أبو مالك العدني
10-30-2003, 04:27 PM
هل لطالب العلم أن يأتي بقول جديد لم يقله أحد من العلماء ؟
• السؤال : هل لطالب العلم أن يأتي بقول جديد لم يقله أحد من أهل العلم زاعماً أن له أدلة تدل على ذلك ويقول إن العبرة بالنصوص لا بالعلماء علماً بأن هذا الشخص ليس من العلماء ؟
- الجواب : وبالله التوفيق : هذا مبطل يريد أن ينتحل أقوالاً يشذ عن أقوال أهل العلم سابقاً وليس كل أحد يستطيع أن يأخذ من الأدلة دون أن يرجع لأقوال أهل العلم وكل من قال بقول فيه ولم يكن له من سبقه إليه وليس هو من أهل العلم الذين أهلوا بالتعلم في علوم الآلة من قواعد صرفية ونحوية وأصول فقه ومصطلح حديث ومعاني وبيان وغير ذلك ليس له أن يقول قولاً يخالف به المؤهلين من أهل العلم وإن فعل فهو ضال متبع لهواه والله تعالى يقول : (( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ )) . وعلى طلاب العلم أن ينظروا في أقوال من قبلهم ويختاروا منها ما يوافق النص .
- ولقد كان أصحاب الحديث ينقلون من أقوال من قبلهم في المسائل بالأسانيد الصحيحة ويختاروا منها ما يرونه موافقاً للحق انظر مثلاً مضنف عبدالرزاق ومصنف ابن أبي شيبة وسنن سعيد بن منصور وغير ذلك من الكتب التي اعتنت بالآثار وفتاوى الصحابة والتابعين .
- فينبغي لطالب العلم أن ينظر في النصوص الشرعية ثم ينظر في أقوال من سبقه ثم بعد ذلك يرجح ويجتهد إن كان من أهل الإجتهاد , أما أن يأخذ النصوص ويتصرف فيها برأيه فهذا قول باطل بعيد كل البعد عن الصواب .
- ولقد تفنن الشيطان في إضلال الناس وما أرى هذا الذي يقول إنه لا ينظر في أقوال أهل العلم ولا يعبأ بها وإنما يأخذ من النصوص فلعله يقول في النص بشئ خلاف معناه , وما أوقع المبتدعة فيما أوقعهم فيه كالجهمية والمعتزلة والقدرية والمرجئة والخوارج إلا قلة العلم عندهم وكونهم يأخذون من النصوص ما يخالف نصوصاً لا يعرفونها ولا يعرفون التأليف بينها ولا يعرفون أقوال أهل العلم فيها .
- وأخيراً فهذا قول باطل ويجب أن يحذر هذا الشخص ويُحذَّرَ منهُ ومِنْ سماعِ كلامهِ وبالله التوفيق . [ فتح الرب الودود ص 2 ص418 ] .
• السؤال : هل لطالب العلم أن يأتي بقول جديد لم يقله أحد من أهل العلم زاعماً أن له أدلة تدل على ذلك ويقول إن العبرة بالنصوص لا بالعلماء علماً بأن هذا الشخص ليس من العلماء ؟
- الجواب : وبالله التوفيق : هذا مبطل يريد أن ينتحل أقوالاً يشذ عن أقوال أهل العلم سابقاً وليس كل أحد يستطيع أن يأخذ من الأدلة دون أن يرجع لأقوال أهل العلم وكل من قال بقول فيه ولم يكن له من سبقه إليه وليس هو من أهل العلم الذين أهلوا بالتعلم في علوم الآلة من قواعد صرفية ونحوية وأصول فقه ومصطلح حديث ومعاني وبيان وغير ذلك ليس له أن يقول قولاً يخالف به المؤهلين من أهل العلم وإن فعل فهو ضال متبع لهواه والله تعالى يقول : (( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ )) . وعلى طلاب العلم أن ينظروا في أقوال من قبلهم ويختاروا منها ما يوافق النص .
- ولقد كان أصحاب الحديث ينقلون من أقوال من قبلهم في المسائل بالأسانيد الصحيحة ويختاروا منها ما يرونه موافقاً للحق انظر مثلاً مضنف عبدالرزاق ومصنف ابن أبي شيبة وسنن سعيد بن منصور وغير ذلك من الكتب التي اعتنت بالآثار وفتاوى الصحابة والتابعين .
- فينبغي لطالب العلم أن ينظر في النصوص الشرعية ثم ينظر في أقوال من سبقه ثم بعد ذلك يرجح ويجتهد إن كان من أهل الإجتهاد , أما أن يأخذ النصوص ويتصرف فيها برأيه فهذا قول باطل بعيد كل البعد عن الصواب .
- ولقد تفنن الشيطان في إضلال الناس وما أرى هذا الذي يقول إنه لا ينظر في أقوال أهل العلم ولا يعبأ بها وإنما يأخذ من النصوص فلعله يقول في النص بشئ خلاف معناه , وما أوقع المبتدعة فيما أوقعهم فيه كالجهمية والمعتزلة والقدرية والمرجئة والخوارج إلا قلة العلم عندهم وكونهم يأخذون من النصوص ما يخالف نصوصاً لا يعرفونها ولا يعرفون التأليف بينها ولا يعرفون أقوال أهل العلم فيها .
- وأخيراً فهذا قول باطل ويجب أن يحذر هذا الشخص ويُحذَّرَ منهُ ومِنْ سماعِ كلامهِ وبالله التوفيق . [ فتح الرب الودود ص 2 ص418 ] .