سيف الأسلام الليبي
01-26-2005, 04:58 PM
الحمد لله ربّ العالمين ولاعدوان الا على الظالمين
شيخ الاسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى - يفرّق بين جرح الرواة والمبتدعة -
ولا يستغرب ذلك منه -فهو شيخ الاسلام حقا - وحامل لواء الجرح والتعديل صدقا -
ولكن الذي يستغرب فعلا هو أن الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -وفقه الله - ينقل هذا الكلام نقل المقرّ له والمؤيد له ،بل والمحاجج به كما سترون أيّها الكرام :
وللعلم فان التفريق بين باب الرواة والمبتدعة ليس هو وليد هذ الزمان ،بل قد فرّق العلماء من قبل كالنووي وابن رجب وشيخ الاسلام ...وغيرهم ..والشيخ ربيع ينقل هذه التفريقات في كتبه ولاندري ماذا كان يفهم منه وما أصبح اليوم يفهمه هو منه :
المهم نعود لتفريق شيخ الاسلام بين جرح الرواة وجرح المبيتدعة ،والذي نقله الشيخ ربيع في كتابه ( جماعة واحدة لا جماعات
وصراط واحد لا عشرات ) وأما بالنسبة ليّ فسأنقله حرفيا من كتاب الشيخ ربيع :
ففي صفحة 85 من ط الفرقان ؛ وفي صفحة 97 و98 من المكتوب في مكتبة سحاب ،
يقول الشيخ ربيع المدخلي :
((وقال رحمه اللَّـه -قلت: يقصد شيخ الاسلام - بعد أن أجمل بيان من يجوز جرحهم وبيان حالهم واعتبر ذلك من النصيحة :
"" وإذا كان النصح واجباً في المصالح الدينية الخاصة والعامة
1 ـ مثل نقلة الحديث الذين يغلطون أو يكذبون كما قال يحيى بن سعيد: سألت مالكاً والثوري والليث بن سعد أظنه والأوزاعي عن الرجل يتهم في الحديث أو لا يحفظ ؟
فقالوا بيّن أمره .
وقال بعضهم لأحمد بن حنبل إنه يثقل عليَّ أن أقول :
فلان كذا وفلان كذا .
فقال : إذا سكت أنت وسكت أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح .
2- ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة والعبادات المخالفة للكتاب والسنة . فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين حتى قيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم ويصلى ويعتكف : أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟
فقال : إذا صام( ) وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه . وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين. هذا أفضل .
فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله.
إذ تطهير سبيل اللَّـه ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين .
ولولا من يقيمه اللَّـه لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب .
فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعاً ، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداءاً ))(2 )
..............................................
ثم قال الشيخ في الهامش عن المرجع :مجموع الرسائل والمسائل (5/110) تحقيق محمد رشيد رضا
__________________________________________________ ___________________
فاعتبروا يا أولي الأبصار
شيخ الاسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى - يفرّق بين جرح الرواة والمبتدعة -
ولا يستغرب ذلك منه -فهو شيخ الاسلام حقا - وحامل لواء الجرح والتعديل صدقا -
ولكن الذي يستغرب فعلا هو أن الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -وفقه الله - ينقل هذا الكلام نقل المقرّ له والمؤيد له ،بل والمحاجج به كما سترون أيّها الكرام :
وللعلم فان التفريق بين باب الرواة والمبتدعة ليس هو وليد هذ الزمان ،بل قد فرّق العلماء من قبل كالنووي وابن رجب وشيخ الاسلام ...وغيرهم ..والشيخ ربيع ينقل هذه التفريقات في كتبه ولاندري ماذا كان يفهم منه وما أصبح اليوم يفهمه هو منه :
المهم نعود لتفريق شيخ الاسلام بين جرح الرواة وجرح المبيتدعة ،والذي نقله الشيخ ربيع في كتابه ( جماعة واحدة لا جماعات
وصراط واحد لا عشرات ) وأما بالنسبة ليّ فسأنقله حرفيا من كتاب الشيخ ربيع :
ففي صفحة 85 من ط الفرقان ؛ وفي صفحة 97 و98 من المكتوب في مكتبة سحاب ،
يقول الشيخ ربيع المدخلي :
((وقال رحمه اللَّـه -قلت: يقصد شيخ الاسلام - بعد أن أجمل بيان من يجوز جرحهم وبيان حالهم واعتبر ذلك من النصيحة :
"" وإذا كان النصح واجباً في المصالح الدينية الخاصة والعامة
1 ـ مثل نقلة الحديث الذين يغلطون أو يكذبون كما قال يحيى بن سعيد: سألت مالكاً والثوري والليث بن سعد أظنه والأوزاعي عن الرجل يتهم في الحديث أو لا يحفظ ؟
فقالوا بيّن أمره .
وقال بعضهم لأحمد بن حنبل إنه يثقل عليَّ أن أقول :
فلان كذا وفلان كذا .
فقال : إذا سكت أنت وسكت أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح .
2- ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة والعبادات المخالفة للكتاب والسنة . فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين حتى قيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم ويصلى ويعتكف : أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟
فقال : إذا صام( ) وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه . وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين. هذا أفضل .
فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله.
إذ تطهير سبيل اللَّـه ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين .
ولولا من يقيمه اللَّـه لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب .
فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعاً ، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداءاً ))(2 )
..............................................
ثم قال الشيخ في الهامش عن المرجع :مجموع الرسائل والمسائل (5/110) تحقيق محمد رشيد رضا
__________________________________________________ ___________________
فاعتبروا يا أولي الأبصار