السلفيه
11-02-2003, 12:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :(( قل ما أسألكم عليه من اجر وما أنا من المتكلفين)).
عن ابن عمر رضى الله عنه قال : نهينا عن التكلف.
وعن مسروق قال :دخلنا على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال :أيها الناس من علم شيئا فليقل به زمن لم يعلم فليقل : الله اعلم فإن من العلم أن يقول الرجل لما لا يعلم : الله اعلم . قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم :(( قل ما أسألكم عليه من اجر وما أنا من المتكلفين)) رواه البخاري .
التكلف معناه : تكلف الشيء ومحاولة معرفته وإظهار الإنسان بمظهر العالم وليس كذلك ثم ذكر المؤلف قوله تعالى :((قل ما أسألكم عليه من اجر)) أي: لا أسألكم على ما جئت به من الوحي أجرا تعطونني إياه وإنما أدلكم على الخير وأدعوكم إلي الله عز وجل .(( قل ما أسألكم عليه من اجر وما ما أنا من المتكلفين)) أي من الشاقين عليكم أو القائلين بلا علم بل إنه عليه الصلاة والسلام كان يقول ويؤيده الله على قوله بإقراره عليه ثم حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال :(( نهينا عن التكلف))والناهي هو الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا قال الصحابي :نهينا فإن هذا له حكم الرفع يعني كأنه قال نهانا صلى الله عليه وسلم فعليه يكون هذا الناهي هو الرسول صلى الله عليه وسلم .
وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن الإنسان إذا سئل عما لا يعلم فلا يتكلم ويأتي بجواب لا يدري أهو صحيح أو لا؟ ولكن لا يقول إلا ما علم به فإذا سئل عن شئ لا يعلمه فليقل : الله اعلم فإن من العلم إن يقول الإنسان لما لا يعلم : الله اعلم .ووصف هذا رضي الله عنه بالعلم لان الذي يقول لا اعلم وهو لا يعلم هو العالم حقيقة وهو الذي علم قدر نفسه وعلم قدر منزلته وإنه جاهل فيقول لما لا يعرف : الله أعلم.
ثم أن الإنسان إذا قال لما لا يعلم الله اعلم ولم يفت به يثق الناس به ويعلمون أن ما فتى به فهو عن علم وما لم يعلمه يمسك عنه.وكذلك إذا قال لما لا يعلم الله اعلم عود نفسه الرضوخ للحق وعدم التصدر للفتوى وهذاخلاف لبعض الناس اليوم تجده يرى أن الفتوى ربح بضاعة فيفتي بعلم وبغير علم ويفتي بنصف علم ولهذا قال شيخ الإسلام رحمة الله في كتاب (( الفتوى الحموية)): كانوا يقولونك ما افسد الدنيا والدين إلا أربعه نصف متكلم ونصف فقيه ونصف لغوي ونصف طبيب)).
فالحاصل أنه لا يجوز للإنسان أن يفتي إلا حيث جازت له الفتوى وإن كان الله تعالى قد أراد أن يكون إماما للناس يفتيهم ويهديهم إلى صراط مستقيم فإنه سيكون وإن كان الله لم يرد ذلك فلن يفيده تجرأة في الفتوى...
المرجع : كتاب رياض الصالحين بشرح الشيخ بن عثيمين رحمه الله ........
رحم الله علمائنا وجزاهم الله خير الجزاء....
http://www.sahab.net/up/3801/sooor/f3.gif [frame="9 10"][color=660000][size=5]
قال تعالى :(( قل ما أسألكم عليه من اجر وما أنا من المتكلفين)).
عن ابن عمر رضى الله عنه قال : نهينا عن التكلف.
وعن مسروق قال :دخلنا على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال :أيها الناس من علم شيئا فليقل به زمن لم يعلم فليقل : الله اعلم فإن من العلم أن يقول الرجل لما لا يعلم : الله اعلم . قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم :(( قل ما أسألكم عليه من اجر وما أنا من المتكلفين)) رواه البخاري .
التكلف معناه : تكلف الشيء ومحاولة معرفته وإظهار الإنسان بمظهر العالم وليس كذلك ثم ذكر المؤلف قوله تعالى :((قل ما أسألكم عليه من اجر)) أي: لا أسألكم على ما جئت به من الوحي أجرا تعطونني إياه وإنما أدلكم على الخير وأدعوكم إلي الله عز وجل .(( قل ما أسألكم عليه من اجر وما ما أنا من المتكلفين)) أي من الشاقين عليكم أو القائلين بلا علم بل إنه عليه الصلاة والسلام كان يقول ويؤيده الله على قوله بإقراره عليه ثم حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال :(( نهينا عن التكلف))والناهي هو الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا قال الصحابي :نهينا فإن هذا له حكم الرفع يعني كأنه قال نهانا صلى الله عليه وسلم فعليه يكون هذا الناهي هو الرسول صلى الله عليه وسلم .
وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن الإنسان إذا سئل عما لا يعلم فلا يتكلم ويأتي بجواب لا يدري أهو صحيح أو لا؟ ولكن لا يقول إلا ما علم به فإذا سئل عن شئ لا يعلمه فليقل : الله اعلم فإن من العلم إن يقول الإنسان لما لا يعلم : الله اعلم .ووصف هذا رضي الله عنه بالعلم لان الذي يقول لا اعلم وهو لا يعلم هو العالم حقيقة وهو الذي علم قدر نفسه وعلم قدر منزلته وإنه جاهل فيقول لما لا يعرف : الله أعلم.
ثم أن الإنسان إذا قال لما لا يعلم الله اعلم ولم يفت به يثق الناس به ويعلمون أن ما فتى به فهو عن علم وما لم يعلمه يمسك عنه.وكذلك إذا قال لما لا يعلم الله اعلم عود نفسه الرضوخ للحق وعدم التصدر للفتوى وهذاخلاف لبعض الناس اليوم تجده يرى أن الفتوى ربح بضاعة فيفتي بعلم وبغير علم ويفتي بنصف علم ولهذا قال شيخ الإسلام رحمة الله في كتاب (( الفتوى الحموية)): كانوا يقولونك ما افسد الدنيا والدين إلا أربعه نصف متكلم ونصف فقيه ونصف لغوي ونصف طبيب)).
فالحاصل أنه لا يجوز للإنسان أن يفتي إلا حيث جازت له الفتوى وإن كان الله تعالى قد أراد أن يكون إماما للناس يفتيهم ويهديهم إلى صراط مستقيم فإنه سيكون وإن كان الله لم يرد ذلك فلن يفيده تجرأة في الفتوى...
المرجع : كتاب رياض الصالحين بشرح الشيخ بن عثيمين رحمه الله ........
رحم الله علمائنا وجزاهم الله خير الجزاء....
http://www.sahab.net/up/3801/sooor/f3.gif [frame="9 10"][color=660000][size=5]