المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفوائدالعلمية من كتاب ( منهاج السنة النبوية )لشيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله (7).


كيف حالك ؟

مسلم بن عبدالله
01-09-2005, 05:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده ، أما بعد :
فهذه بعض الفوائد العلمية جمعتها من كتاب ماتع لعالم كبير وهو غني عن التعريف ولا نملك إلا أن ندعوا له بالرحمة والمغفرة ونوصي الشباب السلفي عموماً وطلبة العلم منهم خصوصاً أن يهتموا بتراث هذا العالم الجليل وأسأل الله أن ينفع بما جمعت .
والآن مع الجزء السابع :

الفوائد العلمية من كتاب
( منهاج السنة النبوية )
لشيخ الإسلام بن تيمية
رحمه الله
( 7 )
الفائدة الأولى :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله عن أفضل الأعمال بإجماع الأمة (6/75) :
( وروى من حديث وكيع ، عن الثوري ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن يحيى بن جعدة ، قال : قال عمر رضي الله عنه : لولا ثلاث لأحببت أن أكون قد لحقت بالله . لولا أن أسير في سبيل الله ، أو أضع جبهتي في التراب ساجداً ، أو أجالس قوماً يلتقطون طيب الكلام كما يلتقط طيب الثمر ".
وكلام عمر رضي الله عنه من أجمع الكلام وأكمله ، فإنه ملهم محدَث ، كل كلمة من كلامه تجمع علماً كثيراً . مثل هؤلاء الثلاث التي ذكرهن ؛ فإنه ذكر الصلاة والجهاد والعلم ، وهذه الثلاث هي أفضل الأعمال بإجماع الأمة ).
الفائدة الثانية :
ذكر شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (6/77) :
أن الأنبياء المتبعون لموسى ، كهارون ويوشع وداود وسليمان وغيرهم أفضل من الخضر .
الفائدة الثالثة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (6/77) :
(ولا يجوز النكاح بغير صداق ، لغير النبي صلى الله عليه وسلم باتفاق المسلمين ).
الفائدة الرابعة :
فصل شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (6/ 95) أن الولادة لستة أشهر نادرة إلى الغاية .
الفائدة الخامسة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في(6 / 112) :
( ولهذا لم يرو علي رضي الله عنه في قتال الجمل وصفين شيئاَ ، كما رواه في قتال الخوارج ، بل روى الأحاديث الصحيحة هو وغيره من الصحابة في قتال الخوارج المارقين . وأما الجمل وصفين فلم يرو أحد منهم فيه نصاً إلا القاعدون ؛ فإنهم رووا الأحاديث في ترك القتال في الفتنة . وأما الحديث الذي يروى أنه أمر بقتل الناكثين والقاسطين والمارقين فهو حديث موضوع على النبي صلى الله عليه وسلم ).
الفائدة السادسة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في ( 6/ 115 ):
( ولا يطعن على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما إلا أحد رجلين : إما رجل منافق زنديق ملحد عدو للإسلام ، يتوصل بالطعن فيهما إلى الطعن في الرسول ودين الإسلام ، وهذا غالب حال المعلم الأول للرافضة ، أول من ابتدع الرفض ، وحال أئمة الباطنية . وإما جاهل مفرط في الجهل والهوى ، وهو الغالب على عامة الشيعة ، إذا كانوا مسلمين في الباطن ).
الفائدة السابعة :
ذكر شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (6/137) آثار عن علي رضي الله عنه في تعظيم الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما .

الفائدة الثامنة :
ذكر بن تيمية رحمه الله في ( 6/ 149 ) :
( ومما ينبغي أن يعلم أن الله تعالى بعث الرسل وأنزل الكتب ليكون الناس على غاية ما يمكن من الصلاح ، لا لرفع الفساد بالكلية ؛ فإن هذا ممتنع في الطبيعة الإنسانية ، إذ لابد فيها من فساد ) .
الفائدة التاسعة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (6/188):
(أنه يجب الإيمان بكل نبي ، ومن كفر بنبي واحد فهو كافر ، ومن سبه وجب قتله باتفاق العلماء ) .
الفائدة العاشرة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (6/195) عن مغازي الرسول صلى الله عليه وسلم :
( فإن مغازي الرسول صلى الله عليه وسلم معروفة مضبوطة عند أهل العمل ، وكانت بضعاً وعشرين غزوة ، لكن لم يكن القتال منها إلا في تسع مغازٍ : بدر ، وأحد ، والخندق ، وبني المصطلق ، والغابة ، وفتح خيبر ، وفتح مكة ، وحنين ، والطائف ، وهي آخر غزوات القتال . لكن لما حاصر الطائف ، وكان بعدها غزوة تبوك ، وهي آخر المغازي وأكثرها عدداً وأشقها على الناس ، وفيها أنزل الله سورة براءة ، لكن لم يكن فيها قتال ) .
الفائدة الحادية عشرة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (6/202) عن أهل السنة و الجماعة :
( وأهل السنة يتولون عثمان وعلي جميعاً ، ويتبرؤون من التشيع والتفرق في الدين ، الذي يوجب موالاة أحدهما ومعاداة الآخر. وقد استقر أمر أهل السنة على أن هؤلاء مشهود لهم بالجنة ..) .
الفائدة الثانية عشرة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (6/205) عن قاتل عمار رضي الله عنه :
( والذي قتل عمار بن ياسر هو أبو الغادية ، وقد قيل : إنه من أهل بيعة الرضوان ، ذكر هذا ابن حزم . فنحن نشهد لعمار بالجنة ، ولقاتله إن كان من أهل بيعة الرضوان بالجنة .. ) .
الفائدة الثالثة عشرة :
ذكر بن تيمية رحمه الله في ( 6/ 206 ) أن العقوبة على الذنوب في الآخرة تندفع بنحو عشرة أسباب وهي :
السبب الأول : التوبة .
السبب الثاني : الاستغفار .
السبب الثالث : الأعمال الصالحة .
السبب الرابع : الدعاء للمؤمنين .
السبب الخامس: دعاء النبي صلى الله عليه وسلم واستغفاره في حياته وبعد مماته ، كشفاعته يوم القيامة ، فإنهم أخص الناس ( أي : الصحابة ) بدعائه وشفاعته في محياه ومماته .
السبب السادس : ما يفعل بعد الموت من عمل صالح يهدى له .
السبب السابع : المصائب الدنيوية التي يكفر الله بها الخطايا .
السبب الثامن : ما يبتلى به المؤمن في قبره من الضغطة وفتنة الملكين .
السبب التاسع : ما يحصل له في الآخرة من كرب أهوال يوم القيامة .
السبب العاشر : ماثبت في الصحيحين أن المؤمنين إذا عبروا الصراط ، وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار ، فيقتص لبعضهم من بعض فإذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة .
الفائدة الرابعة عشرة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (6/231) :
( ولهذا لم تحدث في خلافة عثمان بدعة ظاهرة ، فلما قتل وتفرق الناس حدثت بدعتان متقابلتان : بدعة الخوارج المكفرين لعلي ، وبدعة الرافضة المدعين لأمامته وعصمته ، أو نبوته أو إلا هيته ) .
الفائدة الخامسة عشرة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (6/ 232) عن أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه :
( فلم يكن من ملوك المسلمين ملك خير من معاوية ، ولا كان الناس في زمان ملك من الملوك خيراً منهم في زمن معاوية ، إذا نسبت أيامه إلى أيام من بعده ...) . ثم ذكر رحمه الله آثار تدل على فضل معاوية رضي الله عنه وعلى عدله وحسن سيرته .
الفائدة السادسة عشرة :
ذكر شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (6/236) أن من أصح إسناد على وجه الأرض هو : عبد الله بن الإمام أحمد ، عن أبيه ، حدثنا إسماعيل يعني ابن علية ، حدثنا أيوب يعني السختياني ، عن محمد بن سيرين .
الفائدة السابعة عشرة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (6/254) :
( وقد تبين أن الرجل المؤمن الذي هو ولي لله قد يعتقد كفر الرجل المؤمن الذي هو ولي لله ، ويكون مخطئاً في هذا الاعتقاد . ولا يقدح هذا في إيمان واحد منهما و ولايته.. ) .
الفائدة الثامنة عشرة :
ذكر شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (6/272) سبب سكنى أبا ذر للربذة ، وهو ماكان يقع بينه وبين الناس لأنه رضي الله عنه رجل صالح زاهد ، وكان من مذهبه أن الزهد واجب ، وأن ما أمسكه الإنسان فاضلاً عن حاجته فهو كنز يكوى به في النار . وفي عهد الخليفة الثالث عثمان رضي الله عنه توسع الأغنياء في الدنيا ، حتى زاد كثير منهم على القدر المباح في المقدار والنوع ، وتوسع أبو ذر في الإنكار حتى نهاهم عن المباحات ، فكان اعتزال أبي ذر رضي الله عنه لهذا السبب .

قلت : وفي هذا الكلام رد على من زعم أن سبب سكنى أبي ذر للربذة هو نفي عثمان له . وهذا من الباطل والكذب . ومن قال بهذا القول الباطل فقد وافق الرافضي الذي رد عليه شيخ الإسلام رحمه الله في هذا الكتاب .
الفائدة التاسعة عشرة :
ذكر شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (6/280) أن أسامة بن زيد رضي الله عنه لما قتل ذلك الرجل الذي قال لاإله إلا الله اعتقد أن قوله هذا لايعصمه من القتل ، فعزره النبي عليه الصلاة والسلام ولم يقتله لأنه كان متأولاً ، والذي قتله أسامة كان مباحاً قبل القتل ، فشك في العاصم .
الفائدة العشرون :
صرح شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (6 / 296 و 297) بأن قتلة عثمان رضي الله عنه طائفة قليلة باغية ظالمة .
الفائدة الحادية والعشرون :
ذكر شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (6/302) أن قول الخوارج كان عن جهل بتأويل القرآن ، وغلو في تعظيم الذنوب .
الفائدة الثانية والعشرون :
ذكر شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (6/305) أن الشهرستاني قد يقال فيه أنه مع الشيعة بوجه ومع أصحاب الأشعري بوجه . وقال أيضاً : وبالجملة فالشهرستاني يظهر الميل إلى الشيعة ، إما بباطنه وإما مداهنة لهم .... .

الفائدة الثالثة والعشرون :
ذكر شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (6/328 ) أن أول سيف سل على الخلاف في القواعد الدينية هو سيف الخوارج ، وقتالهم من أعظم القتال .
الفائدة الرابعة والعشرون :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (6/ 336) :
( والمقصود أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يقتتلوا قط لاختلافهم في قاعدة من قواعد الإسلام أصلاً ، ولم يختلفوا في شيء من قواعد الإسلام : لا في الصفات ، ولا في القدر ، ولا في مسائل الأسماء والأحكام ، ولا مسائل الإمامة . لم يختلفوا في ذلك بالاختصام بالأقوال ، فضلاً عن الأقتتال بالسيف ... ) .
الفائدة الخامسة والعشرون :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (6/ 337) :
( ومن نقل عن ابن عباس أنه كان يقول بتخليد قاتل النفس فقد كذب عليه ، كما ذكر ذلك بن حزم وغيره ... ) .
الفائدة السادسة والعشرون :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (6/ 355) :
( وعمر رضي الله عنه نفى صبيغ بن عسل التميمي لما أظهر اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ، وضربه ، وأمر المسلمين بهجره سنة بعد أن أظهر التوبة ، فلما تاب أمر المسلمين بكلامه . وبهذا أخذ أحمد وغيره في أن الداعي إلى البدعة إذا تاب يؤجل سنة ، كما أجل عمر صبيغاً ، وكذلك الفاسق إذا تاب ، واعتبر مع التوبة صلاح العمل ، كما يقول الشافعي وأحمد في إحدى الروايتين ) .

الفائدة السابعة والعشرون :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (6/ 423) :
( والرافضة من أعظم الناس إظهاراً لمودة أهل السنة ، ولا يظهر أحدهم دينه ، حتى إنهم يحفظون من فضائل الصحابة ، والقصائد التي في مدحهم ، وهجاء الرافضة ما يتوددون به إلى أهل السنة .....)
الفائدة الثامنة والعشرون :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (6/ 423) في بيان معنى قوله تعالى : (( إلا أن تتقوا منهم تقاة )) :
( قال مجاهد : إلا مصانعة . والتقاة ليست الكذب وأقول بلساني ماليس في قلبي ، فإن هذا نفاق ، ولكن أفعل ما أقدر عليه .كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان .... " إلى أن قال " : والرافضة حالهم من جنس حال المنافقين ...) .
الفائدة التاسعة والعشرون :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (6/ 466) :
( فإن السنة تتضمن النص ، والجماعة تتضمن الإجماع . فأهل السنة والجماعة هم المتبعون للنص والإجماع ) .


والله ولي التوفيق ويتبع بمشيئة الله تعالى الجزء الثامن .

السني1
01-09-2005, 05:46 PM
جزاك الله خيرا أخي مسلم
وأسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتك

أبو علي السلفي
01-09-2005, 06:28 PM
بارك الله فيك أخي مسلم على هذه الفوائد وتابع في اقتناصها من كتب شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله

وينقل إلى أرشيف البحوث العلمية

المفرق
01-10-2005, 12:59 PM
جزاك الله خيرا أخي مسلم و لله درك وأسأل الله تعالى أن يجعل أعمالك في ميزان الحسنات ، فقد إستفدت كثيرا من هذه الفوائد المنتقاة من كتاب عظيم لشيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله - .

12d8c7a34f47c2e9d3==