المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلام أهل العلم في خطأ من قال أن من كانت فيه بدعة وسنة لا يحب وأنه وافق أهل البدع !


كيف حالك ؟

الخليجي
02-11-2005, 01:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


لا زلنا نسمع ونقرأ مع الأسف من يخطا كبار علماء أهل السنة الذين قالوا : (إن المسلم الذي جمع بين الطاعة والمعصية والسنة والبدعة أنه يحب من وجه ويبغض من وجه ويوالى ويعادى بحسب مافيه من إسلام وسنة ) ولم يكتف فقط بتخطأتهم بل جعل هذه العقيدة السلفية من علامات أهل البدع ،ومن منهج الموازنات المذموم، ومن العبارات التي يحمى بها أهل البدع ! .
ولكن نقول الحمد لله الذي حفظ لنا هذا الدين، وهذه العقيدة الصافية، بعلماء جهابذة يعلقون الناس بالسنة لا بأفكارهم المتقلبة مع مر السنين وظهور الفتن ،وهذه من طبيعة البشر ،غير المعصومين ! فنسأل الله لنا ولهم الهداية .

وإليكم أقوال بعض أهل العلم في هذه المسألة :


شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
قال رحمه الله :

"وإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر، وفجور وطاعة، ومعصية، وسنة وبدعة: استحق من الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير، واستحق من المعاداة والعقاب، بحسب ما فيه من الشر، فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانة، فيجتمع له من هذا وهذا، كاللص الفقير، تقطع يده لسرقته، ويُعطى من بيت المال، ما يكفيه لحاجته، هذا هو الأصل الذي اتفق عليه أهل السنة والجماعة، وخالفهم الخوارج والمعتزلة ومن وافقهم عليه، فلم يجعلوا الناس إلا مستحقاً للثواب فقط، وإلا مستحقاً للعقاب فقط، وأهل السنة يقولون: إن الله يعذب بالنار من أهل الكبائر من يعذبه، ثم يخرجهم منها بشفاعة من يأذن له في الشفاعة بفضل رحمته....ا.هـ".

مجموع الفتاوى" (28/209-210)

يتبع إن شاء الله ...

أبو فاطمة
02-11-2005, 06:54 AM
ونحنا في أنتظار الباقي جزاك الله خيرآ وشكر لك

الخليجي
02-12-2005, 12:46 AM
وقال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (28/228-229):


"... فأما الحمد والذم، والحب والبغض، والموالاة والمعاداة، فإنما تكون بالأشياء التي أنزل الله بها سلطانه، وسلطانه كتابه، فمن كان مؤمناً؛ وجبت موالاته، من أي صنف كان، ومن كان كافراً؛ وجبت معاداته، من أي صنف كان... إلى أن قال: ومن كان فيه إيمان، وفيه فجور، أُعطي من الموالاة بحسب إيمانه، ومن البغض بحسب فجوره، ولا يخرج من الإيمان بالكلية، بمجرد الذنوب والمعاصي، كما يقوله الخوارج والمعتزلة، ولا يُجعل الأنبياء والصديقون والشهداء والصالحون بمنزلة الفساق في الإيمان، والدين، والحب والبغض، والموالاة والمعاداة.....ا.هـ

يتبع إن شاء الله ...

وياك أخي أبو فاطمة بارك الله فيك

الخليجي
02-12-2005, 08:34 PM
وقال أيضا شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى : (11/15-16) قال رحمه الله :

" ثم الناس فى الحب والبغض والموالاة
والمعاداة هم أيضا مجتهدون يصيبون تارة ويخطئون تارة وكثير من الناس إذا علم من الرجل ما يحبه أحب الرجل مطلقا وأعرض عن سيئاته وإذا علم منه ما يبغضه أبغضه مطلقا واعرض عن حسناته ...وهذا من اقوال أهل البدع والخوارج والمعتزلة والمرجئة وأهل السنة والجماعة يقولون ما دل عليه الكتاب والسنة والاجماع وهو ان المؤمن يستحق وعد الله وفضله الثواب على حسناته ويستحق العقاب على سيئاته وإن الشخص الواحد يجتمع فيه ما يثاب عليه وما يعاقب عليه وما يحمد عليه وما يذم عليه وما يحب منه وما يبغض منه فهذا هذا ." اهـ .

يتبع إن شاء الله ...

الخليجي
03-03-2005, 09:09 PM
وفي "منهاج السنة" (4/543-544) ذَكَر –رحمه الله- أن من أولياء الله من يجتهد فيخطيء، ثم قال:
"ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين: طائفة تعظّمه، فتريد تصويب ذلك الفعل، واتباعه عليه، وطائفة تذمه، فتجعل ذلك قادحاً في ولايته وتقواه...... والخوارج والروافض وغيرهم دخل عليهم الداخل من هذا، ومن سلك طريق الاعتدال؛ عظَّم من يستحق التعظيم، وأحبه ووالاه، وأعطى الحق حقه، فيعظم الحق، ويرحم الخلق، ويعلم أن الرجل الواحد تكون له حسنات وسيئات، فيُحمد ويُذم، ويُثاب ويُعاقب، ويُحَب من وجه، ويُبغض من وجه، هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة، خلافاً للخوارج والمعتزلة ومن وافقهم، وقد بُسط هذا في موضعه"اهـ.
يتبع إن شاء الله ...

أبوعمر الحصين
03-04-2005, 01:18 AM
أخي الخليجي

بارك الله فيك تأمل هذا النقل


قال شيخ الاسلام
في "مجموع الفتاوي" (4/11-14) "فالمعتزلة أولاً -وهم فرسان الكلام- إنما يُحْمَدون ويُعظَّمون عند أتباعهم، وعند من يغضى عن مساويهم؛ لأجل محاسنهم عند المسلمين، بما وافقوا فيه مذهب أهل الإثبات والسنة والحديث، وردِّهِمْ على الرافضة بعض ما خرجوا فيه عن السنة والحديث....." وذكر شيئًا من ذلك، ثم قال: "وكذلك الشيعة المتقدمون، كانوا يُرجَّحون على المعتزلة، بما خالفوهم فيه من إثبات الصفات، والقدر والشفاعة، ونحو ذلك، وكذلك كانوا يُستحمدون بما خالفوا فيه الخوارج، من تكفير علي وعثمان وغيرهما، وما كفروا به المسلمين من الذنوب، ويُستحمدون بما خالفوا فيه المرجئة، من إدخال الواجبات في الإيمان.....وإن لم يهتدوا إلى السنة المحضة، قال: وكذلك متكلمة أهل الإثبات: مثل الكلابية والكرامية والأشعرية، إنما قُبلوا واتُّبِعوا، واستُحْمِدوا إلى عموم الأمة؛ بما أثبتوه من أصول الإيمان، من إثبات الصانع وصفاته، وإثبات النبوة، والرد على الكفار من المشركين وأهل الكتاب، وبيان تناقض حججهم، وكذلك استُحْمِدوا بما ردوه على الجهمية والمعتزلة والرافضة والقدرية من أنواع المقالات، التي يخالفون فيها أهل السنة والجماعة، فحسناتهم نوعان: إما موافقة أهل السنة والحديث، وإما الرد على من خالف السنة والحديث، ببيان تناقض حججهم...." ثم ذكر ما استُحْمِد من أجله المذهب الأشعري، وتكلم عن الأشعري، فقال: لكن كان له من موافقة مذهب السنة والحديث في الصفات والقدر والإمامة والفضائل والشفاعة والحوض والصراط والميزان، وله من الردود على المعتزلة والقدرية والرافضة والجهمية، وبيان تناقضهم، ما أوجب أن يمتاز بذلك عن أولئك، ويُعرف له حقه وقدره (قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) وبما وافق فيه السنة والحديث، صار له من القبول والأتباع ما صار، لكن الموافقة التي فيها قهر المخالف، وإظهار فساد قوله؛ هي من جنس المجاهد المنتصر، فالراد على أهل البدع مجاهد، حتى كان يحيى بن يحيى يقول: الذب عن السنة؛ أفضل من الجهاد، والمجاهد قد يكون عدلاً في سياسته، وقد لا يكون، وقد يكون فيه فجور، كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر، وبأقوام لا خلاق لهم" ولهذا مضت السُنة، بأن يُغزى مع كل أمير، برًا كان أو فاجرًا، والجهاد عمل مشكور لصاحبه في الظاهر لا محالة، وهو مع النية الحسنة مشكور باطنًا وظاهرًا، ووجه شكره: نصره للسنة والدين، فهكذا المنتصر للإسلام والسنة، يُشكر على ذلك من هذا الوجه، ......"الخ. ما قاله -رحمه الله

12d8c7a34f47c2e9d3==