المفرق
01-19-2005, 02:50 PM
قال الحدادي الجاهل أبـو مصعب علي بن ناصر بن محمد العدني في مقاله الظالم "طوام وبلايا في منهج الشيـخ فـالح":
(ومن ذلك أيضاً رميه لصفي الدين المباركفوري بالتأويل من دون روية ، ولا فهم حيث :قال الشيخ فالح في أسئلة شريط:
( التحذير من أهل البدع واجب وليس تشدد) في الوجه الثاني منه ما يأتي .
قال السائل: يا شيخ في كلام على شرح حديث ، ورد في صحيح الإمام مسلم أن الله عز وجل قال في الحديث يقول الرسول عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى : (وغرست كرمتهم بيدي ) يعني أهل الجنة .
قال الشارح: أي توليت أنا إعداد ما يكون من الغرس ، وهو وضع الشجر وزرعه في الأرض و لم يثبت يا شيخ ما الحكم ؟
-قال الشيخ فالح- (هذا تأويل هذا لمن الشرح الذي يشرح هذا الكتاب قال السائل: هذا صفي الدين المبارك فوري في-(منة المنعم شرح صحيح مسلم ) -قال الشيخ فالح- هذا ليس هو تأويل قال السائل : تأويل شكله يا شيخ -قال الشيخ- هذا تأويل كان المفروض أنه يثبت اليدين ثم بعد ذلك يقول المعنى الذي يدل لـه السياق ؛فأهل السنة إذا مروا على مثل هذا ،الله سبحانه متصف باليدين وقد ثبت ذلك بكتاب الله ،وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ،فيثبت أولاً صفة اليدين لله سبحانه وتعالى ثم يثبت المعنى المراد بالدليل )اهـ.
قلت: عبارة الشيخ صفي الدين المباركفوري في منة المنع شرح صحيح مسلم (1/ 166):
(أي توليت أنا إعداد ما يكرمون به من الغرس:وهو وضع الشجر وغرسه في الأرض)
وأنت ،كما ترى لم يتعرض الشيخ صفي الدين إلى صفة اليدين ؛حتى يلزمه الشيخ بالتأويل ولكن عند من لا يدرك الأمور على تأن وتدبر يكون تأويلاً.) إهـ
قلت ( المفرق ) : رمتني بدائها وإنسلت .
قال الشيخ عمر الحربي - وفقه الله - :
التعقب الثاني :
في كتاب ( الإيمان ) تحت حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه رقم (312) وفيه قال موسى عليه السلام : " رب فأعلاهم منزلة ؟ قال : أولئك الذين أردت ، غرست كرامتهم بيدي ". الحديث .
قال الشارح :
( " غرست كرامتهم بيدي " أي : توليت أنا إعداد ما يكرمون به من الغرس ، وهو وضع الشجر وزرعه في الأرض ) .
أقول :
مذهب أهل السنة والجماعة : أن لله تعالى يدين اثنتين حقيقيتين وهما من صفاته الذاتية الثابتة له على الوجه اللائق به .
وقد دل على تبوتهما الكتاب والسنة . فمن أدلة الكتاب قوله تعالى : ( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي )( سورة ص:آية 75 ). ولا يصح أن يكون المعنى توليت أنا خلق آدم ، فإن الله قد تولى خلق إبليس ، ولو صح هذا لصح أن يقال : إن الله خلق إبليس بيده ونحو ذلك وهذا ممتنع ؛ فإن الله تعالى أكرم آدم بأن خلقه بيديه ، ولم يكرم إبليس بهذا .
ومن أدلة السنة : هذا الحديث الذي حرف معناه الشارح . فإن قوله تعالى في الحديث : " غرست كرامتهم بيدي " فيه إثبات صفة اليدين لله تعالى ولا يجوز تحريف معناها إلى القوة أو الذات ؛ لأن الله تعالى خلق الجنة وخلق النار وخص الله تعالى الجنة بأن غرس كرامة أهلها بيده . والواجب الإيمان بظاهر الحديث ولا يجوز صرف الكلام عن حقيقته بلا دليل .
تـنبيه :
وردت صفة اليدين في النصوص مضافة إلى الله تعالى على ثلاثة أوجه :
الوجه الأول : الإفراد مثل قوله تعالى : ( تبارك الذي بيده الملك ) ( سورة الملك : آية 1 ) .
الوجه الثاني : التثنية ومن أمثلة التثنية قوله تعالى : ( بل يداه مبسوطتان ) ( المائدة : 64 ).
الوجه الثالث : الجمع مثل قوله تعالى : ( أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً فهم لها مالكون ) ( سورة يس : آية 71 ) .
ومن المعلوم في لغة العرب أن الإفراد لا ينافي التثنية والجمع ؛ لأن المفرد المضاف يعم فيصدق على الواحد والمتعدد ، وعليه فلا منافاة بين الإفراد وبين التثنية والجمع .
وأما الجمع بين ما جاء بلفظ التثنية وبلفظ الجمع ؛ فإن قلنا : أقل الجمع اثنان فلا منافاة بين صيغتي التثنية والجمع . وإن قلنا أقل الجمع ثلاثة وهو المشهور عند أهل أصول الفقه فالجمع بينهما أن يقال : إنه لا يراد من صيغة الجمع مدلولها الذي هو ثلاثة فأكثر ، وإنما أريد بها التعظيم ؛ فإن الجمع أدل على التعظيم من الإفراد والتثنية .) إهـ ( التعقبات على كتاب ( منة المنعم في شرح صحيح مسلم لصفي الرحمن المباركفوري ) ص4.
قلت ( المفرق ) : أنصحك يا أبو مصعب العدني أن تترك الكتابة و التأليف وأن تشتغل بتعلم عقيدة أهل السنة والجماعة على علماء سلفيين موثوقين في عقيدتهم كسماحة المفتي العام الشيخ عبد العزيز آل الشيخ و الشيخ العلامة محارب الفرقة لإرجائية الخامسة صالح الفوزان و الشيخ العلامة رئيس القضاة صالح اللحيدان و الشيخ العلامة عبيد الجابري و الشيخ العلامة صالح السحيمي و الشيخ العلامة فالح بن نافع الحربي ( و إن غضبت أنت وربيع ) و الشيخ العلامة العبيكان وغيرهم من علماء السنة الموثوقين في عقيدتهم ومنهجهم .
(ومن ذلك أيضاً رميه لصفي الدين المباركفوري بالتأويل من دون روية ، ولا فهم حيث :قال الشيخ فالح في أسئلة شريط:
( التحذير من أهل البدع واجب وليس تشدد) في الوجه الثاني منه ما يأتي .
قال السائل: يا شيخ في كلام على شرح حديث ، ورد في صحيح الإمام مسلم أن الله عز وجل قال في الحديث يقول الرسول عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى : (وغرست كرمتهم بيدي ) يعني أهل الجنة .
قال الشارح: أي توليت أنا إعداد ما يكون من الغرس ، وهو وضع الشجر وزرعه في الأرض و لم يثبت يا شيخ ما الحكم ؟
-قال الشيخ فالح- (هذا تأويل هذا لمن الشرح الذي يشرح هذا الكتاب قال السائل: هذا صفي الدين المبارك فوري في-(منة المنعم شرح صحيح مسلم ) -قال الشيخ فالح- هذا ليس هو تأويل قال السائل : تأويل شكله يا شيخ -قال الشيخ- هذا تأويل كان المفروض أنه يثبت اليدين ثم بعد ذلك يقول المعنى الذي يدل لـه السياق ؛فأهل السنة إذا مروا على مثل هذا ،الله سبحانه متصف باليدين وقد ثبت ذلك بكتاب الله ،وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ،فيثبت أولاً صفة اليدين لله سبحانه وتعالى ثم يثبت المعنى المراد بالدليل )اهـ.
قلت: عبارة الشيخ صفي الدين المباركفوري في منة المنع شرح صحيح مسلم (1/ 166):
(أي توليت أنا إعداد ما يكرمون به من الغرس:وهو وضع الشجر وغرسه في الأرض)
وأنت ،كما ترى لم يتعرض الشيخ صفي الدين إلى صفة اليدين ؛حتى يلزمه الشيخ بالتأويل ولكن عند من لا يدرك الأمور على تأن وتدبر يكون تأويلاً.) إهـ
قلت ( المفرق ) : رمتني بدائها وإنسلت .
قال الشيخ عمر الحربي - وفقه الله - :
التعقب الثاني :
في كتاب ( الإيمان ) تحت حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه رقم (312) وفيه قال موسى عليه السلام : " رب فأعلاهم منزلة ؟ قال : أولئك الذين أردت ، غرست كرامتهم بيدي ". الحديث .
قال الشارح :
( " غرست كرامتهم بيدي " أي : توليت أنا إعداد ما يكرمون به من الغرس ، وهو وضع الشجر وزرعه في الأرض ) .
أقول :
مذهب أهل السنة والجماعة : أن لله تعالى يدين اثنتين حقيقيتين وهما من صفاته الذاتية الثابتة له على الوجه اللائق به .
وقد دل على تبوتهما الكتاب والسنة . فمن أدلة الكتاب قوله تعالى : ( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي )( سورة ص:آية 75 ). ولا يصح أن يكون المعنى توليت أنا خلق آدم ، فإن الله قد تولى خلق إبليس ، ولو صح هذا لصح أن يقال : إن الله خلق إبليس بيده ونحو ذلك وهذا ممتنع ؛ فإن الله تعالى أكرم آدم بأن خلقه بيديه ، ولم يكرم إبليس بهذا .
ومن أدلة السنة : هذا الحديث الذي حرف معناه الشارح . فإن قوله تعالى في الحديث : " غرست كرامتهم بيدي " فيه إثبات صفة اليدين لله تعالى ولا يجوز تحريف معناها إلى القوة أو الذات ؛ لأن الله تعالى خلق الجنة وخلق النار وخص الله تعالى الجنة بأن غرس كرامة أهلها بيده . والواجب الإيمان بظاهر الحديث ولا يجوز صرف الكلام عن حقيقته بلا دليل .
تـنبيه :
وردت صفة اليدين في النصوص مضافة إلى الله تعالى على ثلاثة أوجه :
الوجه الأول : الإفراد مثل قوله تعالى : ( تبارك الذي بيده الملك ) ( سورة الملك : آية 1 ) .
الوجه الثاني : التثنية ومن أمثلة التثنية قوله تعالى : ( بل يداه مبسوطتان ) ( المائدة : 64 ).
الوجه الثالث : الجمع مثل قوله تعالى : ( أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً فهم لها مالكون ) ( سورة يس : آية 71 ) .
ومن المعلوم في لغة العرب أن الإفراد لا ينافي التثنية والجمع ؛ لأن المفرد المضاف يعم فيصدق على الواحد والمتعدد ، وعليه فلا منافاة بين الإفراد وبين التثنية والجمع .
وأما الجمع بين ما جاء بلفظ التثنية وبلفظ الجمع ؛ فإن قلنا : أقل الجمع اثنان فلا منافاة بين صيغتي التثنية والجمع . وإن قلنا أقل الجمع ثلاثة وهو المشهور عند أهل أصول الفقه فالجمع بينهما أن يقال : إنه لا يراد من صيغة الجمع مدلولها الذي هو ثلاثة فأكثر ، وإنما أريد بها التعظيم ؛ فإن الجمع أدل على التعظيم من الإفراد والتثنية .) إهـ ( التعقبات على كتاب ( منة المنعم في شرح صحيح مسلم لصفي الرحمن المباركفوري ) ص4.
قلت ( المفرق ) : أنصحك يا أبو مصعب العدني أن تترك الكتابة و التأليف وأن تشتغل بتعلم عقيدة أهل السنة والجماعة على علماء سلفيين موثوقين في عقيدتهم كسماحة المفتي العام الشيخ عبد العزيز آل الشيخ و الشيخ العلامة محارب الفرقة لإرجائية الخامسة صالح الفوزان و الشيخ العلامة رئيس القضاة صالح اللحيدان و الشيخ العلامة عبيد الجابري و الشيخ العلامة صالح السحيمي و الشيخ العلامة فالح بن نافع الحربي ( و إن غضبت أنت وربيع ) و الشيخ العلامة العبيكان وغيرهم من علماء السنة الموثوقين في عقيدتهم ومنهجهم .