المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على من يسب شبكة الأثري ويرميها بالألقاب القبيحة


كيف حالك ؟

شكيب الأثري
02-10-2005, 06:47 PM
الرد على من يسب شبكة الأثري ويرميها بالألقاب القبيحة

http://www.alathary.net/books/book.php?book_id=468

شكيب الأثري
02-10-2005, 06:50 PM
سيأتيكم خلال الأيام القادمة إن شاء الله :
1 ( نسمة الخريف في الذب عن الشيخ فالح وأن العلم ليس بكثرة التأليف ) ، وعذرا إن كان قد طال انتظاركم .
2 الرد السريع على أبو مصعب العدني .
وغيرها مما نجعله مفاجئة لكم إخواني الكرام .

أبو علي السلفي
02-10-2005, 08:19 PM
جزاك الله خير

بنت الاسلام
02-10-2005, 09:19 PM
بارك الله فيك

أبو فاطمة
02-11-2005, 07:01 AM
شكر الله لكم وجزاكم خيرآ وغفر لك ولوالديك

شكيب الأثري
02-13-2005, 03:40 PM
للرفـــــــــع

ستأتي نسخة معدلة

شكيب الأثري
02-15-2005, 04:15 PM
من هنا نسخة معدلة (http://alathary.net/vb2/attachment.php?attachmentid=990&stc=1)

شكيب الأثري
02-15-2005, 04:43 PM
للرفـــــــــع

قاسم علي
02-17-2005, 12:38 PM
جزاك الله خيرا أخي الفاضل شكيب ونفع الله بك

عبدالرحمن المصري
02-19-2005, 01:46 PM
موضوع قيّم يحتاج لطرحه على القرّاء , وأحسنت في الرد على الهمج الرعاع أتباع كل ناعق .



الرد على من يسبُّ شبكة الأثري ويرميها بالألقاب القبيحة


تسلية لـ ( شبكة الأثري ) ، ومشرفيها ، ومدراءها ، وكتّابـها ، وقرّاءها المحبّـين لها :

اعلم أن مــن اقتـدى بمـحمد
سينـــاله كيــد الغواة الحسد
ويذوق أنواع العــداوة والأذى
مــن جاهل ومـــكابر و مقلد
فاصبر و كن بربك واثــــقا
هــذا الطريق إلى الهدى و السؤدد


شبــــــكة الأثـــــري السلفيــــــة
أعــــز الله منــــارتها
www.alathary.net (http://alathary.net)


بسـم الله الـرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، وبعد :
إن شبكة " الأثري "( ) – أعزها الله – تعتبر واحدة ضمن قلة قليلة من تلكـم الشبكات السلفية المستهدفة اليوم من قبل خصومها أهل الباطل والذين غُـرِّر بهم في ظلمات الفتن ، فتراهم لا يكلّون ولا يَملّون في تشويه صورتها وقذفها بالألقاب القبيحـة السيئة والمسميات الشنعية عجزاً منهم وإفلاساً ليس إلا ، ونتحداهم على ما نقول .
ولقائل أن يعترض قائلا : كيف هذا وبعض كتـَّاب ( شبكة الأثري ) يقولون مثلا عن ( شبكة سحاب ) بأنها حزبية ! وأنها شبكة للإرهاب الفكري ؟ ، فأقول جواباً عليه : إن المطلع على الفتنة الأخيرة التي أوقد نارها فضيلة الشيخ ربيع المدخلي يرى أن كـتّابهـا حقيقةً مارسوا الإرهاب الفكري الخبيث ، فإما أنك معهم أو أنت حدادي مبتدع يُحذّر منك دون نظرٍ منهم أو حتى تروٍ في مثل هذه القضايا التي لها طبعاً حظها من النقاش العلمي – كما جرى على مرّ العصور والدهور – لكن أين هي الآذان والعقول ؟! ، وليعلم القارئ الكريم أن كتَّاب ( شبكة سحاب ) الحزبية هم الذين بدأوا في الهجوم الشرس وبهذا الأسلوب السيئ ، أمـا ( شبكة الأثري ) فقد سلكت من بداية الفتنة وإلى غاية الآن طريق السلف الصالح وأهل الحق في توضيح الأمور قدر استطاعتها ومقدورها ، سواء بالنقولات عن الأئمة والعلماء الذين في أقوالهم تجلية لتلك النقاط المتنازع فيهـا أو عن طريق ردود الإخوة الذين كتبوا ما كتبوه انطلاقاً من مبدأ الانتصار للحق وليس لذوات الرجال كما نشاهد في الضفـة الأخرى ، في حـين لم نـرى من قبل ( شبكة سحاب ) الحزبية شيئاً يشفي الصدور من الردود العلمية كما حدث في فتنة المأربي ، مما يـدّل على أن الحق إلى جانب الشيخ فالح في هذه الفتنة ، ومن أيده تأييـداً للحق الذي ينادي به في أقواله – حفظه الله – سواء في جلساته أو محاضراته أو شروحاته أو كتاباته .
فلم نرى في ( سحاب ) إلا التشنيع ، والتضليل ، والتبديع بالجملة ، والاستفزاز ، والسب ، والشتم ، وتتبع العورات ، والتهديد الإرهابي الحزبي ، ثـم -كما قلنا- ولا ردود علمية مثلما حصل مع المأربي الضّال مصطفى السليماني ! ...
قال ربنا عز وجل : { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم } ، إذن فماذا علينـا نحن من القلة الذين أرادوا الانتصار لشخص الشيخ ربيع ولو كان على باطل في فتنته هذه ، فكأن لسـان حالهم يقول هو ظل الله في الأرض ؟ ، وأنه معصوم لا يخطئ أبداً ؟ ، لكن الواقع خلاف ذلك بدليل ردوده الهزيلة والسيئة التي بَـهَرَ بها عقول بعض الشباب المتحمس العاطفي ، وإني - والله – كما قلت قبل قليل : قد رأيت أكثر من مرة في هذه الفتنة : التبديع بالجملة ، بل - والله – إن الشيخ على وشك أن يكفر من ينتصر للشيخ فالح ، نسأل الله السلامـة والعافية ، ونعوذ به من سوء المنقلب ، آمين .
فمن تلك الألقاب التي أطلقوها في حق ( شبكة الأثري ) – أعزها الله – قولهم مثلا : ( شبكة العثري ، شبكة الضرار ، بؤرة الفساد ، شبكة الحدادية الجدد الغلاة ، شبكة الأشري ، شبكة الحداديين والمتطرفين ... الخ ) وهي - والله – سليمة من كل هذا الهذيان والحمى ، لأننا نعلم يقينا جازما أن كل من يصدع بالحق وخاصة في هذه الأيام التي كثـر فيها الإرهابيـون بشتى أصنافهم وفي بقاع الأرض الكثيرة فإنه لا محالة سيُـرمى بالفضائع ، والتهم الكبيرة ، والألقاب الشنيعة ، فما عليه إلا أن يسأل الله الثبات والسير قدماً دون أن تأخذه في الله لومة لائم كائنا من كان .
ومن اللطيف الذي يذكر أن أولئك الذين يسبون ( شبكة الأثري ) مثل من يسميها بـ ( شبكة العثري !!! ) ، أفهو أعجمي ؟! ، حينما أبدل حرف ( الألف ) بحرف ( العين ) ، والآخر أبدل حرف ( الثـاء ) بحرف ( الشين ) فقال ( شبكة الأشري ) ، وسيأتي مثله لاحقـا بين ( محمدا ) و( مذمما ) .
وعليه فإنني في مقالي هذا سأنقل ما جاء في تقليب المسميات وسبّ وشتم المشركين لنبينا الكريم – صـلى الله عليه وسلم – ، والذي أوذي إيذاءً شديدا وبلاءً كبيرا في سبيل الحق ، فلنا فيه القدوة التامة التامة ، وليتهم يعتبـرون أؤلئك الذين تعصبوا للشيخ ربيع وإلى درجة الله أعلم أين ستنتهي بهم ؟! ، وإليكم ما يسّره الله تبارك وتعالى :

عن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم يشتمون مذمما ويلعنون مذمما وأنا محمد( ) ))( ).

ذكر الحافظ بن حجر – رحمه الله - في شرحه لهذا الحديث ، ما نصّه( ) :
( كان الكفار من قريش من شدّة كراهيتهم في النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يسمّونه باسمه الدّال على المدح فيعدلون إلى ضدّه فيقولون مذمم ، وإذا ذكروه بسوء قالوا فعل الله بمذمم ، ومذمم ليس هو اسمه ، ولا يُعرف به ، فكان الذي يقع منهم في ذلك مصروفاً إلى غيره ) اهـ .

وقال محمد السرخسي – رحمه الله - في كتابه ( المبسوط )( ) :
( والذي روى أن الكفار كانوا يسمّون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتيم أبي طالب بعد المبعث ، قد كانوا يقصدون الاستخفاف به لا أنه في الحال يتيم ، قِيل هذا لُـطف من الله لنبيه - صلى الله عليه وسلم - ، فإنهم كانوا يشتمون يتيماً وهو لم يكن يتيماً ولا تتناوله تلك الشتمة ، كما رُوِي أنهم كانوا يسمونه مذمماً ، ويشتمون مذمماً ، وهو كان محمداً - صلى الله عليه وسلم - فلا تتناوله تلك الشتمة ) اهـ .

وقال القرطبي – رحمه الله - في ( تفسـيره )( ) :
( كانت قريش إنما تسمي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مذمماً ، يسبونه ) اهـ .

وقال الإمام بن تيمية - رحمه الله - :
( ... لكن الذين في قلوبهم زيغ من أهل الأهواء لا يفهمون من كلام الله وكلام رسوله وكلام السابقين الأولين والتابعين لهم بإحسان في باب صفات الله إلا المعاني التي تليق بالخلق لا بالخالق ، ثم يريدون تحريف الكلم عن مواضعه في كلام الله وكلام رسوله إذا وجدوا ذلك فيها ، وإن وجدوه في كلام التابعين للسلف افتروا الكذب عليهم ونقلوا عنهم بحسب الفهم الباطل الذي فهموه أو زادوا عليهم في الألفاظ وغيـّروها قدراً ووصفاً ، كما نسمع من ألسنتهم ونرى في كتبهم ، ثم بعض من يحسن الظن بهؤلاء النقلة قد يحكى هذا المذهب عمن حكوه عنهم ، ويـذم ويبحث مع من لا وجود له ، وذمّـه واقع على موصوف غير موجود ، نظير ما صَرَفَ الله عن رسوله حيث قال : (( ألا تعجبون من قريش يشتمون مذمماً وأنا محمد )) ، وهذا نظير ما تحكى الرافضة عن أهل السنَّة من أهل الحديث ، والفقه ، والعبادة ، والمعرفة أنهم ناصبة ، وتحكي القدرية عنهم أنهم مجبرة ، وتحكي الجهمية عنهم أنهم مشبهة ، ويحكى من خالف الحديث ونابذ أهله عنهم أنهم نابته ، وحشوية ، وغثاء ، وغثراً إلى غير ذلك من الأسماء المكذوبة ، ومن تأمل كتب المتكلمين الذين يخالفون هذا القول وجدهم لا يبحثون في الغالب أو في الجميع إلا مع هذا القول الذي ما علمناه لقائله وجوداً .... )( ) اهـ .

وقال أيضاً – رحمه الله - :
( ومن الكلام السائر : لحوم العلماء مسمومة ، فكيف بلحوم الأنبياء عليهم السلام .......
فكيف بمن عادى الأنبياء ومن حارب الله حرب وإذا استقريت قصص الأنبياء المذكورة في القرآن تجد أممهم إنما أهلِكوا حين آذوا الأنبياء وقابلوهم بقبيح القول أو العمل ........
ولعلك لا تجد أحدا آذى نبياً من الأنبياء ثم لم يتب إلا ولابد أن يصيبه الله بقارعة وقد ذكرنا ما جرّبه المسلمون من تعجيل الانتقام من الكفار إذا تعرّضوا لسب رسول الله ، وبلغنا مثل ذلك في وقائع متعددة ، وهذا باب واسع لا يُحاط به ، ولم نقصد قصده هنا وإنما قصدنا بيان الحكم الشرعي وكأن سبحانه يحميه ويصرف عنه أذى الناس وشتمهم بكل طريق حـتى في اللفظ ، ففي الصحيحين عن أبي هريرة قال : قال رسول الله : (( ألا ترون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم يشتمون مذمما ويلعنون مذمما وأنا محمد )) فنـزَّه الله اسمه ونعته عن الأذى وصرف ذلك إلى من هو مذمم وإن كان المؤذي إنما قـصد عينه )( ) اهـ .

وقال أيضاً - رحمه الله - :
( قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( ألا ترون كيف يصرف الله عني سب قريش يسبون مذمما وأنا محمد )) ، فهم وإن قصدوا عينه لكن لما وصفوه بأنه مذمم كان سبّهم واقعاً على من هو مذمم ، وهو محمد - صلى الله عليه وسلّم - )( ) اهـ .

وقال أيضاً - رحمه الله - :
( .... لكن أعظم المهم في هذا الباب وغيره تمييز السنّة من البدعة ، إذ السنّة ما أمر به الشارع والبدعة ما لم يشرعه من الدّين ، فإن هذا الباب كثر فيه اضطراب الناس في الأصول والفروع حيث يزعم كل فريق أن طريقه هو السنّة وطريق مخالفه هو البدعة ، ثم إنه يحكم على مخالفه بحكم المبتدع ، فيقوم من ذلك من الشّـر ما لا يحصيه إلا الله ، وأول من ضّل في ذلك هم الخوارج المارقون ، حيث حكموا لنفوسهم بأنهم المتمسكون بكتاب الله وسنـّته ، وأن علياً ومعاوية والعسكَرَيـن هم أهل المعصية والبدعة ، فاستحلّوا ما استحلوه من المسلمين وليس المقصود هنا ذكر البدع الظاهرة التي تظهر للعامة أنها بدعة كبدعة الخوارج والروافض ونحو ذلك ، لكن المقصود التنبيه على ما وقع من ذلك في أخصّ الطوائف بالسنّة وأعظمهم انتحالاً لها كالمنتسبين إلى الحديث مثل مالك والشافعي وأحمد ، فإنه لا ريب أن هؤلاء أعظم إتباعا للسنّة وذما للبدعة من غيرهم والأئمة كمالك ، وأحمد ، وابن المبارك ، وحـمّاد بن زيد ، والأوزاعي وغيرهم يذكرون من ذّم المبتدعة وهجرانهم وعقوبتهم ما شاء الله تعالى ، وهذه الأقوال سمعها طوائف ممن اتبعهم وقلدهم ثم إنهم يخلطون في مواضع كثيرة السنّة والبدعة حتى قد يبدلون الأمر فيجعلون البدعة التي ذمها أولئك هي السنّة ، والسنّة التي حَـمَدها أولئك هي البدعة ، ويحكمون بموجب ذلك حتى يقعوا في البدع والمعاداة لطريق أئمتهم السنيّـة ، وفي الحب والموالاة لطريق المبتدعة التي أمر أئمتهم بعقوبتهم ، ويلزمهم تكفير أئمتهم ، ولعنهم ، والبراءة منهم ، وقد يلعنون المبتدعة ، وتكون اللعنة واقعة عليهم أنفسهم ضد ما يقع على المؤمن ، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( ألا ترون كيف يصرف الله عني سب قريش يسبون مذمما وأنا محمد )) ، وهؤلاء بالعكس يسبّون المبتدعة يعنون غيرهم ، ويكونون هم المبتدعة ، كالذي يلعن الظالمين ويكون هو الظالم أو أحد الظالمين ، وهذا كله من باب قوله تعالى : { أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا } [ سورة فاطر : 8 ] )( ) اهـ .

وقال أيضاً - رحمه الله - :
( والله سبحانه الغني بما له من الأسماء والصفات وليس بمفتقر إلى غيره بوجه من الوجوه وإن سموه هم مفتقراً إلى غيره إذا ثبتت له هذه الصفات ، كما سـمّى المشركون محمدا مذمما لما دعاهم إلى توحيد الله وعبادته وهذا حال فريق ممن خالف سلطان الله الذي بعث به رسله وسمى سبحانه الأشياء بما تستحقه من الأسماء من أهل الكفر والبدع التي تشتمل على ما هو من الإيمان وما هو من الكفر ، فإنهم يسمّون الأشياء بأسماء تتضمن حمداً ، وذماً ، ونفياً ، وإثباتاً وتلك الأسماء سموها هم وآباؤهم ما أنزل الله بها من سلطان ، وذلك مثل تسمية الكفار النبي - صلى الله عليه وسلم - شاعراً ، وساحراً ، وكاهناً ، ومجنوناً ، وذلك لنوع شبهة قد أزاحها بما أظهره من البينات فلما رأوا القرآن كلاما موزونا شبهوه بالشعر الموزون ، ورأوا الرسول يخبر بالغيوب عن روح ينـزل إليه بها فشبّهوه بالكاهن الذي يخبر بكلمة فيكذب معها مائة كذبة عن روح شيطاني ينـزل عليه بها ، ورأوه يزيل ما في النفوس من الاعتقادات الفاسدة والإيرادات الفاسدة إلى الصحيح التي فطر الله عليه فشبّهوه بالساحر الذي يغيّـر الأمر في ادراكاتهم وحركاتهم حتى يعتقدوا الشيء بخلاف ما هو عليه ويحبوا ما ابغضوه ويبغضوا ما أحبوه ، ورأوه قد أتى بما يخالف عاداتهم الفاسدة وما يذمونه عليه فشبهوه بالمجنون الذي يخرج عما يعرف في العقل وما يذم عليه ، كذلك يسمي أهل البدع لمن اتبع سبيله الذين قال فيهم : { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين } بأسماء باطلة ، كتسمية الرافضة لهم ناصبة ، مع محبتهم أهل البيت وموالاتهم ، تشبيها لهم بمن يبغضهم ويعاديهم لاعتقادهم أن لا ولاية لهم إلا بالبراءة من الصحابة ، وزعموا أنهم كانوا يعادونهم ، وكتسمية القدرية لهم مـجبرة مع كونهم يعتقدون أن العبد فاعل حقيقة وله إرادة وقدرة تشبيهاً بمن يسلب العبد الفعل ويجعله كالجمادات التي لا إرادة لها ، لما اعتقدوا أن الله خالق كل شيء وهو خالق العبد وصفاته وأفعاله ، وكذلك تسمية الجهمية لهم مشبهة مع كونهم يعتقدون أن الله ليس كمثله شيء في صفة من صفاته أصلاً ، تشبيهاً لهم بالممثلة الذين يجعلون الله من جنس المخلوقات لما اعتقدوا أن الله موصوف بصفات الإثبات التي جاءت بها النبوات ، وأما في الذم فتسمية الكفار أصنامهم الإله وتسميتها اللات والعزى ومنات الثالثة الأخرى وما في ذلك لها من معنى الهيبـة والعزة والتقدير ، وكذلك تسمية أهل البدع لأنفسهم بأسماء لا يستحقونها ، كما تسمى الخوارج أنفسهم المؤمنين دون بقية أهل القبلة ، ويسمّون دارهم دار الهجرة ، وكذلك الرافضة تسمي أهلها : المؤمنين وأولياء الله دون بقية أهل القبلة ، وكذلك الجهمية ونحوها يسمونه أنفسهم الموحدين ويسمون نفي الصفات توحيد الله ، وتسمي المعتزلة ذلك توحيداً ، وتسمي التكذيب بالقدر عدلاً وتسمي القتال في الفـتنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وكذلك تسمية الصابئة لعلومهم أو أعمالهم : الحكمة أو الحكمة الحقيقية أو المعارف اليقينية مع أن فيها من الجهل والشبه والضلال مالا يحصيه إلا ذو الجلال ، وكذلك تسمية الاتحادية أنفسهم أهل الله وخاصّة الله والمحققين وهم من أعظم الناس عداوة لله وأبعد الناس عن التحقيق ، وما من اسم من هذه الأسماء الباطلة في الحمد والذم إلا ولابد لأصحابه من شبهة يشتبه فيها الشيء بغيره ، بل قد يفعل المبطلون أعظم من ذلك كتسمية بعض الزنادقة المتفقرة المسجد ( إسطبل البطالين ) ، وهذا كثير في من يسمي الحق باسم الباطل ، والباطل باسم الحق ، وتلك كلها أسماء سمّوها هم وآباءهم ما أنزل الله بها من سلطان وإنما فعلوها لنوع من الشبه التي هي قياس فاسد كشبه الجهمية وقياسهم ، أنه لو كان لله صفات لازمة لكان مفتقرا إلى غيره فسمّوا لأجل ما هو به مستحق الحمد والثناء والمجد وهو الغني الصمد سموه لأجل ذلك مفتقرا إلى الغير وهذا منهم باطل ما أنزل به من سلطان )( ) اهـ .

وجاء في كتاب ( توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم )( ) :
فالوارثون له على منهاجــه والوارثون لضده فئتان
إحداهما حرب له ولحزبه ما عندهم في ذاك من كتمان
فرموه من ألقابهم بعظائم هـم أهلها لا خيرة الرحمن
فأتى الألى ورثوهم فـرموا بها وراثه بالبغي والعدوان
هذا يحقق إرث كل منـهما فاسمع وعه يا من له أذنان
....
أي من المعلوم أنه لا بد أن يرث الرسول - صلى الله عليه وسلم - وضده طائفتان إحداهما حرب له أي محارب له ولدينه والثانية ورثته وأتباع سنته .
قوله : فرموه من ألقابهم بعظائم الخ ، أي إن أعداء الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذين في وقته رموه بعظائم كقولهم ساحر ، ومجنون كذّاب ، ومفتر مذمم وكذا ورثة أعدائه رَموا به وراثه بغيا وعدوانا وهذا يحقق إرث كل منهما .

قـال الناظم - رحمه الله تعالى - :
هذا وثم لطيفة أخرى بها سلوان مـن قد سب بالبهتان
تجد المعطل لاعنا لمجسم ومشبه لله بـالإنســــان
والله يصرف ذاك عن أهل الهدى كمحمد ومذمم اسمان
هم يشتمون مذمما ومحمد عن شتمهم في معزل وصيـان
صان الإله محمدا عن شتمهم في اللفظ والمعنى هما صنوان
كصيانة الأتباع عن شتم المعطل للمشبه هـكذا الإرثان
والســب مرجعه عليهم إذ هم أهل لكل مذمة وهوان
وكذا المعطل يلعن اسم مشبه واسم الموحد في حمى الرحمن
.......
فالله ناصر دينــه وكتــابه ورسوله بالعلم والسلطان
والحق ركن لا يقوم لهده أحــد ولو جمعت له الثقلان
.......
مضمون هذه اللطيفة التي أبداها الناظم - رحمه الله تعالى - أن المعطلة دائما يلعنون المجسمة والمشبهة ، والله يصرف ذلك عن أهل الهدى والسنَّة المتبعين لما أثبت الله ورسوله من صفات الله تعالى بغير تشبيه ، ولا تمثيل ، ولا تحريف ، ولا تعطيل ، وكذلك كانت حال قريش مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسمونه اسم مذمم ، يعنون بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأنهم يسمونه مذمما وهو - صلى الله عليه وسلم - في معزل عن سبّهم وصيانة من الله تعالى ، ففي هذا تسلية للسلف فأتباعهم لأن السّب يرجع إلى المعطلة لأنهم أهل كل مذّمة وهوان ، وكذا المعطل يلعن اسم مشبه ، واسم الموّحد في حمى الرحمن تبارك وتعالى .
قال ابن إسحاق في سيرته : وكانت قريش إنما تسمي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مذمما ثم يسبونه ، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( ألا تعجبون لما يصرف الله عني من قريش يسبون ويهجون مذمما وأنا محمد )) ) اهـ .

وغيرها كثير من الفوائد والنقول والعبر ، وإليكم الآن نـقلين مهمين آثرت أن أختم بهمـا هذا المقال ، هما :
أولا : ما ذكره الإمام بن تيمية ويصلح به الإحتجاج والرد على من يسّب ( شبكة الأثري ) – أعزها الله - ، فيسميها ( شبكة العثري !!! ) وما شابه من الألقاب القبيـحة ، إذ قال – رحمه الله - :
( هذا الكلام ليس فيه من الحجة والدليل ما يستحق أن يُخاطب به أهل العلم ، فإن الـرّد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب لكان عليه أن يذكر من الحجّة ما يبـيّن به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه - صلى الله عليه وسلم - : { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } ، وقال تعالى : { ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن } )( ) اهـ .
ثانيا : ما ذكره بن عساكر – رحمه الله – في كتابه النادر في بابه وهو ( تاريخ دمشق ) ما نصّه :
( دخل أبو زرعة بغداد متوجها إلى الحج واجتمع إليه الحفّاظ يذاكرونه وهو يجيب ويغلبهم في المذاكرة حتى عجزوا عن مذاكرته ، فقام واحد منهم فقال في أذنه يا دانانا وشتـمه بأقبـح شـتمة ، فتبسّم أبو زرعة ثم قال : يا هذا اشتغل بالعلم ، فـإن هذا بعيد مما نحن فيه )( ) اهـ .
فأقول -مقتفياً ومتبعاً للسلف الصـالح- يا من تسب ( شبكة الأثري ) بـأي لفـظة كانت : ( يا هـذا اشتغل بالعلم ، فإن هذا بعيد مما نحن فيه ) .
في الأخير : أوجه هذ النداء لكل من يطلع على مقالي هذا بأن يكثروا سواد أهل السنَّة ، ومن ذلك هذه الشبكة الطيبة النافعة التي إلى الآن تقف صابرة على أذى المخالفين وأهل الحقد والخبث والإجرام ، ودعاة السفه والتمييع ، إذ لابد من نصر طال أجله أو قرب ، في حياتنا أو بعد مماتنا ، وعلى كل من يكتب فيها أو يطلع عليها محبة لها أن يعسى جاهداً في التعريف بهذه الشبكة لكل قريب وبعيد ، وبالجهد الذي تتحمله خاصّة في بـداية طريقها ، وأن يوضح له كذلك سبب التشنيع الذي يقوم به خصومها ضدّها هذه الأيام ، وأنها بريئة من كل ما يقال فيها من السب والشتم والتضليل والتبديع ، والله هو القاهر فوق العباد كلّهمُ ، وهو المنتقم الجبَّار سبحانه وتعالى ، وإليه الشكوى فنعم الوكيل في هؤلاء الخصوم .
هذا والله تعالى وأعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم .

شكيب الأثري
02-21-2005, 12:28 PM
للرفــــــــــع

شكيب الأثري
02-28-2005, 03:49 PM
للرفــــــــع

ديما
02-28-2005, 04:07 PM
بارك الله فيكم

محمد الصميلي
03-01-2005, 05:45 PM
بارك الله فيك و جزاك الله كل خير...
والصبر الصبر أخي شكيب وفقك الله لكل خير...
وماذا عن المشروع بارك الله فيك...

منصور الإبراهيمي
03-01-2005, 08:14 PM
شكيب الأثري ..

بارك الله فيك وفي مجهودك وأعانك الله على أطفال سحاب وغلاتهم

وسر يا أثري وادعوا الله بالثبات .. فوالله ما يضر الأسود نباح الكلاب .

شكيب الأثري
03-03-2005, 05:10 PM
للرفـــــــــــع

شكيب الأثري
03-10-2005, 04:28 PM
للرفـــــــــــــع

شكيب الأثري
03-17-2005, 12:55 PM
للرفــــــــع

شكيب الأثري
03-24-2005, 07:32 PM
للرفــــــــع

عبيد الأثري
04-20-2005, 11:08 PM
بارك الله فيكم يا شكيب الحبيب مقال ماتع جيد وعلمي رصين وفيه فوائد جزاكم الله خيراً

شكيب الأثري
04-23-2005, 08:10 PM
للرفــــــــــــع

شكيب الأثري
04-23-2005, 08:42 PM
للرفـــــــــع

محمد عبدالله
12-24-2005, 01:36 AM
شكراً لك ياشكيب

الاثري83
01-29-2007, 07:44 PM
شكيب الأثري ..

بارك الله فيك وفي مجهودك وأعانك الله على أطفال سحاب وغلاتهم

وسر يا أثري وادعوا الله بالثبات .. فوالله ما يضر الأسود نباح الكلاب .
يرفع فووووووووووووووووووق.ليراه المرجئة في سحاب.ويموتوا بغيضهم.

بن حمد الأثري
05-14-2008, 05:05 PM
** يرفع في وجه الحجوريين الحزبيين والمداخلة المرجئة **

أتدرون ما هو سر حقدهم الشديد على هذه الشبكة ؟! ، لأنها خنجر في رقابهم وسيف مسلط على ضلالاهم وإنحرافهم ، ولأنها شبكة صداعة بالحق لا تخشى في الله لومة لائم .

بو زيد الأثري
04-25-2009, 02:46 PM
جزاكم الله خيرا

أبو هاجر المغربي
04-25-2009, 08:06 PM
لقد قلت حقا يا أبا عبد الله بن حمد الأثري فجزاك الله خيرا واسكنك جنة الفردوس فقد أثلجت صدورنا في دفاعك عن هذه الشبكة الأثرية التي كانت سببا لنا ولاخواننا في معرفة الحق و الثبات عليه و في معرفة الباطل و أهله و البعد عنه

12d8c7a34f47c2e9d3==