السياسي
10-30-2003, 01:01 AM
لا يطعن في العلماء إلا جاهل
و قد طعن أسامة بن لادن و زمرته في أخص أولياء الله و أفضلهم و هم العلماء الربانيين،و وقعوا فيهم بالسب و الطعن القبيح و التجريح،كيف لا وهو إنسان جاهل،و الجاهل ليس له حجة لذا يلجأ للسب و الشتم والطعن،و إننا نعلم يقيناً أنه لا يعادي العلماء و يطعن فيهم إلا من كان في قلبه مرض.
قال بن لادن في برنامج أولى حروب القرن بتاريخ 03/11/ 2001 (فإذا قامت الضحية لتنتقم لأولئك الأطفال الأبرياء في فلسطين، والعراق، وجنوب السودان، والصومال، وفي كشمير، وفي الفلبين، قام علماء السلاطين وقام المنافقون يدافعون عن الكفر الظاهر -حسبي الله عليهم أجمعين- فالعوام قد فقهوا المسألة، وهؤلاء مازالوا يجاملون هؤلاء الذين تواطؤوا مع الكفار على تخدير الأمة عن القيام بواجب الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا)أهـ.
ما هذا المقياس المعكوس يثني على العوام بأنهم قد فقهوا المسألة،ويطعن في العلماء،فكيف يفقه العوام ما لم يفقهه العلماء??(قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون؟،إنما يتذكر أولوا الألباب)،و الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:(من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)،فكيف يكون العامي الجاهل أفضل من العالم الذي رفعه الله و كرمه و أراد به الخير،هذا العامي الذي خاض فيما لم يخض فيه العلماء سماه الرسول صلى الله عليه وسلم(الرويبضة)،وهو من علامات الساعة.
و كيف تصف العلماء الربانيين بأنهم (علماء السلاطين)،احذر يا من تسميت بأسامة بن لادن،احذر من غضب الله،فإن لحوم العلماء مسمومة،هل لأن العلماء يفتون بطاعة ولي الأمر التي جاء بها القرآن و جاءت بها السنة تصفهم بهذا الوصف القبيح الشنيع!،قال الله عز وجل:(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم)،و الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالسمع و الطاعة،و أن لا ننزعن يداً من طاعة،فاحذر يا هذا من التجرؤ على العلماء و الطعن فيهم.
ثم ثانياً إن الأطفال الذين تتباكى عليهم في جنوب السودان جزء كبير منهم نصارى ووثنيين و صوفية فماذا قدمت أنت لدعوتهم و هدايتهم عندما كنت في السودان،أم أن رسالتك في الانقلابات و التفجيرات و الاغتيالات قد شغلتك عن الدعوة إلى التوحيد??.
قال أسامة بن لادن في خطابه الذي وجهه للشيخ عبد العزيز بن باز بتاريخ التاريخ 27/07/1415هـ الموافق 29/12/1994م الصادر من هيئة النميمة و الإفساد:( ونحن سنذكركم ـ فضيلة الشيخ ـ ببعض هذه الفتاوى والمواقف التي قد لا تلقون لها بالاً ، مع أنها قد تهوي بها الأمة سبعين خريفًا في الضلال)أهـ.
يا إلهي ما هذا البهتان العظيم!!،فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز العالم الرباني الجليل الفاضل الذي شهد بفضله القاصي و الداني و الصغير و الكبير،صاحب قولة الحق،الذي انتشرت دعوته في جميع أنحاء العالم حتى في أصقاع أوروبا و أدغال أفريقيا،تزعم أن فتاواه تهوي بالأمة سبعين خريفاً في الضلال،أخرس الله لسانك يا كذاب،و من أنت لتقدح في هذا العالم!!،أين هي دعوتك و هدايتك للناس،بل أين هو علمك و كتبك التي نشرتها لفائدة الناس،أما تستحي.
اقرأ هذا الحديث النبوي يا بن لادن لتعرف المثل الذي ضربه الرسول صلى الله عليه وسلم لأمثالك،عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(أن كلبة كانت في بني إسرائيل مجحا فضاف أهلها ضيف فقالت لا أنبح ضيف الليلة فعوى جروها في بطنها فأوحى إلى رجل منهم إن مثل هذه الكلبة مثل أمة يأتون من بعدكم يستعلي سفهاؤها على علمائها) رواه الطبراني في الأوسط،فمثل السفيه الذي يستعلي على العالم كمثل هذا الجرو الذي نبح في الأضياف.
قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي في كتاب تحفة المجيب:(فكيف بمن يقتل عشرين أمريكيًا ثم يروّع شعبًا كاملاً، فيجب أن يبصر طلبة العلم، وهؤلاء الطائشون يجب أن يؤتى لهم بعلماء يعلمونهم مثل الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ ربيع بن هادي، والشيخ صالح الفوزان، وأمثال هؤلاء الأفاضل، ويبيّنوا لهم أن الدين لا يؤخذ عن مثل أسامة بن لادن، أو المسعري، أو غيرهما، بل يؤخذ عن العلماء.)أهـ. وقال الشيخ مقبل:(إن الأمة محتاجة لألف واحد مثل الشيخ عبد العزيز بن باز و ألف واحد مثل الشيخ الألباني)أهـ.
و قال بن لادن في نفس الخطاب:(إن الفتاوى السابقة لو صدرت عن غيركم لقيل بتعمد صاحبها ما تتضمنه من الباطل ، ويترتب عليها من أثار وأخطار ، ولكنها لما صدرت منكم تعين أن يكون سبب الخلل فيها غير ذلك من الأسباب التي لا ترجع إلى نقص علمكم الشرعي ، ولكن لعدم إدراك حقيقة الواقع ، وما يترتب على مثل هذه الفتاوى من أثار ، مما يجعل الفتوى حينئذ غير مستوفاة الشروط ومن ثم لا يصح إطلاقها)أهـ.
ما هذا الافتراء منك!!،نحن نعلم أن الشيخ عبد العزيز بن باز كثيراً ما كان يقول:(الله أعلم) أو (سنبحث في المسألة إن شاء الله)،و لا يفتي الشيخ ابن باز –رحمه الله- إلا إذا توفر له العلم بكافة ملابساتها و ظروفها،وقد تأخذ المسألة من هيئة كبار العلماء زمناً طويلاً من المباحثة و الدراسة و الاستقصاء قبل أن يبتوا فيها،فكيف بك أن تتهمه بعدم معرفة الواقع،قال الله عز وجل:(و الذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً و إثماً مبيناً)،و ماذا فعلت أنت الذي فقهت الواقع??،أضعت أفغانستان و شردت نساءها و أطفالها و سلمتها لقمةً سائغةً للأمريكان.
و ماذا فعل الشيخ ابن باز –رحمه الله- الذي لا يفقه الواقع بزعمك،نشر العقيدة الصحيحة و العلم الشرعي في كل البلاد،و هدى الله به خلقاً كثيراً،قال أحمد بن حنبل –رحمه الله- في كلامه عن العلماء:( فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثـر النـاس عليهم)،و رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اتُّهِم بأكثر من هذا فصبر.
و قال أيضاً في نفس الخطاب:( فضيلة الشيخ : إن إشفاقنا البالغ على حال الأمة والعلماء من أمثالكم هو الذي دفعنا لتذكيركم ، فإننا نربأ بكم وبأمثالكم عن أن يستغلكم النظام الحاكم هذا الاستغلال الفظيع ويرمي بكم في وجه كل داعية ومصلح ، ويسكت بفتاواكم ومواقفكم كل كلمة حق ودعوة صدق)أهـ.
أعوذ بالله من هذا الورع المصطنع الكاذب،أنت تذبح و تقتل و تفجر في المسلمين و تدعي الشفقة عليهم،بسبب فتاواك الطائشة أنت و زمرتك الذين هم على شاكلتك استبيحت كثير من الدماء و أريقت في الجزائر و غيرها،كم من الأطفال يُتِّموا و كم من النساء رُمِّلوا و كم من الآباء و الأمهات فقدوا أبناءهم بسبب فتاواك الطائشة الضالة أنت و أمثالك،يا للعار،هذا هو أثرك السيئ،و انظر إلى أثر العلماء الطيب الحسن و يعلم الله كم من المقاتلين في الجزائر عادوا و تركوا الاغتيالات بسبب فتاوى و نصح و إرشاد العلماء ابن باز و بن العثيمين و الألباني،فقد تصدوا لهذه المسألة و حقنوا الدماء،و نهوا الشباب الطائش عن عاقبة التسرع في التكفير و استباحة دماء المسلمين فرجع منهم الألوف و استجابوا لنصح هؤلاء العلماء الربانيين،و لكنك و أتباعك أضعتم الكثير و ما تزالون تلهثون وراء دماء المسلمين.
و قال بن لادن في نفس الخطاب:( فضيلة الشيخ : لقد تقدمت بكم السن ، وقد كانت لكم أياد بيضاء في خدمة الإسلام سابقًأ ، فاتقوا الله وابتعدوا عن هؤلاء الطواغيت والظلمة الذين أعلنوا الحرب على الله ورسوله)أهـ.
أهذا هو احترامك يا بن لادن للعلماء،و الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:(أنزلوا الناس منازلهم)،وقال صلى الله عليه وسلم :(ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه) ،فما يضير الشيخ إن تقدمت به السن،هل تظن أن هذا ينقص من قدره،لا و ألف لا،(فما يزيد المؤمن عمره إلا خيراً)،و ما زاد الشيخ بن باز عمره إلا علماً و هداية للناس،و ما زاده إلا صلابةً و صدعاً بالحق،و ما زال داعياً إلى الحق و يعلم الناس دينهم ويفتيهم و ينشر الخير إلى وفاته –رحمه الله و جعل الجنة مثواه-.
فوالله و الله إن من تدعي أنهم طواغيت في حكومة السعودية قد خدموا الدين أكثر منك و نشروه،فكم من المساجد و المراكز الإسلامية في أنحاء العالم بنيت بأموالهم،و ادخل المساجد في أي صقع من أصقاع العالم تجد به مصحفاً مطبوعاً بنفقة حكومة المملكة،و يكفيهم شرفاً خدمة حجاج بيت الله الحرام،و يكفيهم شرفاً نشرهم الكتب النافعة،و يكفيهم شرفاً إغاثتهم للمسلمين في كل مكان،فماذا قدمت أنت?؟.
قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي في تحفة المجيب:( ومن الأمثلة على هذه الفتن الفتنة التي كادت تدبر لليمن من قبل أسامة بن لادن إذا قيل له: نريد مبلغ عشرين ألف ريال سعودي نبني بها مسجدًا في بلد كذا. فيقول: ليس عندنا إمكانيات، سنعطي إن شاء الله بقدر إمكانياتنا. وإذا قيل له: نريد مدفعًا ورشاشًا وغيرهما. فيقول: خذ هذه مائة ألف (أو أكثر) وإن شاء الله سيأتي الباقي.)أهـ.
لماذا تستكبر عن بناء المساجد بيوت الله،ما هذا المسلك الشاذ المنحرف!!،هل المدفع و الرشاش الذي يقتل به الشعب المسلم في اليمن عندك أهم من بناء المساجد دور العبادة،دور الذكر و القرآن،دور العلم و الإيمان،أخزاك الله يا من تسميت بأسامة بن لادن.
قال بن لادن في الحديث الذي أجرته معه قناة الجزيرة و أذيع في 20/09/2001 (وصدرت –للأسف- فتاوى، دولة ودول الخليج ساهمت في الضغط على هؤلاء العلماء لإصدار مثل هذه الفتاوى التي زعموا لهم أنها مؤقتة)أهـ.
و هذا اتهام باطل آخر من بالوعة أسامة بن لادن القذرة النتنة لحملة الشرع المطهر وورثة الأنبياء،العلماء الربانيين،فاعلم يا هذا أن العلماء الكبار في هذه البلاد بلاد التوحيد لا تستطيع قوة إجبارهم على أن يقولوا غير الحق –كما نحسبهم-،فكيف بك تفتري عليهم هذه الفرية،قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين،و هذا حال من لا يملك الحجة يرمي بالتهم و يسب و يشتم،فقد استدل العلماء بأدلة صحيحة و أفتوا بما يعلمون من الحق،فإن فرضنا جزافاً أن علماء هذه البلد مضغوطين –و حاشاهم عن هذا-،فكيف لك أن تفسر اتفاق كثير من العلماء المسلمين على صحة ما ذهبوا إليه في هذه الفتوى،و كيف بك إذا علمت أن علماء من كبار علماء السلف قد أفتوا بجواز الاستعانة بالكفار،هل ضغطتهم حكومة المملكة أيضاً??،و الرسول صلى الله عليه وسلم قد قاتل معه كفار و مشركين و تحالف مع قبيلة خزاعة و هي مشركة،فهل ضغطته حكومة المملكة –و حاشاه- أم هو الوحي الرباني???؟،(إن هو إلا وحيٌ يوحى).
و قد طعن أسامة بن لادن و زمرته في أخص أولياء الله و أفضلهم و هم العلماء الربانيين،و وقعوا فيهم بالسب و الطعن القبيح و التجريح،كيف لا وهو إنسان جاهل،و الجاهل ليس له حجة لذا يلجأ للسب و الشتم والطعن،و إننا نعلم يقيناً أنه لا يعادي العلماء و يطعن فيهم إلا من كان في قلبه مرض.
قال بن لادن في برنامج أولى حروب القرن بتاريخ 03/11/ 2001 (فإذا قامت الضحية لتنتقم لأولئك الأطفال الأبرياء في فلسطين، والعراق، وجنوب السودان، والصومال، وفي كشمير، وفي الفلبين، قام علماء السلاطين وقام المنافقون يدافعون عن الكفر الظاهر -حسبي الله عليهم أجمعين- فالعوام قد فقهوا المسألة، وهؤلاء مازالوا يجاملون هؤلاء الذين تواطؤوا مع الكفار على تخدير الأمة عن القيام بواجب الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا)أهـ.
ما هذا المقياس المعكوس يثني على العوام بأنهم قد فقهوا المسألة،ويطعن في العلماء،فكيف يفقه العوام ما لم يفقهه العلماء??(قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون؟،إنما يتذكر أولوا الألباب)،و الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:(من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)،فكيف يكون العامي الجاهل أفضل من العالم الذي رفعه الله و كرمه و أراد به الخير،هذا العامي الذي خاض فيما لم يخض فيه العلماء سماه الرسول صلى الله عليه وسلم(الرويبضة)،وهو من علامات الساعة.
و كيف تصف العلماء الربانيين بأنهم (علماء السلاطين)،احذر يا من تسميت بأسامة بن لادن،احذر من غضب الله،فإن لحوم العلماء مسمومة،هل لأن العلماء يفتون بطاعة ولي الأمر التي جاء بها القرآن و جاءت بها السنة تصفهم بهذا الوصف القبيح الشنيع!،قال الله عز وجل:(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم)،و الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالسمع و الطاعة،و أن لا ننزعن يداً من طاعة،فاحذر يا هذا من التجرؤ على العلماء و الطعن فيهم.
ثم ثانياً إن الأطفال الذين تتباكى عليهم في جنوب السودان جزء كبير منهم نصارى ووثنيين و صوفية فماذا قدمت أنت لدعوتهم و هدايتهم عندما كنت في السودان،أم أن رسالتك في الانقلابات و التفجيرات و الاغتيالات قد شغلتك عن الدعوة إلى التوحيد??.
قال أسامة بن لادن في خطابه الذي وجهه للشيخ عبد العزيز بن باز بتاريخ التاريخ 27/07/1415هـ الموافق 29/12/1994م الصادر من هيئة النميمة و الإفساد:( ونحن سنذكركم ـ فضيلة الشيخ ـ ببعض هذه الفتاوى والمواقف التي قد لا تلقون لها بالاً ، مع أنها قد تهوي بها الأمة سبعين خريفًا في الضلال)أهـ.
يا إلهي ما هذا البهتان العظيم!!،فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز العالم الرباني الجليل الفاضل الذي شهد بفضله القاصي و الداني و الصغير و الكبير،صاحب قولة الحق،الذي انتشرت دعوته في جميع أنحاء العالم حتى في أصقاع أوروبا و أدغال أفريقيا،تزعم أن فتاواه تهوي بالأمة سبعين خريفاً في الضلال،أخرس الله لسانك يا كذاب،و من أنت لتقدح في هذا العالم!!،أين هي دعوتك و هدايتك للناس،بل أين هو علمك و كتبك التي نشرتها لفائدة الناس،أما تستحي.
اقرأ هذا الحديث النبوي يا بن لادن لتعرف المثل الذي ضربه الرسول صلى الله عليه وسلم لأمثالك،عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(أن كلبة كانت في بني إسرائيل مجحا فضاف أهلها ضيف فقالت لا أنبح ضيف الليلة فعوى جروها في بطنها فأوحى إلى رجل منهم إن مثل هذه الكلبة مثل أمة يأتون من بعدكم يستعلي سفهاؤها على علمائها) رواه الطبراني في الأوسط،فمثل السفيه الذي يستعلي على العالم كمثل هذا الجرو الذي نبح في الأضياف.
قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي في كتاب تحفة المجيب:(فكيف بمن يقتل عشرين أمريكيًا ثم يروّع شعبًا كاملاً، فيجب أن يبصر طلبة العلم، وهؤلاء الطائشون يجب أن يؤتى لهم بعلماء يعلمونهم مثل الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ ربيع بن هادي، والشيخ صالح الفوزان، وأمثال هؤلاء الأفاضل، ويبيّنوا لهم أن الدين لا يؤخذ عن مثل أسامة بن لادن، أو المسعري، أو غيرهما، بل يؤخذ عن العلماء.)أهـ. وقال الشيخ مقبل:(إن الأمة محتاجة لألف واحد مثل الشيخ عبد العزيز بن باز و ألف واحد مثل الشيخ الألباني)أهـ.
و قال بن لادن في نفس الخطاب:(إن الفتاوى السابقة لو صدرت عن غيركم لقيل بتعمد صاحبها ما تتضمنه من الباطل ، ويترتب عليها من أثار وأخطار ، ولكنها لما صدرت منكم تعين أن يكون سبب الخلل فيها غير ذلك من الأسباب التي لا ترجع إلى نقص علمكم الشرعي ، ولكن لعدم إدراك حقيقة الواقع ، وما يترتب على مثل هذه الفتاوى من أثار ، مما يجعل الفتوى حينئذ غير مستوفاة الشروط ومن ثم لا يصح إطلاقها)أهـ.
ما هذا الافتراء منك!!،نحن نعلم أن الشيخ عبد العزيز بن باز كثيراً ما كان يقول:(الله أعلم) أو (سنبحث في المسألة إن شاء الله)،و لا يفتي الشيخ ابن باز –رحمه الله- إلا إذا توفر له العلم بكافة ملابساتها و ظروفها،وقد تأخذ المسألة من هيئة كبار العلماء زمناً طويلاً من المباحثة و الدراسة و الاستقصاء قبل أن يبتوا فيها،فكيف بك أن تتهمه بعدم معرفة الواقع،قال الله عز وجل:(و الذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً و إثماً مبيناً)،و ماذا فعلت أنت الذي فقهت الواقع??،أضعت أفغانستان و شردت نساءها و أطفالها و سلمتها لقمةً سائغةً للأمريكان.
و ماذا فعل الشيخ ابن باز –رحمه الله- الذي لا يفقه الواقع بزعمك،نشر العقيدة الصحيحة و العلم الشرعي في كل البلاد،و هدى الله به خلقاً كثيراً،قال أحمد بن حنبل –رحمه الله- في كلامه عن العلماء:( فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثـر النـاس عليهم)،و رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اتُّهِم بأكثر من هذا فصبر.
و قال أيضاً في نفس الخطاب:( فضيلة الشيخ : إن إشفاقنا البالغ على حال الأمة والعلماء من أمثالكم هو الذي دفعنا لتذكيركم ، فإننا نربأ بكم وبأمثالكم عن أن يستغلكم النظام الحاكم هذا الاستغلال الفظيع ويرمي بكم في وجه كل داعية ومصلح ، ويسكت بفتاواكم ومواقفكم كل كلمة حق ودعوة صدق)أهـ.
أعوذ بالله من هذا الورع المصطنع الكاذب،أنت تذبح و تقتل و تفجر في المسلمين و تدعي الشفقة عليهم،بسبب فتاواك الطائشة أنت و زمرتك الذين هم على شاكلتك استبيحت كثير من الدماء و أريقت في الجزائر و غيرها،كم من الأطفال يُتِّموا و كم من النساء رُمِّلوا و كم من الآباء و الأمهات فقدوا أبناءهم بسبب فتاواك الطائشة الضالة أنت و أمثالك،يا للعار،هذا هو أثرك السيئ،و انظر إلى أثر العلماء الطيب الحسن و يعلم الله كم من المقاتلين في الجزائر عادوا و تركوا الاغتيالات بسبب فتاوى و نصح و إرشاد العلماء ابن باز و بن العثيمين و الألباني،فقد تصدوا لهذه المسألة و حقنوا الدماء،و نهوا الشباب الطائش عن عاقبة التسرع في التكفير و استباحة دماء المسلمين فرجع منهم الألوف و استجابوا لنصح هؤلاء العلماء الربانيين،و لكنك و أتباعك أضعتم الكثير و ما تزالون تلهثون وراء دماء المسلمين.
و قال بن لادن في نفس الخطاب:( فضيلة الشيخ : لقد تقدمت بكم السن ، وقد كانت لكم أياد بيضاء في خدمة الإسلام سابقًأ ، فاتقوا الله وابتعدوا عن هؤلاء الطواغيت والظلمة الذين أعلنوا الحرب على الله ورسوله)أهـ.
أهذا هو احترامك يا بن لادن للعلماء،و الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:(أنزلوا الناس منازلهم)،وقال صلى الله عليه وسلم :(ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه) ،فما يضير الشيخ إن تقدمت به السن،هل تظن أن هذا ينقص من قدره،لا و ألف لا،(فما يزيد المؤمن عمره إلا خيراً)،و ما زاد الشيخ بن باز عمره إلا علماً و هداية للناس،و ما زاده إلا صلابةً و صدعاً بالحق،و ما زال داعياً إلى الحق و يعلم الناس دينهم ويفتيهم و ينشر الخير إلى وفاته –رحمه الله و جعل الجنة مثواه-.
فوالله و الله إن من تدعي أنهم طواغيت في حكومة السعودية قد خدموا الدين أكثر منك و نشروه،فكم من المساجد و المراكز الإسلامية في أنحاء العالم بنيت بأموالهم،و ادخل المساجد في أي صقع من أصقاع العالم تجد به مصحفاً مطبوعاً بنفقة حكومة المملكة،و يكفيهم شرفاً خدمة حجاج بيت الله الحرام،و يكفيهم شرفاً نشرهم الكتب النافعة،و يكفيهم شرفاً إغاثتهم للمسلمين في كل مكان،فماذا قدمت أنت?؟.
قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي في تحفة المجيب:( ومن الأمثلة على هذه الفتن الفتنة التي كادت تدبر لليمن من قبل أسامة بن لادن إذا قيل له: نريد مبلغ عشرين ألف ريال سعودي نبني بها مسجدًا في بلد كذا. فيقول: ليس عندنا إمكانيات، سنعطي إن شاء الله بقدر إمكانياتنا. وإذا قيل له: نريد مدفعًا ورشاشًا وغيرهما. فيقول: خذ هذه مائة ألف (أو أكثر) وإن شاء الله سيأتي الباقي.)أهـ.
لماذا تستكبر عن بناء المساجد بيوت الله،ما هذا المسلك الشاذ المنحرف!!،هل المدفع و الرشاش الذي يقتل به الشعب المسلم في اليمن عندك أهم من بناء المساجد دور العبادة،دور الذكر و القرآن،دور العلم و الإيمان،أخزاك الله يا من تسميت بأسامة بن لادن.
قال بن لادن في الحديث الذي أجرته معه قناة الجزيرة و أذيع في 20/09/2001 (وصدرت –للأسف- فتاوى، دولة ودول الخليج ساهمت في الضغط على هؤلاء العلماء لإصدار مثل هذه الفتاوى التي زعموا لهم أنها مؤقتة)أهـ.
و هذا اتهام باطل آخر من بالوعة أسامة بن لادن القذرة النتنة لحملة الشرع المطهر وورثة الأنبياء،العلماء الربانيين،فاعلم يا هذا أن العلماء الكبار في هذه البلاد بلاد التوحيد لا تستطيع قوة إجبارهم على أن يقولوا غير الحق –كما نحسبهم-،فكيف بك تفتري عليهم هذه الفرية،قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين،و هذا حال من لا يملك الحجة يرمي بالتهم و يسب و يشتم،فقد استدل العلماء بأدلة صحيحة و أفتوا بما يعلمون من الحق،فإن فرضنا جزافاً أن علماء هذه البلد مضغوطين –و حاشاهم عن هذا-،فكيف لك أن تفسر اتفاق كثير من العلماء المسلمين على صحة ما ذهبوا إليه في هذه الفتوى،و كيف بك إذا علمت أن علماء من كبار علماء السلف قد أفتوا بجواز الاستعانة بالكفار،هل ضغطتهم حكومة المملكة أيضاً??،و الرسول صلى الله عليه وسلم قد قاتل معه كفار و مشركين و تحالف مع قبيلة خزاعة و هي مشركة،فهل ضغطته حكومة المملكة –و حاشاه- أم هو الوحي الرباني???؟،(إن هو إلا وحيٌ يوحى).