أبي التياح الضبعي
01-07-2005, 10:28 AM
بسم لله الرحمن الرحيم
كلام شيخنا العلامة أبي إبراهيم محمد بن عبد الوهاب العبدلي الوصابي – حفظه الله تعالى –
في صالح بن عبد الله البكري :
يقول السائل : ما هو قول علماء السنة في اليمن في صالح البكري ؟
الجواب : قول علماء السنة في اليمن في صالح البكري أنه طالب علم ما هو عالم حتى أنه يُسأل عنه هو طالب علم وأهل السنة والجماعة علماء أهل السنة والجماعة ينصحونه بمواصلة طلب العلم أن يستمر على طلب العلم وأن يرحل إلى أهل العلم لأن الطالب إذا استعجل فانقطع عن طلب العلم ، استعجل في فتح مركز للتعليم فإنه يُخشى عليه من أن يتخبط لكن ننصحه كما ننصح أيضاً غيره من الطلبة أنهم لا يستعجلون في فتح مراكز حتى يُجاز من أهل العلم ، سواء صالح البكري أو غيره من الطلبة ، أنصحهم أنهم لا يتعجلون بفتح المراكز حتى يُجازوا من أهل العلم ، فإنه قد حصل لبعضهم أنه تعجل ففتح مركزاً أو فتحوا مراكز قبل أن يُجازوا من المشايخ ومن أهل العلم فحصل لهم تخبط ، فالأخ صالح البكري أنصحه بهذا وهي نصيحة أيضاً باقي المشايخ في اليمن جزاهم الله خيراً أنه لا يتعجل بفتح مركز وإنما يستمر في طلب العلم ، فإذا استمر في طلب العلم فعسى أن يوفق الإنسان وأن يُسدد ، لأن الإنسان إذا كانت حصيلته العلمية قليلة يحصل له تخبط إلا من رحم الله خاصة إذا رأى أنه قد صار مستقلاً وقد صار فوق النصيحة ، هذا يتخبط ، إذا رأى الاستقلالية ورأى نفسه أنه فوق النصيحة .
يقول السائل : هل ترون شراء قطعة أرض من الأراضي التي يبيعها صالح البكري ؟
والجواب :
أولاً : إن كان على أنه مركز فقد قلنا : صالح البكري ليس أهلاً لأن يفتح مركزاً ، فما هناك مركز ، وإذا كان قد أضاع كثيراً من أوقاته ، و أضاع كثيراً من الناس وصار كثيراً من الناس يتخبطون منهم معه ومنهم عليه ، هذا قبل أن يفتح المركز فكيف بعد أن يفتح ، كيف ستكون العاقبة؟ ستكون وخيمة ، فننصح صالحاً – كما قلنا- بطلب العلم ، ومن اشترى ، لا يشتري على أنه بجانب مركز ، لا، إنما يشتري على أنه حصّل قطعة أرض في مكان يناسبه ، لكن مع هذا ننصح صالح البكري أن يتقي الله في الأموال التي يأخذها من الناس ، وأنه ما يجوز أن يتفق معهم على كذا متر بكذا مبلغ ، ثم بعد يختلف ، فينقص عليهم كذا كذا من كل قطعة من الأمتار ويزيد في السعر ، الله يقول { يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود } والله يقول { وافوا بالعهد إن العهد كان مسؤلاً } والمسلمون على شروطهم ،فليتق الله وليكن موافياً فيما وعد به ، والله يقول { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } ... جمع في الصدق وفي المعاملة الحسنة في التواضع في الأمانة في الوفاء ،
وهكذا أيضاً يتقي الله في الوثائق فما يجوز أن يظلم الناس وثائقهم ، بل الواجب عليه أن يعطي كل ذي حق حقه وأن يسلم كلَ واحد وثيقته وباسمه وعلى ما اتفقوا عليه ، وليعلم أنه إن نقض ما اتفقوا عليه فإنها نكسة عظيمة في حقه ، نسأل الله العافية والسلامة ،
ثم أيضاً كيف يبيع مالا يملك ؟ الإنسان ما يجوز له أن يبيع شيئاً لا يملكه ، فإذا كان هو اشترى هذه الأراضي بأموالهم ، معناه أنه ما هو مالك في الحقيقة ، إنما هو وكيل عنهم ، فيكون البيع من البائع الأساسي ، باسم البائع الأساسي إلى المشتري صاحب القطعة ، وما يكون صالح البكري إلا مجرد وكيل عن صاحب المال ، أما أنه هو الذي يبيع وباسمه وهو لا يملك هذا ما يجوز ، لهذا قلنا : الإنسان إذا قلّ علمه يتخبط ، إذا قلّ علمه يتخبط ، انظر حول نفسه من داعية إلى الله إلى مدير مكتب عقارات ، مثل شركة الأسماك حق الزنداني، هذه شبيه بشركة الأسماك ،
الدعوة إلى الله عز وجل تكون بعيدة عن المطامع ، تكون الدعوة إلى الله بعيدة عن مطامع الدنيا لأن أطماع الدنيا متى دخلت في الدعوة إلى الله أفسدتها ، كما قال الله عز وجل عن مؤمن آل ياسين { اتبعوا من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون } فالدعوة الصحيحة هي التي تكون بعيدة عن المطامع الدنيوية ، والله يقول أيضاً في وصف نبيه محمد عليه الصلاة والسلام { ولا يسألكم أموالكم ، إن يسأ لكموها فيحفكم تبخلوا ويخرج إضغانكم } ،
فالعلم العلم يا طلبة العلم ، واعتبروا بمن تخبط ، ذاك دخل في جمعية وذاك في حزبية وذاك في مكتب عقارات أراضي وذاك في شركة الأسماك وذاك وذاك ، استقيموا على طلب العلم واثبتوا على طلب العلم وتمسكوا بالكتاب والسنة وعلينا جميعاً أن نخلص العمل لله وأن نخلص العبادة لله ، والدعوة إلى الله عبادة وطلب العلم عبادة ، فالنتق الله جميعاً في أنفسنا ولنتمسك بالكتاب وبالسنة ،
ونصيحتي لصالح البكري بتقوى الله وبالاستقامة على الكتاب والسنة وبإرجاع الحقوق والمظالم إلى أهلها ، لأن الله عز وجل يقول { ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون } فإذا كان أخذ أموالاً كثيرة من أناس كثيرين ثم ما من إنسان إلا وصار مظلوماً ، هذا في الأمتار وهذا في الزيادة في الثمن وربما كان الظلم من الجهتين معاً في. قلة الأمتار والزيادة في الأثمان وأيضاً عدم الوثيقة ، يعني كل واحد مظلوم ثلاث مرات ، كيف ستكون حالته عند الله يوم القيامة ،
ثم أيضاً فضيحة في الدنيا وفضيحة في الآخرة ، هذا جزاء من تكلم في أهل العلم من أهل السنة ، من تكلم في أهل العلم من أهل السنة جزاؤه أن الله ينكسه في الدنيا قبل الآخرة ، قال ربنا سبحان وتعالى في الحديث القدسي ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ) رواه الإمام البخاري رحمه الله في صحيحة من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ،إذا كان هذا في الواحد من أولياء الله فكيف بمن يعادي جملة ،جملة كبيرة من أولياء الله ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ) ، فقد تواترت الأخبار واستفاضت ، وتعرفون أن الخبر إذا استفاض وتواتر يكون حجة بنفسه ، تواترت الأخبار واستفاضت في أن صالحاً البكري وقع في هذه المعاملة السيئة بأخذ أموال ويتفق معهم على أمتار معينة ثم يحصل أنه يُنقص عليهم من تلك الأمتار وأنه يضيف عليهم أشياء وأنه ما أعطاهم وثائق ،وحتى لو أعطاهم وثائق على أنه هو البائع فقد باع ما لا يملك ، هذا لا يجوز بيع باطل يعتبر ،
فنقول له اتق الله وتمسك بكتاب الله وتفقه في دين الله وتواضع واصبر على طلب العلم ، اصبر على طلب العلم هذا والله تكون عقوبة لك في الدنيا قبل الآخرة ، فعليك بالتوبة وبالندم وبالاستغفار وأن تعود إلى نفسك فلعلك وقعت في أعراض أناس أبرياء وهم من أولياء الله فأصابك الله بهذه المصيبة التي وقع فيها الزنداني وقعت أنت فيها ، ذاك أخذ أموال الرجال والنساء شركة الأسماك ، وأملوا آمالاً طويلة وعريضة ثم في آخر المطاف ما حصلوا إلا الشيء اليسير ، الذين يأخذون أموال الناس ويحركونها في صالحهم وما يتقون الله في أصحاب الأموال ، فهذا يُعتبر من الظلم العظيم ، وهو من كبائر الذنوب ، الزنداني ما يُقلد ، صالح البكري قلّده ، ذاك عنده طريقة أخرى باسم الأراضي ،
والحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً ، فأنا أنصح أنه لا يدرس على صالح البكري ولا على جلال الكميتي فهما من طلبة العلم الضعاف الذين يدرسون تارة وينقطعون تارات ، وجلال الكميتي بقي يتنقل من عالم إلى عالم ، الله اعلم ما هي نيته ما هو مقصده من هذه التنقلات ، من مكان إلى مكان وخاصة في هذا الوقت ، فد كثرت الفتن ، في هذا الوقت قد كثرت الفتن والمصائب وكثر الجواسيس والعملاء المدسوسين لا بارك الله فيهم ، فيصبح الإنسان ما يأمن إلا بعد أن يختبر الإنسان اختبار كبير ،
الحمد لله أهل السنة ما عندهم ما يخافون على أنفسهم ، لكنهم يكرهون الجواسيس ، أهل السنة ما عندهم ما يخافون على أنفسهم لكن الجاسوس بغيض ، الجاسوس يعتبر بغيضا ويعتبر منافقاً ويعتبر خائناً غشاشاً مرتكباً لكذا كذا من الكبائر ، فهم يُبغضونه لله عز وجل ، لا ، لأنه سيفضحهم ‘ فإنهم – أهل السنة أعني - أهل السنة إذا عندهم شيء يقولونه أمام الناس ، إذا جاء الجاسوس وقدم سؤلاً بخفية ، يقول له العالم : إن شاء الله بعد المغرب نرد على هذا السؤال ، يعني معنى ذلك أن أهل السنة دعوتهم واضحة ، الجاسوس يأتي مثلاً خفية يقول أنا عندي سؤال وجزاك الله خيراً ، يقول له إن شاء الله بعد المغرب في الدرس العام ، يعني الذي سيقال مخفي سيقولونه بمكبر الصوت أو بالإذاعة ،
فأهل السنة ما عندهم ما يخافون على أنفسهم لكنهم يكرهون أصحاب الكبائر ويبغضونهم ‘ سواء جاسوس أو كان لوطياً أو كان زانياً أو سارقاً أو غشاشاً أو ماكراً أو مخادعاً ، ويوم الفضيحة اليوم الأكبر هو يوم القيامة ، يوم الفضيحة الكبرى ، وقد يُفضح الإنسان في الدنيا قبل الآخرة ، كما قال الله } أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يُخرج الله إضغانهم ، ولو نشاء لأرينا كهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالهم {الناس فرحوا بدعوة الشيخ/ مقبل رحمة الله عليه وبدعوة خليفته من بعده على مركزه الشيخ/ الحجوري وفقه الله ، وتجد من كان في قلبه مرض يحذر من هذا الخير العظيم الذي هو يُغبط عليه أهل اليمن ، الناس في أنحاء العالم يغبطون أهل اليمن على مركز دماج ، والذين في قلوبهم مرض يحذرون الناس من ذلك المعهد المبارك ، انظر كيف البلاء وكيف المرض ، { أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يُخرج الله إضغانهم ولو نشاء لأرينا كهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعــمالهم } { إن ربك لبالمرصاد }
كل من حارب دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام وحارب دعوة أهل السنة فالله سيُحاربه ، كل من حارب دعوة أهل السنة التي هي إنما تتبع دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام فالله سيحاربه والله سيفضحه بين الناس إما عاجلاً وإما آجلاً إلا أن يتوب إلى الله ، إذا تاب توبة صادقة ، فمن تاب تاب الله عليه ، أما من ضل يحارب الحق فسنة الله معروفة فيمن يحارب الحق أن يُحاربه الله ، سنة الله معروفة في كل من حارب الحق أن يحاربه الله عاجلاً أو آجلاً والجزاء من جنس العمل ، أسأل الله عز وجل أن يُحق الحق وأن يُبطل الباطل ، أسأل الله أن يُحق الحق وأن يُبطل الباطل وأن يرد كيد الأعداء في نحورهم إنه سميع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
مأخوذ من شريط (شرح دعوة أهل السنة ) ليلة 19/ذي القعدة / 1425هـ مسجد السنة بالحديدة
وسنوفيكم بكلام باقي العلماء عندما نستكمل تفريغها من الاشرطة ان شاء الله .
كلام شيخنا العلامة أبي إبراهيم محمد بن عبد الوهاب العبدلي الوصابي – حفظه الله تعالى –
في صالح بن عبد الله البكري :
يقول السائل : ما هو قول علماء السنة في اليمن في صالح البكري ؟
الجواب : قول علماء السنة في اليمن في صالح البكري أنه طالب علم ما هو عالم حتى أنه يُسأل عنه هو طالب علم وأهل السنة والجماعة علماء أهل السنة والجماعة ينصحونه بمواصلة طلب العلم أن يستمر على طلب العلم وأن يرحل إلى أهل العلم لأن الطالب إذا استعجل فانقطع عن طلب العلم ، استعجل في فتح مركز للتعليم فإنه يُخشى عليه من أن يتخبط لكن ننصحه كما ننصح أيضاً غيره من الطلبة أنهم لا يستعجلون في فتح مراكز حتى يُجاز من أهل العلم ، سواء صالح البكري أو غيره من الطلبة ، أنصحهم أنهم لا يتعجلون بفتح المراكز حتى يُجازوا من أهل العلم ، فإنه قد حصل لبعضهم أنه تعجل ففتح مركزاً أو فتحوا مراكز قبل أن يُجازوا من المشايخ ومن أهل العلم فحصل لهم تخبط ، فالأخ صالح البكري أنصحه بهذا وهي نصيحة أيضاً باقي المشايخ في اليمن جزاهم الله خيراً أنه لا يتعجل بفتح مركز وإنما يستمر في طلب العلم ، فإذا استمر في طلب العلم فعسى أن يوفق الإنسان وأن يُسدد ، لأن الإنسان إذا كانت حصيلته العلمية قليلة يحصل له تخبط إلا من رحم الله خاصة إذا رأى أنه قد صار مستقلاً وقد صار فوق النصيحة ، هذا يتخبط ، إذا رأى الاستقلالية ورأى نفسه أنه فوق النصيحة .
يقول السائل : هل ترون شراء قطعة أرض من الأراضي التي يبيعها صالح البكري ؟
والجواب :
أولاً : إن كان على أنه مركز فقد قلنا : صالح البكري ليس أهلاً لأن يفتح مركزاً ، فما هناك مركز ، وإذا كان قد أضاع كثيراً من أوقاته ، و أضاع كثيراً من الناس وصار كثيراً من الناس يتخبطون منهم معه ومنهم عليه ، هذا قبل أن يفتح المركز فكيف بعد أن يفتح ، كيف ستكون العاقبة؟ ستكون وخيمة ، فننصح صالحاً – كما قلنا- بطلب العلم ، ومن اشترى ، لا يشتري على أنه بجانب مركز ، لا، إنما يشتري على أنه حصّل قطعة أرض في مكان يناسبه ، لكن مع هذا ننصح صالح البكري أن يتقي الله في الأموال التي يأخذها من الناس ، وأنه ما يجوز أن يتفق معهم على كذا متر بكذا مبلغ ، ثم بعد يختلف ، فينقص عليهم كذا كذا من كل قطعة من الأمتار ويزيد في السعر ، الله يقول { يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود } والله يقول { وافوا بالعهد إن العهد كان مسؤلاً } والمسلمون على شروطهم ،فليتق الله وليكن موافياً فيما وعد به ، والله يقول { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } ... جمع في الصدق وفي المعاملة الحسنة في التواضع في الأمانة في الوفاء ،
وهكذا أيضاً يتقي الله في الوثائق فما يجوز أن يظلم الناس وثائقهم ، بل الواجب عليه أن يعطي كل ذي حق حقه وأن يسلم كلَ واحد وثيقته وباسمه وعلى ما اتفقوا عليه ، وليعلم أنه إن نقض ما اتفقوا عليه فإنها نكسة عظيمة في حقه ، نسأل الله العافية والسلامة ،
ثم أيضاً كيف يبيع مالا يملك ؟ الإنسان ما يجوز له أن يبيع شيئاً لا يملكه ، فإذا كان هو اشترى هذه الأراضي بأموالهم ، معناه أنه ما هو مالك في الحقيقة ، إنما هو وكيل عنهم ، فيكون البيع من البائع الأساسي ، باسم البائع الأساسي إلى المشتري صاحب القطعة ، وما يكون صالح البكري إلا مجرد وكيل عن صاحب المال ، أما أنه هو الذي يبيع وباسمه وهو لا يملك هذا ما يجوز ، لهذا قلنا : الإنسان إذا قلّ علمه يتخبط ، إذا قلّ علمه يتخبط ، انظر حول نفسه من داعية إلى الله إلى مدير مكتب عقارات ، مثل شركة الأسماك حق الزنداني، هذه شبيه بشركة الأسماك ،
الدعوة إلى الله عز وجل تكون بعيدة عن المطامع ، تكون الدعوة إلى الله بعيدة عن مطامع الدنيا لأن أطماع الدنيا متى دخلت في الدعوة إلى الله أفسدتها ، كما قال الله عز وجل عن مؤمن آل ياسين { اتبعوا من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون } فالدعوة الصحيحة هي التي تكون بعيدة عن المطامع الدنيوية ، والله يقول أيضاً في وصف نبيه محمد عليه الصلاة والسلام { ولا يسألكم أموالكم ، إن يسأ لكموها فيحفكم تبخلوا ويخرج إضغانكم } ،
فالعلم العلم يا طلبة العلم ، واعتبروا بمن تخبط ، ذاك دخل في جمعية وذاك في حزبية وذاك في مكتب عقارات أراضي وذاك في شركة الأسماك وذاك وذاك ، استقيموا على طلب العلم واثبتوا على طلب العلم وتمسكوا بالكتاب والسنة وعلينا جميعاً أن نخلص العمل لله وأن نخلص العبادة لله ، والدعوة إلى الله عبادة وطلب العلم عبادة ، فالنتق الله جميعاً في أنفسنا ولنتمسك بالكتاب وبالسنة ،
ونصيحتي لصالح البكري بتقوى الله وبالاستقامة على الكتاب والسنة وبإرجاع الحقوق والمظالم إلى أهلها ، لأن الله عز وجل يقول { ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون } فإذا كان أخذ أموالاً كثيرة من أناس كثيرين ثم ما من إنسان إلا وصار مظلوماً ، هذا في الأمتار وهذا في الزيادة في الثمن وربما كان الظلم من الجهتين معاً في. قلة الأمتار والزيادة في الأثمان وأيضاً عدم الوثيقة ، يعني كل واحد مظلوم ثلاث مرات ، كيف ستكون حالته عند الله يوم القيامة ،
ثم أيضاً فضيحة في الدنيا وفضيحة في الآخرة ، هذا جزاء من تكلم في أهل العلم من أهل السنة ، من تكلم في أهل العلم من أهل السنة جزاؤه أن الله ينكسه في الدنيا قبل الآخرة ، قال ربنا سبحان وتعالى في الحديث القدسي ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ) رواه الإمام البخاري رحمه الله في صحيحة من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ،إذا كان هذا في الواحد من أولياء الله فكيف بمن يعادي جملة ،جملة كبيرة من أولياء الله ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ) ، فقد تواترت الأخبار واستفاضت ، وتعرفون أن الخبر إذا استفاض وتواتر يكون حجة بنفسه ، تواترت الأخبار واستفاضت في أن صالحاً البكري وقع في هذه المعاملة السيئة بأخذ أموال ويتفق معهم على أمتار معينة ثم يحصل أنه يُنقص عليهم من تلك الأمتار وأنه يضيف عليهم أشياء وأنه ما أعطاهم وثائق ،وحتى لو أعطاهم وثائق على أنه هو البائع فقد باع ما لا يملك ، هذا لا يجوز بيع باطل يعتبر ،
فنقول له اتق الله وتمسك بكتاب الله وتفقه في دين الله وتواضع واصبر على طلب العلم ، اصبر على طلب العلم هذا والله تكون عقوبة لك في الدنيا قبل الآخرة ، فعليك بالتوبة وبالندم وبالاستغفار وأن تعود إلى نفسك فلعلك وقعت في أعراض أناس أبرياء وهم من أولياء الله فأصابك الله بهذه المصيبة التي وقع فيها الزنداني وقعت أنت فيها ، ذاك أخذ أموال الرجال والنساء شركة الأسماك ، وأملوا آمالاً طويلة وعريضة ثم في آخر المطاف ما حصلوا إلا الشيء اليسير ، الذين يأخذون أموال الناس ويحركونها في صالحهم وما يتقون الله في أصحاب الأموال ، فهذا يُعتبر من الظلم العظيم ، وهو من كبائر الذنوب ، الزنداني ما يُقلد ، صالح البكري قلّده ، ذاك عنده طريقة أخرى باسم الأراضي ،
والحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً ، فأنا أنصح أنه لا يدرس على صالح البكري ولا على جلال الكميتي فهما من طلبة العلم الضعاف الذين يدرسون تارة وينقطعون تارات ، وجلال الكميتي بقي يتنقل من عالم إلى عالم ، الله اعلم ما هي نيته ما هو مقصده من هذه التنقلات ، من مكان إلى مكان وخاصة في هذا الوقت ، فد كثرت الفتن ، في هذا الوقت قد كثرت الفتن والمصائب وكثر الجواسيس والعملاء المدسوسين لا بارك الله فيهم ، فيصبح الإنسان ما يأمن إلا بعد أن يختبر الإنسان اختبار كبير ،
الحمد لله أهل السنة ما عندهم ما يخافون على أنفسهم ، لكنهم يكرهون الجواسيس ، أهل السنة ما عندهم ما يخافون على أنفسهم لكن الجاسوس بغيض ، الجاسوس يعتبر بغيضا ويعتبر منافقاً ويعتبر خائناً غشاشاً مرتكباً لكذا كذا من الكبائر ، فهم يُبغضونه لله عز وجل ، لا ، لأنه سيفضحهم ‘ فإنهم – أهل السنة أعني - أهل السنة إذا عندهم شيء يقولونه أمام الناس ، إذا جاء الجاسوس وقدم سؤلاً بخفية ، يقول له العالم : إن شاء الله بعد المغرب نرد على هذا السؤال ، يعني معنى ذلك أن أهل السنة دعوتهم واضحة ، الجاسوس يأتي مثلاً خفية يقول أنا عندي سؤال وجزاك الله خيراً ، يقول له إن شاء الله بعد المغرب في الدرس العام ، يعني الذي سيقال مخفي سيقولونه بمكبر الصوت أو بالإذاعة ،
فأهل السنة ما عندهم ما يخافون على أنفسهم لكنهم يكرهون أصحاب الكبائر ويبغضونهم ‘ سواء جاسوس أو كان لوطياً أو كان زانياً أو سارقاً أو غشاشاً أو ماكراً أو مخادعاً ، ويوم الفضيحة اليوم الأكبر هو يوم القيامة ، يوم الفضيحة الكبرى ، وقد يُفضح الإنسان في الدنيا قبل الآخرة ، كما قال الله } أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يُخرج الله إضغانهم ، ولو نشاء لأرينا كهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالهم {الناس فرحوا بدعوة الشيخ/ مقبل رحمة الله عليه وبدعوة خليفته من بعده على مركزه الشيخ/ الحجوري وفقه الله ، وتجد من كان في قلبه مرض يحذر من هذا الخير العظيم الذي هو يُغبط عليه أهل اليمن ، الناس في أنحاء العالم يغبطون أهل اليمن على مركز دماج ، والذين في قلوبهم مرض يحذرون الناس من ذلك المعهد المبارك ، انظر كيف البلاء وكيف المرض ، { أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يُخرج الله إضغانهم ولو نشاء لأرينا كهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعــمالهم } { إن ربك لبالمرصاد }
كل من حارب دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام وحارب دعوة أهل السنة فالله سيُحاربه ، كل من حارب دعوة أهل السنة التي هي إنما تتبع دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام فالله سيحاربه والله سيفضحه بين الناس إما عاجلاً وإما آجلاً إلا أن يتوب إلى الله ، إذا تاب توبة صادقة ، فمن تاب تاب الله عليه ، أما من ضل يحارب الحق فسنة الله معروفة فيمن يحارب الحق أن يُحاربه الله ، سنة الله معروفة في كل من حارب الحق أن يحاربه الله عاجلاً أو آجلاً والجزاء من جنس العمل ، أسأل الله عز وجل أن يُحق الحق وأن يُبطل الباطل ، أسأل الله أن يُحق الحق وأن يُبطل الباطل وأن يرد كيد الأعداء في نحورهم إنه سميع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
مأخوذ من شريط (شرح دعوة أهل السنة ) ليلة 19/ذي القعدة / 1425هـ مسجد السنة بالحديدة
وسنوفيكم بكلام باقي العلماء عندما نستكمل تفريغها من الاشرطة ان شاء الله .