المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ردٌ على الناصح الصادق ربيع بن هادي المدخلي


كيف حالك ؟

المفرق
02-12-2005, 02:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


أما بعد فإني أقول للشيخ ربيع بداية وأذكره بهذا الحديث العظيم قال صلى الله عليه وسلم : (( من غش فليس منا ))


فالذي يبتر كلام العلماء ليوافق هواه تسقط عدالته وثقته عند الناس فيصبح غير مؤتمن !!!


ويقول الشيخ بكر أبو زيد : (( فالرجل الذي يكون على جانب من العلم ، ولا يتصرف فيه بأمانة حصينة يرمقه الناس بازدراء ؛ وتذهب ثقتهم به ، فلا يكادون ينتفعون بما يمكنهم أن ينتفعوا به من معلومات صحيحة . ))





ثم أقول :


قال الناصح ...... الصادق !!! : (( فكيف يستجيز أن يرميني بالخيانة , ولو كان كل من حذف كلاماً لا يدخل في بحثه لكان كل الباحثين خونة .
وأما البتر فأبرأ إلى الله مما رماني به هذا الإنسان .
1- وأقسم بالله أن هذا الأمر لم يخطر ببالي طول عمري تجاه أي عدو فضلاً تجاه إمام أئمة الإسلام .
ولقد نقلت المقطع الذي يتناسب مع موضوع مقالي قصداً وحجماً نقلته بنصه وفصه ولم أخرم منه حرفاً واحداً .... والذي سقط منه حال الطبع لا يتجاوز السطر , ولعله بسبب من الأسباب التي يعلمها الله لم تقع تحت بصر الطابع , ومثل هذا يحصل للناس ولا يكاد يسلم منه أحد من النساخ والطابعين وطلاب العلم يعرفون هذا , وقد يسقط على الطابع عدد من الأسطر وقد يسقط عليه صفحات .
2- وأعتقد أن هذا السطر الذي سقط لو لم يسقط لما تغيرت النتيجة التي تضمنها مجموع المقطع ولحصل منه الأمر الذي أقصده وأعالج به مشكلة الشباب ومؤداه أن الإمام أحمد في بعض الروايات عنه يرى أن العمل شرط في الإيمان ..... ))



وقال الشيخ ربيع : ( ( 3- وفتحوا باباً جديداً -أيضاً - للجرح لم يسبقهم إليه علماء الأمة من أهل الحديث والفقهاء وغيرهم .
مثل : من سقطت عليه كلمة أو سطر عن طريق الغفلة فهو:
كذاب خائن مفتر إلى آخر طعنوهم لمن يحصل له شيء من هذا ولو كان نتيجة غفلة ولو من طابع ولو اعتذر وبين الناس عذره وعذر أمثاله فهو : كذاب خائن ولو دافع عنه فضلاء الناس بل لو قام الفقهاء والمحدثون يدفعون عنه هذه التهم الباطلة فهو : كذاب خائن رغم أنوفهم لأنه لا تبديل لكلماتهم ولا سيما إن صدرت من إمامهم .
وقد عقد علماء الحديث بحثاً لإصلاح السقط - الذي يقع من العلماء المؤلفين أو الناسخين للكتب - كيفية تخريج الساقط وسموه اللحق ولم يطعنوا به على أحد وعلموا الناس كيف يصلحون السقط في الصفحة اليمنى أو الصفحة اليسرى إن كان سطراً أو سطرين أو أكثر .
ولو تعدد السقط في صفحة واحدة بينوا له ماذا يصنع ولم يطعنوا فيمن يحصل منهم السقط لا من قريب ولا من بعيد , فعلى مذهب الأثريين الجدد أهل السنة المحضة أن يحذفوا هذا الباب ويستبدلوا به باباً جديداً يسمونه : باب الكذب والخيانة وليجهلوا العلماء قبلهم )) اهـ المقصود .



وأقف معك يا ربيع فأقول :
إن كلامك هذا مجرد ادعاء : ففعلتك المشينة هذه ما هي إلا تحريف ( عيني عينك ) فالكلام المبتور يفضح هواك ، والكلام المبتور يبين أن : المذهب رواية واحدة الإيمان قول وعمل !!!! وهو خلاف قولك ودعواك !!!


فالعبارة سقطت منك ( بسبق الإصرار والترصد ) = بالعمد ، يا ربيع .


وقولك (( وأعتقد أن هذا السطر الذي سقط لو لم يسقط لما تغيرت النتيجة التي تضمنها مجموع المقطع )) . فكلام منقوض وكما يقال ( شين وقوي عين !! )


والأدلة على ذلك :


أولا : أنك أخرجت كلام الشيخ عن مراده ولم تنقل الكلام الذي يبين فيه الشيخ ابن حامد أن المذهب قول واحد أن الإيمان قول وعمل !!! ؛


الثاني : أنك لم تذكر المصدر يا ناصح !!!!


الثالث : أنك لم تشر إلى هذا التصرف من قريب ولا بعيد .


فهذه الثلاث مجتمعه تدل على أنك قاصد عامد لبتر الكلام .


وهذا كلامك : (( وهذا شيخ الإسلام ينقل هذا الكلام عن أبي عبدالله بن حامد أنه قال في كتابه المصنف في أصول الدين: ((قد ذكرنا أن الإيمان قول وعمل، أما الإسلام فكلام أحمد يحتمل روايتين أما أحدهما: أنه كالإيمان والثانية أنه قول بلا عمل، وهو نصه في رواية إسماعيل.
ويحتمل قوله أن الإسلام قول: يريد به أنه لا يجب فيه ما يجب في الإيمان من العمل المشروط فيه، لأن الصلاة ليست من شرطه، إذ نصّ عنه أنه لا يكفر بترك الصلاة ) ) .
فانظر إلى قول أحمد هذا الذي فيه أحدى الروايتين عنه أن الإسلام قول بلا عمل ونفي اشتراط العمل فيه ونفي شرطية الصلاة فيه.
وتضمنه أن العمل شرط في الإيمان لا ركن فيه أو جزء منه، وأنا مجبر على نقل هذا الكلام لما رأيت من الشدة الزائدة من بعض الشباب التي تؤدي إلى فرقة لا لقاء بعدها. )) .


والكلام المبتور وكما هو موضح في الصورة أعلاه قوله : (( ... بن سعيد قال: والصحيح أن المذهب رواية واحدة أنه قول وعمل ))


فيا ربيع لقد جنج بك الغلو وحب الإنتصار للنفس وحب المعاكسة لخصمك !!! إلى الخيانة والبتر لكلام شيخ الإسلام فنحن الآن في شك من نقولك التي نقلتها في كتبتك التي ألفتها سابقا ونحتاج إلى مراجعتها من جديد ومقارنتها بالأصول التي نقلت عنها .


فتباً لعلم يوصلنا إلى ما وصلت إليه يا ربيع .


وسحقا لعلم يجعلنا نعتدي على كلام الأئمة بالبتر والتحريف .


قال الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله : (( حضر بعض أدباء المغرب مجلس السلطان إسماعيل أو ابنه محمد ، وقرأ هذا الأديب بين يديه صحيفة فجاءت كلمة (( الوخيد )) فقرأها (( الوخيذ )) بالذال المعجمة ، فأرجعه السلطان ، فقال ذلك الأديب : إنه بالمعجمة والمهملة ، فطلب منه شاهدا على ذلك ، فارتجل :


أقول لصاحبي لما ارتحلنا


وأشرعنا النجائب في الوخيذ


تمتع من لذيذ كلام حورا


فمـا بعد العشيـة من لذيـذ

وإذا كان هذا الأديب قد خرج من مجلس السلطان في ستر ، فقد لقي ما يلقاه المستخف بحق الأمانة في العلم ، فافتضح أمره . ووعت صحف التاريخ حديثه فأزري بقدره )) انتهى كلام الشيخ بكر





وأذكرك يا ربيع بالحديث ( من غش فليس منا )


وصلى الله علىنبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم



( خالد العامي )


منقول من الساحات

يوسف صدقي
02-13-2005, 08:11 AM
جزاك الله كل خير وغفر لك ولوالديك

12d8c7a34f47c2e9d3==