المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصحابة - رضي الله عنهم - خوارج عند الشيخ ربيع - هداه الله -


كيف حالك ؟

المفرق
01-29-2005, 05:54 PM
قال الشيخ ربيع - هداه الله - فِي كتابه: "أهل الحديث هم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية" (ص134):

(الذي دلت عليه سنة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أن عليًّا وطائفته قبل أن يظهر فيهم الخوارج والشيعة وغلاتُهم: أنَّهم أولى الطائفتين بالحق، ولا يزال علي والمخلصون على مرتبتهم، وهو الذي يؤمن به أهل السنة والجماعة، وأن معاوية وطائفته مجتهدون مخطئون وهو الذي عليه أهل السنة، وهو الذي ندين الله به، غير أن الفتنة عظيمة وملابساتِها جعلت كلا الفريقين يعتقد أنه هو على الحق، وأن الفريق الذي يخاصمه على الباطل، وبسبب هذا الاعتقاد جرت بينهم الحروب الدامية والقتال المهيل في صِفين وانطلقت ألسنة الفريقين باللعن والتكفير وقد تخلل الطائفتين أهل أغراض وأهواء زادت الفتن والمواقف إذكاءً)إهـ

قلت : هل الصحابة - رضي الله عنهم - إنطلقت ألسنتهم باللعن و التكفير ؟؟ حاشهم من ذلك رضي الله عنهم وأرضاهم وما إخالنا إلا أن نقول : أن الشيخ ربيع - هداه الله - يعتقد أن الصحابة خوارج في الفتنة و له سلف في ذلك وهم أحبابه الشاميين.

قاسم علي
01-29-2005, 08:19 PM
وانطلقت ألسنة الفريقين باللعن والتكفير

أبو سفيان
01-29-2005, 11:25 PM
جزاك الله كل خير اخي المفرق على الجهود التي تبدلها في بيان الحق .والحمد لله الحق يظهر يوم بعد يوم.

المفرق
01-30-2005, 05:10 PM
قال الشيخ العلامة الأثري فالح بن نافع الحربي - حفظه الله - :

(...فمثلاً : المأربي أليس تكلم في الصحابة ؟ ، وحتى توبته ما هي إنَّما هي مراوغة ومُحتملة ، فضلا عن الأشياء الأخرى التي هو لم يخرج منها .
فأولئك طعنوا كذلك في الصحابة ، علي حسن عبد الحميد طعن في الصحابة في بعض كتبه ، سليم الهلالي طعن في بعض كتبه ، -حتى إنه في كتاب- لو رجعتم إلى كتابه في ( الجماعات ) رأيتم ماذا يتكلم عن السلفية وماذا يقول عنهم ، وكذلك في ( لماذا إخترت السلفية ؟ ) تجده يطعن في الصحابة فيقول عن الصحابة أنهم خوارج ، وأن نصوص الخوارج تنطبق عليهم ، وأنَّ الذين إجتمعوا على معاوية عام الجماعة هم الخوارج ، بينما الخوارج مارقة كما قال الرسول ص : (( يمرقون على حين فرقة )) ؛ وأنهم : (( يقتلهم أولى الطائفتين بالحق )) ، والذين أصطلحوا على معاوية بعد تنازل الحسن ، إجتمعت كلمة المسلمين وهو ما أشار إليه الرسول ص في قوله : (( نعم ، و فيه دخن )) يعني خير وفيه دخن ، وسأل حذيفة عن دخنه فأخبره النبي ص في حديث الفتن المعروف ، حديث حذيفة .
كلهم الذين حصل بينهم القتال والفتنة فمنهم الصحابة ومنهم صُلحاء الأمَّة ، وليس منهم الخوارج ؛ الخوارج يقول الرسول ص : (( لئن لقيتهم لأقتلنهم قتل عاد )) ، (( من لقيهم منكم فليقتلهم فإن في قتلهم أجرا ممن قتلهم )) وهكذا .
ثم يقول : بأن أولئك يعني الخوارج أهل البدع ، وأهل الفرق لم يأت في الإسلام تكفيرهم فجعل الصحابة من الفرق ، ومن
أهل الفرق وحاشاهم ، قد أَجْمَعَت الأمَّة على أن الصحابة حتى فيما جرى بينهم لا يُفسَّقُون بالإجماع !! .
أُمُورٌ يا أخي :

مساوئ لو قُسِمنَ على الغواني لــما أمهرن إلا بالطلاق

فما تتسع هذه اللحظات لذكر ما عند هؤلاء الذين ينتسبون إلى .. يُقدِّمون أنفسهم أنهم علماء ، ويزعمون أن ما يطرحونه وما يقولونه حتى من هذا الزور والبهتان ، والظلم إنه هو السلفية ! .
يأتي على حسن عبد الحميد ويقول : ( نجتنب بدع الصحابة ، ونجتنب أخطاء الصحابة فيما أخطئوا فيه وإبتدعوا فيه لا نتابعهم فيه ) !! .
هذا خلاف ، لأن الصحابة ما إبتدعوا وحاشاهم ! أن يقول شخص عن الصحابة -رضوان الله عليهم- أنه إبتدع ، وكما قلتُ لك إن الأمَّة مُجمِعة ، وذكر هذا شيخ الإسلام وغيره أن الصحابة لا يَفسُقُون حتى في القتال الذي حصل في الفتنة والبغي .
فإن ابن عقيل ومن قال بقوله عندما رأى أنه يقال عن البغاة أنهم فُسَّاق قال : أجمعت الأمَّة أنه هذا لا يُقال عن الصحابة ، وذكر الإجماع شيخ الإسلام ابن تيمية ، ويأتي علي حسن عبد الحميد ويقول ما قال ، ويأتي سليم الهلالي يجعل الصحابة من الخوارج المارقة الذين قال عنهم الرسول ص : (( يمرقون من الإسلام )) ، (( يخرج من ضئضئ هذا أناس يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون إليه حتى يعود السهم إلى ... )) ، فما يتسع الوقت لذكر ضلالات هؤلاء ، نحن لا نتكلّم من فراغ ، وإذا سكتنا –والله- إنها لخيانة للإسلام وخيانة لإخواننا !! ) إهـ.

قلت : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الأرواح جنود مجندة....) حتى الشيخ ربيع - هداه الله - يلتقي معهم في الطعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الله المستعان.

ابو حاتم الأثري
01-30-2005, 07:43 PM
اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يهدي شيخنا العلامة ربيع إلا الحق وأن يرده ردا جميلا أنه ولي ذالك والقادر عليه

أبوسهيل الأثري
01-31-2005, 12:05 AM
الله المستعان
هذه كلمة كبيرة في حق الصحابة نسأل الله أن يهد الشيخ ربيع

المنظار
01-31-2005, 06:32 PM
أعوذ بالله ..

هل سيرجع الشيخ ربيع عن هذا أم أن السب والشتم واللعن سيتخلل كلامه !؟

سراقة
01-31-2005, 06:48 PM
نسأل الله أن يتوب عليه قبل أن يتوفاه فالطعن في صحابة رسول الله من عظائم الأمور.

أم البراء
01-31-2005, 08:20 PM
اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يهدي شيخنا العلامة ربيع إلى الحق وأن يرده ردا جميلا أنه ولي ذالك والقادر عليه
وأن يعود ناصرا للسنة كما كان ونسأله سبحانه أن يتوقف الشيخ ربيع عن ظلم السلفيين وعن ظلم نفسه اولا

يوسف صدقي
01-31-2005, 09:15 PM
البطانة السيئة تحول بينه وبين وصول الحق إليه ..

همام مسعود
02-01-2005, 05:15 PM
أعوذ بالله...طعن واضح صريح في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، اللهم سلم سلم .

وضاح اليعمري
02-02-2005, 04:31 PM
نريد أن يعرض أحد اخواننا هذا الكلام على علماء الرياض واللجنة الدائمة .

الخليجي
02-04-2005, 12:52 AM
وهذا نص كلام شيخ الإسلام-رحمه الله-:(( وأما علي؛ فأبغضه وسبَّه أو كفره الخوارج وكثير من بني أمية وشيعتهم الذين قاتلوه وسبُّوه. فالخوارج تكفر عثمان وعليّاً وسائر أهل الجماعة. وأما شيعة عليٍّ الذين شايعوه بعد التحكيم، وشيعة معاوية التي شايعته بعد التحكيم؛ فكان بينهما من التقاتل وتلاعن بعضهم وتكافر بعضهم ما كان)) مجموع الفتاوى 4/436 .
فما جوابكم على هذا الكلام ؟

هادي بن علي
02-04-2005, 04:10 PM
الله المستعان

أبي التياح الضبعي
02-06-2005, 11:26 PM
والله ينبغي ان يتوب مماوقع فيه الشيخ

الخليجي
02-07-2005, 02:03 PM
يا أخي لماذا تحذف سؤالي
أنا نقلت كلام شيخ الإسلام وقلت ما الجواب عليه

المفرق
02-07-2005, 03:17 PM
جوابا على سؤال الأخ الخليجي - جزاه الله خيرا - :

قال شيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله - :
(وأما على فأبغضه وسبه أو كفر والخوارج وكثير من بنى أمية وشيعتهم الذين قاتلوه وسبوه فالخوارج تكفر عثمان وعليا وسائر أهل الجماعة وأما شعيه على الذي شايعوه بعد التحكيم و شيعة معاوية التى شايعتة بعد التحكيم فكان بينهما من التقابل وتلا عن بعضهم وتكافر بعضهم ما كان ( قلت ( المفرق ) : توقف الشخ ربيع - هداه الله - إلى هذا الحد ولم يكمل النقل عن شيخ الإسلام ليفهم مقصوده) ولم تكن الشيعة التى كانت مع على يظهر منها تنقص لآبى بكر وعمر ولا فيها من يقدم عليا على أبى بكر وعمر ولا كان سب عثمان شائعا فيها وانما كان يتكلم به بعضهم فيرد عليه آخر وكذلك تفضيل على عليه لم يكن مشهورا فيها بخلاف سب على فإنه كان شائعا فى اتباع معاوية ولهذا كان على واصحابه أولى بالحق وأقرب الى الحق من معاوية واصحابه كما فى الصحيحن عن أبى سعيد عن النبى قال ( تمرق مارقة على حين فرفة من المسلمين فتقتلهم أولى الطائفتين بالحق ) وروى فى الصحيح أيضا ( أدنى الطائفتين الى الحق ) وكان سب على ولعنه من البغى الذى استحقت به الطائفة أن يقال لها الطائفة الباغية كما رواه البخارى فى صحيحه عن خالد الحذاء عن عكرمة قال قال لى ابن عباس ولابنه على انطلقا إلى أبى سعيد واسمعا من حديثه فانطلقنا فإذا هو فى حائط يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى به ثم أنشأ يحدثنا حتى اذا أتى على ذكر بناء المسجد فقال كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبى فجعل ينفض التراب عنه ويقول ( ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار ) قال يقول عمار أعوذ بالله من الفتن ...) إهـ (4/438/437)


قلت : قال شيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله –(ولم تكن الشيعة التى كانت مع على يظهر منها تنقص لآبى بكر وعمر ولا فيها من يقدم عليا على أبى بكر وعمر ولا كان سب عثمان شائعا فيها وإنما كان يتكلم به بعضهم فيرد عليه آخر وكذلك تفضيل على عليه لم يكن مشهورا فيها بخلاف سب على فإنه كان شائعا فى اتباع معاوية ولهذا كان على واصحابه أولى بالحق وأقرب الى الحق من معاوية ) إهـ
خلافا للخوارج المارقة فإنها كانت تتنقص وتكفر أبي بكر و عمر و علي و عثمان و معاوية رضي الله عنهم وأرضاهم و قال أيضا : (وكان سب على ولعنه من البغى الذى استحقت به الطائفة أن يقال لها الطائفة الباغية)إهـ
فكيف تكون طائفة باغية و كان يكفر بعضهم بعضا ؟؟؟ وقد قرر شيخ الإسلام في مجموع فتاويه أنه لم يكن التكفير عند البغاة ، فيحمل كلام شيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله - على مفصله في أنه لم يكن تكفير بينهم في الصفين وهاك بعض النقول عنه تبين هذا :

(وقد روى عنه في أهل الجمل وصفين قول أحسن من هذا قال إسحاق بن راهويه حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه قال سمع علي يوم الجمل أو يوم صفين رجلا يغلو في القول فقال لا تقولوا إلا خيرا إنما هم قوم زعموا إنا بغينا عليهم وزعمنا أنهم بغوا علينا فقاتلناهم فذكر لأبي جعفر أنه أخذ منهم السلاح فقال ما كان أغناه عن ذلك
وقال محمد بن نصر حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أحمد بن خالد حدثنا محمد بن راشد عن مكحول أن أصحاب علي سألوه عمن قتل من أصحاب معاوية ما هم قال هم مؤمنون وبه قال أحمد بن خالد حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الواحد بن أبي عون قال مر علي وهو متكىء على الأشتر على قتلى صفين فإذا حابس اليماني مقتول فقال الأشتر إنا لله وإنا اليه راجعون هذا حابس اليماني معهم يا أمير المؤمنين عليه علامة معاوية أما والله لقد عهدته مؤمنا قال علي والآن هو مؤمن
قال وكان حابس رجلا من أهل اليمن من أهل العبادة والإجتهاد قال محمد بن يحيى حدثنا محمد بن عبيد حدثنا مختار بن نافع عن أبي مطر قال قال علي متى ينبعث أشقاها قيل من أشقاها قال الذي يقتلني فضربه ابن ملجم بالسيف فوقع برأس علي رضي الله عنه وهم المسلمون بقتله فقال لا تقتلوا الرجل فإن برئت فالجروح قصاص وإن مت فاقتلوه فقال إنك ميت قال وما يدريك قال كان سيفي مسموما وبه قال محمد بن عبيد حدثنا الحسن وهو ابن الحكم النخعي عن رباح بن الحارث قال إنا لبواد وإن ركبتي لتكاد تمس ركبة عمار بن ياسر إذ أقبل رجل فقال كفر والله أهل الشام فقال عمار لا تقل ذلك فقبلتنا واحدة ونبينا واحد ولكنهم قوم مفتونون فحق علينا قتالهم حتى يرجعوا إلى الحق
وبه قال ابن يحيى حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن الحسن بن الحكم عن رباح بن الحرث عن عمار بن ياسر قال ديننا واحد وقبلتنا واحدة ودعوتنا واحدة ولكنهم قوم بغوا علينا فقاتلناهم قال ابن يحيى حدثنا يعلى حدثنا مسعر عن عبد الله بن رباح عن رباح بن الحارث قال قال عمار بن ياسر لا تقولوا كفر أهل الشام قولوا فسقوا قولوا ظلموا
قال محمد بن نصر وهذا يدل على أن الخبر الذي روي عن عمار ابن ياسر أنه قال لعثمان بن عفان هو كافر خبر باطل لا يصح لأنه إذا أنكر كفر أصحاب معاوية وهم إنما كانوا يظهرون أنهم يقاتلون في دعم عثمان فهو لتكفير عثمان أشد إنكارا
قلت والمروي في حديث عمار أنه لما قال ذلك أنكر عليه علي رضي الله عنه وقال أتكفر برب آمن به عثمان وحدثه بما يبين بطلان ذلك القول فيكون عمار إن كان قال ذلك متأولا فقد رجع عنه حين بين له علي رضي الله عنه أنه قول باطل ) ( منهاج السنة النبوية )5/244

وقال أيضا :
(أحدهما أن يكون ما رأوه دينا ليس بدين كرأي الخوارج وغيرهم من أهل الأهواء فإنهم يعتقدون رأيا هو خطأ وبدعة ويقاتلون الناس عليه بل يكفرون من خالفهم فيصيرون مخطئين في رأيهم وفي قتال من خالفهم أو تكفيرهم ولعنهم
وهذه حال عامة أهل الأهواء كالجهمية الذين يدعون الناس إلى إنكار حقيقة أسماء الله الحسنة وصفاته العلى ويقولون إنه ليس له كلام إلا ما خلقه في غيره وإنه لا يرى ونحو ذلك وامتحنوا الناس لما مال إليهم بعض ولاة الأمور فصاروا يعاقبون من خالفهم في رأيهم إما بالقتل وإما بالحبس وإما بالعزل ومنع الرزق وكذلك قد فعلت الجهيمة ذلك غير مرة والله ينصر عباده المؤمنين عليهم والرافضة شر منهم إذا تمكنوا فإنهم يوالون الكفار وينصرونهم ويعادون من المسلمين كل من لم يوافقهم على رأيه وكذلك من فيه نوع من البدع إما من بدع الحلولية حلولية الذات أو الصفات وإما من بدع النفاة أو الغلو في الإثبات وإما من بدع القدرية أو الإرجاء أو غير ذلك تجده يعتقد اعتقادات فاسدة ويكفر من خالفه أو يلعنه والخوارج المارقون أئمة هؤلاء في تكفير أهل السنة والجماعة وفي قتالهم .

الوجه الثاني من يقاتل على اعتقاد رأي يدعو إليه مخالف للسنة والجماعة كأهل الجمل وصفين والحرة والجماجم وغيرهم لكن يظن أنه بالقتال تحصل المصلحة المطلوبة فلا يحصل بالقتال ذلك بل تعظم المفسدة أكثر مما كانت فيتبين لهم في اخر الأمر ما كان الشارع دل عليه من أول الأمر وفيهم من لم تبلغه نصوص الشارع أو لم تثبت عنده وفيهم من يظنها منسوخة كابن حزم وفيهم من يتأولها كما يجري لكثير من المجتهدين في كثير من النصوص فإن بهذه الوجوه الثلاثة يترك من يترك من أهل الاستدلال العمل ببعض النصوص إما أن لا يعتقد ثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم وإما أن يعتقدها غير دالة على مورد الاستدلال وإما أن يعتقدها منسوخة ) إهـ منهاج السنة النبوية(ج4/537/538)

وقال أيضا :
(والمقصود أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يقتتلوا قط لاختلافهم في قاعدة من قواعد الإسلام أصلا ولم يختلفوا في شىء من قواعد الإسلام لا في الصفات ولا في القدر ولا مسائل الأسماء والأحكام ولا مسائل الإمامة لم يختلفوا في ذلك بالاختصام بالأقوال فضلا عن الاقتتال بالسيف بل كانوا مثبتين لصفات الله التي أخبر بها عن نفسه نافين عنها تمثيلها بصفات المخلوقين مثبتين للقدر كما أخبر الله به ورسوله مثبتين للأمر والنهى والوعد والوعيد مثبتين لحكمة الله في خلقه وأمره مثبتين لقدرة العبد واستطاعته ولفعله مع إثباتهم للقدر ثم لم يكن في زمنهم من يحتج للمعاصي بالقدر ويجعل القدر حجة لمن عصى أو كفر ولا من يكذب بعلم الله ومشيئته الشاملة وقدرته العامة وخلقه لكل شىء وينكر فضل الله وإحسانه ومنه على أهل الإيمان والطاعة وأنه هو الذي أنعم عليهم بالإيمان والطاعة وخصهم بهذه النعمة دون أهل الكفر والمعصية ولا من ينكر افتقار العبد إلى الله في كل طرفة عين وأنه لا حول ولا قوة إلا به في كل دق وجل ولا من يقول إن الله يجوز أن يأمر بالكفر والشرك وينهى عن عبادته وحده ويجوز أن يدخل إبليس وفرعون الجنة ويدخل الأنبياء النار وأمثال ذلك فلم يكن فيهم من يقول بقول القدرية النافية ولا القدرية الجبرية الجهمية ولا كان فيهم من يقول بتخليد أحد من أهل القبلة في النار ولا من يكذب بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أهل الكبائر ولا من يقول إيمان الفساق كإيمان الأنبياء بل قد ثبت عنهم بالنقول الصحيحة القول بخروج من في قلبه مثقال ذرة من إيمان من النار بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وأن إيمان الناس يتفاضل وأن الإيمان يزيد وينقص) (منهاج السنة النبوية )6/336/337


و الله أعلم .

القناص
05-30-2006, 10:16 PM
بارك الله يا مفرق .....

الناصر
05-31-2006, 05:00 PM
قال الإمام محمد بن عبد الله الأندلسي المالكي القحطاني رحمه الله :

دع ما جرى بين الصحابة في الوغى *** بسيوفهم يوم التقى الصفان
فقتيلهم منهم وقاتلهم لهم *** وكلاهما في الحشر مرحومان
والله يرحمهم بصحة عقدهم *** ويبدلوا من خوفهم بأمان

ومن عقيدة أهل السنة والجماعة : أن الصحابة رضي الله عنهم لا يذكرون إلا بالجميل وذكرهم بالجميل من شرط إتباعهم بإحسان ألا ترى لقول الله تعالى :( واتبعوهم بإحسان).
.

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
06-05-2007, 11:14 AM
قال الشيخ العلامة الأثري فالح بن نافع الحربي - حفظه الله - :

(...فمثلاً : المأربي أليس تكلم في الصحابة ؟ ، وحتى توبته ما هي إنَّما هي مراوغة ومُحتملة ، فضلا عن الأشياء الأخرى التي هو لم يخرج منها .
فأولئك طعنوا كذلك في الصحابة ، علي حسن عبد الحميد طعن في الصحابة في بعض كتبه ، سليم الهلالي طعن في بعض كتبه ، -حتى إنه في كتاب- لو رجعتم إلى كتابه في ( الجماعات ) رأيتم ماذا يتكلم عن السلفية وماذا يقول عنهم ، وكذلك في ( لماذا إخترت السلفية ؟ ) تجده يطعن في الصحابة فيقول عن الصحابة أنهم خوارج ، وأن نصوص الخوارج تنطبق عليهم ، وأنَّ الذين إجتمعوا على معاوية عام الجماعة هم الخوارج ، بينما الخوارج مارقة كما قال الرسول ص : (( يمرقون على حين فرقة )) ؛ وأنهم : (( يقتلهم أولى الطائفتين بالحق )) ، والذين أصطلحوا على معاوية بعد تنازل الحسن ، إجتمعت كلمة المسلمين وهو ما أشار إليه الرسول ص في قوله : (( نعم ، و فيه دخن )) يعني خير وفيه دخن ، وسأل حذيفة عن دخنه فأخبره النبي ص في حديث الفتن المعروف ، حديث حذيفة .
كلهم الذين حصل بينهم القتال والفتنة فمنهم الصحابة ومنهم صُلحاء الأمَّة ، وليس منهم الخوارج ؛ الخوارج يقول الرسول ص : (( لئن لقيتهم لأقتلنهم قتل عاد )) ، (( من لقيهم منكم فليقتلهم فإن في قتلهم أجرا ممن قتلهم )) وهكذا .
ثم يقول : بأن أولئك يعني الخوارج أهل البدع ، وأهل الفرق لم يأت في الإسلام تكفيرهم فجعل الصحابة من الفرق ، ومن
أهل الفرق وحاشاهم ، قد أَجْمَعَت الأمَّة على أن الصحابة حتى فيما جرى بينهم لا يُفسَّقُون بالإجماع !! .
أُمُورٌ يا أخي :

مساوئ لو قُسِمنَ على الغواني لــما أمهرن إلا بالطلاق

فما تتسع هذه اللحظات لذكر ما عند هؤلاء الذين ينتسبون إلى .. يُقدِّمون أنفسهم أنهم علماء ، ويزعمون أن ما يطرحونه وما يقولونه حتى من هذا الزور والبهتان ، والظلم إنه هو السلفية ! .
يأتي على حسن عبد الحميد ويقول : ( نجتنب بدع الصحابة ، ونجتنب أخطاء الصحابة فيما أخطئوا فيه وإبتدعوا فيه لا نتابعهم فيه ) !! .
هذا خلاف ، لأن الصحابة ما إبتدعوا وحاشاهم ! أن يقول شخص عن الصحابة -رضوان الله عليهم- أنه إبتدع ، وكما قلتُ لك إن الأمَّة مُجمِعة ، وذكر هذا شيخ الإسلام وغيره أن الصحابة لا يَفسُقُون حتى في القتال الذي حصل في الفتنة والبغي .
فإن ابن عقيل ومن قال بقوله عندما رأى أنه يقال عن البغاة أنهم فُسَّاق قال : أجمعت الأمَّة أنه هذا لا يُقال عن الصحابة ، وذكر الإجماع شيخ الإسلام ابن تيمية ، ويأتي علي حسن عبد الحميد ويقول ما قال ، ويأتي سليم الهلالي يجعل الصحابة من الخوارج المارقة الذين قال عنهم الرسول ص : (( يمرقون من الإسلام )) ، (( يخرج من ضئضئ هذا أناس يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون إليه حتى يعود السهم إلى ... )) ، فما يتسع الوقت لذكر ضلالات هؤلاء ، نحن لا نتكلّم من فراغ ، وإذا سكتنا –والله- إنها لخيانة للإسلام وخيانة لإخواننا !! ) إهـ.

قلت : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الأرواح جنود مجندة....) حتى الشيخ ربيع - هداه الله - يلتقي معهم في الطعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الله المستعان.
..................................................

12d8c7a34f47c2e9d3==