حبيب أن النواب الإسلاميين المعارضين لمنح المرأة الحقوق السياسية «هم مجتهدون لهم الأجر أو الأجران واختلاف رأي الإخوان المسلمين معهم في ذلك لا يعدو كونه خلاف رأي فقط من دون أن يكون ذلك مسببا لأي نوع من الشقاق»، مشيرا إلى أن «أبناء الحركة الإسلامية جميعهم واحد وغايتهم واحدة وهي إرضاء الله ورسوله والاقتفاء على أثر السلف الصالح».
وأضاف:«الحياة السياسية الكويتية ناضجة وواعية ولديها فكر ثاقب ورائد دونا عن بقية الدول العربية التي تعيش غالبيتها في استبداد مطبق وعلى الجميع ممارسة هذا الحق وتحمل مسؤوليته تجاه وطنه ودينه ومصالح أمته الصغيرة والكبيرة في الوقت ذاته، ونحن نرى أن من مصلحة الأمة الصغيرة - الوطن - أو الكبيرة - الأمة الإسلامية - أن تشارك المرأة في المجتمع وممارسة حقها في الانتخابات والترشيح والعمل على أن يكون كل ذلك في إطار ما يسمح به الشرع والقانون والعرف، وكل ذلك يتيح للمرأة حقها في ذلك دونما أي ضرر أو ما فيه غير مصلحة البلاد والعباد».
http://www.alraialaam.com/01-03-2005/ie5/frontpage.htm#04
القاهرة ـ من عدنان عبد المحسن: دعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر التيارات الإسلامية في الكويت ومجلس الأمة الى العمل على إقرار منح المرأة الكويتية الحقوق السياسية لترسيخ المبادئ الإسلامية الأصيلة التي افتقدت الأمة الاقتداء بها.
ففيما طالب المرشد العام للجماعة مهدي عاكف بضرورة «عدم إظهار هذا الخلاف على حق من حقوق المجتمع حتى لاينظر إلينا أننا - كمسلمين - نعادي المرأة», قال: «إن الجدل الدائر في الكويت يدل على ديموقراطية حقيقية تعيشها الكويت، والدليل أن الجميع يشارك في طرح رؤاه حتى لو كانت لا تحتمل الصواب»، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان «تؤيد حق المرأة في الحقوق السياسية ولا يوجد ما يمنع ذلك».
وقال النائب الأول للمرشد الدكتور محمد حبيب لـ «الرأي العام»: «إن من أبسط الحقوق الواجبة للمرأة هي الحقوق السياسية في الترشيح والانتخاب، وهي لا تعدو كونها - حق الترشيح والانتخاب - أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر».
وأضاف حبيب: «لا أحد يتصور أن يكون هذا الحق مقصورا فقط على الرجال دون النساء لأن المسألة تحتاج علما وقدرة وكفاءة وتبصرا وفهما، والنساء الآن وقبل ذلك ،لديهن هذه القدرات، بل إن من النساء من يتفوقن على الرجال في كل ذلك، ولديهن الإمكانية للتعامل مع مثل هذه الأمور».
وتابع حبيب: «النساء هن شقائق الرجال بنص الحديث الشريف ويجب على الإخوة في الكويت أن يضعوا المرأة في مكانتها اللائقة ويجب أن يستفيدوا استفادة قصوى من طاقات وملكات وإبداع شق رئيسي في المجتمع»، مشيرا إلى أن «النساء، إذا كنا نحن الرجال نجعلهن أمينات على أهم شيء لدينا وهو بيوتنا وأعراضنا ونجعلهن أمينات على أولادنا، فهن أولى بممارسة حقوقهن على القيم الأصيلة للمجتمع، وهي اختيار من يصلح والمشاركة في تأييده».
وأضاف حبيب: «لا يوجد دليل شرعي يمنع أن تكون المرأة مرشحة أو ناخبة ومن لديه مانع شرعي فليأت به ونتحاجج معه ونحن في النهاية نحترم من يمانعون».
وتساءل حبيب: «هل الترشيح والانتخاب من الولاية العامة؟» وأجاب:«للنساء دور عظيم أيام الرسول والخلفاء الراشدين وفي صدر الإسلام وقد شاركن في المبايعات وكثيرا ما بايعن الرسول في أحداث سياسية مهمة وهي أحداث معروفة ليس هناك حاجة الى ذكرها».
وأشار إلى «أنه حتى إذا لم يتح تاريخ صدر الإسلام الأول لوجود دور كامل في الحياة السياسية للمرأة فما الذي يجعلنا نرفض دورا لها ولماذا لا نتطور ونكون مجددين مادمنا ننطلق من ثوابت الدين ولا نصطدم به واننا كمسلمين نجتهد في غير النصوص لأنه لم يرد نص في عدم منح المرأة حق الانتخاب والترشيح».
وطالب النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين في مصر «النواب الإسلاميين في مجلس الأمة المعارضين لهذا الحق دراسة هذه القضية دراسة مستوفاة يراعى فيها الاجتهاد والمصالح الكبرى للبلاد والمصالح المرسلة وكل ما فيه تقدم وتطور حتى لا ينظر لنا الآخرون على أننا جامدون على الرغم من أننا بالفعل لسنا كذلك».
وأكد حبيب أن النواب الإسلاميين المعارضين لمنح المرأة الحقوق السياسية «هم مجتهدون لهم الأجر أو الأجران واختلاف رأي الإخوان المسلمين معهم في ذلك لا يعدو كونه خلاف رأي فقط من دون أن يكون ذلك مسببا لأي نوع من الشقاق»، مشيرا إلى أن «أبناء الحركة الإسلامية جميعهم واحد وغايتهم واحدة وهي إرضاء الله ورسوله والاقتفاء على أثر السلف الصالح».
وأضاف:«الحياة السياسية الكويتية ناضجة وواعية ولديها فكر ثاقب ورائد دونا عن بقية الدول العربية التي تعيش غالبيتها في استبداد مطبق وعلى الجميع ممارسة هذا الحق وتحمل مسؤوليته تجاه وطنه ودينه ومصالح أمته الصغيرة والكبيرة في الوقت ذاته، ونحن نرى أن من مصلحة الأمة الصغيرة - الوطن - أو الكبيرة - الأمة الإسلامية - أن تشارك المرأة في المجتمع وممارسة حقها في الانتخابات والترشيح والعمل على أن يكون كل ذلك في إطار ما يسمح به الشرع والقانون والعرف، وكل ذلك يتيح للمرأة حقها في ذلك دونما أي ضرر أو ما فيه غير مصلحة البلاد والعباد».
http://www.alraialaam.com/01-03-2005/ie5/frontpage.htm#04