المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم من يذهب الى البر لكي يلعب بالسيارة ؟


كيف حالك ؟

أبو عبدالله الأثري
02-01-2005, 05:29 PM
فضيلة الشيخ: بعض الشباب يذهبون إلى البر في تجمعات كبيرة يقومون بالطلوع أو الصعود على الكثبات الرملية المرتفعة مما يسبب إتلاف السيارات فهل عملهم هذا جائز؟ ومن يشاهدهم هل يكون آثماً؟

أولاً: المشاهدة تنبني على الفعل، هل هو جائز أم لا؟

فنقول: خروج الشباب إلى البر على هذا الوجه ربما يفضي إلى المفاسد منها: تركهم للجماعات في المساجد، وبعدهم عن أهلهم، ومنها: أن فيه إتلاف للمال لأن السيارات تتلف بهذا الاستعمال، وهو إجبار السيارات على أن تصعد على كثبات الرمل، وإذا تضررت كان في هذا إتلاف للمال، وإتلاف المال لغير مصلحة شرعية دينية أو دنيوية محرم لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إضاعة المال، ثم إني أسمع كثيراً من الناس يشكون من هذه السيارات حيث أنها تفسد الأرض والنبات، ومعلوم أنه إذا كثر تردد السيارات على أرض بعينها فإنها ستتلف، ويحصل في هذا ضرر على أهل المواشي، وإذا تبين أن مثل هذا العمل مضيعة للمال وقد يكون سبباً لأمور محظورة، كان تشجيعه والخروج للتفرج عليه محرماً، لأنه إقرار للمحرم ومساعدة عليه، وقد قال سبحانه وتعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، ويدلك أيضاً على أن هذا العمل سفه، أن مثل هؤلاء لا يمكن أن يقوموا بهذا العمل أما شرفاء الناس ووجهائهم، لأنهم يستحيون منه، وفي الحكمة القديمة التي قال عنها النبي عليه الصلاة والسلام: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فأصنع ما شئت"، والحياء شعبة من الإيمان.


كتاب فتاوى و توجيهات في الإجازة والرحلات ص 73 .
فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

12d8c7a34f47c2e9d3==