المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ اللحيدان / السلف كانوا يتدافعون عن الفتيا.. وفي زمننا كثر التجرؤ عليها بسبب ضعف


كيف حالك ؟

قاسم علي
01-10-2005, 04:28 PM
الشيخ اللحيدان / السلف كانوا يتدافعون عن الفتيا.. وفي زمننا كثر التجرؤ عليها بسبب ضعف الوازع الديني


الشيخ اللحيدان في محاضرة عن الفتوى الشرعية.. أسسها وضوابطها:
السلف كانوا يتدافعون عن الفتيا.. وفي زمننا كثر التجرؤ عليها بسبب ضعف الوازع الديني

المدينة المنورة - شادي الأحمدي: تصوير - يوسف سفر:

قال سماحة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى أن الفتوى لها شأنها في الإسلام، فشأنها شأن عظيم والمفتي عندما يبلغ حكم الله جل وعلا لعباده فهو إنما يتحدث بالأخبار بأن هذا حلال وهذا حرام فهو محتاج لأن يحسب للموقف حسابه ويتصور ويتذكر العرض (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم).
جاء ذلك في المحاضرة التي نظمتها أمانة نايف بن عبدالعزيز العالمية مساء السبت الماضي بعنوان (الفتوى الشرعية أسسها وضوابطها).
وأضاف سماحته يجب على المفتي أن ينظر ما كان عليه السلف في مقام الفتيا وكيف كانوا يتدافعون عن الفتيا.. وذكر أن الله جل وعلا أخبر بأنه يفتي عباده (ويستفتونك قل الله يفتيكم) وأفتى النبي صلى الله عليه وسلم ثم أن الصحابة بعده وهم القدوة بعد رسول الله وهم الذين بلغوا هذا الدين ونقلوه وهم الذين ينبغي أن يقتدى بهم في نشر العلم وبذله وفي المقامات التي يبتغى بها وجه الله. وبين أنه إذا تطاول الإنسان للفتيا وتطلع لها ورغب في أن يشار إليه بأنه يفتي فهذا لن يوافقه التوفيق.
أما إذا ابتلي واحتسب واتقى الله جل وعلا وتأمل سير السابقين ومواقفهم في مجالات الافتاء واتخذ منهم قدوة حري أن يوفق، والإنسان في كل مواقفه محتاج لأن يستعين بالله ويلجأ إليه ويتبرأ هو من الحول والقوة إلا به سبحانه وتعالى، فالإنسان ضعيف إلا بالله جاهل إلا أن علمه الله، وذكر العلماء أهمية هذا المنصب واشترطوا له أن يكون من يقبل توليه أن يتصف بالعلم والتقى والصبر على الناس ليرضى عنه ويوثف به، ويقول ابن ليلى أدركت مائة وعشرين من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم يسألون فيسأل هذا ويردها على هذا إلا أن ينتهي الأمر إلى أن تعود إلى الأول كلهم يتدافعونها.
وأردف سماحته في هذا الزمن الذي ضعف به الوازع الديني كثر التجرؤ على الفتيا وكثر المتحدثون بأمر الفتيا، وإن كان كثير منهم له إطلاع ولكن الأمر يحتاج إلى نظر إلى وزن الأمور وتقديرها إلى معرفة عرف البلد، فإذا كان من بلد ليس من أهلها فعليه أن يعرف مقاصدهم في الكلام، للفتيا شروطها وأسوارها فمن تسور للفتيا من غير بابها كان حلياً أن يضر نفسه وأن يضر الآخرين والجرأة على الفتيا بسرعة يدل على قلة علمه أو قلة بصيرته وضعف تفكيره في الآخرة فينبغي أن يخاف هذا الجريء من ربه وليتصور موقفه إذا قال هذا حلال وهذا حرام وسأله ربه جل وعلا لذاك حرام وهو ليس بذلك فينبغي أن يعد الإنسان عدته فهو مسؤول عن كل شيء، والمرء يحزنه إذا رأى كثرة من يقول عن الحلال والحرام وهو غير مؤهل لذلك، والذين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يفتون بغير علم فيضلون ويضلون)، ويقول أهل العلم إذا أفتى مفتي بفتوى خاطئة فترتب على ذلك ضياع مال أو غير ذلك إنه يغرم وكان عليه أن لا يقدم.
وتطرق سماحته إلى ما يسمع من فتاوى في المملكة وفي العالم الإسلامي والتي تبث عن طريق وسائل الإعلام وقال فيسمع إلى ما يستنكره فالأمر يحتاج إلى ربط سلطاني حتى لا نتجرأ على الحمى. ويمكن للمفتي أن يعتذر إذا سئل لأنه غير ملزم فما الذي يدفعه أن يقول بالمسألة قولاً قبل غيره وهي اخبار عن حكم الله سبحانه وتعالى بشأن عباده.
هذا وقام سماحته بالإجابة على أسئلة الحضور بخصوص موضوع المحاضرة.
http://www.alriyadh-np.com/Contents...OCAL1_17121.php

صالح زيد
01-10-2005, 07:36 PM
جزاك الله خيرا على هذا النقل

أبو عبدالله الأثري
06-23-2005, 12:02 PM
جزاك الله خيرا على هذا النقل

12d8c7a34f47c2e9d3==